الأحد، 6 أغسطس 2023

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي (( جمبت ستنا ))   .الحلقة ( 12)

                         {  نجيوه الحليوه بت الباريا. }

ست الشاي ب (( حوض))  سمسارة سوق الوحده بالحاج يوسف( سوق سته) . سوق حارننا وحدتنا. 

نجيوه مهوقنيه رشيقه من اثنية الباربا من جنوبنا ( المملوخ)  ببصير يبصر بطشاش النظر من قرب ، لكن غدا" سينجبر ( الفكك)  ويتعافى الجسد  . !!

تزوجت نجيوه بعباس عباس الجبال جندي ( الديش) ، وانجبت له وحيدها ، فأغتيل عباس عندما احتدمى الوغي بطلق غادر  اتاه من ظهره في تلك الحرب الملعونه ، فنزحت شمالا" بحثا" عن اعمام صغيرها واهله .

 ووجدت ضآلتها بالحاج يوسف الوحده ( كرتون كسلا) ، أشهر قلاع الغبش الصامده على اطراف  رصيف بنادر كرش الفيل ( سنتر الخرطوم).

إمتهنت نجيوه بيع الشاي في (( الحوض))  مستنقع سمساره (سوق سته ) بالحاج يوسف الوحده ، وقاع البلبطه والعوم والغرق .

نجيوه   مليحه وخفبفة الظل والدم وظريفة المحيا ،وتنداح النكته وتعليقاتها الساخره العفوية البديهه بنكهة عربي جوبا .

 وتمتزج في كيمياء نادره ( فلته)  بعبق  ماء كفتيرتها  المتبل المتكثف ، ويلتف حولها الزبائن كالنحل يتزاحم لأمتصاص رحيق اطيب الزهور 

و تمن عليهم بشذى ماء كفتيرتها المتبل  ورحيق شرابها ( الشاي والقهوه والحلبه والجنزبيل والكركدي ( الانقارا) والحليب والشاي حليب ( شآآآآي آآليب ) كما يحلو  لابنوسى جنوبنا . سائغا" للشاربين.

وعندما يشنف آذن مسجد حي الوحده العتيق الذي يقع في مربع (3) الركن الشمالي الشرقي للسوق ويقع ( الحوض) غربه مباشرة والذي اسسه جيل السماسره الاوائل (( المغفور لهم عم  الضوء محمد ابكر وعم ضوالبيت وعم نا م  تير  وعم ( عيسى  قاسي )وعم يونس  الحمشيش واسماعيل النيل  . واطال الله اعمارهم عم ادم النجار وحامد الصادق   )) ، كانت تستأذن زبائنها يكل ذوق وادب واحترام ملبية" نداء حي الصلاة  حاضرا" .

ودئما" يناكفها جيل السماسره الثاني (( الفضيل محمدين ويس محمد حماد وعبدالله عيسى (النميتي) وشوقار و محمد عبدالله البعيو ومهدي صابون ومحمد ابكر (الجلك) وامبده وعبدالقادر ( قدوره عيون)وعبدالمنعم والدوش وصديق ابوه وجيش وحلوف وقرنق  وجوه الجك  وود المك  ويوحنا  واحمد كبسو  وابراهيم وعيسى عنكبه وسليمان صلاح الدين  واحمد كلوش والريحه وجابر  وعزالدين والشيخ عبدالله وعامر وحريحر  وعم مهدي ومهدي ...الخ)).

 ويمازحونها يآآآآآآ نجيوه لقينا ليك عريس كآآآآآآرب  . 

فتضحك ساخره وتقول ليهم. :

 انتو قايلني انا بآآآآآيره  ولا شنو  .

هيييي ييييآآآآ .

والله الواقفين في الصف كتآآآآر .

 لكن انا زولى واحد وبس  .

زول اخضر وطويل  وقيافه .

جُلكامه الحلو كلاما .

 وانتم عارفينوا  كويس .

وعارفين املاكي من اراضي ودكاكين في الخرطوم وما خفى في جوبااعظم  اراضى واملاك واطيان .

 وانا وهبت نفسى دي ليهو على سنة الله ورسوله . 

بس  لكن  . !!! .

 لكن هو رافضني  !!! .

  ليه !!! ؟ 

 أسالوه ؟؟؟؟. 

وحينها سألوه بلسان واحد : 

آهآآآآآ يآآآآ  (( جلك ))  رأيك شنو  في كلام نجيوه ده ؟؟؟؟؟؟؟؟.  

 وكان حينها ((  جُلكامه )) أشهر عذاب السوق و حارتنا وحدتنا  .

فيرد بسخريته اللاذعه وصوته الفخيم الجهور بمراوغة وزوغة حريف :

 أنا  يا اخوانا نجيوه الحليوه دي ما مآآآآآبيها  .بس أنا مشكلتي مع اعمام وحيدها (( وليدها))  . 

ناس صديق ابوه ديل  لاعبين لي بآآآآكات في السوق والحاره . 

وديل هكرز لاهطين مني اي قطعة ارض بيع او شراء او ايجار ،.

وفي  تشجيع كرة القدم المستديره هم مريخاب.

 وانا هلالابي ( ابوشنب).

وفي اندية حارتنا وحدتنا  هم بيشجعوا الرفاق. 

وانا بشجع المنتصر.

ولمن اتزوج نجيوه الحليوه دي راح يجو لزيارة ود اخوهم ده .

وراح يكرهوني العافيه ويقلقوا مضاجعي  ومنامي .

وراح يكون خراب سوق  بيع  وإيجار  وخراب وديار  .

فترد نجيوه : يآآآآآآآآآ الجلك اذا كان مشكلتك الوليد ده فهي محلوله .

 فهو خلاص بلغ سن الرشد وبقى رآآآآجل .

انا راح اديهوا لأعماموا ناس صديق ابوه. ديل  . 

واتفرد بيك وانت والقووووون.

فيضحك (( الجللك)) ويحك رأسه حائرا" .

وقائلا" : يآآآآآ    نجيوه كلامك ده يعنى (( كِش  جُلك )) .

فتتصاعد ضحكات السماسره والزبائن معانقة" دعاش توابل ماء الشاي والقهوه، فتتوه ضجة السوق في زحام ضحكاتهم .

وعقب توقيع اتفاقية السلام وعودة الشهيد جون قرنق ازدهرت تجارتها ونشط نشاطها وزاد مريدوها من سمرجنوينا ، ساسه عتيقون ، ومشاهير مجتمع ، وتنوقراط وزعماء عشائر كبار   ، ورجال اعمال ، ومهاحري الشتات ، وموظفوا دوله ولائيون واتحاديون، وموظفون امميون  و....الخ  .

 وتزامن حضورهم بحضور (( الجلك)) ساعة الآذن .

 ونجيوه لم تلبئ نداء  حي على الصلاة  .

ربما منعها مانع أوحائل . 

فباغتها (( الجلك)) قائلاً. لها. :

 آآآآآهآآآآآ   يا نجيوه عشان جون قرنق جاء انتي ارتديتي من الإسلام  ورجعتي  لدينك القديم ولا شنو ؟ 

فضحك أهلها حتى بانت نواجزهم قبل البقيه .

فصمتت نجبوه حتى تلاشت الضحكات . 

ونظرت  الى (( الجلك)) قائله :

 يآآآآآآآآ   ((الجلك)) انا قلت لنفسي يا بت  مادام وهبتي نفسك (( للجلك))  لله .

ومتنازله عن المهر والصداق .

 وقائمه بكل تكاليف الزواج ،.

وراح اكتب ليهوا كل املاكي اللي في الخرطوم وجوبا بأسمه ،.

وانا وكل مالي  مما ملكت يمينه . 

وبعد ده كلوا انته رفضتنى  !

انا  نجيوه دي قلت لنفسي اذا كان الاسلام بيقول كده . 

أنا  أفضل لي ارجع لديني القديم . 

فتعالت ضحكات الحضور عاليا" ومنهم من ادمع من الضحك.

 وقرقر  جلك  ضاحكا"  و قائلاً لها :

 والله يآآآآ    نجيوه دى سته/صفر .

 وقويه منك انتي  محنه  وداهيه .

فيعطي  جلك الحضور و  حوض السماسره  عرض أكتافه  .

