الأحد، 25 أبريل 2021

بعد مائة عام من ٢٠٢١

 اعجبتني وستعجبكم ان شاءالله 👇

*بعد مائة عام من الآن  سنة  (2020م) سيكون التاريخ 2120م

سنكون جميعاًبإذن الله مع أقاربنا وأصدقائنا. عند وعد الله

وسيكون مصيرنا الأبدي قد أصبح واضحاً جلياً أمام أعيننا.

وسيسكن بيوتنا أناس غرباء.

وسيؤدي أعمالنا ويمتلك أملاكنا أشخاص آخرون.

لن يتذكروا شيئاً عنا.

 فمن فينا يخطر أبو جده على باله؟ 

سنكون مجرد سطر في ذاكرة بعض الناس.

أسماؤنا وأشكالنا سيطويها النسيان.

فلماذا نطيل التفكير بنظرة الناس إلينا ، و بمستقبل أملاكنا وبيوتنا وأهلنا.

كل هذا ليس له جدوى أو نفع بعد مائة عام.

إن وجودنا ليس سوى ومضةٍ في عمر الكون ، ستطوى وتنقضي في طرفة عين.

وسيأتي بعدنا عشرات الأجيال ، كل جيل يودع الدنيا على عجل ويسلم الراية للجيل التالي قبل أن يحقق ربع أحلامه.

فلنعرف إذاً حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا ، وزمننا الحقيقي في هذا الكون ، فهو أصغر مما نتصور.

هناك بعد مائة عام وسط الظلام والسكون سندرك كم كانت الدنيا تافهة.

وكم كانت أحلامنا بالاستزادة منها سخيفة.

وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات.

وخاصة الصدقات الجاريات.

 وسيطلق بعضنا صرخات استغاثة 

لا طائل منها.

كما قال الله تعالى : 

 (رَبِّ ارْجِعُونِ  لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) 

وقال تعالى : 

(وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) 

وقال تعالى : 

(يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)

طالما لا زال في العمر بقية.

فلنعتبر  ونغير

                   يا لها من رحلة 

تبدأ من ظهر الأب الى بطن الأم             

  ومن بطن الأم إلى ظهر الأرض             

 ومن ظهر الأرض إلى بطن الأرض 

  من بطن الأرض إلى يوم العرض 


                 وفي كل محطة 

                    ترى العجب


           وفي النهاية تحط الرحال 


                   إما إلى الجنة

                   وإما إلى النار 


    شيئان يحزنان


            رجل لم يدخل المسجد

                  إلا في جنازته


             وامرأة لم تستر نفسها 

                   إلا في كفنها

كم هي الغفلة!!

وإلى متى ستستمر!!!

إنها الحقيقة المرة!!!!

 يحضرون للدوام في وقته!

ويحضرون للمطار قبل موعده!!

ويحضرون للمستشفى قبل الموعد ايضا!!!

ثم  ينامون عن الصلاة!!!!

 ويقولون مشكلتنا نومنا ثقيل!!!!!

﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا﴾

درس لي ولك ولمن بعدنا!

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة

***             ***        ***       

 في زماننا هذا قليل من الناس يامر بالمعروف وينهي عن المنكر ..كلنا او بعضنا نسى دوره في الحياة (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ....) ..و(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ..ما أريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون.)

إبليس كان صريحاً معنا منذ البداية وأخبرنا بأنه سوف يضلنا في الدنيا ويتخلى عنا في الآخرة!

ولكننا نحن صمٌ بكمٌ عميٌ 

فنحن لا نعقل!!

ولو كان العاصون يعقلون لما عصوا رب العالمين ولما استحقوا العذاب

(وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)

 كلام يحزن القلب على زمن تحضر الناس فيه في الدنيا حضارة زائفة!

و تخلفوا في الدين تخلفا ممقوتا!!

  نسأل الله العفو و العافية

  اللهم ردنا إليك رداََ جميلًا

إذا نصحت أحداً بترك معصية 

كان رده:

أكثر الناس تفعل ذلك!

لست وحدي!!

وﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ” ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ:

  (أكثر الناس ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ)

  (أكثر الناس ﻻ‌ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ)

  (أكثر الناس ﻻ‌ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ)

ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ:

 ” ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ” ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ:

    (أكثرهم  ﻓﺎﺳﻘﻮﻥ)

    ( أكثرهم ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ)

    (أكثرهم  ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ)

     (أكثرهم ﻻ‌ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ)

     (أكثرهم ﻻ‌ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ)

ﻓﻜﻦ أﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﻢ:

{ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ }

  {ﻭﻣﺎ ﺁﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ‌ ﻗﻠﻴﻞ}

 {ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻴﻦ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ}

صراحة هذا الموضوع من المواضيع المفيدة التي يجب ان نتراسل بها في وسائل التواصل  الاجتماعي.

رحم الله من نقلها وجعلها بميزان حسناته

 اللهم اجعلها صدقة جارية عنا وعن والدينا وأهلنا وكل مسلم ومسلمة.اللهم آمين 🤲🏻

السبت، 24 أبريل 2021

يوميات سودانية

 قالوا 

واحد سأل الشيخ فرح ود تكتوك عن 

أنواع الحريم   عليكم الله شوفو الشيخ فرح ود تكتوك   صنفهن  كيف ؟؟؟؟

1⃣فيهن أم دماع 

لا هي ست متاع 

ولا هي بهيمه تنباع 

عندها تركه في الضباع 

عيشتها بلع وبلاع 

وكل ساعتين إرجاع 

مشيتها استرباع 

كان عاشرتها عمرك ضاع 

* * * * * * * * * * * *

2⃣فيهن الطويله 

في وقفتها ريله 

سمحه وعديييله 

ولاده وسليله 

بتزيد القبيله 

كان اتعشت بليله 

ما بتقول قليله 

زي زهرة خميله 

دي أجمل خليله 

* * * * * * * * * *  

3⃣فيهن الكفوت اللفوت 

انت تجي من الخلا هي تجيك من البيوت 

لا تديك قوت 

ولا تخلي كلمه تفوت 

ريحتها زي حروت 

لا صندل ولا دروت 

ودي طبعتها يوووت 

تكتلك قبال تموت 

* * * * * * * * *  

4⃣فيهن بنت الدور 

تمنحك الفرح والسرور 

ريحة بيتها دلكه وبخور 

عرضك مستور 

وعيبك ما منشور 

مالك مدخور 

وخيرك موفور 

وتوبك معطور 

خمره وكافور 

* * * * * * * * * 

5⃣فيهن اللفاحه 

ام مشيتا طلواحه 

لا تديك راحه 

ولا تخلي ليك مساحه 

كان مشت كتاحه 

وكان ضحكت قحاحه 

كان اتكلمت نباحه 

وكان سكتت كوم قباحه 

كلها بجاحه 

وفراقهاا راحه 

* * * * * *  

6⃣فيهن مربوعة الحريم 

اوصافها زي الريم 

حبها مستديم 

انجابها بالتنظيم 

دي فايدة التعليم 

النظافة بالتعقيم 

يا خشيم الاسكريم 

البخطاكي يأكل نيم 

* * * * * * * * * * *

7⃣فيهن أم زعموط 

أم رأسا قطقوط 

زي ارنب القرموط 

لسانها باقي سوط 

كان تكلمت تجوط 

توبها كل يوم مشروط 

كملت فوقه الخيوط 

جر ليها تلاته خطوط 

واقعد معاها بي شروط 

* * * * * * * * * * *   

8⃣فيهن قصيره وحكيمه 

واخلاقها سمحه وقويمه 

وقراراتها ديمه سليمه 

وفوق بيتها طيبه وكريمه 

مستوره راقيه وحشيمه 

طباخه ماهره وفهيمه 

وعشرتها طيبه وحميمه 

كان فارقتها تكون بهيمه

* * * * * * * * * *

إذا أتممت القراءة علق بتم وشارك للتأكيد حضورك و دعمنا للمزيد

الخميس، 22 أبريل 2021

ساعات رمضانية

🌴🌴🌴

👈ثلاث ساعات يوميا في رمضان لا تفرط فيها مهما كان الثمن فإنك إذا حافظت عليها وهي ثلاث ساعات بعدد أيام الشهر يكون المجموع (٩٠) ساعة وهن كالتالي …

