الأحد، 5 يوليو 2020

شبكة الزاجل الإخبارية

  • ♨مقالات✍🏽 د.علي جعفر
  •  
  • 🕊شبكة الزاجل الإخبارية 🕊

  • *🔅السياسة السودانيّة: أنتم السابقون وهم اللاحقون..*

  • ✍️ *السبب الرئيسي الذي أفشل تجربة حكم الكيزان والمؤتمر الوطني في السودان، هو محاباة بعضهم البعض وتمكين أنفسهم وأهليهم على حساب عدالة الخدمة المدنيّة وعدالة المشاركة في السلطة والثروة لوطن يسع الجميع..، وتسببت هذه المحاباة في عدم محاسبة الكوادر السياسيّة ولوبيات المنفعة والمصلحة التي أفسدت في كثير من المجالات الحياتيّة بالوطن، وغياب هذه المحاسبة هو من تسبب في فساد النظام السياسي بالبلاد..*

  • ✍️ *من أسوأ مخرجات حكم نظام البشير في سنواته الأخيرة، أن صارت الدولة دولة كوادر حزبيّة، انتفت فيها المؤسسيّة الاداريّة تماماً، وغابت عنها عدالة القانون واستقلال القضاء، وأصبح الحزب الحاكم بلا مؤسسيّة تنظيميّة وبلا محاسبات لكوادره التي لم تتقيّد حتى بأخلاقيات وأدبيات الممارسة السياسيّة داخل بيت الحزب وكثُرت "سياسة الحفر" التي أعلن محاربتها الاستاذ فيصل حسين نائب رئيس المؤتمر الوطني وقتها..*

  • ✍️ *الآن، تمضي بعض مكونات الحريّة والتغيير في نفس الطريق، وهي تنتهج تمكينات سياسيّة على حساب الهدف الرئيسي للثورة السودانيّة، وهو عدالة الخدمة المدنيّة، وتحقيق دولة التكنوقراط، وعدم محاباة الأهل والكوادر الحزبيّة على حساب المعايير والمواصفات الاداريّة..*

  • ✍️ *يجب أن يعي الشعب السوداني تماماً، أنّ دولة المؤسسات والقانون، لا تتقيّد بالأشخاص ولا بالأحزاب السياسيّة، بل تتمسّك بالنُظم والمؤسسيّة الاداريّة والقانون، والبرامج المستهدفة للتنميّة، والتي ان حاد عنها المسؤول تتم محاسبته في الحال، قبل ضياع المؤسسيّة وتدمير التنميّة..*
  • *دولة المؤسسات والقانون التقديس فيها للمسؤوليات والواجبات والحقوق، وليس للمناصب ومن يجلسون عليها..*

  • ✍️ *المواطن الايجابي الواعي، هو الذي ينبذ التعصب للأحزاب والقوى السياسيّة، ويحترم المسؤوليات والواجبات، عندما تشكر وتمتدح المسؤول في أدائه لواجبه، فأنت تقدس المسؤول لا الحقوق والواجبات.. عندما تطالب باقالة فلان وتعيين فلان.. بلا مبررات اداريّة ترتكز على الوصف الوظيفي للموقع الاداري، فأنت كذلك تقدّس الأشخاص لا المسؤوليات والواجبات..*

  • ✍️ *من أهم واجبات الحكومة الانتقاليّة، التمهيد للتداول السلمي للسلطة، والعمل بفعّاليّة ومؤسسيّة لتسليم مقاليد الحكم لحكومة منتخبة بحق وحقيقة من قبل كافة ألوان الشعب، ولتحقيق ذلك، لا بُدّ من تحقيق خطوتين مهمتين، الأُولى: نشر التوعيّة بين أفراد الشعب، فالتنميّة البشريّة للإنسان السوداني تحتاج للكثير من تصحيح المفاهيم، لخلق الانسان السوداني الايجابي الذي يستطيع أن يمارس استحقاقاته الدستوريّة في اختيار من يُمثّله بكل حريّة وارادة حرّة وبلا أي ضغوط تُمارس عليه..*
  • *الخطوة الثانيّة تطوير الممارسة السياسيّة وتأهيل السياسيين، فالسياسي الذي يهتم بانتمائه الحزبي أكثر من اهتمامه بقضايا وطنه، لا يصلح أبداً للمشاركة في قيادة دولة المؤسسات والقانون..*

  • ✍️ *يجب على كافة المسؤولين بالحكومة الانتقاليّة، الاحساس بحجم المسؤوليّة التي يقف عليها مستقبل هذه البلاد، وترتكز عليها طموحات هذه الأجيال، فالسودان تأخّر كثيراً عن اللحاق بركب الدول التي مضت وعبرت بشعوبها نحو الحضارة والحداثة، ونحن مازلنا ننتظر ميلاد التنميّة من رحم تشجيع النزاعات السياسيّة..*

  • الكاتب
  •  
  • 🎗للانضمام لشبكة الزاجل اضغط على هذا الرابط👇
  • https://chat.whatsapp.com/FLalAMCaAgt1sXE8CNtXp8

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post