بينما  تلاحقه صيحاتهم  وطعمجتهم  :

 شرد !

 شرد  !

  شرد !!!

،،،، تمت،،،،

              ،،،،،،،،،وكن حيين بنتكاتبوا وبنتشاوفوا . ،،،،،،،،،،

✍أيوب   الحويطات

"""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""" 

الصورة  تقريبيه لزوله  تشبه نجيوه الحليوه وجمبت شاهيها .في حوض سماسرة سوق حارتنا وحدتنا  ( سوق سته  )

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا الحلقة  (20 )

                             { عيسى المسيح    ول  حمرا  }

من حكاوي وطرائف حارتنا  وحدتنا  بالحاج يوسف  .حارة عمالية  معطونه بعرق الكد الحلال الشريف . والنخوة والاباء والشمم رغم  محدودية الدخل الشريف  ، وهي نتاج نسيج حريرسوداني جميل و بسيط واصيل ، تفننوا في نسجهم بأناملهم اباءنا العمال  والحرفين الكادحين وسهر على حراسة نولهم الحريري ديش وعيون ساهره .

 فاصبح نولهم اليدوي يضاهي نول نسيج آلات مصانعهم  صنعا" وحرفه متقنه ، أطعمهم حلالا" طيبا"  ، وآمنهم من خوف نوائب الدهر . (( وحدتنا ))  حارة   انصهرت فيها كل الاثنيات والثقافات المختلفه المتعدده  وانسجمت في محبه وتألف متماسك وقوي ، وهي حاره تستنشق   الحلال الشريف ، والنخوة والمرؤة والبساطه والسياسه  ، وغبار دافوري المستديره  ، وكدو  (( غبار )) الاهازيج والتراثيات الفللكلوريه الشعبيه والمصارعه  السودانيه النوبيه . وتسنثر  التراحم والتوادد  والتآخي ، وقبول الآخر والرأي الآخر في تسامح فريد ، و  الطرفه المليحه  . (( وحدتنا )) حارة لايخلو منها شارع  من زعيم نقابى عمالى .!!!.

 في زواج احد كريمات النقابي العمالي الشهير والخبير في التعاونيات النقابية محمد عبدالرحمن والشهير ب (( ود الزبير )) بمربع واحد ، اجتمع  اعيان (( وحدتنا )) في حضرة ابونا ومولانا وسيدنا  ادم اسحق امام وخطيب مسجد ((  وحدتنا  )) العتيق لزهاء نصف قرن من الزمان  ، لا يضاهيه  صنوا" في الامامه الراتبه المتواصله دون انقطاع  كما حكى لنا  اباءنا  الا امام مسجد الكون بالجزيرة أبا  جدنا و سيدنا الفكي مهدي هارون  امام  مسجد الكون بالجزيرة أبا .!!.

ومن اعيان  (( وحدتنا )) حضورا" انيقا"  النقابي الجميل والحكيم  ابراهيم الساير  ، والنقابي الشهير بالهيئة القومية للمياه والكهرباء واحد زعماء المسيرية الحمر حمدون موسى حمدون ، والنقابي النحرير بمصانع حجار واحد زعماء المسيرية الحمر عبدالله حامد الشهير ب (( عبدالله عكيز )) ، والرياضى والسياسى مليح الطرفه والحكى وسليل بيت زعامة التعايشه موسى السنوسى ، والنقابى القومي السودانى واحد نقابي موظفى جامعة الخرطوم  صالح يس آدم الشهير  ب ((خال العرب ))   ، والريس حمدين نصرالله الرياضى والسياسى الذي يعمل فى هدوء وصمت رزين ، والمفوهه البليغ الخطيب الذى يقعد الاحرف العربيه الفصحى القرفصاء  يحسده عليها سيبويه ، التقدمي   المعتق السياسي  الداهية كوكو محمد كرار ، والنقابى النحرير بمصنع الزجاج وذو الظرف الفكاهي الانيق عمدة البنى حسين العمده  يوسف ادريس احمد ، والعمده المخضرم  عبدالرحمن منزول عمدة البني هلبه ، ورائد رواد دور عموم العطاوه بالعاصمة المثلثه الانصاري  الفخيم حكمه حسب الرسول ادريس مؤسس دار ابناء الضعين بالعاصمه ، والزعيم النقابي والانصاري  الجميل خلق واحد مؤسسى دار ابناء الضعين بالعاصمه محمد احمد بليل ، والعمده بابكر عمدة الداجو  ، والزعيم الشبابي المثقف الانيق النورانى محمد عبدالرحمن ، والزعيم الشبابي الدينمو المحرك   محمد مادبو رحمه شحاته ، وشيخنا الظريف والساخر  محمد حسن ابكر ، والشيخ الحبوب صلاح الدين السنوسي ، والضابط العظيم العقيد كوه عبدالله  ككي ، وكبير اعيان الزغاوة بالعاصمة ابكر خاطر . وكبير اعيان  وحدتنا  ادم حسن  الطيب  م (1) . وكبير اعيان المسيريه الحمر اسماعيل احمد  والد حبيبنا  الجميل ادبا" وذوقا" دكتور حسين اسماعيل . والنقابى النابه الشجاع المصادم في الحق التقدمي قديما" والاسلامي ختاما" حسن عزيز رحمه . والظريف الذي تسبقه ابتسامته البيضاء كدواخله  محمود الدنقلاوي .وعمنا الابنوسي الجميل  الحكيم رأيا"  عم مارتينو . والساخر عم اوشيك ادروب والمثقف الانصاري محمد آدم   عمدة الفور . واستاذنا الجميل عطاءا" وفنا" محمد ابراهيم   ( التبيج) .والظريف طرفه وملاحه وصوت شجى المؤذن حامد مصطفى ختم  ( حماده) . والحبيب الى القلب الراقى الجميل القيادي فضل ضحية. واحد دهاقنة نقابىمصنع النسيج السوداني اولا" ثم  سودانير ثانيا"عبدالجبار عبدالرسول  . والجميل الرجل الامه واحده وذو رسالة خالده الضحوك  النشمى  الاصيل عبدالرحمن الجبوري .واحد قدامى  الضيافه الجويه بسودانير وكبير مضيفى صن أير ورائد الضيافة الجويه فى (( وحدتنا ))  الفخيم على محمد نور  . والاسلامى الهادي الرزين حسين سلمان .والرياضى رئيس نادي الشروق العريق  والنقابي الريس احمد اسماعيل  (( الريس ابوشيبه  )) . والرياضى  ايقونة التعليقات والمرح الظريف برابطة  (( وحدتنا )) العم حامد اسحق (( أبا  سآغه )) . والاسلامى الصامد  الصامت  الخلوق  داؤد صالح  . والنقابي والقيادي الانصاري عم حمودي عزالدين والكثير من الاعيان واهل ((وحدتنا  )) .

وقبل بدأ مراسم عقد القرآن سأل جبريل اب تفه  ممازحا" العم حمدون موسى : آت       (( انت ))  يآآآ    أبا   حمدون   صحى  مدعى النبؤة سيدنا عيسى عليه السلام  طلع  من خشم بيتكم ( الفيارين )  انت وأبا  آديم ( ويقصد هنا العم آدم حسن الطيب )  ؟   أي من عندكم  ؟  .

عندها تبسم الجميع وقهقه  البعض وترقب الاغلبية الرد في لهفة .

فتبسم العم حمدون وتلفت يمينا" ويسارا" .

 ومدد رجليه مستلقيا" على الكرسي ، وبدأ يخطط بعصاه الخيزران الارض ، ويمسك بيديه الاثنين  عصاه ويضرب بها على خفيف في فترات متباعده على الارض ، وقد اشتهر بالكلام الهادي الحكيم والسخريه المليحه  الممتعه والشيقه ، وعندما يتلكم يتلهف الجميع للعق كلامه المعطون بعسل الحكمه والفكاهه .

وبينما الجميع ينصتون ترقبا"  لرد عم حمدون .

أخرج عمنا أدم حسن زفيرا"  ممتعضا"  .:

اووووف    .

اوووف  . 

اوووف .

 رادا" لسؤال جبريل اب تفه  : هآآآآآآآي    يآآ         الول  (الولد ) أب  تفيفه   سوعالك ( سؤالك )  ده    كيف  مآآآ     تعيس     ومسيخ  متل  ( مثل )  سوعالك عن المسيح   ؟ .