🎐الساعة عند الإفطار جهز فطورك باكرا وتفرغ فيها للدعاء فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد إدعي لك ولأحبابك ولا تنسى أموات المسلمين فانهم يحتاجون منك الدعاء

🎐وأما الساعة الثانيه فهي آخر الليل إجعلها خلوة مع الله سبحانه فإنه ينادي هل من سأل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له فأكثر فيها من الإستغفار

🎐وأما الساعة الثالثة فهي جلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك حتى الإشراق

🎐هذه تسعون ساعة وإحرص على باقي الوقت بالذكر وإجتناب الغيبة فإنها تحصد الأعمال وإعزم ألا تفوتك صلاة فريضة وإستغل النوافل فإنما هو ثلاثين يوما وما أسرع ما نقول إنقضى والله المستعان

⏪‏​‏​‏​‏​ثلاث أدعية لا تنسونها في سجودكم

اللهم إني أسألك حسن الخاتمة

اللهم أرزقني توبةً نصوحة قبل الموت

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

🎐حتى اذا نويت نشر هذا الكلام انوِي به خير لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والاخرة

🎐وتذكر : أن فعل الخير مهما إستصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة❤

وصل الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين ❤️❤️😍

دكتور الفاتح الحويرص

 رسالة (بالبلدي) عن عن البروستات من الدكتور الفاتح الحويرص

استشاري المسالك البوليه. مدينه لندن. بريطانيا.

انشر لتعم الفائده

*السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته*

مبسوط منكم تب شايفكم قعدتو في البيت

بعد ده كدي النونس الحجاج ديل وامهاتنا وحبوباتنا بالبروستاتا.

 ياااا حاجه وقت يقولو ليك راجلك عندو بروستاتا النفهمك دي معناها شنو... البروستاتا دي هي غده في حوض الراجل تحححت محاوطه مجري البول بتاعو بتكبر بعد سن الاربعين وكلو مره بتخنق وبتزرد مجري البول ده يعني يبقي بولو مسرسب وبنقط...شوفي يعني من الشيب يرك في راسو ده خلاص تب الحنفيه هنا بتصقر..سمح الشكيه هنا شنو؟؟ النوريك ..كان شال الابريق وبالاخص زمن الحظر والقفله دي ودخل الحمام خلاص وااااطاتكم اصبحت واولادك الا يلزموا الحيطه لأنه قعدتو بتطول في الحمام وبتسل روحكم وده عشان بولو خلاص بقي ضعيف وبنزل نقط نقط وداير منو صبر وقعده ...وكمان الليل كلو ماشي جاي يقطع الجمار (يعني يتبول)  زولك ده بزتقو البول مرات وبساعدها بي جكه عشان البول ما ينقط🏃🏾🏃🏾🏃🏾وشغال يكركب يفتح الباب ويقفل الباب يتنحنح الليل كلو ( النحنيح ده ياحاجه ما تبع البروستاتا ده لي طرد الحرامي من حوش البيت 🤣) ..كدي النواصل مع الحاج ده.. شفت ياحاج مشكلتك دي كان ما عالجتها بتزيد وتبقي عويصه تب 🤔 تاني حتجيك التهابات البول ويبقي بولك اصفر وتقيل وعفن ومرات بتجي ماده بيضاء وبولك مرات يبقي فيهو حتراب ورمل ورترت ابيض يعني ( شوائب) وحتبول دم وحتعمل حصاوي فهمتني؟ حجار يعني في المثانه ( الامبواله) وكان الحجار طووولت بتعمل سرطان في المثانه وياخ امكن ما تقدر تبول كلو كلو الا بي قسطره...نبقي لي زي ده...ولزومو شنو تتلتل ناس الحله انصاص الليالي لي مشي الحوادث والنكلمك كمان ده زاتو البجيب الفشل الكلوي اها نبقي في غسيل الكلي وتبقي تكوس للزراعه..لازم تنتبه يا حاج اووووول ما تحس البول بقي شويه ضعيف او البول بقي بالدعم والدفري للبطن والقنتي امشي الدكتور طواااااالي لانو في حبوب سمحه بتفتح مجري البول وفي واحدات بصغرو حجم البروستاتا وبتتحسن وبتبقي طيب باذنه...اوعك تطنش كلامي ده وبعدين الدكتور بكشف عليك كمان لانو امكن يكون في سرطان حمانا الله وإياكم. 

هنا اسمعني كويس وخلي بالك وكلم اصحابك كلهم...... انا عارف الحبوب غااااليه ولحدي ما تلقاها أو تلقي قروش الكشف ما تقعد ساي اصلو امشي الملجه أو السوق وجيب حب (القرع) محمص خفيف جدا وحق السنه وده يا تاكلو تسالي كل يوم كمشه يدك (مرتين) يا تدرشو اوتخلي دقيق سفوفه ساي وبعدين تعرف موسم الطماطم هسه خلص لكن كان لقيت قشره الطماطم القشره (بس) ما الطماطم ذاتها اسلخها ونشفها واعملها بدره وسف منها ملعقتين يوميا...اسمع كلامي البقول ليك ده الخواجات عملوا من قشر الطماطم وحب القرع دواء وبيتباع غالي وانت عندك في الملجه دي جنبك فركه كعب وانت ما جايب خبر  ..اهم شي تشرب مويه كويس بالنهار عشان بالليل ما تساسق وتحاحي جاي جاي وتصحي الناس النايمه بي كركبتك دي.

وما تنسي ابكرونا قال. ليكم..ما تجونا..لمن نجيب نتيجه الكرونا. الابريق تحت عنقريبك والصابونه  جوه جيبك..

اهو الواحد مبسوط بيكم وبس ملاقاتكم بعد نهايه يوم معابكه مع كرونه لندن دي وونسناكم وفرقنا عليكم.

يلا تأمين ولأمين وما تنسونا من صالح الدعوات ولابنائكم الأطباء السودانيين المقاتلين كلهم ومن رحل منا دكتور عادل الطيار ودكتور امجد الحوراني ودكتور مهند الضاوي بايرلندا الذي انتقل الي جوار ربه اليوم تقبلهم الله جميعا.

يمكنك النشر لاي رجل فوق الاربعين سنه للفائدة العامه

دكتور الفاتح الحويرص

استشاري المسالك البوليه. لندن..

الأربعاء، 21 أبريل 2021

دكتور عيساوي جامعة سنار

 تشاد

د. عيساوي ... جامعة سنار

٠١٢١٠٨٠٠٩٩

بالتأكيد سوف يلقي رحيل دبي بظلاله على الإقليم عامة. والسودان خاصة لما بين الدولتين من تداخل قبلي. وتشابه في التعقيدات الديمغرافية والتضاريس السياسية. وبلاشك سوف تظهر تلك التأثيرات بصورة مباشرة على إقليم دارفور الملتهب أصلا. ولمواجهة تلك التداعيات يجب على الحكومة التعاطي مع الأمر وفق ميزان الذهب (الخطأ ممنوع) حتى إن كان غير مقصود. أما المقصود يكون بمثابة فتح باب الجحيم على البلد. لذا نناشد في المقام الأولى قادة سلام جوبا بقبول الآخر من حركات دارفور الموقعة على سلام جوبا. فها هي حركة تمازج تعلنها صريحة بعدم رضاها لما يحاك ضدها. بل وصل بها الأمر اتهام الوزيرة دينار بأنها مشاركة في المؤامرة ضدها. وربما يكون هناك حديث آخر إن لم يتم تدارك الأمر (سترك يا رب). وفي المقام الثاني رسالتنا للحكومة بأن تستعد لتقديم يد العون للاجئين التشاديين. وهذا ما يزيد طين الحكومة بلة لأنه قد اختلط عليها حابل النازح بنابل اللاجيء. وفي المقام الثالث رسالتنا للعقلاء من الحكام والزعماء وللجميع بأنه قد آن أوان المصالحة الشاملة. وإلى هنا كفى من تلاسن وإقصاء ويجب إسدال ستار المشهد العبثي. والسعيد من اتعظ بغيره. والتحولات السياسية في المنطقة يفترض أن نكون مدركين لخطورتها. ولا يتم ذلك إلا بتوحيد الجبهة الداخلية. وإلا سوف نكون فيها قطع شطرنج تحركنا المخابرات الإقليمية والعالمية. وخلاصة الأمر اللهم أشهد فقد بلغت. 

