ادناه الحوار المطول الذي اجرته معي الاعلامية الرائعة سهير الرشيد في صحيفة نبض المهاجر الالكترونية والتي تترأس تحريرها.
مرفق صورة للحوار على الصحيفة ولتسهيل القراءة قمت بنسخ الحوار وادراجه مع الصورة 👇
محبتي وتقديري واحترامي
______________________
العالم العلامة بروفيسور معز عمر بخيت عالم غني عن التعريف فقد سطر اسمه بمداد من نور العلم والابداع على خارطة الساحة السودانية والخليجية والاوربية.. عالم من علماء بلادنا لم يحتكره الابداع كشاعر ولا الصحافة من المثابرة ليكون ذاك المطور والمكتشف لمجال تحصيله العلمي في مجال امراض الدماغ والجهاز العصبي وعلوم الجينات والامراض الوراثية الي جانب ذاك البرنامج العالي لدراسة الطب الشخصي ونحن هنا إذا نستضيفه لنغوص في اعماقه المرهفة التي شكلت ابداعه الشعري وشغفه الاعلامي منذ ثمانينات القرن الماضي؛ وما بين هذا وذاك ندلف لهمومه تجاه الوطن ومجريات احداثه وتأسيسه للحركة السودانية من اجل التغيير ...
فإلى مضابط الحوار..
▪︎ العالم العلامة بروف معز مدخل للخروج سنستفيق والملاذ في العبور. كيف هو ومتى يكون؟
وانتظرتك.. لم يكن حلمي سوى فرح المدائن بالعبور..
ظللنا ننتظر أن ينعم الله على السياسيين في وطني بنعمة الفطنة والذكاء السياسي ليرسموا للوطن خارطة طريق تعبر به لآفاق رحبة حيث يجدر به أن يكون، لكن ظلت مداخل الخروج مغلقة والأجواء معتمة والوطن يحترق بنار الجهل والغباء. وحتماً لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وعندها سنستفيق ونلتقي على جدران الملاذ ونفتح مداخل الخروج للدخول في وطن رائع وجميل ومستحق.
▪︎ كنا هناك نشاهد ذاك الطبيب الذي ابدع وهو يعد ويقدم برنامج لم يسبقه عليه احد (زملاء مهنة) عبر تلفزيون السودان قبل ان يكون قناة فضائية ... اين انت من الاطلالة عبر القنوات كمعد ومقدم برامج ولو في الخليج؟
برنامج زملاء مهنة كنت أعده وأتابعه وأقدمه وكانت الأمور ميسرة والوقت مبارك. الآن تغير الوضع وأصبح الزمن (ممحوق) ولا نجد الوقت الكافي لمثل ذلك العمل. حلمت بالعودة للوطن وبالفعل بدأت في تشييد أكبر مركز متخصص في طب وجراحة المخ والأعصاب والتفرغ له وللأعمال الثقافية الأخرى لكن ضاع الحلم في الظرف الراهن ولم تعد تجدي الأمنيات للأسف في وطن ينهشه وحوش أبنائه ويغتالونه عمداً.
▪︎ الغربة في حبك وطن ؛وطن الحلم الساكن في النجمات. عظمة الجملة وتراكيبها والمفردات الفريدة تحكي عن زولا فريد واصيل احكي لنا عن الغربة كقرار واستقرار..
هذه الغربة لا أدري كيف أصفها لكنها بطبيعة الحال أصبحت مستقراً وموعداً بشمس أخرى تنير عتمة الطريق نحو المستقبل. وكما قال ألفريد نوبل وطني حيث أعمل وأنا أقول وطني حيث اكتسبت العلم النافع وحيث ولد أبنائي ورضعوا من حليب العافية وثقافة العطاء ولم يتلوثوا بالفساد والتناقض الأخلاقي والثقافي والفكري وحضيض السوشيال ميديا السودانية الذي يتفوق في رداءته على أبشع الأمم.