وقاطعه العم حمدون قائلا" : 

آآآآديييم  ( آدم)   آآآآدييم   .    كيه  سآآآآآآه ( فضلا" اصمت ) .

وتجاهل العم حمدون الرد الى جبريل اب  تفه   .

 وموجها" أسئلة عدة متتالية   للعم  آدم  حسن قائلا"  : 

 آت   يآآآآ    آآآدييم   الول  اللى مدعى النبوة  دا  واللي قال  هو سيدنا عيسى عليه السلام . دا   مآآآ    فلان  ؟ 

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

  وابوه   مآآآ    فلان  ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وجده  مآآآ  فلان  ول  فلان   .

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وآآآآمآ   ( أمه )   مآآآ   فلانه   بت فلان  ول فلان  ؟ 

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وأخيآنا  ( اخوانه )  ما  نآآآس فلان    وفلان   وعلتكان ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وأمامتا  آم  أبوه   ( جدته ام ابوه )   مآآآ    فلانه بت فلان  ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وأمامتا  آم  آما    ( جدته ام امه )   مآآآ    فلانه بت فلان  ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

العم حمدون موجها" سؤاله للجميع  ومخصصها" سؤاله بالنظر ايحاءا"  لمولانا شيخ آدم اسحق امام المسجد العتيق المأذون ل (( وحدتنا )) . 

انتوا  يا  نآآس  سيدنا عيسى عليه السلام  الاصلى   .مآآآ   آما  ( امه)  هي السيده مريم  بت عمران  "  العذراء  ". والله  نفخ  فيها من روحه . كما  جاء  في الكتاب  ؟.

وأومأ الجميع بالايجاب محركين رؤسهم من اعلى الى اسفل . 

ولكن العم حمدون لم يعير ايماءتهم ايجابا" . 

وكان مركز نظره الى مولانا الشيخ آدم اسحق لانتزاع اجابته  كفتوه ورأي  من رجل دين موثوق به    .

فأوما  مولانا الشيخ آدم اسحق ايجابا" ومبتسما".

فتبسم العم حمدون ، ووجه حديثه  ببرود وحكمه وسخريه مليحه لسائله  جبريل اب  تفه  قائلا" له 

  :  آت  يآآآآ    الول   اللي بينادوك  اب  قجيجه (( تصغير لقجه/  لتفيفه .اي تفه )) .  بآ     الله  هسع  كم جبت  لي  موس  من الدكان  وزين  رويسك و  قجيجتك  دي . كان الكلام  دخل رويسك  ده  .ومآآ   سأل  سوعالك  التعيس  اللى متل ( مثل )  قجيجتك  دي !!!!.

  فضحك جبريل اب   تفه  و الجميع .

لكن سرعان ما دخل في الحديث أبا  موسى السنوسي فاكهة (( وحدتنا ))  بروحه المرحه وحكيه الظريف الشيق دائما" وبسخريته المليحه قائلا"  :

 أتا غآآآآيتوا  عيسى عليه السلام ول عم حمدون زولى دا ، وربت على كتف عم حمدون وضاما" حمدون الجالس يساره الى حضنه بأخويه وحميميه اخوة اباءنا  مؤسسى (( وحدتنا ))  الفريده . مرددا" :

 عيسى زوول ناس حمدون  دووول (هولاء) لو عمل حاجيتن ، أنا  رآآآح  أكون اول المؤمنين  بيهوا   . !!

وسأله الجميع بلسان واحد والحاجتين ديل  شنوا  يآآآآآ  أبا  موسى السنوسي ؟؟.

فرد عم موسى السنوسي بسخريته المليحه مع ابتسامه دهاء ودعابه مليحه :

اولا"  لو مدعي النبؤة عيسى عليه  السلام  ول حمرا   فتح لينا عيونات  ( عيون )  ضباح النصيحه   ( الواعظ  الشهير الاعمى  بمسجد   وحدتنا  العتيق )  . 

وكان على يمينه الانصاري الشهير حمدان توري  . وأمسك بيديه في حميمة اخوية اباءنا مؤسسى وحدتنا النبيله مواصلا" حديثه .

وتانيا" ( ثانيا" )  أخوي  ول  توري دا   زوول  أحمر  ونضيف  لكن  مسيحوا  بتفاف الراتب  طمس  وفسخ جلدوا  طب  ، ولو  رجع  لينا   ول  توري  دا  لسيرتوا الاولى  . والله انا  اول من يؤمن به ويتبعه  .

و ازداد  وضج سرداق الفرح المنصوب فرحا" جميلا" وضحكا"  و ادمعت المآقى شلالات من الدمع المفرح الشفيف .

واردف عم آدييم  ساردا"  الطرفه بأسلوبه الجميل الساخر:  هو  عيسى دا   زآآتا   ما   خوف   ليكم  ناس  (( تأكل عيش )) عندما  ركبوهوا التاتشر  ام شديقات  ( ويقصد عربة التايوتا ذات الدفع الرباعى ) وهو يبشر  بدعوته في دينقا  أم الديار (( بابنوسه )) ، مخوفا"  ومتوعدا"  من أنكر  نبؤته  بأن يمسك كرعيه ( رجليه ) ويقول  أنا  ما  ما  عيسى  المسيح  ؟  .  سوف اصعد  به الى السماء .فأمسك  بكرعيه الكثير  ولكنه فرد  يديه كجناحي الطيارة وابرز صدره  متل  قلدينغ ابوصلعه  اللي عآآيز  يطير  ( مثل طائر النسر   هاما" بالاقلاع  )   .  عندها  خافه  من امسك بكرعيه   وفكوا   رجليه  خوفا" ان يعرج بهم الى السماء ، او تهوي بهم الريح   فى مكان سحيق .

فرد الانصاري ساخرا" :  فلكه  ده  !!  ما   قآآآلوا     ما  لدنيا  قد عملنا  !! في زووول  بيآبى (يرفض)  السماء والعرش ويتمسك بالدنيا   ؟؟  !!.

   فضحك الجميع .

وأصنت الجميع لصوت مولانا شيخ آدم اسحق بداءأ" لمراسم عقد الزواج وبكلمة (( آمين )). انطلقت الاعير النارية والزغاريد ،  والروراي  (( صوت الرجال التنبيهى  المضاد  للزغاريد  )) وقهقهات هنا وهناك . وعندما هم مولانا بالمغادره ، بادره ممازحا"   صوت عمنا ابراهيم الساير : يآآآآآ  مولانا   كدي ادي  اولادنا العذابه  ناس حماد كحيل وعزيز وايوب    دووووول الفاتحه  ربنا يعرس ليهم    ، وانحنا زاتنا كمان لو لقينا  ما بنآآآبا . فرفع مولانا اياديه وتمتم بالدعاء ، وختمه الناس ب (( آآآمييييين )).

واردفه  ممازحاً  و قائلا" : يآآآآ  مولانا  الله  يعرس ليك  انت زآآآآآآتك معآآآآآنا .

فضحك مولانا ورد  ممازحا" :  هاهاهاها   والله  انا   دا    تآآآآني   الا  أعضيها  بسنوني . وتبسم  مردفا:   والله  خشمى  دا   زآآتوا    مافيهوا   ولا  سن . هاهاهاها . مبروووووك  عليكم جميعا" .وودعه الجميع حتى عربته فى سرور وحدوي جميل .

    ،،،،،   وكن  حيين بنتكاتبوا  وبنتشاوفوا     ،،،،،،

شبال   وبآآآص   موزه  :        

 حارتنا وحدتنا  حاره  من  تراب ( طين )  ويسكنها التبر ( الذهب) .

✍  أيوب الحويطات

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي " جمبت ستنا " الحلقة ()

                          { عم إبراهيم الساير  }

         زعيم قيادي نقابي من جهابزة نقابيي مصنع النسيج السوداني في ستينيات و سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .

          وقيادي وحدوي من طراز فريد  ونادر  محب لحارتنا  وحدتنا   وإنسانها  ساهم  في البناء  القاعدي الحقيقي  الذي نجح نجاحاً  باهراُ  في  تنمية وتطوير حارتنا وحدتنا وإنسانها في كافة المشاريع التنموية و الخدمية بالعون الذاتي  من تعاونيات وجمعيات خيريه  وفصول محو الأمية وتعليم الكبار  ، ودور عباده  من زوايا و مساجد .

