الأحد، 6 نوفمبر 2022

أبيار على

 أبيـــــار عـــلي :  ( ذي الحليفة )

؜*************.  **********

؜قصـــة عظيمة لايعلمها الكثيرون

؜الكثير منا يعرف أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة المنورة، فعند هذا الميقات ينوي ويحرم قاصدو الحج أو العمرة من هناك ومنهم أهل بلاد الشام ومن في جهتهم. وكانت تسمى في زمن النبي صل الله عليه وآله وسلم 

؜وما بعده (ذي الحليفة). 

؜ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح.

؜والصحيح أنها سُميت بذلك نسبة لعلي بن دينار.

؜▪ علي بن دينار –رحمه الله 

؜جاء إلى الميقات عام 1315هـ/1898م حاجاً (أي قبل أكثر من 120 سنة)

؜فوجد حالة الميقات سيئة

؜فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها

؜وجدد مسجد ذي الحليفة

؜ ذلك المسجد الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه 

؜وآله وسلم وهو خارج للحج من المدينة المنورة

؜ وأقام وعمّر هذا المكان

؜ ولذلك سمي المكان بأبيار علي

؜ نسبة لعلي بن دينار

؜مــن هـــو علي بن دينار :

؜هو سلطان دارفور

؜ تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لما تحدث العالم عنها

؜ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب السودان

؜ كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م

؜ سلطنة مسلمة لها سلطان اسمه علي دينار

الدكتور لويس


الدكتور لويس عبدو

حينما كنا طلابا بالجامعة فى اول السبعينات،كنا نجوب الخرطوم طولا وعرضا(كدارى)للتعرف على معالمها.لفت نظرى حينذاك يافطة صغيرة بعد كبرى الحرية مباشرة فى إتجاه السجانة مكتوب عليها(

الدكتور لويس عبدو،اخصائى الباطنية وطب الأطفال.الكشف مجانا يوم الأحد). ظل ذلك محفورا فى ذهنى فكان كل ما ذهبت إلى الخرطوم بشارع الحرية إلتفت تلقائيا بحثا عن تلك اليافطة فإذا هى شامخة فى مكانها بذات كلماتها وبذات بساطتها الخالية من الألوان والأصباغ والألقاب التى عادة ما يزين بها الأطباء مداخل عيادتهم.

فى إجازة صيف عام 2004 دفعت مبلغا محترما لعلاج حالة فى الأسرة فى عيادات الخمس نجوم وسط الخرطوم دون جدوى فكان ان اوصت إحدى قريبات الأسرة بالذهاب إلى الدكتور لويس عبدو.

رن الإسم فى ذهنى فقررت الذهاب إليه يدفعنى حب الإستطلاع اكثر من اي شي آخر.

اولى المفاجاءت هناك كانت قيمة الكشف.خمسة اف جنيه فقط لاغير(8 ريالات آنذاك) والفحص فى معمل العيادة كانت قيمته الف جنيه فقط(ريال ونصف) فكان العلاج الناجع بمشئة الله.

لفت نظرى ان الرجل قد كبر فى عمره(40 عاما فى نفس الغيادة) وكانت تبدو عليه علامات المرض(علمت لاحقا انه كان مصابا بالسرطان).

لفت نظرى ايضا ان عيادته كانت مزدحمة بالفقراء والمساكين وإن لم تخلو من بعض اصحاب المارسيدسات. كان رغم السن والمرض يؤدى عمله فى همة ونشاط يحسد عليهما.

بالصدفة فقط علمت ان الدكتور لويس عبدو مات فى العام الماضى.

*مات فى صمت كما كان يعمل من دون ان تنعيه وزارة الصحة او ينعيه برنامج صحه و عافية.

*مات بعد ان هزم المرض وهزم الجشع وهزم حواجز اللون والعرق والدين المصطنعة.

*مات وهو إبن المدينة بعد ان هزم جشع الأطباء ابناء الأرياف والمزارعين اللذين يتقاضون 30 ضعفا مما يتقاضاه للكشف فقط واللذين جعلوا شعارات عيادتهم(ان لايدخلنها اليوم عليكم مسكين).

*مات بعد ان ترك رسالة قوية مفادها ان الطب مهنة إنسانية وليست تجارة او سمسرة.

*لو كنت المسئول لمنحته وسام إبن السودان البار التى ناله حتى الحرامية.

*لو كنت المسئول لأطلقت إسمه على إحدى شوارع الأحياء الشعببية التى يقطنها الكادحون اللذين عاش لهم.

يا اطباء السودان الجدد(القدام ما فيهم فايدة) خذوا الدرس من الدكتور لويس عبدو.


عوض شرفي

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post