▪︎ عكس الريح واحد من المنابر الابداعية عبر الانترنت وله صدى جميل لدى رواده. هل من اسهامات اخرى عبر الانترنت؟
الآن اتجه الجميع نحو تطبيقات السوشيال ميدا واضمحلت المنتديات التي حقيقة كانت تمثل عطاءً متفرداً على الصعيد السيبراني والواقع الالكتروني. الآن ما أسهم به عبر الانترنت هو ما تقدمه منظمة أثق الخدمية التي أترأسها من خدمات طبية عبر تطبيق ال Telemedicine وبعض الوسائط الأخرى وكذلك خدمات تعليمية وقانونية بالإضافة لمواقعي الشخصية على الفيسبوك والإنستغرام وموقعي الخاص على الانترنت.
▪︎ ما بين السويد والبحرين وبريطانيا بصمات لبروف معز .. ايهما اوضح وأعمق؟؟
السويد حققت بها أكبر انجازاتي على الصعيد العلمي حيث تخصصت في أمراض المخ والجهاز العصبي (المجلس السويدي للصحة)، و نلت درجة الدكتوراه في الطب ودرجة بروفيسور مشارك من جامعة كارولينسكا الطبية بستوكهولم وهي الجامعة التي تمنح جائزة نوبل في الطب وعملت لعدة سنوات كرئيس للأبحاث ومدير لمعامل أبحاث المخ و مناعة الجهاز العصبي بمستشفى هودينغا الجامعي - جامعة كارولينسكا- السويد. أما بالبحرين فقد نلت درجة الأستاذية الكاملة (Full Professor) من جامعة الخليج العربي وتوصلت لأول مادة بروتينية تعمل كحلقة وصل بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة واكتشفت الجين الخاص بها مما يساعد على فهم آلية عمل جهاز المناعة الطبيعي، هذا المركب سيفتح باب الأمل لإيجاد علاج لأمراض فقد المناعة، والسرطان وسيكشف الحالات التي يتسبب من خلالها جهاز المناعة في أمراض ناتجة عن زيادة نشاطه مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة. مع الحصول على عدة براءات اختراع في هذا الشأن. أما بريطانيا فبها تقيم أسرتي وبأرضها مستقبل أبنائي.
▪︎ شمس الخواطر في عيونك والمصابيح فيها لونك ... كلمات نظمتها انت ورأيناك فيها ... فماذا انت قائل عن الخواطر وجبرها؟
ليس هناك أحن وأدفأ وأرق وأعظم وأقوى من جبر الخاطر عبر اعتذار، أو كلمة طيبة، أو ابتسامة، أو هدية، أو قضاء مصالح الناس والتزاور والسؤال والمساواة حتى الدعاء نفسه جبر خاطر. والبعض يقول إن مكارم الأخلاق قائمة علي جبر الخواطر.
▪︎ ابناء بروف معز كيف ذهبت بهم الحياة وفي اي اتجاه ... حدثنا عنهم حتى ميولهم. ومن شبيهك فيهم؟
الحمد لله محمد صاحب القصيدة المشهورة مهندس يعمل بإسبانيا، وأمنية مهندسة تعمل بلندن، وسارة طبيبة تعمل بالسويد وعمر وعلاء يدرسون الطب ويارا لا زالت بالمدرسة الثانوية بلندن. حفظهم الله جميعاً.
▪︎ انتم كنتم وما زلتم المرجعية الاساسية لقناة العربية ابان كافة الاوبئة خصوصا وباء كوفيد ١٩ هل لديكم اي رؤية لتقديم علمكم الغزير عبر برنامج متخصص لقناة العربية ؟
أتمنى ذلك إن تم التنسيق والترتيب لبرنامج كهذا خاصة وأنني قد وضعت تصوراً سابقاً في هذا الشأن لقناة العرب التي كان من المفترض أن تبث من المنامة قبل عدة سنوات.
