الأحد، 6 أغسطس 2023

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي " جمبت ستنا " الحلقة ()

                          { عم إبراهيم الساير  }

         زعيم قيادي نقابي من جهابزة نقابيي مصنع النسيج السوداني في ستينيات و سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .

          وقيادي وحدوي من طراز فريد  ونادر  محب لحارتنا  وحدتنا   وإنسانها  ساهم  في البناء  القاعدي الحقيقي  الذي نجح نجاحاً  باهراُ  في  تنمية وتطوير حارتنا وحدتنا وإنسانها في كافة المشاريع التنموية و الخدمية بالعون الذاتي  من تعاونيات وجمعيات خيريه  وفصول محو الأمية وتعليم الكبار  ، ودور عباده  من زوايا و مساجد .

 والمشاريع الإنتاجية الاسريه الصغيره كالحياكه والخياطه والتطريز  وصناعة المربى والصابون والآيس كريم والمكرونه والشيعيريه والحلويات . 

و  تعليم مهارات التدبير المنزلي لربات البيوت و   للأمهات و الأرامل  والأسر  المتعففه   ، وبناء وتشييد المدارس  والشفخانات  ( عيادات طبيه صغيره  يديرها باشمُمرض بمكنة طبيب ، وممرض  ، ومساعد تقني معامل ،  وكاتب سكرتير  مشرف لتنظيم المرضى ، و فراشات، وخفير ،  وزائره صحيه لرعاية الامومه والطفولة والحوامل ) .والجمعيات المناطقية  والعشائرية والسياسية والرياضية والثقافية . ودور ونوادي المصانع والشركات بحارتنا وحدتنا  العماليه ( براتوريا ) .

( ول الساير ) كما يحلو لابهاتنا  ( آباءنا )  مناداته  زولاً سمحاً  عطاءاً وخُلقاً  ونكته  فكهه حادقة  الملح  ،  و دبلوماسي فطن عمييق المغزى والمعاني   مهموم بشأن وطننا الصغيرحارتنا وحدتنا والكبير سوداننا الحبيب  .

وحين إجتماع بداره يضم قيادات وزعماء  حارتنا وحدتنا  لمناقشة شأن وهم  من هموم  حينا حارتنا وحدتنا .

وإذ  بطارق يقرع  باب داره   بطريقه  ضجره وصاغبه افزعت و روعت أهل داره وضيوفه و جيرانه  .

وصوت الطارق من الشارع  يصيح بأعلى صوته :

ود الساير  ؟

ود الساير  ؟

وما ان فُتح  له الباب  .

ألقم فاتح الباب بسؤال  :

يااااا   ولد    أبوك  في ؟

وقبل أن يجيب  الولد  على  سؤاله .

تخطى الطارق  عتبة الدار  .

ودلف للُب الدار  .

واقفا ً على رؤوس   الضيوف  زعماء وقيادات  حارتنا وحدتنا المجتمعين .

وعم  إبراهيم  الساير  يبتسم بأريحيته ويفضله .

هآآآآي  ( فلان )   !

 كيه    أتفضل   ليييه   قِداااام 

كووووو    أنااااا    مااااني   قااااعد  !

هسع  لآآآآمي التماسيح   والمرافعين  دووول  كاجرين  .

وتفجغوا    ليكووووا   لقيماط ( لقيمات  / زلابيه  ) .

وتجغموا   ليكووووا  شآآهي بلبن    ( شاي لبن ) .

تماااااسيح !

عُزووووبآآآآآآ  .

فأستاء وامتعض  الضيوف  من الطارق المقتحم المتهم إياهم  بالحرمنه المبطنه .

وعم إبراهيم  الساير  برزانته الدبلوماسية الفطنه يفضله بأبسامته الودوده و ممسكاً بيده و يفسح  له  ويجلسه في الكرسي الذي كان يجلس فيه .

وينادي ولده بلقبه :

سُكرايه .

يآآآآآآآ

سُكرايه .

