الاثنين، 25 ديسمبر 2023

قلبي على وطني

 ٢١/١٢

الموافق ليوم ميلادي 🌹🌹🌹

يجيء على غير عادة هذا اليوم من كل عام  .. غير إعتيادي  في الوجع .. في ما _ آل _ إلية حال كل شيء ..

بلادي .. قلبي .. تلك الفجوة في

 أقصى أقاصي الروح 

إعتيادي في حزنة ، لكن على نحو أكثر عمقاً فيما جرت به المقادير على قلب الخرطوم وحال بلادي جمعاء 

 إعتدت أن أقضي اليوم برفقة صديقاتي نثرثر في أحوالنا العاطفية والمالية والنفسية والعملية نحتسي القهوة نضحك ملء أشداقنا ثم نعود لمنازلنا بهدوء أملين أن يحمل لنا العام الجديد فرح أو فتات حب أو حلم ما ..  تتحقق فيه معجزة ما ..نهفو فيه لوجوه الأحبة  نستقبل فيه التهاني والهدايا الصغيرة  .. كيراع .. كوب .. عقد .. أو مجرد إبتسامة ليوم عادي برفقة من نحب ..

في مثل هذا اليوم جئت ضاحكة وبفمي حقل من الأغنيات  والضحكات  أكاد أجزم وُلد الأطفال باكين وولدت ضاحكة  بإبتسامة بلهاء لاأعرف لها سبباً ..

      في مثل هذا اليوم جئتُ إلى  الدنيا 

طفلة شقية بضفائر من فرح خِلاسي  

لم أكن أشبه أحدًا ..  متمردة ومترفة بالأحلام .. ثرثارة .. مشاكسة .. بارعة في إختلاق المتاعب .. ومجنونة .. 

ممتنة  أنا لكل تلك التفاصيل بحياتي 

لهذا المكان الهاديء الذي جئت منه  ..  مرتع صباي .. مدرستي ..  صديقات طفولتي وشريكاتي في الشقاوة  

ممتنة لكل شخص عرفته على مدار حياتي .. ممتنة لألامي .. لخساراتي ..  لكل دمعة حزن ..  لكل لحظة حب .. 

لكل شخص ولكل شيء جعلني ماأنا عليه الآن 

لكل أمتحان  جعلني إلى الله أقرب  ..  لكل إبتسامة.... وكل فرحة 

ممتنة أنا ...  لحياتي بكل تفاصيلها..  

طفولتي .. العابي .. وثيابي المزركشه ..

وعائلتي ..حينما نتحين الأوقات للقاء ..في  كل  سانحة للمحبة ..للحصول على  المزيد من الحلوى .. والنقود .. والملابس الجديدة 

كبرنا وكبرت أحلامنا معنا ..  ومرت الأيام مسرعة ..  كنت أرسم طريقي بخيوط من نور .. بذات قلب  الطفلة الشقية 

ترقص بفستان أحلامها المزركش ..  تضحك ملء شقاوتها...  وتغني بصوت عالي بلا إكتراث 

 ممتنة أنا لحبيب في الروح 

بملامحه التي لاتشبهه أحد .. سواي   

يحمل في عينيه وطناً بأكمله  وفي صدره تكمن حياة .. يمضي بصبر لايفتر .. 

يبدو حزينًا .. منهكًا ...ووحيدًا ...  

يكابد  في صبر وعناد ..  ولا يقرأ مافي عينيه من شجن .. ولوعه تختبي بين طيات  صوته الأجش غيري 

 لكني خسرته ببساطه في مفترق ما للشعور  .. كيف .. وأين .. ومتى  ... لاأدري ؟!

 مايؤلمني أنه لم يعي  مقدار محبتي له

كان ميلادي الحقيقي حينما أحببته ..ونبت بين أضلعه كغصن زيتون  

 لاأحد يعرف ..  ولاحتى  "هو "  مقدار هذه المحبة  

هو  ليس مجرد حبيب بخلت بعبورة ذاكرة الحلم والحواس  ... هو إحساس قلبي بالأمان هو السكينة التي تملأ الروح  بضجيج مربك من الشعور واللهفة  ..  

ممتنه أنا في يوم ميلادي 

لميلاد شعوري وأنثوتي التي ماكنت أعلم عنها شيئاً من قبل أن يدلف إلى قلبي ويملأه بشعور كثيف وحلواً أكثر مما ينبغي حتى أصاب دمي عدوى حلاوته 

يقول الطبيب بحزن أنني مصابة (بالسكري) تقلق أمي وأصدقائي .. وأقول بأني مصابة بحلاوة محبته  التي ما كنت قبله أعلم عن ماهيته هذا الشعور 

شيئاً . 

#رويدا_إبراهيم_أبوشنقر

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post