▪︎ ضاعت الخطاوي في زحام الاحداث الجارية في عاصمتنا الخرطوم. كيف نعيدها لمسارها الصحيح؟
إن وقف الاحداث الجارية في عاصمتنا الخرطوم وفي السودان على وجه العموم مهمة معقدة دون شك ومليئة بالتحديات وتتطلب نهجا متعدد الأوجه. في حين أن العثور على حل كامل قد يبدو أمرًا صعبًا، لكن بعض المقترحات قد تساعد في استعادة المسار الصحي مثل:
1. تعزيز الحوار والدبلوماسية:
تشجيع جميع الأطراف المعنية على الدخول في حوار بناء والتفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي. وينبغي دعم جهود الوساطة التي تبذلها الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للمساعدة في تسهيل التواصل ومعالجة المظالم الأساسية.
2. تعزيز الحكم وسيادة القانون:
معالجة القضايا المتعلقة بالحكم والفساد يمكن أن تساعد في بناء الثقة بين المجتمعات والحد من احتمالات الصراع. ومن الممكن أن يساهم دعم المبادرات التي تعزز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
3. تعزيز الشمولية ومعالجة التهميش:
إنشاء آليات تضمن التمثيل المتساوي والمشاركة للمجموعات العرقية والدينية المتنوعة في عمليات صنع القرار. معالجة عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية من خلال الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية وفرص العمل للمجتمعات المهمشة.
4. دعم المساعدة الإنسانية وجهود حفظ السلام:
توفير الموارد والدعم اللازمين للمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض لتقديم المساعدات وحماية المدنيين وتعزيز المصالحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم بعثات حفظ السلام بالموارد الكافية يمكن أن يساعد في الحفاظ على الاستقرار وخلق مساحات آمنة للحوار.
5. معالجة الأسباب الجذرية:
تحديد ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع، مثل النزاعات على الأراضي، وندرة الموارد، والمظالم التاريخية، والاستبعاد السياسي. إن العمل على إيجاد حلول مستدامة لهذه القضايا يمكن أن يسهم في تحقيق سلام دائم.
6. تعزيز المصالحة وتضميد الجراح:
تشجيع المبادرات التي تعزز المصالحة الوطنية وتضميد الجراح والتسامح. ومن الممكن أن تساعد البرامج التي تهدف إلى تعزيز بناء الثقة، ولجان الحقيقة، وجهود بناء السلام المجتمعية، في إعادة بناء التماسك الاجتماعي.
7. التعاون والمشاركة الدوليان:
تشجيع المجتمع الدولي على تقديم الدعم عبر الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والتنموية. ومن الممكن أن تلعب الجهود التعاونية من الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية والأمم المتحدة دوراً حاسماً في حل الصراع.
▪︎ المواويل الحزينة تسربل بها الوطن ... والوطن يتفجر قصيدة ويطلع الاحساس بحر. اتحفنا بذاك الاحساس الوطني العظيم لديكم؟
بحبك بلادي برغم الظروف
برغم المآسي وجرح الحروف
الكانت بتصدح غناوي وتطوف
بقلب الاحبة وليلا العطوف
***
النيل البيشرب رحيق العطاشىٓ
ويروي البيادر نضار وانتعاشة
ويرجع يغازل شطو الرؤوف
ويمر بالروابي والنخل البشابي
لشوقو الولوف
***
حترجع بلدنا برغم الجراح
شمِسنا اللي غابت ح تطلع سماح
ح تسطع بليلنا ما بتعرف كسوف
ما بتعرف مغارب ظلال أو سقوف
البيت الرموه والبنك السبوه
والحي المسالم بالأذى دنسوه
وانتهكوا الجروف ح يرجع تاني اخضر
جميل احساس ومنظر
وما فيش تاني خوف
***
يلا تعالوا نبدا يبقى وفانا مبدا
وانو بلدنا تبقى عاتية فتية رغدة
ونقيف بالصفوف
بي طورية ... عتلة ... بي معول وعجلة
من دارفور لكسلا ما فيش اي عٓطٓلة
لا لحظة عزوف
ومن حلفا النبيلة لي كوستي الاصيلة
وفي الخرطوم مقيلة قيام تعظيم وقوف
***
نصدح بالاماني والحب والمعاني
لا عنصر قبيلة لا غوىٓ لا رزيلة
ونعرض بالدفوف
تنتعش الجنينة نزغرد وما علينا
خيمة وباب وصالة في امدر والقطينة
وفي بحري الاصالة نور الحق لهوف
في مروي المسرة وفي شندي استمر
لي جبل اسمو مرة بتحدى ويشوف
من قمة علاه الخير ممتد معاه
وساكن في سماه وفي المدى والكهوف
***
يلا نقيف نغني صف واحد ونبني
حقيقة وبالتمنى ونمد الكفوف
تبتسم المدينة ونور الحق يجينا
سلام وامان وزينة وتتساوى الكتوف
جميع موجود وحاضر والايام نواضر
مستقبل عيالنا بتمثل حيالنا
بالامل المصادم والصبر الشغوف.