الأربعاء ٢٠٢١/٤/٢١

السبت، 17 أبريل 2021

السجدة في القرآن

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليسَ في القُرآنِ أكثرُ مِن خَمسَ عَشرةَ سَجدةً.

الدَّليل من الإجماع:

نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزم  (1) . 

الفَرْعُ الأَوَّلُ: مواضع السجود المتفق عليها

اتَّفَق العلماءُ على سُجودِ عَشْرِ سجَدَات، وهي كالآتي:

1- سورة الأعراف:

في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ [الأعراف: 206].

2- سورة الرعد:

في قوله: وَلِلهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ [الرعد: 15].

3- سورة النحل:

في قوله: وَلِلهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل: 49-50].

4- سورة الإسراء:

في قوله: قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [الإسراء: 107 – 109].

5- سورة مريم:

في قوله: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا [مريم: 58].

6- والأُولى من سورة (الحج):

 في قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ [الحج: 18].

7- سورة الفُرقان:

في قوله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [الفرقان: 60].

8- سورة النَّمل:

في قوله تعالى: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [النمل: 25-26].

9- سورة (الم السجدة):

في قوله: إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ [السجدة: 15].

10- سورة فُصِّلت:

في قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ الليْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ [فصلت: 37، 38].

الدَّليل من الإجماع:

نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزم  (2) ، وابنُ حجر  (3) ، وابن قُدامة  (4) .

ونقَل ابنُ كثيرٍ الإجماعَ على سَجْدة سورة الأعراف  (5) ، وسَجْدة سورة مريم  (6) .

ونقَل الإجماعَ في السَّجْدة الأولى من سورة الحجِّ: النوويُّ  (7) .

كما نقَل الإجماعَ في سجدة سورة السجدة: ابنُ بطَّال  (8) .

الفَرْعُ الثَّاني: سجدات سورة (الحج) وسورة (ص) والمفصل

المسألة الأولى: السَّجدَة الثانية من سُورة الحج

مِن مواضِعِ سُجودِ التِّلاوةِ: قولُه تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج: 77]، وهذا مذهب الشَّافعيَّة  (9) ، والحنابلة  (10) ، وهو قولُ ابنِ حَبيب، وابنِ وَهْبٍ من المالكيَّة  (11) , وقولُ طائفةٍ من السَّلف  (12) ، واختارَه ابنُ المنذرِ  (13) ، وابنُ تَيميَّة  (14) ، والشوكانيُّ  (15) ، وابنُ عُثيمين  (16) .

الأدلة من الآثار:

1- عن عَبدِ اللهِ بنِ ثَعْلبةَ قال: (صليتُ مع عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْه الصُّبحَ، فقرأ فيها "الحج" فسجَد فيها سجدتين، قلتُ: الصُّبْحَ؟ قال: الصُّبح)  (17) .

2- عن جُبَيرِ بن نُفيرٍ، أنَّ أبا الدرداء سجَد في "الحج" سجدتين  (18) .

3- عنِ نافعٍ مولى ابنِ عُمرَ: أنَّ ابنَ عُمرَ وأباهُ عُمرَ كانَا يَسجُدانِ في الحجِّ سَجدتينِ، وقال ابنُ عمرَ: لو سجدْتُ فيها واحدةً لكانَتِ السجدةُ في الآخرةِ أحبَّ إليَّ  (19) .

المسألة الثانية: سجدة سورة (ص)

سجدة سورة (ص) عند قوله تعالى: وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ [ص: 24] أحدُ مواضِع سجود التلاوة، وهذا مذهب الحنفيَّة  (20) ، والمالكيَّة  (21) ، وقول بعض الشَّافعيَّة  (22) ، ورِواية عن أحمد  (23) ، وقول طائفةٍ من السَّلف  (24) ، واختاره ابنُ المنذر  (25) ، وابنُ حزم  (26) ، وابنُ باز  (27) ، وابنُ عُثَيمين  (28) .

الأَدِلَّةُ:

أوَّلًا: من السُّنة

1- عن العَوَّام بن حَوْشَب، قال: ((سألتُ مجاهدًا عن سَجدة ص فقال: سألتُ ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْه: مِن أينَ سجدتَ في ص؟ فقال: أوَ ما تقرأ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ [الأنعام: 84] إلى أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ  [الأنعام: 90] فكان داودُ ممَّن أُمِر نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَقتدي به، فسجَدَها داودُ، فسجَدَها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  ))  (29) .

2 - وعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، قال: ((ليس ص من عَزائمِ السجودِ، ورأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسجُدُ فيها  ))  (30) .

ثانيًا: من الآثار

1 - عن عُثمانَ بنِ عفَّانَ: أنَّهُ سجدَ في ص  (31) .

2 - وسجَد فيها ابنُ عباس كما تقدَّم في الحديث الأوَّل.

المسألة الثالثة: السُّجود في المُفصَّل (النجم، والانشقاق، والعلق)

من مواضِع السُّجود: قوله تعالى: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم: 62]، وقوله تعالى: فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ [الانشقاق: 20-21]، وقوله تعالى: كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [العلق: 19]، وهذا مذهبُ الجمهور: الحنفيَّة  (32) ، والشَّافعيَّة  (33) ، والحنابلة  (34) ، ورِواية عن مالك  (35) ، وقولُ طائفةٍ من السَّلف  (36) ، واختاره ابنُ حزم  (37) .

الأدلة من السُّنة:

1- عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((سَجَدْنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق: 1]، واقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق: 1]  ))  (38) .

2- عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأ سورة النجم، فسَجَد فيها، وما بقِي أحدٌ من القوم إلَّا سجَد  ))  (39) .


انظر أيضا:

المطلَبُ الأَوَّل: مَشروعيَّةُ سُجودِ التِّلاوة.

المطلب الثاني: حُكم سُجود التِّلاوة.

مقال جديد : والتي ينامون عنها أفضل ...

الموسوعة الحديثية الميسرة لغير المتخصصين...

صفحة درر رمضانية ...

مسابقة الدرر - رمضان 1442هـ ...

تفسير آيات الصيام من سورة البقرة ...

 الدرر السنية

معلومات قيمة جدا

 *معلومة*

إن كنت تختم القرآن الكريم ، و بتلاوتك للآيات و السور تصل إلى الجزء الخامس عشر الذي فيه سورة الكهف ، و أنت تقرأها تصل إلى الآية :

*وَ كذَٰلكَ بعثناهمْ ليتساءَلوا بينهمْ ۚ قالَ قائلٌ منهمْ كمْ لبثتمْ ۖ قالوا لبثنا يوْما أَوْ بعضَ يوْمٍ ۚ قالوا ربكمْ أَعلمُ بما لبثتمْ فابعثوا أَحدَكم بوَرَقكمْ هذِهِ إِلى المدِينةِ فلينظرْ أَيها أَزْكىٰ طعاما فليأْتكم برِزْقٍ منهُ و َليتلطفْ و َلا يشْعرَنَّ بكمْ أَحدًا* ، تجد فيها  

كلمة ( *و ليتلطف* ) هي ميزان القرآن الكريم و موضع إستجابة الدعاء لأن كلمة  *(و ليتلطف* ) قسَّمت القرآن الكريم إلى قسمين متساويين مثل كفي الميزان . هنا توقف عن التلاوة و إلجأ إلى الله سبحانه الذي أنزل هذا القرآن و اطلب منه ما تريده لآخرتك و دنياك . 

و في النسخ القديمة للقرآن الكريم كانت كلمة *و ليتلطف* تُكتب بلون الأحمر حتى ينتبه قارئ القرآن الكريم لموضع إستجابة الدعاء فلا يفوته .

طيب الله أوقاتكم بكل خير و دفع عنكم و عن أحبتكم كل مكروه و بلاء .

يرجى مشاركتها على بروفايلك ليستفيد أكبر عدد .

 اللهم وفق من أرسل لي هذه  الرسالة و يسر له أموره بالدنيا و الآخرة و ارزقه النظر إلى وجهك الكريم و أحسن خاتمته و ارزقه ضعف ما يتمنى بالدنيا و الآخرة ، و صل اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله الطيبين الطاهرين . 