 والمشاريع الإنتاجية الاسريه الصغيره كالحياكه والخياطه والتطريز  وصناعة المربى والصابون والآيس كريم والمكرونه والشيعيريه والحلويات . 

و  تعليم مهارات التدبير المنزلي لربات البيوت و   للأمهات و الأرامل  والأسر  المتعففه   ، وبناء وتشييد المدارس  والشفخانات  ( عيادات طبيه صغيره  يديرها باشمُمرض بمكنة طبيب ، وممرض  ، ومساعد تقني معامل ،  وكاتب سكرتير  مشرف لتنظيم المرضى ، و فراشات، وخفير ،  وزائره صحيه لرعاية الامومه والطفولة والحوامل ) .والجمعيات المناطقية  والعشائرية والسياسية والرياضية والثقافية . ودور ونوادي المصانع والشركات بحارتنا وحدتنا  العماليه ( براتوريا ) .

( ول الساير ) كما يحلو لابهاتنا  ( آباءنا )  مناداته  زولاً سمحاً  عطاءاً وخُلقاً  ونكته  فكهه حادقة  الملح  ،  و دبلوماسي فطن عمييق المغزى والمعاني   مهموم بشأن وطننا الصغيرحارتنا وحدتنا والكبير سوداننا الحبيب  .

وحين إجتماع بداره يضم قيادات وزعماء  حارتنا وحدتنا  لمناقشة شأن وهم  من هموم  حينا حارتنا وحدتنا .

وإذ  بطارق يقرع  باب داره   بطريقه  ضجره وصاغبه افزعت و روعت أهل داره وضيوفه و جيرانه  .

وصوت الطارق من الشارع  يصيح بأعلى صوته :

ود الساير  ؟

ود الساير  ؟

وما ان فُتح  له الباب  .

ألقم فاتح الباب بسؤال  :

يااااا   ولد    أبوك  في ؟

وقبل أن يجيب  الولد  على  سؤاله .

تخطى الطارق  عتبة الدار  .

ودلف للُب الدار  .

واقفا ً على رؤوس   الضيوف  زعماء وقيادات  حارتنا وحدتنا المجتمعين .

وعم  إبراهيم  الساير  يبتسم بأريحيته ويفضله .

هآآآآي  ( فلان )   !

 كيه    أتفضل   ليييه   قِداااام 

كووووو    أنااااا    مااااني   قااااعد  !

هسع  لآآآآمي التماسيح   والمرافعين  دووول  كاجرين  .

وتفجغوا    ليكووووا   لقيماط ( لقيمات  / زلابيه  ) .

وتجغموا   ليكووووا  شآآهي بلبن    ( شاي لبن ) .

تماااااسيح !

عُزووووبآآآآآآ  .

فأستاء وامتعض  الضيوف  من الطارق المقتحم المتهم إياهم  بالحرمنه المبطنه .

وعم إبراهيم  الساير  برزانته الدبلوماسية الفطنه يفضله بأبسامته الودوده و ممسكاً بيده و يفسح  له  ويجلسه في الكرسي الذي كان يجلس فيه .

وينادي ولده بلقبه :

سُكرايه .

يآآآآآآآ

سُكرايه .

فيأتي ولده  سُكرايه  كالبرق الخاطف  ، فيهمس له  والده في أذنه  ، وينطلق إلى المطبخ  ويأتي بصحن  صيني ملئ بلقيمات الزلابيه أكبر   حجماً وسعه من صحون الضيوف  مجتمعه ،  وكُبايه  شُوب بحليب صااافي  محلبن  حلبه ريحتها طاااقه   .

ووضعت في تربيزه امام الطارق  المُقتحم المُتهِم  .

وبعد  أن  قضى علي الخضر واليابس   .

دبلوا  ليهوا بالشاهي اللحمر  .

وشفط الاولي بقرياف :

شووووووووط !

والشفطه التانيه :

شوووووووت !

و الشفطه الثالثه :

جابت  خارجيات  !!!

وبلهجة رضا تاااام  غير الهجوميه  تلك .

يااااا 

ول الساير  .

ولضمي  انا   ( ولد امي أنا  ) .

كيه أنا  دايراك  يا الكلس .

ونأي به جانباً .

وحكى مسألته  همساً .

فأدخل  ود الساير  يده فى جلبابه ،  ويغمض  يده من غير عد وحساب  ويخمتها  ويدسها في جيب الطارق المقتحم المُتهِم .

فأنفرجت اساريره .

واضانكوا ما تسمع إلا  المُشكار  في ول الساير. 

ويرجع عم إبراهيم الساير  لضيوفه  معتذراً  لرذاذ   المقتحم المُتهم الطائش  الذي أصابهم بالزكام   ، ويلتمس إليه العذر ،   بأن   هذه  هي   ضريبة التصدى للعمل العام . يجيك واحد في بيتك ويكيل لك ولضيوفك  السباب .

وفي  مغيب  شتاء قارص و مُنرب  في طفولتنا الباكره  الشقيه ونحن نتسامر  متدثرين  بحيطة جالوص  يذوب غباشنا  في غباشها   يكاد  الماره  يحسبونا حائط  طين ومن طين .

وإذ  بأحداهن  تحمل رُذمة  رُبطة حطب دخان  الطلح وتمشى من دون خجل و  استحياء  بدلال وغنج  .

ويمازحها  :

شنوا   الليله  عشاكم  كِسره   ؟   ولا   شنوا  ؟

فتضحك   لتوريته    المليحه  .

فنضحك نحن   اللي فهمناها  وهي طائره   .

فيزجرنا  بالبسمله  :

يا  أباليس  إنتوا   المقعدكم   هنا  في  البرد  الشديد   ده   شنوا. ؟

فهربنا   خوفاً     من   التعرف   علينا .

وعند بناء مسجد مربعنا وأحدنا  أحتج بعض الشباب  بأن المسجد  راح يقفل مواقع  بيوتهم  ، والبعض احتجوا  احتجاج واهي بفقه انا احتج إذن انا موجود  .

وفي صباح وانا متجه للجامعه إذ  صادفت تواجد المقاول المنفذ للمشروع  ( المسجد  و المستشفى المرافق معه ) .

والمقاول هو  عم عبدالباسط  رجل مُهيب وصعب وسليط اللسان  تعرفه كل الحاج يوسف  وبحري  وتخافه وتهابه هيبه وتقدير ومكانه  ساميه واحتراما ً .

وهو يوجه عماله  بمباشرة تنفيذ العمل   ويخططون الأرض  بخيوط  عصب والجير  .

وفي طريقى إليه  وهو ينظر إلي  بتمعن .

فألقيت عليه  السلام  .

ولم  يرد  علي .

 وباغتني  ايوه. قول  سؤالك .

 عايز  شنوا يا ولد ؟

قلت  ليهوا  :

إستفسار   ؟

إستفسارك شنوا ؟

أنا عايز اعرف  موقع  الحمامات بتاعت المسجد  والمستشفى  بوين ؟

قام قال لي موقعها في الاتجاه الغربي  في شارع بيتنا عديل وعلى بعد  أربعين متر من بيتنا  ،  فأحتجيت على  موقعها معللاً  وجهة نظري بأنه  من الأفضل أن  تكون في الركن  الجنوبي الشرقي للسور  حيث هنالك فسحه كبيره  واتجاه الريح ولا  توجد  منازل  هنالك . وأقل ضرر واذيه من الروائح  ومستقبلا ً  بعد فتح المستشفى سيزداد  الضغط والضرر.

فأنفجر  في عم عبدالباسط  المقاول  :

 ديل انتوا   الشيوعيه اللي قلتوا   ما دايرين  المسجد  مش؟  .

 صادف حينها مرور  الزعيم  النقابى  عم إبراهيم الساير   .

وعم  عبد الباسط  المقاول  يصرخ  في  وجهي.

 ويطردني  .

ويؤشر  لي  ويقول  لعم  إبراهيم   :

الود. ده شيوعي  ! 

وعم  إبراهيم الساير   يثني على كلام عم  عبدالباسط  ويقول ليهوا  :

أيوه   الود  ده  شيوعي .