▪︎ انا خوفي من بعدك اتوه في غابة ما بتعرف سلام
والسلام في بلادنا بعيد؛ اشبه بنجوم الليل في السماء!! ما رأيك؟
الوضع في السودان متعدد الأوجه، ولا يمكن لأي نهج واحد أن يحل جميع التحديات. إن الصبر والمثابرة والالتزام طويل الأمد من جانب الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية على حد سواء أمر أساسي لإحراز تقدم نحو السلام الدائم.
▪︎ فشل المبادرات لإيقاف الحرب في بلادنا الى ماذا تعزيه؟
بسبب انعدام ثقافة تعزيز المصالحة وتضميد الجراح وعدم احتواء المبادرات على مثل هذه الثقافة بوضوح تشجع فيه كل ما يعزز المصالحة الوطنية وتضميد الجراح والتسامح. كما أنها لا تحتوي على برامج تهدف إلى تعزيز بناء الثقة، ولجان الحقيقة، وجهود بناء السلام المجتمعي، في إعادة بناء التماسك الاجتماعي.
▪︎ النجاح حليفكم في كافة المحاور العلمية والثقافية والابداعية الادبية ... هل من اهتمامات رياضية. كلاعب او مشجع؟
كنت في السابق سباحاً وفزت بمداليات ذهبية في بطولات الجمهورية للسباحة ولعبت الريشة الطائرة وكنت مشجعاً متعصباً للمريخ ومانشستر يونايتد.
▪︎ برايك ما هي اسباب عدم شهرة ونجومية مبدعينا على المستوى العربي؟
الأسباب كثيرة أهمها أنهم لا يعرفون كيف يقدمون أنفسهم ولا تعرف الأجهزة المعنية كيف تفعل ذلك. كما أن التواضع غير المحبب لا يخدم الانتشار والمعرفة.
▪︎ جدل يدور هذه الايام حول هويتنا بين العروبة والافريقية!! برأيك الا يكفينا ان نكون امة سودانية فقط؟
الهوية هي أن تبني أمة عظيمة ووطناً شامخاً لا يهم الوصف فيه وعندها ستعرف بعطائك الإنساني والحضاري، فلا العروبة تمنحك الشموخ ولا الافريقية تحقق الصدارة. حتى كلمة سوداني فهي من السواد وهو ما وصفنا به الاستعمار. فاذا ارتضينا السودان اسماً لنا فلتكن المواطنة هويتنا والقانون مرجعنا.
▪︎ بروف معز لو كنت مكان الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل ؛؛ ماذا كنت تفعل بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ؟
الانقلاب لم يكن في 25 أكتوبر بل كان في التاسع من أبريل 2019 حين استولت اللجنة الأمنية على الحكم وتفاوض معها أصحاب المصالح وجاءوا بحكومة محاصصة ترأسها حمدوك وعندما خسروا السلطة في 15 أبريل لتضارب المصالح أسموه انقلاب وهم في الحقيقة من انقلبوا على الثورة وتقاسموا السلطة مع الانقلابيين، فهذه الانقلابات لا شأن للشعب السوداني بها بل هي صراع حول السلطة بين النظام السابق وبين أصحاب نظرية الهبوط الناعم.
