كيف تحكم الشعب السوداني

 كيف تحكم الشعب السوداني 

✍️ حمد إدريس 

الشعب السودانى ما قبل إستقلال البلاد كانوا شعب الكرم والجود وطيب المعشر وكانوا يتمتعون  بالتعايش السلمى ورتق النسيج الاجتماعي ولم الشمل والوحدة المجتمعية بكل تعاون وتكاتف وترابط وتازر فى السراء والضراء والأفراح والأتراح وكانوا يمتازون بحسن الخلق ويشتهرون بالتزاوج ويساعدون فيما بعضهم البعض فى الزرع وبناء المنازل وفيما يخصهم فى الأعمال الاجتماعية وكانوا على قلب وكلمة وجسد واحد وعندما دخلت المستعمر الانجليزى البريطاني على بلادهم أصبح المستعمر يمارس سياسة فرق تسد ضد الشعب السوداني فى التعليم والصحة والادارة وبقفل بعض المناطق السودانية التى تمت تسميتها بالمناطق المهمشة الى العام 1960 نسبة لعدم استجابة أوامرهم وتعليماتهم الخاصة بهم لكسب الموارد والثروات والخيرات والمعادن السودانية فى تلك المناطق من الادارات الاهلية من المكوك والعمد والنظار والشيوخ لأنهم كانوا على وعى تام بسياسة المستعمر الانجليزى البريطاني وتمت تعذيبهم بالكمائن القتالية المتكررة عندما يذهبوا الى نهب وسرقة الموارد والثروات ومن الايجابيات التى قاموا بها ذاك الادارات الاهلية لبوا نداء الامام محمد أحمد المهدى لتوحيد الشعب السوداني بصف واحد وخندق واحد تحت مظلة النضال والثورة الوطنية لتحرير الوطن من المستعمر ولشمس الحرية التى ينعم بها الشعب السوداني بالأمن والاستقرار والرخاء والرفاهية لأجل التنمية والطرق والكبارى والمواصلات بكل عدالة ومساواة وحكم اشتراكى بينهما وببركة المولى عزوجل الشعب السوداني اتوحدوا بكل ألوان طيفهم واثنياتهم المناطقية بكل ترابط حتى اجتهدوا فى المعارك الدامية ضد المستعمر حتى تحرير الخرطوم وقطع رأس غردون باشا وطرد المستعمر الانجليزى من البلاد وبعد ذلك شكلت الشعب السوداني حكومة الفترة الانتقالية بقيادة المغفور له إسماعيل الأزهرى الرجل الصادق الأمين المناضل الثورى الوطنى وبعد خلافات ادارية قاموا له بعض السياسين فى حكومته بإعتقاله وتسممه داخل سجن كوبر وبعد هذا الخيانة العظمي مارست الحكومة السودانية الحقد والحسد والكراهية والنميمة والتجسس والظن والقيلة والقال والفتن والتحريض والعنصرية والقبلية والجهوية والاثنية والدكتاتورية فيما بعضهم البعض فى أحزابهم السياسية والطائفية ومارسوا سياسة فرق تسد فى التعليم والصحة والتنمية والطرق والكبارى والمواصلات والادارة والقيادة فى البلاد ضد بقية الشعب السوداني وإتهيمنوا على كل المؤسسات الحكومية والاقليمية والمحلية بكل ظلم وتهميش واهانة على بقية شعوبهم الى تاريخ اللحظة فالسؤال التى يطرح نفسه هنا كيف تحكم هؤلاء الشعب الذين لا يؤمنون بالكتاب والسنة وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا يقبلون فيما بعضهم البعض على أساس عرقى وإثنى ومناطقى وجهوى ولا يقبلون احترام الراى والراى الاخر ومن الصعب أن يتبعوا قول المولى عزوجل فى محكم تنزيله ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وهذه الخيانات والخباثات والسلبيات هى من العوامل الرئيسية التى أدت لدمار وتخلف السودان وشعبها فالشعب السودانى محتاج الى التنمية البشرية والشرعية الاسلامية والاجتماعية والثقافية والحضارية والفكرية والايديولوجية والاكاديمية والفنية والعلمية والعملية حتى ما يتحقق لهم كل الغايات والاهداف التى هم من أجلها حتى يخرجوا الى بر الأمن والأمان لتقدم وتطور ونهضة السودان الى ركب سفينة النماء والازدهار حتى يصبح من الدول النامية على مستوى العالم اجمع فالشعب السودانى الى حاجة لمحاربة التخلف والحقد والحسد والكراهية والعنصرية لتجنب الذنوب والسيئات الغير اخلاقي وانساني وديني ولتجنب المنكرات والفواحش والاساليب والألفاظ وممارسة الغيبة والنميمة البذيعة التى يمارسوها فيما بعضهم البعض التى أهلكت بها البلاد والعباد فمن الصعب ان تحكم وتقود مثل هؤلاء الشعب الذين تلوثت دماءهم وأفكارهم بالحقد والحسد وأختلطت اجسادهم وعظامهم بالعنصرية الرجعية التى جعلهم لا يعرفون أنفسهم وإتجاههم هل هم عرب أم أفارقة ولم يهتموا ويعترفوا بثقافتهم وهويتهم وتاريخهم الاثنى والقبلى إلا القليل منهم اللهم نسألك الهدايا والرشد والرجوع الى الصواب ونسألك تجنب المأسي والبلاوى والكفاوى والمصائب التى يمارسها الشعب السوداني فيما بعضهم البعض ونسألك الطريق المستقيم والاخلاق والقيم والمبادى والوطنية والولاء للشعب اللهم احفظ البلاد والعباد من الفتن ما ظهر منها وما بطن وارحم وأغفر الشهداء وفك الاسرى وأشفى الجرحى والمصابين ولم شمل المفقودين لزويهم فى القريب العاجل