وهو زاتوا ما بيصلي  .

مالوا ومال المسجد.

ويقول لي آمراً  وناهراً  :

يلا  يا ود امشي  ألحق قرايتك  .

 ويغمز  لي   وهو   يضحك. 

وهو   ممن تتلمذنا   على  يده  ورعانا   .

رحم الله  عم إبراهيم الساير  كان قيادي  وحدوي  و  وفاقي  مْحب و  محبوب  للكل  تفانى في خدمة  حارتنا وحدتنا    وانسانها  جدير بالتكريم بأن. يزين  إسمه أحد مرافق  حارتنا وحدتنا  .

               ،،،،،،، وكن حيين بنتكاتبوا وبنتشاوفوا  ،،،،،،،،،،

✍أيوب الحويطات

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي (( جمبت ستنا ))  -  الحلقة 27 

                           {   عم أإمام.   } 

والشمس في كبد السماء ويلوذ رواد وأبطال راكوبة ست الشاي(( جمبت ستنا )) بها من هجير الظهيرة شميش وكسار التلج وستنا وادروب والمثقف وسيد الكارو (( سيدا)) وبشكه يداعب كبريتها الماخمج الأنفاس .ولسانها ينقط عسل الحكي وتقول : 

 (( أوقف عم أمام سيارته اللوري  الفورد الإنجليزية( سفنجه ) المعدله كبص لنقل عمال شركة بيطار في آخر محطة بصات الحاج يوسف الوحدة  حارتنا وحدتنا.وجلس في المطعم لتناول وجبة العشاء.فسمع صوت ينادي  : 

ياااا محمد جون.

يااا محمد جون .

ياااا محمد جون.

فتوقف عن الأكل ليري شخصية المنادى المتداول في غناء البنات حينها بكثره   :

(( اغنية محمد جون النجدة في الكرتون )) .

(( اغنية استيف الأنيق وظريف )).

(( اغنية محمد جون الشرط العيون )).

 فأبصر عم أمام في عتمه غياهب الليل البهيم  شبح يتسلل من العتمه ليكسر انعكاسات النور ويدنوا يمشي على امشاطه مشيت (  عب  كبير   لكن البلد  ضيقه  ) و من انعكاس النور  عليه  تستبين ملامحه وبنطلونه الجينز  الازرق مكسيكي الصنع. وفانيلته البيضاء المرسوم عليها  تمساح  صغيرحياكة بالخيط ناحية صدره شمالا " فرنسية الصنع  .وينتعل شبشب ايطالي طبي يسمى دكتور شول  ارضيته من الخشب الملبس بالجلد الطري يتخلله من الأمام شريط جلدي مرن بزراره غالقه يسهل تصغيره وتكبيره حسب مقاس الأرجل.

ويمشى على امشاطه بخطوات  ثابته و واثقه  ورشاقة رياضيه، ويمسك  بيمناه سيجارة ماركة   بنسون  . وبيساره  يقبض على  صحيفة  .

فتفرس عم أمام  لشخصية  محمد جون جيدا" . وملء عينيه منه تماما" حتى فاضت . فرفع سبابته مؤشرا" وصائحا"  : 

هووووي  ؟

هووووي ؟

هووووي ؟

 بالله أنت ده محمد جون البنات اللي بيغنن بيهوا زاااتوا  ؟.

فيرد محمد جون ببسمته واريحيته المليحه بقفشاته المضحكه حد الطرشيق من القرقره والانبساط:

 ايوه  ده. انا.  زاااتوا   يا عم أمام .

 أنا محمد جون .

فيردفه بنفس السؤال السابق لكن  بلكنة النوبه الغلفان ((  نريييت )) الجميله  : 

بالله دي اجنتي محمد جون جااااتوا   ؟

فيرد محمد جون : ايوه ده أنا زاتوا .

فيضحك عم أمام ساخرا"  :

هااااا.  هاااااا.  هاااااا .

ويتسلل من اسنانه صوت استنكاري وتعجبي  يستعصي لاحرف الضاد كتابته  : 

( مششششششش ) ! .

ويطنطن بلكنة و لهجة  النوبه الغلفان  قائلا" :  (  جوول شييين جي  جاه بنات. بيهبوا. وبيغنوا. ليهوا  كيف ؟ ) .

ويعني بأن زول شين زي ده البنات بتحبه  وبيغنن ليهوا  كيف ؟

فيرد له محمد جون باسنان بيضاء ضاحكه ودموع تتدلل من المآغي فرحا"  من سخريةعم أمام  المالحه  مذاقا " ولونا" .:

يااااا عم.    من    الحب     ما   قتل  .

وحب   البنات   مذاهب .

فيرد  عم  إمام   ويطنطن  :

بنات   ديل   عويرات    ولا   شنوا   !!!!

قال  محمد جون  قال .

زووول. شين   ده  !

وضج حضور الموقف ضحكا" .

وتصاعدت ضحكاتهم تتقافز فرحا"  لتعانق دخاخين  و شواء اسماك ولحوم  وابخرة فول واطعمة  آخر محطة بصات حارتنا وحدتنا . وتمتزح بابواق البصات الأهلية والبكاسي  والبرينسات والتكاسي وسمر السواقين والكماسره بعد عناء يوم حافل بالمواقف والمحطات .

ويقفز عم أمام إلى بصه مسرورا" . وقبل أن يفضي جربوكس السفنحه  يضغط على الابنص  بثلاث ابنصات مترادفه   :

 تس.!

تس!.

تس ! .

ثم يفضي بصه  فيتدحرج لمسافة.

وينقر ويدير مفتاح محرك السفنجه ليتحرك مودعا" ببوق بوري صافرة بصه :

 تيت. !

 تييييييييييييييت .! 

تيت ! تيت ! تيت !      )) .

وقيل في ليله خريفيه دامسة الظلام ، والشوارع ملأه  بفيضان مياه الخريف ، والمشي  بحذر  على الحيطان .

وعم إمام يخطو خطواته إلى داره بحذر  إذ  نبح فيه  أحد كلاب ازقة حارتنا  ، ولعب مع عم ضاغط  من نباح وزمجره  .

ويلا يلا  .

عمك إمام  إتخارج من الكلب بقدرة قادر  .

ولمن اطمأن  من أبتعاد   خطر الكلب اللئيم  عنه.

طنطن    بعربي  خليط من لغة اهلنا الجميلين النوبه الغلفان مخاطباً نفسه  :

بالله  ده  كلب ده  ؟   ولا  أيوآن   ( حيوان )  ؟.

                ،،،،،،،،،، وكن حيين بنتكاتبوا وبنتشاوفوا ،،،،،،،

******************

 شباااال وبااااص. موزه : 

ومثل أهلنا الدارفوري الشهير بيقول :

(( في الوش حبايب . وفي القفا. دبايب )) .

 وترجمة المثل الشعبي اعلاه :

 أي ألانداد عندما يجتمعون بعضهم البعض وجها" لوجه يصتنعون المحبه بينهم .

وعندما يفض مجلسهم ويعطي كل واحد منهم  ظهره للآخر موليا" يلدغ كل واحد منهم الآخر  كالأفاعي  غدرا" .

_____________

✍ أيوب  الحويطات


***********************************

الصورة  للوري سفنجه ( بيديفورد )   ، نفس الملامح و الشبه  للوري المعدل لبص  ترحيل  عمال شركة  بيطار  اللي سايقه عم إمام  في ثمانينات القرن الماضي.

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي (( جنبت ستنا )) الحلقه العاشره

                     { الهادي سلك الدبلوماسي }

وسوق الوحده بالحاج يوسف ( سوق سته) يضج في حركته المعتاده ، و راكوبة ست الشاي (( جنبت ستنا )) في حضرة أبطالها تمتلئ.

 والشماعه وقوفا" بالزبائن الذين يستظلون بها من هجير شمس الصيف الحارقه  . 

و،يمازح كسار التلج سيد الكارو            (( سيدا)) قائلا" له : 

جبتو لينا السخانه والزحمه يآآآآآ (( سيدا )) .

فيتجاهله (( سيدا )) متعمدا" ومناجيا" نفسه ( في سره) : 

سنفوت عليك شرف الرد اليك .

وتصنع بوضع طاقيته برمزيتها المعروفه تلك . 