أنا شخصياً التقيت بقياداتهم في يوليو من عام 2018 بتكليف من قيادة مبادرة أثق (قيادة الثورة السودانية) في بريطانيا وطرحت عليهم فكرة انشاء قيادة موحدة للثورة السودانية فلم يدعموها لأنهم اتفقوا على فشل الشارع خاصة بعد مجازر سبتمبر 2013 ولا بد لإسقاط النظام كما ارتأوا من الدخول عبر انتخابات 2020 وهو ما عرف بالهبوط الناعم ولم يوافق على الطرح سوى المرحوم علي محمود حسنين.
▪︎ الحركة السودانية من اجل التغيير ... كمؤسس لها حدثنا عنها ؟ اهدافها استراتيجيتها لتحقيقها؟
الحركة السودانية للتغير تأسست في عام 2008 وكانت رؤيتها تحقيق دولة مدنية أساسها العلم والابتكار والحضارة والثقافة والفنون والاقتصاد القوي الخالي من الفساد تنهض بالوطن وتحقق الرفاهية لشعبه.
وتهدف في رسالتها الى أن يصبح السودان دولة واحدة تسع الجميع باختلاف توجهاتهم ليكون على مصاف الدول المتطورة على جميع الآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل إرساء دولة المستقبل، دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية وحقوق الإنسان، دولة الحريات، ودولة مجتمع المعرفة والتعاون والتضامن والتسامح، دولة العدل والمساواة حيث لا مكان فيها لإقصاء الآخر وتهميشه، ولا مجال للتعصّب والتطرف والكراهية.
وكانت استراتيجيتها لتحقيق الأهداف تشتمل على:
1. تحقيق التميز من حيث الجودة في كل مرافق الدولة الخدمية والسيادية؛
2. التركيز على بناء القدرات لدى الجيل الجديد من الشباب وتأهيلهم لقيادة الوطن؛
3. القضاء على الفساد في كل المرافق؛
4. تحقيق التنمية المستدامة مع زيادة وتنويع مصادر الدخل من أجل بناء اقتصاد قوي؛
5. تمكين المرأة؛
6. إقامة علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي تراعي المصالح المشتركة وتدعمها.
وعرف برنامجها التنفيذي في ذلك الوقت بـ صباحات روعة.
▪︎ الكفاءات والخبراء السودانيين في الخارج كثر وانت على قمتهم .. عندما تقف الحرب بحول الله وقوته.. هل من تخطيط للمشاركة في البناء واعادة التعمير؟
بإذن الله ولنا في منظمة أثق مجالس تخصصية من الخبراء والعلماء تعد برامج البناء وإعادة التعمير والتنمية.
* التفرد في حب الوطن الذي يجري فيك مجرى الدم منعك من نيل جنسيات عُرضت عليكم جراء إنجازاتكم العلمية، حدثنا عن ذلك.
أنا بصراحة أحمل الجنسية السويدية وقد تم منحي لها بصورة اكرامية واستثنائية في بداية التسعينات بسبب انجاز علمي غير مسبوق. وبصراحة لا أرغب في أي جنسية أخرى وتشرفني جنسيتي السودانية والسويدية وعلى الأقل بين السودان والسويد الألف اللام السين والواو والدال (وجه مبتسم).
▪︎ سؤال توقعته
كيف تدير الوقت وأنت توفق بين الطب والشعر والتدريس والبحث العلمي والإدارة وبين السياسة والعمل الطوعي والأسرة؟
▪︎ كلمة أخيرة
ولتشهدي أمّاه أني ها هنا
يوما سأبدأ هجرتي
كالطير يرحل للبحار
وبأنني يوما سأكتب قصتي
بالدمع في جوف المحار
وأظل أرحل للبعيد
أسوق مجدك في خطاي
ولتعلمي أمّاه أنّي
رغم هاتيك الجراح
وبرغم محصول النزيف
ورغم ساقية الرياح
سوّيت أمري
ثم جئت أقول حقا انني
يوما تملّكني هواي
ومضيت نحوك يا وطن
فبلغت سدرة مُنتهاي.