صدقة جارية.* 


*لا تمسكها عندك.*

الجمعة، 16 أبريل 2021

مرض السكري

 وداعا لمرض السكر، وداعا لابر الانسولين، وداعا لكل مركب كميائي له شأن في علاج مرض السكري .

الدواء البديل والفعال ١٠٠% رخيص جدا وفي متناول اليد حتى إللي بيشحت عالرصيف وفي الطرقات بإمكانه شرائه وتملكه. 

الدواء عبارة عن عشبة الكزبرة نعم موجودة في كل بيت تقريبا وعند العطار .

طريق الاستعمال:-

١ - تأخذ كزبرة ناشفة من عند العطار وتقوم بتناول ملعقة صغيرة ثم تمضغها جيدا ثم بعد ذلك تبلعها 

فإذا كانت نسبة السكر عندك ( ٤٠٠ ) بتنزل لغاية ( ١٠٠ ) وهذا يعود بفضل الله ثم بفضل ملعقة الكزبرة التي مضغتها وبلعتها بعد المضغ الجيد ولضمان جودة الكزبرة اشترها خضراء واصطحبها معك للبيت ثم اغسلها جيدا ثم قم بعملية تنشيفها حت تصبح يابسة تماما ثم قم بطحنها واحفظهاثم كلما ارتفع عليك نسبة السكر قم بأخذ ملعقة صغيرة وامضغها جيدا ثم بعد ذلك تقوم ببلعها. 

مع تمنياتي بالشفاء العاجل لكل من يعاني من مرض السكري.

السودان يهدي الشعب الأردني لحوم ٠سودانية

 🔴السودان يهدي الشعب الاردني (35) طناً لحوم ضأن بمناسبة حلول رمضان

16 أبريل، 2021

الخرطوم – رحاب عبدالله

كشف وزير الثروة الحيوانية والسمكية حافظ ابراهيم عبد النبي عن اهداء السودان للمملكة الاردنية الهاشمية (35) طناً لحوم ضأن مبردة بواسطة شركة الاتجاهات لتنمية الثروة الحيوانية، كهدية للشعب الاردنى بمناسبة شهر رمضان المعظم . واكد الوزير انسياب صادرات السودان من اللحوم الحية والمذبوحة للاسواق العربية مشيرا فى هذا الصدد أنه وفى إطار تفعيل البروتكولات الثنائية بين وزارة الثروة الحيوانية والأردن تم تصدير هذه الدفعة من اللحوم،مبينا أنها خطوة كبداية لانسياب دفعات من اللحوم المذبوحة للسوق الاردني.


الاحداث

فض الإعتصام القيادة العامة للجيش السوداني

 في مثل هذا اليوم 10 ابريل 2019، قبل جريمة فض الاعتصام بشهرين،  بعثت بخطاب للسيد الامين العام للامم المتحده، باسم تجمع السودانيين بالمنظمات الدوليه، احذر من الخطر المحدق على ابنائنا و بناتنا المعتصمين سلميا من قبل مليشيات النظام المسلحه و قوات الامن  .. و كنت قد سلمت الخطاب باليد للسيد مساعد الامين العام في جنيف، سويسرا .. 

اسمحوا لي ان اشارككم ترجمة الخطاب 

معالي السيد الامين العام للامم المتحده  انطونيو غوتيريس

الحاقاً لخطاباتنا الثلاثه الاخيره بتاريخ ٢١ يناير، ١٤ فبراير و ٢٠ مارس ٢٠١٩ بخصوص الوضع في السودان،  نود ان نلفت انتباه معاليكم الى آخر التطورات في السودان.

لقد وصلت الاحتجاجات السلميه في السودان  التي بدأت في ديسمبر ٢٠١٨ الى مستوى جديد من الذروه و الدعم الشعبي الكبير في ٦ ابريل ٢٠١٩، عندما بدأ ملايين المحتجين السلميين اعتصاماً بجوار رئاسة قوات الشعب المسلحه بالخرطوم، حيث يستمر المتظاهرون  بالمطالبه المشروعه بالسلام و الحريه و العداله الاجتماعيه و احترام حقوق الانسان و استعادة الديموقراطيه .. و منذ ذلك الحين تدهور الوضع بشكل كبير نتبجة الرد العنيف من جانب الحكومه السودانيه و المليشيات الحكوميه المسلحه باستخدام القوه المميته ، بما في ذلك استخدام الذخيره الحيه و القناصه و الهجمات المسلحه  و غيرها من  اشكال العنف  للقضاء على المظاهرات السلميه و تفريق  الاعتصام .. و نتيجة لذلك فقد سقط عشرات الشهداء من النساء و الرجال من شباب السودان في الايام القليله الماضيه، مما رفع عدد القتلى الى اكثر من مائه و خمسون شهيداً  الى جانب آلاف المحتجزين تعسفيا و عدد كبير من المختفين قسريا منذ بداية الانتفاضه الشعبيه قبل اربعة شهور.

احدث مظاهر الحكومه في تكثيف استخدام القوه المميته ضد المتظاهرين السلميبن و المعتصمين  تتجلى في استخدام الهجمات المسلحه الضخمه و القناصه التي من الواضح انها لن تتلاشى قريبا، و من المتوقع ان تصل اراقة دماء المدنيين الابرياء الى مستويات غير مسبوقه و تهدد السلام و الاستقرار في البلاد و كذلك في المنطقه باسرها.

معالي الامين العام,  لقد استبشرنا خيرا ببيانكم الصادر يوم ٨ ابريل و الذي يعد الاقوى من زعيم عالمي حتى الآن .. و نحن ممتنون لعرضكم بنزع فتيل الازمه  الحاليه في السودان اذا ما طُلب ذلك من الامم المتحده ..

معالي الامين العام، من المتوقع ان تقوم مليشيات النظام  مدعومه من الاجهزه الامنبه بهجوم مسلح واسع على المعتصمين سلميا مساء اليوم و فجر الغد .. و عليه نناشدكم بالتدخل الفوري و توعية المجتمع الدولي لمنع وقوع مذبحه تلوح في الافق ضد المعتصمين السلميين ..

و عليه، نطلب من سيادتكم التدخل العاجل من اجل:

١| دعوة الحكومه السودانيه الى التوقف الفوري عن استخدام القوه ضد المتظاهرين و خاصة الاعتصام الحالي، حيث تتعرض ارواح الالاف من النساء و الرجال للخطر في حالة حدوث هجوم مسلح على المعتصمين

٢| ادانه قويه لحكومة السودان لاستخدامها القوه المميته ضد المتظاهرين السلميين المعتصمين بالقرب من رئاسة القوات المسلحه

٣| حث الحكومه على الافراج الفوري و غير المشروط  عن جميع المعتقلين السياسيبن

٤| تعيين مبعوث خاص للامين العام للامم المتحده للسودان للوقوف على الانتهاكات الصارخه لحقوق الانسان و رفع تقرير فوري لمجلس الامن لاتخاذ الاجراءات اللازمه 

طارق كردي

رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدوليه


هشام طه

الامين العام لتجمع السودانيبن بالمنظمات الدوليه

الخميس، 15 أبريل 2021

الشيخ أبكر أبوزيد

 *زمن التمحيص* 

الشيخ بكر أبو زيد

 المتوفى عام ١٤٢٩  

قال رحمه الله في كتابه

حراسة الفضيلة : 

 واعلم - ثبَّت الله قلبك - 

أنَّ الإسلام لا يموت ، لكنه يمر بفترات تمحيص ينجو فيها أهل الصدق ويسقط فيها مرضى القلوب في أوحال الانتكاسة 

*فاصبر  واحتسب*.


واعلم أنه ستمر بك أيامٌ عجاف القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر.

سيُحزنك الواقع ، وتؤلمك المناظر.

هذه المشاعر عظيمةٌ عند الله، ودليل خيرٍ وقر في قلبك ،

 *لا تنحرها بسكين الانتكاسة!*


لا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ، 

ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين 

 *أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك *{ إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة }*


كن غريبًا .. فطوبى للغرباء!.

وأخيرًا:

اِعلم أنَّ خروجك من قافلة الخير لا يضر أحداً سِواك !

 ووجودك فيها فضلٌ من الله عليك ونعمةٌ أنعم بها عليك ،

 والخروج منها هو الخسران المبين

 في ثوب مواكبة الموضة الفاسدة والزمن الجديد المنحدر بالأخلاق المعيبة !