فحمحم  :

 أحم . أحم  .

ومآل قليلا" برقبته تجاه           (( بشكه)) وغمزها بعينه الشمال ومنادبا" لها يآآآآآ   (( بشكه)) يا حليل الهادي عيسى . الشهير بالهادي سلك الدبلوماسي .

 كان بالجد كشكول مواهب ونبوغ  وعبقريه في النكته والبهجه والظرف الاجتماعي والرياضي الثقافي ، كان ملح مجالس حارتنا           (( الوحده )) ، وبرع في تأليف الاغاني وقرض الشعر وألقاءه وغناءه، ، وتقليد كبار المذيعين المحليين والعالميين ، وكان بارعا" في حراسة المرمى وعشق الاحمر الوهاج ( المريخ) ، وكان حاد الذكاء في دراسته حتى الشهاده السودانيه ، لكنه لم يكمل لظروفه الخاصه جدا" والخارجه عن ارادته ، كان نجم الافراح والمهرجانات الاجتماعيه والرياضيه  وملحها في ثمانينات القرن الماضي في حارتنا (( الوحده)) .

بشكه  :  وبظهوره أصاب الكساد سوق فنانين وقنانات حارتنا حينها  ، وغنى لأفذاذ المستديره اولاد حارتنا ،.

وغنى لفينوس الكره في بحري وضواحيها  على مر الأزمنه     (( صلاح  كشه )) ، واذا كان للعشاق والحبيبين ( ناس الفلنتاين)  فينوسهم ، فلنا نحن ناس حارتنا وحدتنا  لنا  فينوس كرة القدم " الكفر  " :       (( صلاح  كشه )) ، كابتن كباتن بحري وفريق كوبر لأكثر من حقبه تأريخيه  .

وعني لبلدوزرنا وبلدوزر الاملاك بحري والفريق القومي السوداني ، والفريق القومي العسكري  (( عبدالله قورو )) .

وغنى لغزالنا الاسمر وغزال فريق كوبر ، والمريخ والفريق القومي السوداني (( مقبول النيل كمبال ))  

وغني لطوربيدنا  وطوربيد الاملاك بحري والفريق القومي السوداني (( علي السرف / علي عماشه )) .

وغنى لألياذة الظرف والمرح و فريق الاملاك بحري  المدافع  التيرد باك  الشهير (( محمد جون ))  الاغنيه الشهيره :

محمد جون  النجده في الكرتون 

وأستيف الزول الظريف وحريف ...ألخ.

وغنى للمثقفين المستنيرين الاوائل من اولاد حارتنا (( التقدمي العتيق حمزه الضوء كلجان م (5) ،

التقدمي الصنديد  صباحي الصافي  م (6) ، 

والتقدمي  ثم الإسلامي الجهبوذ  على الدومه م(1)

 و لفيلسوف  حارتنا وحدتنا عثمان كبير م(٢)  )) .

وغني لاول ضابط حربي من ضباط أولاد حارتنا وحدتنا  ضباط الجيش الاوائل اولاد حارتنا (( اللواء ركن /ابراهيم فضل الجاك الحصان  م(1) ،

 اللواء مهندس طيران م /محمد عبدالرسول م (6)  .

 واللواء كابتن طيران /محمد نور م (5) .

شميش :  يحلف بالطلاق وهو  عزابي  بأن كل المشاريب ( شاي ،قهوه ، حلبه ، كركدي " أنقارا   " على حسابه.

سيد الكارو (( سيدا ))  : مواصلا" حديثه  :

 غنى للوحده الوطنيه الحقه اسم على مسمى حينها ، بأنصهار وتعايش اثنياتها السودانيه الاصيله والوافده اليها  / في انسجام والفه وانصهار وتعايش وتسامح اجتماعي مع الذات والآخر نظيف ونقئ من الشوائب من غير جنوح او شطط  ونشاذ عنصري بغيض . 

وغنى لكل الاثنيات ، الهدندوه (( أدروب)) والبجه والبني عامر والامرأر والخاسه والرشايده والبطاحين .وغنى للفور والزغاوه والمساليت والقمر والبرتى والمسبعات والبرقد والكروبات والبني هلبا والبنى حسين والحوطيات  والرزيقات والسلامات والتعايشه والهبانيه والمعاليا والأبآله ( ام جوجو ) والزياديه واولاد الريف والتعالبه والصبحى والترجم واولاد راشد . والدينكا والشلك والنوير والزاندي واللانوكا والباريا والبلندا  والهمج والبرتا والوطاويط والفونج والعنج والقمز  . والحلفاويين والدناقله والمحس والشوايقه والجعليين . وغنى لعجم وعرب الاقليم الأوسظ . وغنى للأنرتينغ . وغنى للنوبه ( القلفان والميري "جو+ بره" والنيمانغ والتيره وجلود وكتله ولقوري وكيكا الخيل وكيكا جرو وكاتشا وتلودي وهيبان وانقولوا وطروجي والتيس والبرام وشاد الدمام وشاد الصفيه وفاما وتبانجا ودلوكا وتيما والضباب والشوابنه ))  . وغنى للبقاره المسيريه        (( حمر+ زرق)) وبطونهم وافخاذهم  وللحوازمه والكبابيش والحمر ودار حامد والجوامعه والجمع والعواطفه والبزعه . وغنى للمسيريه جبل والمراريت والاسنغور  والتاما والايرنقا والداجو والبرقو والبرنو والامبررو والكالمبو وفلاته تلس " ناس ظراف وملس"  والقرعان والكانمو .

 وغنى للفلاته الاغنيه الشهيره :

الفلاته ( الشانغ )  اللي بيريدوني

وبشاغلهم بعيوني 

وبالكيته بينجدوني ..الخ

حينها كان ينثر الفرح درر فتعلو  الزغاريد والصفافير وتتسابق حسناواتهم في نثر الريالات السعوديه والدولارات والاسترليني( نقاطه / شوبش) فوق رأسه وتسمو نشوتهم  وبهجتهم واهازيجهم .

بشكه  :  غنى لرابطة الوحده الوطنيه وانديتها العريقه ( الميج ،السرف ، أمبو ، الشروق ، الرفاق ، زهرة ياينوسه اولا" واخيرا" الزهره ، اليرازيل ، الجيل ، الافريقي ،التلال ، احد ،  الاخوه ،والجاليه التشاديه اولا" و الاهلي لاحقا" .

وواصل سيد الكارو (( سيدا)) الحديث ملتفتا" تجاه شميش قائلا: يآآآآ    ياشميش  الليله (اليوم) صغار السن ( الشفع) يصمتون وينصتون  .

ويتعلق(( أدروب  )) بأهداب حكي (( سيدا)) وبكنته وسخريته اللاذعه وفي رمية تماس " جدعه" مشمرا" عن ساعديه " مكفكف" مثلما يفعل حريف المريخ ابراهومه ، ومصوبا" جدعته تجاه  (( كسار التلج )) قائلا" له : الزمن دآآآآآآك  في نآآآآآآس  كدا   ما جاءوا  " دآآآر  سبآآآح  "  ويقصد دار صباح ( كرش الفيل)  .

والجايين الوحده لوتري لم يأتوا بعد  لأنوا   كان هنالك  لوري وليس لوتري . فأنفجرت الراكوبه ضحكا".

وصبت (( ستنا)) على جمرات مبخرها بخورها (( الما  خمج )) مع بسمتها المفلجه التى عبرت عن انبساطها .

ويواصل (( سيدا))  سرده  كان الهادي يلك الدبلوماسي بارعا" في حراسة المرمى ودخل فى رهان وتحدي مع البلدوزر عبدالله قورو  في صده او امساكه لضربات الجزاء التى سينفذها عبدالله قورو ، والذي فال عنه المعلق المصري في مبارة بين الفريق القومي العسكري السوداني ونظيره المصري : " يآآآآ  خبر البلدوزر  أورو  ده  فريق بحالو"  ، وكان يهابه حراس المرمى والمدافعين  . وكان التحدي في ميدان الشروق القديم قبالة الجزء الشمالي الشرقي لمربع (5) ، وبالضبط العارضه الجنوبيه مكانها الآن الزلط  الجنوبي للسوق وشمال دار اللجنه الشعبيه. والعارضه الشماليه في شارع النص لسوق سته . فتقدم عبدالله قورو باسما" بثقه عاليه وقادلا" قدلة (  عب  كبيييير ) ، لتنفيذ ضرية الجزاء .

