🐑🔪🕋
*ما معنى أن تذبح في العيد؟*
*د.ناجي مصطفى*
*أكثر المسلمين اليوم لايعرف المعنى العظيم لشعيرة الأضحية، ولايدرك الأثر التربوي والحضاري والإيماني لها، ونوضح ذلك في التالي:*
1) عاش إبراهيم عليه السلام محروما من نعمة الابن زوجته عاقر وهو كبير في السن، وكان الله في قلبه هو صاحب الحب الأكبر.
2) رزق الله إبراهيم عليه السلام غلاما وحيدا بعد طول معاناة، فأحبه إبراهيم حباً شديداً.
3) نظر الله إلى قلب خليله إبراهيم فوجد فيه حب الابن يكبر ويكبر، فأراد الله أن يجعل من هذا مدرسة إيمانية للبشرية.
4) وفي اختبار الخلة والمحبة أمر الله إبراهيم أن يذبح هذا الابن ويتخلص منه لينظر الله أي الحبين أكبر في قلب خليله إبراهيم.
5) لم يكن في مراد الله أن يذبح إسماعيل، لكنه امتحان نجح فيه إبراهيم وابنه عليهما السلام.
6) واراد الله أن يعتدل ميزان الحب في قلب خليله، فتركه يعيش كل مراحل تخلية القلب وإفراد الله وحده بالحب والإجلال، فترك الله إبراهيم حتى تله للجبين ولم يبق سوى الفعل الأخير.
7) وإبراهيم يضع السكين على عنق إسماعيل عليهما السلام والله ينظر لقلب إبراهيم وقد قهر سلطة كل حب دون الله، وانتصر على كل منافس لله في قلبه.
8) وعندما بدأت حركة السكين عند ذلك يكرم الله إبراهيم وأمته بتخليد هذا الفعل التزكوي عبر الزمن واستبدال الابن برمزية لحركة الذبح.
9) في الحقيقة ما كان الله يريد لإبراهيم أن يذبح ابنه، ولكنه أراد أن يذبح حب ابنه المتعاظم.
10) وأنت تذبح للعيد المطلوب منك ان تنظر لقلبك وتبحث عن كل الأشياء والأشخاص الذين يتطاول حبهم فوق حب الله، ويعظم عندك امرهم فوق أمر الله ثم تطرحها أرضا و تجعل قدمك اليمنى على صفحتها وتذبحها بسكين الإيمان.
11) لم يرد الله ذبح إسماعيل، وهو لايناله من خروفك شيء لكنه يريد قلبك وقد ذبحت كل مافيه من الأصنام والمعبودات وكل حب هو أعظم من حب الله.
12) يحتاج المسلمون اليوم أن يذبحوا في قلوبهم القبلية والحزبية والحقد والجهل والاستضعاف حتى يبقى الله وحده هو الإله المطاع المعبود. وتبقى الأمة هي خير أمة أخرجت للناس.
والله أعلم.
إن رأيت فيها خيراً وفائدة انشرها وانت شريك في الأجر.