واعلم أنَّ شريعة السماء تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين ، تسقط أسماء وتعلو أسماء. 

*{ وإنْ تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم }*


نسأل الله الثبات حتى الممات🤲🏼

الأربعاء، 14 أبريل 2021

معتصم العجيلي يكتب

 *بقلم معتصم الجعيلي*

 يا هديل.. يابتي

انا مولود في كردفان وعشت في الابيض ودرست في ام روابة واتفسحت في بارا وتردة الرهد وركبت في اللوري ومشيت بيهو النهود والخوي وبابنوسة والمجلد والفاشر والجنينة

وحضرت حفلات المردوم والنقارة والكمبلا...وصدت الطير قدوم احمر والبلوم والقمري بالنبلة والشرك.

وسكوني كلاب المديرية والابيض الجديدة.. وعمت  وسبحت في فولة نادي الخريحين وفولة فلاتة

واكلت الصمغ والكالتو كالتو..والقضيم والحميض والنبق واللالوب من شجرتو.. واكلت العفوص والتبلدي من شجرتو  والبطيخ الكردفاني من الخلا وجداد الوادي طازج 

وحمت وقيلت في سوق ابو جهل ومشيت بنو  وجبل كرباج واكلت الاقاشي الجد جد من ابا في فريق فلاتة والقدو قدو وفلعت شدر الدوم ومشيت ابيار كرياكو

وحضرت مظاهرات خورطقت  واكلت التبش الرخص من مزرعته

بعد دا كولللو

عصيدة بسخنوها بالمايكروويف دي ..الا تاكليها براك!

😄😄😄

الثلاثاء، 13 أبريل 2021

مقال بروفيسور التجاني عبدالقادر

 مقال بروفيسور التيجاني عبدالقادر حامد

آفريكا فوكس

العددان (4/5) مارس/أبريل 2021 – رجب/شعبان 1442 هـ (ص4-9)

الهويات الأهلية في السودان: رجعة إلى الأصل أم قفزة في الظلام؟

بروفيسور/ التجاني عبد القادر

مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة قطر

بعد مرور عامين على ثورة السودان لم تبرز على الساحة السياسية فكرة جديدة، أو تنظيم بديل يعبر عن الحالة الثورية. وإذا استثنينا الوقفات الاحتجاجية لبعض شباب الثورة، والضجيج الاعلامي الذي تحدثه أحزاب اليسار الثلاثة (الشيوعي والبعث والناصري)، فان الحراك السياسي الفعال في الفترة الأخيرة هو ما يقوم به قادة الحركات المسلحة من جهة وزعماء القبائل من جهات أخرى. فتقرأ في الصحف مثلا بيانا بتوقيع "تنسيقية" قبيلة الكواهلة" تدعو للإفراج الفوري عن معتقلين من القبيلة، وتهدد بقطع خط البترول الذي يمر بأراضيها؛ وتسمع أن مواطني الجنينة يطردون الوالي من أمانة الحكومة؛ وتقرأ في مكان آخر خبرا عن اعتصام الجعليين بسبب اعتقال عمدتهم ورئيس مجلس شوراهم، فتتفاعل معهم وفود من البطاحين والكواهلة والعبابدة والبشاريين؛ وتسمع أصواتا تنادى بحق تقرير المصير للإقليم الشرقي، ووفودا من زعماء سنكات والبحر الأحمر يحتجون على التشهير بزعيمهم محمد طاهر ايلا، واعتصامات للبجا في سنكات (على الطريق القومي الذي يربط الخرطوم بميناء بورتسودان)، مطالبين بتعيين والي جديد. وتسمع أحاديث أخرى كثيرة عن قبائل أخرى صارت لها جيوش ذات معسكرات في عاصمة البلاد، جنباً الى جنب مع جيوش الحكومة القومية. ولنا أن نتساءل: ما الذي أيقظ هذه الميول القبلية ودفع بقطاعات واسعة في الشعب لإعادة التفكير في الهويات؟ وفى أي اتجاه سوف تقودنا؟ وهل يمثل هذا الحراك خسراناً لكل الجهود التي بذلت في اتجاه الوحدة الوطنية، أم إنه يمثل رأسمال اجتماعي يمكن أن يوضع في خانة المشاركة الشعبية الحميدة، التي تشكل رقابة على الحكومة الانتقالية، وتدفعها في مسار التحول الديموقراطي؟ ومن هم قادة هذا الحراك؟ أهم مشايخ حقيقيون ويسعون لتحقيق مصالح قبائلهم، أم أنهم زمرة وقادة أحزاب يبحثون عن سلالم يصعدون بها الى السلطة السياسية؟

نحاول في هذه المقالة أن نجيب على بعض هذه الأسئلة من خلال النظر في طبيعة هذه الظاهرة، والتعرف على أسبابها، وتلمس النتائج التي يمكن أن تقود اليها. هناك بالطبع أسباب واضحة للعيان، كما أن هناك ما هو أكثر خفاء. فاذا بدأنا بما هو ظاهر، فيمكن أن نقول إن النظام السابق قد "اصطنع" ورقة القبيلة وحاول أن يستفيد منها سياسيا وعسكريا (حالة دارفور مثلا). ولكن الظاهر أيضا أن هذه "الورقة المصنوعة" قد صارت هي ذاتها واحدة من أهم العوامل التي أدت الى اسقاطه. مما يجعلنا نتساءل: إذا كانت القبيلة مجرد صناعة أمنية مؤقتة فلماذا لم تسقط مع سقوط النظام الذي صنعها؟ ولماذا صارت عنصراً فاعلاً في المرحلة الانتقالية؟ لا يمكن بالطبع الإجابة على السؤال بالرجوع الى عامل واحد قاطع، ولكن يمكن التأشير على عاملين محتملين، الأول: البحث عن شرعية سياسية جديدة. فبسقوط حكومة الانقاذ وحظر نشاط المؤتمر الوطني، واعتقال قيادات الإسلاميين وتصفية مؤسساتهم، وبتقلص الدور الذي كانت تؤديه قيادات الأحزاب الكبرى (خاصة بعد غياب الامام الصادق والسيد الميرغني)، تولدت فجوة في القيادة وفى التنظيم، واتسعت دائرة "الفراغ السياسي"، فاندفع نحوها الثالوث اليساري (الناصريين والبعثيين والشيوعي) من جهة، والحركات المسلحة من الجهة الأخرى. أما من لم يكن من الفصائل المسلحة أو من فصائل اليسار فلا يبقى له خيار غير "الوقفات الاحتجاجية"، أو الرجوع الى الهويات الاجتماعية التقليدية. أما العامل الثاني فيعود الى ضعف الحكومة الانتقالية، والذي يتمثل في اختلال النظام العدلي، والانفلات الأمني والاجتماعي، والضيق الاقتصادي، وشيوع السلاح، وتفشى الجريمة، حيث صار عدد من الناس يجدون أنفسهم في العراء، ويحسون بالخطر، ففضل عدد كبير منهم الرجوع الى هوياتهم الاجتماعية التقليدية (القبائل والطرق الصوفية) بوصفها الحصن الأخير للدفاع عن النفس والمال، وللشعور بالانتماء. 