 فنفذ الضربه مصوبا" اياها اتجاه المرمى ولم ينظر لها حتى ومطلقا" ضحكته العملاقه التي تشبهه ؛

هاهاها . 

وكله ثقه بأنها :

 قووون . 

 يعنى قووون .

 وكل ذلك في لمحة بصر ، وقبل ان يمتد اليه طرفه أمسكها الداهيه حارس مرمى  الهادي سلك الدبلوماسي ودسها  مابين فانيلته المطاطه وظهره متصنعا" الحيره .

 فظن  الكابتن عبدالله قورو والجمهور بأنها ولجت المرمى كهدف وعبرت بعيدا" واحتضنها الخور الجنوني لمربع (1) ،.

 فقال له قورو ساخرا" : يآآآآ    سلك الدبلوماسى  ما قلت ليك انته ما قدر الشوته  حقتي  دي  !

حينها بسم الهادي سلك الدبلوماسى .

 واخرج الكره من خلف ظهره ممسكا" بها الى الامام  .

فأنبهر الجمهور وعبدالله قورو الذي هرول اتجاهه واحتضنه اعجابا" وانبهارا" .

وصفق الجمهور ومن في الملعب.

 وكسب الهادي سلك الدبلوماسي التحدي والرهان .

بشكه  :  وعندما تصنع  التمرد صديقه الدولي حامد بريمه على المريخ غنى له معاتبا" أياه تمرده وتصنعه بأغنية : 

طولت ليك  ما في يا السلك الدبلوماسي

ويا  حامد بريمه 

ويا السلك الدبلوماسى 

النجمه اللي نسيتها ليها قيمه .

ست الشاي (( ستنا)) : يآآآ  سلآآآآآآم كانت بحق وحده وطنيه معاشه ، ولم يجرؤ أباءنا أو أحد من ناس حارتنا وحدتنا  أن يسأل الآخر عن دينه أو طائفته أو أثنيته .

وكان يعتير هذا السؤال بمثابة قلة أدب !!!

سيد الكارو (( سيدا)) : تغمده الله بواسع رحمته الهادي عيسى ( الهادي سلك البلوماسي) كان دبلوماسيا"شعبيا"وسفيرا" فوق العاده ممثلا"  لحارتنا  وحدتنا (( الوحده)) للنوايا الحسنه والتعايش السلمي.  

                     ،،،،،،،،،  و كن حيين بنتكاتبوا  وبنتشاوفوا ،،،،،،،،،،،


✍ أيوب  الحويطات

في قعر راكوبة ست الشاي

 في   قعر    راكوبة    ست  الشاي    (( جمبت   ستنا  ))


                         ميادين       وملاليم

بشكه   :  اف اف اف .  يا اخوانا   دي  زحمة  شنو  دي  ؟

ست  الشاي  (ستنا)   :  انتي  يا ( بشكه )  قاصده  ناس  ( كسار  التلج )  ديل  عديل   كده  .

كسار   التلج   :  انحنا  والله   لو   ما   النار  اللي  (  بقت/ ولعت)  في  بلدنا  ديييك    , سبب  واحد  بيجيبنا   ليكم   ما في  .

المثقف   :  بسخريه  .   ليه  انته  قايل  يا  ( كسار التلج)  بلدكم  دي  هي  جنة  الله  في  الارض  .

كسار  التلج  :   انا  الارض  كلها  ما   شفتها   ,  لكن  هي  جنة  الله  في  سودانا   ده  .

ست  الشاي  (ستنا)   :   يا   اخوانا   الزحمه   دي  سببها   سوء   التخطيط   ,  وجماعة  المصلحه  .

شميش   :   اتكلمي   عربي  يا  (ستنا)   يعني  شنو   سوء  التخطيط  وجماعة  المصلحه   ؟؟ .

سيد  الكارو  ( سيدا )   :  يعني  ما  ممكن  حاره  تلتين   مساحتها   سكان   والتلت  الآخر  اسواق  .

ست  الشاي (ستنا)  :  ما  معقول   يتغولوا   على   الميادين  والمنتزهات   ويعملوها   سوق   جبايات  .

شميش  :    معقوله   بس   في   ناس   كده  .

كسار   التلج   :  أيوه    سوقنا    ده    بقره     حلوب  .

شميش   :   ولبن   بقرتنا   ده    وينو ا     ؟؟؟ ؟ .

بشكه     :   أسألو     العنبه   الراميه   جمب   بيتنا  !! .

ست  الشاي  ( ستنا )    :   اللبن   شربوهو     ناس   ( جداد  الخلا ) .

أدروب    :   (  جداد  خلا  )   لبنات     ما   تشرب   ,    ( جداد  خلا ) مويات (كسرات)    تقرطع  ( تشرب)  .

ست  الشاي ( ستنا )   :  و   (  جدادة  البيت  )  المسكينه   دي  تشرب  شنو    ؟ .

شميش   :       تشرب   السم   (  بحرقه  وزعل  ) .

  والمذياع   يشدو  بصوت   سيد    خليفه :   

         ثم   ضاع   الامس   منا

        وانطوى   في    القلب   حسره   .

           ،،،،،     و  كن  حيين   بنتكاتبوا وبنتشاوفوا  .،،،،،،

✍ أيوب  الحويطات

الصورة  لمرفعين  شايل. ليهوا. كجمه.  من   بقرة حارتنا وحدتنا الحلوب  ( سوق سته ).

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي( جمبت ستنا ) الحلقة (39).

                         {نخلة  الخندقاوية. }

 إمرأة  ولا  دستة رجال.

نخلة باسقة ذات طلع نضيّد  لاسرتها  وأهل منطقتها  .

ذات حكمة  وقوة شكيمه، و رأي سديد ،  ورباطة جاُش  .

 تشبه مجرى النيل الذي  تفيض  دموعه  لمعانقة ضفتيه  وتحتضن دمعه  الغائر  والمتمرد  و المرتد لحضنها بكل  تحنان  وحب  عجيب.!

توفى وحيدها  ( وحيد  )  في يوم عُرس و زواج اخيه لأبوه  ابن ضرتها  ( السٌرة  ) الزوجه الكبرى  لبعلهما. 

 لكنها  تيقنت  

 واخمدت  نار  غيرة الضرات  الوقاده التى  كالافعى تنهش القلوب  ، فأصبح فؤاد أم  وحيد  خاويا ً  .

فبثت حزنها وشكواها  لله.

ويأتى إليها  بعلها للاطمئنان على سير ترتيبات الفرح  ، لانها كانت الملاَذ الآمن لكل القرية ومستودع الحكمة  وسديدة  الراى في منعرج  ضياع  أثر  الراى المنتهى فى قيف  ( ضفة ) جب  نهر الفراديس الخالد  .

 وامينة  و خازنة لاسرار  ومؤن  وتموين مخزون  الإعاشه  والحصاد  وتقاوى ومعاول   المحاصيل الزراعية. 

فترد إليه برباطة جاُشها  المعتادة  والثقة  :

كل الامور تمام التمام الحمد لله يا الحاج .

ويردفها بسؤالين متتاليين   متدثرين بسؤال  وحيد :   

وحيد  ده  انا   ما شايفوا   ؟  .وين  مشى ؟ .

فترد  :  أرسلته  يجيب لنا  هلال الجرتق من بيت ناس  خالتوا(  الشول  )  في الضفة الثانية من النهر. 

فيؤمى   الاب  ايجاباْ بتحريك رأسه  ثلاث مرات   .

وينصرف الأب  .

بينما جثمان وحيد  مغطى في  أحد  غرف  المخزن الذي تفوح منه روائح المحاصيل الزراعية  من تمر  و  فول مصري  و حناء  وشمار   وحرجل  ...الخ  

وغرف  المخزن موصوله بمدخل إلى غرف دارها  ، ودار  ضرتها  الكبرى  (  السٌرة  )    أم  العريس  .

 إلى  أن  تم ليل دخلة  الزواج والفرح  ، وذهاب العروس وعروسته.  في صباح اليوم  الأول  للضفة الثانية من النهر للعق العسل  والقضاء على ماتبقى من  شهره. 

وبعد  صلاة عصر اليوم الأول من الزواج  سألها بعلها  يا  نخلة   ،  وحيد  ده  أنا ما شايفوا تماما ً لحدي الآن  . لسه ما  جاء  ؟

 فامسكت يمناه  بيساراها  .

 و وضعت  يمناها على شمال صدره  .

واقتادته إلى داخل المخزن عبر مدخل  دارها  المتسرب لداخل غرف المخزن  ، حيث الغرفه المسجى عليها جسد  وحيدها  المغطى  بثوب ناصع البياض  على عنقريب من  حطب السدر. 

وقالت له  :

 الموت حق  يا الحاج  .

 و وحيد  بقى  في حق الله  .

 وغاب عن  الدنيا  قبل مغيب شمس   فرح اخيه بالأمس. 

  لكنى آثرت  الصمت   .

 فالحي ابقى من الميت .

  ودفنت  حزن وحيدى جواي .

 عشان ما  ادفن فرح  ضرتى  ( السٌرة )  . 

فاطلقت صرخة    :

واااااااا    شريرى 

يااااااا  وحيدي. 

يااااااا  حشاي .

فهفهفت لها  جرائد النخيل ،  وردد  صداها  النيل  .  و الصحراء  التى تحتضن النيل   ثكلى تنوح  بصفير  وتنثر  وتنفث  ذرات  رملها على العيون  والنيل يلطم ضفتيه  ، والسماء تذرف دمعات  مطرها   من  الحزن الأليم.  


**********************************                 

                 وكن حيين بنتكاتبوا وبنتشاوفوا.    

✍ أيوب  الحويطات 


في قعر راكوبة ست الشاي

 ما مسانِي

من طيف

الحبِيبة

حضُور

ولا شرقَت

شمِس بُكرة ..

وفضلتَ مع

حنِين الشُوق

مساهِر والقلِب

محرُوق 

أضارِي دمُوعِي

والحسرة ..

فما بِقَت

الحبِيبة أمان

ولا السُودان

هُوَ السُودان

صِبح كُل

الجميل

ذِكري ..

وقدُر ما إمتدَّ

فينِي حنِين 

يجِينِي الليل

كئِيب وحزِين

جريح

وخواطرُو

مُنكسرة ..

ويطِل فجر

الصباح

باهِت

بعد ما ماتت

الفِكرة ..

ده يعنِي الحُب ..؟

نهايات لي

فرح بنجيبُو

بالغاااالِي

ونبيعُو رخِيص ؟

ويمُوت 

حتي العشم

جُوَّانا 

واليفضَل نحسُو

بصِيص ..

موؤودة 

المحبة تمُوت 

مِتل كلب

اب زهانة

فطِيس ..

وأنا الشايِل

هَواي جوَّاي

حافظُو مِتِل

قوافِي غُناي

ودِيمة عليهُو

كُنتَ حرِيص ..

يَجِي 

وآخر الزمن

يِِتهان

عِشِق ما جِبتُو

بالبِصبيص ..؟

حراااام والله ..!!

الحُب إكتمال

للشُوق

وراحة بعد

هجِير الصي ..

وشمعات تتوقِد

أفرااااح

وتوهِب للأحبة

الضي ..

وأنا المخلُوق

عشان عينِيك

متين كان

لي جمالِن زَي؟ 

برااااك مالية

الدواخل شُوق

وساكنة علي

حباب عينَي ..

تجرجرِي في

الأماني الحلوَة

تدفرِي في

المحبة علَي ..

مِتين ألقاااااك ..؟

ملان بالوحشة

والجواي تجاهِك 

مِن حكاوِي

عميق ..

مواوِيل مِن

عشم داسيهُو

لي وجعة 

ظلامِي

برِيق ..

هويتِك فِي

زمن راسِم

ملامح الضحكة

كُلما تضِيق ..

أحوال الوطن

والناس

ونحرق بالمآسِي

حرِيق ..

وإنتِي 

الكُنتي لَي

إحساس

وبلة ريق ..

وفي عِز الوجع

بتخُشي 

لي حُرقة 

دواخلِي شهِيق ..

💖💖💖

💖💖

💖

بقلمي ..

وليد الزين ..

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي ( جمبت ستنا ) الحلقة 31.

                                {  الفكي بتاع المنتصر  } 

                              الأنطون الشهير  لكرة القدم.   

الفكي عبدالرحمن والشهير بفكي المنتصر .نسبة" لفريق المنتصر الرياضي بحارتنا وحدتنا .وهو المؤسس له والأب الروحي والرئيس الفخري له .

إذ أسسه في سبعينات القرن الماضي كرافد أساسي لأندية الدرجات المختلفة بالعاصمة المثلثة  وكل المليون ميل مربع 

ومن المنتصر لعب لاشبال المريخ الثلاثي :

 1/ الحريف سلوم يوسف . 

2/وحارس العرين علي عيسى حامدالشهير ب ( على كرجيك )   .   

    3/   والمهاجم الهداف  البارع مدني الدقل .

والثلاثي هذا كمثال وليس للحصر .

بدأ فريق المنتصر بمربع خمسة.ثم انتقل إلى مربع واحد( واحدنا عسلنا ومنتصرنا سكرنا ) .

فكي المنتصر إداري بارع وانطون كورنجي شهير يغيير مجريات المباريات ببث تلفزيونه التشط  المباشر عند مقره بشجرته الشهيرة ببحري ( شجرة الفكي ) بحي الأملاك  جنوب سوق بحري للخضار .

حيث يستظل برقراقها  المو. هش.والوافر وفرة من نجوم الرياضه والمجتمع. وإداري الأندية العريقة بدرجاتها المختلفة وروابطها المحلية والإقليمية.

وقد مثل فكي المنتصر السودان كلاعب لا يعرف حقيقته أحد. اطناشراوي ( ثاني عشر)  في المباريات  المحلية الإقليمية والدولية.

 كلاعب ارتكاز روحى و روحاني.

وفي نهائيات كأس رابطة حارتنا وحدتنا والسجال بين منتصرنا عسلنا وسكرنا وعدونا اللدود فريق الشروق العريق.

والمبارة تسير بالتعادل السلبي في دقائقها الأخيرة .

ذهب فكي المنتصر إلى الركن الشمالي الشرقي وهو الركن الثابت لإدارة فريق الشروق العريق ( الريس أحمد أبو شيبه  رئيس نادي الشروق وهو من سكان واحدنا سكرنا  لكنه لا يدين للولاء لمنتصرنا عسلنا .وعم حامد إسحق " أبا ساغه"  وهو لاعب قديم وإداري عريق لفريق الشروق ويقطن مربعنا احدنا سكرنا ولا يدين بالولاء لمنتصرنا عسلنا . وعم سليمان آدم إداري الشروق المعتق .وعم موسى السنوسي إداري الشروق وظريف الطرفة المليحه  في رابطتنا وحارتنا وحدتنا. )) .

ويطنطن فكي المنتصر بتعويذات  إرهابيه  كحرب نفسيه .

 مشعوذا" وملوحا" بحركات شيطانية  إرهابية متوعدا" إداريي الشروق بالهزيمة الساحقة .

وبدأ في الصلاة .! 

وعند انتهاءه  من الركعة الأولى.

أحرز الشروق هدف السبق .

وعند سجدته الأولى للركعة الثانية .

أردف الشروقاب الهدف الثاني.

وأنهى الحكم السجال.

بفوز الشروق بهدفان دون مقابل للمنتصر .

وهتف جمهور الشروقاب :

 فكه  !

.فكه !

الفكي  .

فكه .

فكت منوا !!!!

وتوعدهم فكي المنتصر  بالهزيمة النكراء في المبارة القادمة .

قائلا" بلهجته ولكنته الظريفة :

إن شاااا. اللهو المنتصر   قااالبوا  في المباره الجايه 

( أن شاء الله المنتصر منتصر  في اللقاء القادم بيننا وبينكم )

*****************

                  ،،،، وكن حيين بنتكاتبوا  وبنتشاوفوا .،،،،،

شبال وباااص  بوذ و موزه: 

 وحدتنا حارتنا.

 واحدنا مربعنا  وعسلنا .

منتصرنا سكرنا.

******************

✍  أيوب  الحويطات

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post