هذا، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن "القبائل" ظلت تشكل الخيوط الأساسية في النسيج الاجتماعي السوداني، كما لا شك في انها ساهمت، كوحدات اجتماعية-سياسية، في الحفاظ على هوية السودان ودينه، وقاتل رجالها ونساؤها في ثورات متكررة ضد الاستعمار، ومثلت من ثم سياجا للحماية ومصدرا للقيم السودانية النبيلة. غير أن هناك فارقاً دقيقاَ بين القبلية كمؤسسة مدنية جامعة نافعة، وبين "العصبية القبلية" التي تمثل جانبا سالبا يرمز الى الاستعلاء العرقي. ولهذا فقد كان قادة الرأي والفكر في سودان ما بعد الاستقلال (الليبراليون منهم والماركسيون والاسلاميون) لا ينظرون إلا إلى هذا الجانب السلبي في الولاء القبلي؛ بل ويتمنون زوال القبيلة بسلبها وايجابها، وتحولها الى هويات "حديثة" تكون أكثر اتساعاً وانفتاحاً، كالنقابات والأحزاب والجمعيات والمنظمات الطوعية الجامعة (وذلك بحسب رؤية كل منهم للحداثة). كان بعضهم يتنبأ بأن الكيانات الأهلية التقليدية ستتطور في اتجاه "الكفاءة والإنجاز"، وسيتضاءل دور "الأنساب" والعشائر في الحراك الاجتماعي، وستكون للفرد قيمة اجتماعية أصالة عن نفسه، نابعة من إنجازه لهذا العمل أو ذاك، لا من انتمائه لهذه العشيرة أو لتلك القبيلة. ويعود ذلك في تقديرهم الى الهجرة المستمرة من الأرياف الى المدن، والى الاتساع المطرد لنظام التعليم العام، ولسيادة قيم السّوق، ولتعمق وسائل الاتصال والتي ستعمل جميعها على "تفكيك" المجتمعات القديمة، وإعادة صهرها في مجتمع حديث. كان الماركسيون مثلا يقدرون أن التكوينات الاثنية بلهجاتها المغلقة، واعتقاداتها التقليدية، سوف يتم تجاوزها تماما في المجتمعات "الحديثة"، وستحل مكانها التصنيفات "الطبقية"، اذ أن الناس في الأوضاع الاقتصادية الحديثة سيكونون أكثر "رشادة" وعقلانية، وستكون المصلحة الاقتصادية (لا الانتماء القبلي) هي التي ستغذى الحراك الاجتماعي. أما الإسلاميون بكافة تنوعاتهم فكانوا يتوجسون أيضاً من القبلية ويتوقعون أنه كلما زاد الوعي العام والالتزام الديني، كلما انخرط جمهور المسلمين في التيار الاسلامي العام، وتقلصت ولاءاتهم القبلية وصاروا جزءا من "أمة" واحدة، حيث لا فرق بين عجمي ولا عربي إلا بالتقوى. 

ولكن الواقع المشاهد، في السودان وغيره من المجتمعات (من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، إلى دول أوربا وأمريكا الشمالية والوسطى إلى الهند والصين)، لا يؤكد بطلان هذه التنبؤات فحسب، وإنما يثبت نقيضها؛ أي أننا بدلاً عن أن نشهد انفتاحاً عالمياً صرنا نرى الانغلاق الشعبوى في أغلظ صوره، وبدلاً من أن نرى تراجعاً في الانتماءات القبلية صرنا نرى تنامياً متزايداً في التضامن القبلي، وفى الارتباط بالتكوينات الاجتماعية التقليدية السابقة للحداثة. بل وأشد من ذلك غرابة أن نمط الحياة المادية القائم على اقتصاد السوق و"المصلحة الاقتصادية"، والذي كان يتوقع له أن يقضي على التماسك القبلي، أو أن يعيد ترتيبه على أساس "طبقي" كما يحلم الماركسيون، صار هو ذاته ناتجا من نواتج التجمعات القبلية. فصار كثير من أفراد النخب الحديثة، من حملة الشهادات المهنية، يتوصلون إلى مصالحهم الاقتصادية من خلال شبكة علاقاتهم القبلية، ويديرون عملياتهم التجارية عبر مصاهرات وشبكات عائلية وعشائرية، ولهجات محلية. ثم والأكثر غرابة من هذا أن صرنا نرى نفراُ من السياسيين المحترفين (ليبراليين وماركسيين واسلاميين) يتباعدون عن أحزابهم السياسية، وعن نماذج "الرشادة" و"الطبقة" و"الأمة" التي كانوا يبشرون بها ويصيروا "قادة" لقبائلهم (مع استبدال بعض الألفاظ القديمة كالقبيلة والسلطان والشرتاية والعمدة بعبارات أخرى حديثة، مثل قولهم "الفصيل الثوري" والقائد الميداني، ومجلس الشورى، والرئيس، و"تنسيقية" القبيلة، والناطق الرسمي للقبيلة، والمجلس الأعلى للنظارت!). هذه ظاهرة لم تعد، بتقديرنا، مجرد موضة اجتماعية-سياسية، بقدر ما صارت مشكلة معرفية، وحلها قد لا يتحقق من خلال النماذج القديمة وانما يحتاج الأمر الى تغيير في النموذج (paradigm shift) 

هذا، وقد لاحظ كثير من الدّارسين هذا المأزق، ودار على أساسه جدل علمي طويل بين علماء السياسة والانثروبولوجيا الافريقيين حول مفهوم القبيلة في السياق الافريقي. فصار بعضهم الى القول بأنه لا ينبغي النظر الى "القبيلة" باعتبارها "حقيقة موضوعية" كما كانت في مراحل ما قبل الحداثة، وانما ينبغي أن ينظر اليها "كغطاء إيديولوجي" (أو حتى أسطورة) تستخدمه بعض النخب لتعظيم مكاسبها السياسية والاقتصادية. وقد انتهى إلى هذا القول الأستاذ طلال أسد بعدما أجرى دراسته المشهورة عن قبيلة "الكبابيش" في غرب السودان في ستينات القرن الماضي.(1) ثم تابعه في هذا الاتجاه الدكتور آرجى مافيجي (A. Mafeje) (المفكر الجنوب أفريقي) فشن هجوماً قوياً على" النخب الإفريقية الجديدة" التي تحاول، بحسب قوله، أن تفرض مفهوم القبيلة على مجتمعات ما بعد الاستقلال في إفريقيا، وتتوهم وجوداً موضوعياً للقبيلة في مجتمعات "اختُرِقَت اختراقاً فاعلاً بواسطة الاستعمار الأوروبي، وأُدْرِجت بنجاح تام في اقتصاد النقد الرأسمالي". وفي تقدير الدكتور مافيجي أن مفهوم "قبيلة" ينبغي أن يُحصر في المجتمعات التي تمارس نظاماً اقتصادياً بدائياً وتعيش في عزلة محلية، "فهناك اختلاف جوهري"، كما يقول، "بين إنسان يكافح نيابةً عن قبيلته ليحافظ على تماسكها واستقلالها، وآخر يستحضر الأيديولوجيا القبلية ليعزز وضعاً سلطوياً، ليس في منطقة قبلية، ولكن في عاصمة البلاد الحديثة، وهدفه الأساسي هو أن يقوّض ويستغل القبلية المفترضة".(2)

وهذا بتقديري رأى قديم تجاوزه الواقع، إذ لا توجد في عالم اليوم "قبيلة" تعيش في عزلة محلية، وتمارس نظاماً اقتصادياً بدائياً، كما يريدنا الدكتور مافيجي أن نتصور. ما يوجد في الواقع ونراه بالعين هو قبائل عابرة للقارات، ومجموعات قبلية ريفية تتمكن في المدن، وزعماء قبائل يمتلكون الشركات، ويؤثرون على رؤساء الأحزاب وقيادات الدولة الحديثة. ولقد لاحظ وليام شاك (W.A. Shack) وهو يبحث في ظاهرة "القبيلة الحضرية" في إثيوبيا أن الانفصال عن الحياة القبلية في الريف، والاندماج في الحياة الحضرية في المدن الحديثة "لا يضعف الترابط بين أعضاء القبيلة (كما توهم اللبراليون والماركسيون)، وإنما يقوم، على العكس من ذلك، "بتقويتها". وحتى بعد الإقامة في بيئة حضرية، يضيف شاك، فإن الأفارقة يحافظون على هويتهم القبلية وعلى عضويتهم في مجتمع الريف، وهم دائماً يفكرون بمفاهيم "المنطقة الخلفية"، كما تتجه معظم الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لأفارقة المدن إلى إنشاء مؤسساتٍ قبلية في المدن وتفعيلها لتُوَظَّف لصيانة العلاقات العشائرية مع القرى الريفية التي يتوقعون التقاعد فيها أخيراً.(3)

وهذا وصف أقرب الى الواقع، ويتطابق إلى درجة ما مع الحالة السودانية، ولكن السؤال الذي ينبغي أن يثار هنا: ما هو "السر" الذي يوجد مثلا في شيوخ قبيلة الكبابيش (أولاد فضل الله) ويجعل الانسان "الكباشي" يلتف حولهم عبر السنين؟ برغم أنه لا يجد لديهم الا الإقصاء البنيوي والتهميش والاستغلال (كما زعم طلال أسد)؟ وإذا شئنا أن نجعل القياس يطرد لقلنا أيضا: وما هو "السر" الذي يوجد في موسى هلال، أو الحلو، أو العمدة ترك، أو منو أركو مناوي، ويجعل هذه القبيلة أو تلك تلتف حولهم؟ وهل يستمد هؤلاء القادة الجدد سلطتهم من الإكراه المادي، أم من الكفاءة العسكرية والرضا السياسي؟ وهل هم شيوخ حقيقيون تتبعهم قبائل، أم هم فصائل سياسية يستخدمون القبيلة كغطاء إيديولوجي، كما يقول مافيجى؟ وإذا أعدنا السؤال بعبارة أخرى: كيف يصير الانسان "زعيما" في السياق الأهلي السوداني؟ وما المصادر الروحية أو الاقتصادية أو العسكرية التي يستمد منها الزعيم قوته؟ 

لقد لاحظ ابن خلدون قديما أن القبائل العربية البدوية لا يحصل لهم الملك "إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية، أو أثر عظيم من الدين". (4) وهذه ملاحظة مفيدة في هذا السياق، إذ أن القبيلة في السودان الشمالي لم يكن في مقدورها أن تصبح إطاراً للهوية، ومرجعية للتكتل والتماسك الاجتماعي، لولا ارتباطها (حقيقة أو خيالا) بسلسلة من الآباء/الشيوخ الصالحين (صلاحا يرتبط لا محالة برمزية دينية)، كما أن النخب التي تصعد للقيادة لا تسلس لها القيادة إلا بشيء من الجاذبية التي ترتكز على تلك الرمزية. مما يعنى أن رابطة الدّم وحدها لا تكفي لإحداث التماسك الدّاخلي في القبيلة، وإنما تحتاج القبيلة الى أسطورة، أو الى رمزية دينية، أو الى "طريقة" صوفية حتى يتسنى لها أن تضطلع بدور الإيديولوجيا. ولذلك فقد صار من المألوف في التجربة السودانية أن ترى "العائلة الحاكمة" في القبيلة وهي تسعى جاهدة للاتصال بشيوخ الطرق الصوفية ومخالطتهم، وذلك لكي تتمكن من تعزيز مشروعيتها الأخلاقية بين رعاياها، وتربط امتيازاتها الوراثية ببنية فوقية من الأيديولوجيا المناسبة.

على أن شيخ القبيلة (أو العائلة الحاكمة) لا يستطيع الحفاظ على وضعه الرئاسي باستجلاب الرمزية الدينية وحدها، وإنما يحتاج إلى موارد اقتصادية مستمرة، إذ يتوقع منه دائماً أن يكون، علاوة على واجبه في تسوية النزاعات وحماية الدار، كريماً ومعطاءً، وعلى استعدادٍ مستمر للإنفاق بسخاء. وهذا يعني أن عليه في كل الحالات أن يكون ذا ثروة كبيرة تمكنه من مجابهة تحديات منافسيه، وتوقعات أتباعه، وضغوط الحكومة المركزية عليه. وقد كان شيوخ القبائل يلجئون (منذ العهد السناري) الى تجار القوافل النافذين، مثلما كانوا يلجئون الى قادة التصوف، فاستطاعت هذه الفئات الثلاث أن تنال قبولاً من بقية فئات المجتمع، وأن تهيمن على النظام السياسي. وعندما توطد الحكم الأجنبي على السودان (الحكم التركي ثم البريطاني) تضعضع هذا التحالف الثلاثي قليلاً، وذلك لأن القانون والنظام قد عهد بهما إلى جيوشٍ نظامية، ونشأت أجهزة إدارية (بيروقراطيات) ضخمة، وصارت التجارة والاقتصاد شغل الحكومة الشاغل. ومع كل ذلك، فإن التحالف بين التاجر وزعيم القبيلة وخليفة الطريقة لم يزدَدْ إلا قوة، حتى أن الحكومة الأجنبية ذاتها عادت تستجدى خدماتهم، وسطاءَ ومستقطبين لولاء المواطنين، وصارت تطلق عليهم لقب "الأعيان". ولقد أنشأت الحكومة التركية وظيفة "شيخ الشيوخ" وأعطت لشاغلها صلاحياتٍ فوق كل الشيوخ الآخرين، وعندما أُلْغِيَ هذا المنصب في عام 1860م استبدل به منصب "ناظر" الذي يقيد بمنطقةٍ بعينها. وصارت رئاسةُ القبيلة منذئذ صنعة سياسية متقنة، تُنَالُ بإقامة العلاقات الوطيدة مع شيوخ الصوفية ومع الحكومة المركزية، حيث يبرز للسطح مرة أخرى تآزر ثلاثي يضم زعيم القبيلة وخليفة الطريقة والحكومة المركزية.

ثم تنامى ذلك التآزر، وتنامت معه أيديولوجية خاصة صار يجسدها تماهى الطريقة في القبيلة (مثل تماهى الطريقة الختمية في قبائل الشايقية والهدندوة، وتماهى الطريقة السمانية في قبائل الجمع والجموعية، وتماهى الطريقة المهدية في قبائل التعايشة والرزيقات والميسيرية والحمر..الخ)، حيث تستحضر الرموزٌ الدينيةٌ والأمجاد التاريخية لتبرير سلطة الزعيم وتثبيت سلطانه. ولا يستبعد في هذه الحالة وقوع نوع من الاستغلال في هذه العلاقة، علاقة القائد والتابع، ولكن وقوعه ليس حتميا؛ إذ أنه في عهد الانفجار المعلوماتي والتواصل الجماهيري لم يعد في مقدور شيخ أن يحتكر المعرفة أو يسيطر على الخطاب كما كانت الأمور سابقاً. 

أما حينما نعود الى الحالة الراهنة، والى ظاهرة الزعماء-الثوار الجدد في غرب السودان وشرقه، فسنلاحظ أنهم قد تباعدوا "ظاهريا" عن تنظيماتهم "الأممية" السابقة، ويسعون الآن ليصبحوا "شيوخا". فكيف استطاعوا الوصول الى مواقع القيادة في مجتمعاتهم المحلية؟ الإجابة تتلخص في كلمة واحدة: "الحرب". فالحرب المتطاولة بين الحكومة المركزية والأقاليم الطرفية، وما ترتب عليها من معاناة إنسانية وتدمير للبنى الاجتماعية والاقتصادية أوجدت هذه القيادات الثورية، والتي انغمست طوعا أو كرها في الواقع الثوري الجديد الذي توفره حرب الغوريلا التي تفرغوا لها، وتشربوا الثقافة الجديدة التي تفرزها. ولكن حرب الغوريلا لها مطلوبات ولها أهداف: فهي تسعى من حيث أساسها الفلسفي الى إلغاء العقد الاجتماعي القديم، والى تفكيك البنية القبلية والإيديولوجية القديمة، حتى يتمكن الثوار من بلورة عقد اجتماعي جديد، وتصنيع هوية بديلة، وتوليف رموز نضالية ملهمة (على منوال ماو تسى تونج وهوشى وغيفارا وكاسترو). مما يعنى أن يخوض هؤلاء القادة ثلاث معارك في آن واحد: معركة عسكرية ضد المركز، ومعركة فكرية لبناء الأيديولوجيا، ومعركة مع المجتمع المحلى، تفكيكا لبنيته الثقافية-الاجتماعية، وإعادة صياغته ليولد "انسان الثورة الكامل"، ويقود الآخرين نحو "السودان الجديد"! غير أن الدخول في هذه المعارك العميقة، كصناعة ايديولوجيا للثورة، واستيلاد قيادة تملك الرؤية والقدرة والكاريزما، سيكون دخولا في المجهول، وطلبا للمستحيل. أما بدون ذلك فسيكون من الصعب التفريق بين الثوار الحقيقيين وحركات التمرد وعصابات النهب المسلح. ذلك هو المأزق الكئيب الذي جعل هذه القيادات الثورية تنقسم الى فريقين، فريق "واقعي" وآخر "رومانسي". يسعى الفريق الرومانسي نحو علمانية شاملة للدولة والمجتمع، ويروم إحداث قطيعة تامة مع الهوية العربية الإسلامية، ويضع القواعد والشروط لما ينغى أن يكون عليه السودان (وفقا لإعلان المبادئ الأخير، مارس 2021، الذي وضعه "الحلو" ووقع عليه البرهان)، ويرجو الدعم من الدول المجاورة ومن المجتمع الدولي. أما الفريق الثاني فهو أقرب الى الواقعية السياسية، ويسعى نحو التحول التدريجي من "الثورة التفكيكية" الى التركيب والإصلاح، ومن القطيعة مع التراث الى العودة اليه، ومن هيمنة المركز الى تقوية الريف. 

إن كاتب هذه السطور لم تتح له فرصة لحوار فكرى مع هؤلاء القادة الجدد، ولكن متابعتي لمواقفهم الأخيرة، واستماعي لبعض افاداتهم المعلنة، تجعلني أعتقد أن الفريق الواقعي استفاد بعض الدروس من الحرب الطويلة التي خاضها. من تلك الدروس: أن الصلح خير، وأن عملية إعادة بناء المجتمع الأهلي وتطويره خير من تفكيكه، وأن من يريد أن يمثل قيادة حقيقية للريف عليه أن يتصالح مع هوياته الأهلية ويعمل على اصلاحها. كما لابد أن يكون هذا الفريق قد أدرك أن "السلطة المركزية" زائلة لا محالة، وأن المركز لم يعد قادرا على احتكار الخطاب، إذ صار في مقدور الجميع، بفعل الوسائط الإعلامية الجديدة، أن يسمعوا أصواتهم، وأن يجمعوا أطرافهم، وأن ينفذوا مشاريعهم، دون مرور أو استئذان من مؤسسات المركز. لقد أدركوا أن القوة الحقيقة توجد في أسفل الهرم وليس في قمته. وللتدليل على هذا الظن قد تكفي نظرة سريعة لاتفاقية جوبا الموقعة بينه وبين الحكومة الانتقالية في أكتوبر 2020. ستلاحظ أن المفردات المهيمنة هي: الاستعادة، الإقرار، الاعتراف، المراجعة. وستقرأ أن المتفاوضين: اتفقوا على: "استعادة نظام الحكم الإقليمي"، وعلى "الاعتراف بدور الإدارة الأهلية"، وعلى "الإقرار بالحقوق التقليدية في ملكية الأراضي القبلية". وستجد أن الحكومات الاقليمية قد أعطيت حق: مراجعة العقود الخاصة بالموارد الطبيعية المستخرجة من أراضيها، اصدار تراخيص التنقيب، والاستخراج، والتفاوض على عقود وقسمة الايرادات مع الشركات المستثمرة، وسحب التراخيص. مما يعنى أن هناك رؤية استراتيجية جديدة "للأرض" قد بدأت تتبلور؛ فبدلا من أن تكون مجرد ميدان للقتال ستكون حقلا للنفط ومنجما للذهب. ومن يضع يده عليها سيؤول اليه النصيب الأكبر من السلطة، وسيجد قبولاً شعبياً لأنه يستطيع أن يوزع الخدمات والمنافع على شبكة "المحليات"، ويستقطب مشايخ القبائل وأصحاب المقامات الدينية وأصحاب النفوذ في المركز. وهذه طريقة استطاع من خلالها أبناء بعض العشائر في كثير من البلدان الأفريقية والعربية المجاورة أن يصبحوا زعماء ثم رؤساء لدولهم. 

خلاصات:

(1)    وبناء على هذا، فيمكن القول بأنه لا توجد الآن "وحدة في الهدف" ولا "وحدة في المصير" بين الحراك القبائلي الراهن، والاتجاه الذي تسير فيه العناصر اليسارية المهيمنة على "قوى الحرية والتغيير"؛ بل يوجد بينهما تناقض أساسي. فحراك القبائل يتجه نحو إحياء تركيبة اجتماعية-سياسية سابقة، والعمل من خلالها لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية مباشرة، تتمثل في استعادة نظام الحكم الإقليمي، وملكية الأرض والتحكم في تراخيص التنقيب والاستخراج (النفط والذهب)، ومشاريع الري والطاقة، والطرق والسدود. أما العناصر المهيمنة في "قوى الحرية والتغيير" فلا تهتم الا بأمر ايديولوجي واحد: التصفية والتفكيك. أي استخدام قوة الدولة المركزية لتصفية خصومها الإسلاميين واخراجهم بصورة نهائية من دائرة الفعل السياسي، واستخدام قوة الدولة "لتفكيك" التركيبة الاجتماعية السائدة، ابتداء بتفكيك البنية التحتية المتمثلة في نظام الأسرة والقوانين المتعلقة بها، وانتهاء بالنظام الأهلي بكل تفرعاته وأشكاله. (ولذلك فهي تحرص على الإمساك بوزارتي الشؤون الدينية والتعليم، وتهتف لاتفاقية الحلو-برهان التي تضع الأساس لاستبعاد قيم الدين وأحكامه من الدولة والمجتمع).

(2)    وإذا استمر الحال على ما هو عليه الان فان موجة قادمة من المعارك ستنشب بين "التفكيكيين" و"الاحيائيين"؛ أي بين الذين يمسكون بأجهزة "الدولة"، ويعملون على "تفكيك" النظام الاجتماعي واختراقه (مستفيدين مما يتوفر لهم من دعم اقليمي ودولي)، وبين الذين يمسكون "بالأرض"، ويعملون على "إحياء" الهويات الاجتماعية، وإعادة تركيب ما لها من شبكات وعلاقات (مستفيدين مما يذخر به المجتمع المحلى من قيم ثقافية وتجارب حياتية، ومما تذخر به الأرض من ذهب أو نفط أو مياه، وما يمر عبرها من طرق وخطوط امداد). 

(3)      وبينما تتباعد المسافة بين الثالوث اليساري المهيمن على الحكومة الانتقالية والحراك الأهلي، فإنها تتقاصر من الجهة الأخرى بين الحراك الأهلي والثور الواقعيين، إذ انهما يلتقيان في فكرة أن السلطة تأتى من أسفل الهرم وليس من قمته، مما يعنى أننا قد نصل الى مرحلة "توازن القوى"، فلا يستطيع فصيل واحد أن يستعيد المركز السلطوي القديم ليشكل السودان على صورته.   

(4)    وبناء على ما تقدم فانا قد نحتاج الى تغيير في نظرتنا القديمة للهويات القبلية. إذ أن بعض التنظيمات الحديثة آخذة في التراجع، بينما تصعد التنظيمات الأهلية وتتطور وتصبح أكثر "حداثة". لقد كان من المألوف سابقا أن تبحث القبيلة عن حزب تنضوي تحته ليعبر عن مصالحها، أما الآن فقد صارت كل قبيلة تستطيع أن تعبر عن مصالحها وأن تحصل عليها، وإذا تواصلت هذه الظاهرة فليس من المستبعد أن ترى (أحزابا) تبحث عن قبائل لتنضوي تحتها، فهذا عصر يتم فيه "تحديث" التراث، و"توطين" الحداثة.   

(5)    ويمكن القول أيضاً أن من ليس له قدم راسخ في الأرض، أو تحالف وثيق مع الكيانات المستقرة فيها، سيكون من الخاسرين في السياسة. مما يعنى أن "الثالوث اليساري" المتحكم الآن في مفاصل الدولة سيعمل بجد لقطع الطريق أمام القيادات الواقعية؛ كأن يعطل صدور قانون الحكم الاقليمي (المنصوص عليه في اتفاقية جوبا)، أو ينسف الاتفاقية من أساسها، أو يسلط عليهم حملات من الاعلام المضاد، أو يصدر قانوناً يجرم به الحراك الأهلي، أو يرتكب "حماقة" عسكرية.   

الهوامش:

1.    Talal Asad, “Political Inequality in the Kababish Tribe,” in: Ian Cunnison and W. James, eds., Essays in Sudan Ethnography, London: C. Hurst, p. 127.

2.    A.Mafeje, “The Ideology of Tribalism,” in: Journal of Modern African Studies, No.9, 2, 1971, p.258.

3.    W. Shack, “Urban Ethnicity and Cultural Process of Urbanization in Ethiopia,” in: A. Southall, ed., Urban Anthropology Cross Cultural of Urbanization, p. 251-252.

4.    ابن خلدون، المقدمة (بيروت: دار الكتب العلمية، 2009)، ص 119.

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post