فيأتي ولده  سُكرايه  كالبرق الخاطف  ، فيهمس له  والده في أذنه  ، وينطلق إلى المطبخ  ويأتي بصحن  صيني ملئ بلقيمات الزلابيه أكبر   حجماً وسعه من صحون الضيوف  مجتمعه ،  وكُبايه  شُوب بحليب صااافي  محلبن  حلبه ريحتها طاااقه   .

ووضعت في تربيزه امام الطارق  المُقتحم المُتهِم  .

وبعد  أن  قضى علي الخضر واليابس   .

دبلوا  ليهوا بالشاهي اللحمر  .

وشفط الاولي بقرياف :

شووووووووط !

والشفطه التانيه :

شوووووووت !

و الشفطه الثالثه :

جابت  خارجيات  !!!

وبلهجة رضا تاااام  غير الهجوميه  تلك .

يااااا 

ول الساير  .

ولضمي  انا   ( ولد امي أنا  ) .

كيه أنا  دايراك  يا الكلس .

ونأي به جانباً .

وحكى مسألته  همساً .

فأدخل  ود الساير  يده فى جلبابه ،  ويغمض  يده من غير عد وحساب  ويخمتها  ويدسها في جيب الطارق المقتحم المُتهِم .

فأنفرجت اساريره .

واضانكوا ما تسمع إلا  المُشكار  في ول الساير. 

ويرجع عم إبراهيم الساير  لضيوفه  معتذراً  لرذاذ   المقتحم المُتهم الطائش  الذي أصابهم بالزكام   ، ويلتمس إليه العذر ،   بأن   هذه  هي   ضريبة التصدى للعمل العام . يجيك واحد في بيتك ويكيل لك ولضيوفك  السباب .

وفي  مغيب  شتاء قارص و مُنرب  في طفولتنا الباكره  الشقيه ونحن نتسامر  متدثرين  بحيطة جالوص  يذوب غباشنا  في غباشها   يكاد  الماره  يحسبونا حائط  طين ومن طين .

وإذ  بأحداهن  تحمل رُذمة  رُبطة حطب دخان  الطلح وتمشى من دون خجل و  استحياء  بدلال وغنج  .

ويمازحها  :

شنوا   الليله  عشاكم  كِسره   ؟   ولا   شنوا  ؟

فتضحك   لتوريته    المليحه  .

فنضحك نحن   اللي فهمناها  وهي طائره   .

فيزجرنا  بالبسمله  :

يا  أباليس  إنتوا   المقعدكم   هنا  في  البرد  الشديد   ده   شنوا. ؟

فهربنا   خوفاً     من   التعرف   علينا .

وعند بناء مسجد مربعنا وأحدنا  أحتج بعض الشباب  بأن المسجد  راح يقفل مواقع  بيوتهم  ، والبعض احتجوا  احتجاج واهي بفقه انا احتج إذن انا موجود  .

وفي صباح وانا متجه للجامعه إذ  صادفت تواجد المقاول المنفذ للمشروع  ( المسجد  و المستشفى المرافق معه ) .

والمقاول هو  عم عبدالباسط  رجل مُهيب وصعب وسليط اللسان  تعرفه كل الحاج يوسف  وبحري  وتخافه وتهابه هيبه وتقدير ومكانه  ساميه واحتراما ً .

وهو يوجه عماله  بمباشرة تنفيذ العمل   ويخططون الأرض  بخيوط  عصب والجير  .

وفي طريقى إليه  وهو ينظر إلي  بتمعن .

فألقيت عليه  السلام  .

ولم  يرد  علي .

 وباغتني  ايوه. قول  سؤالك .

 عايز  شنوا يا ولد ؟

قلت  ليهوا  :

إستفسار   ؟

إستفسارك شنوا ؟

أنا عايز اعرف  موقع  الحمامات بتاعت المسجد  والمستشفى  بوين ؟

قام قال لي موقعها في الاتجاه الغربي  في شارع بيتنا عديل وعلى بعد  أربعين متر من بيتنا  ،  فأحتجيت على  موقعها معللاً  وجهة نظري بأنه  من الأفضل أن  تكون في الركن  الجنوبي الشرقي للسور  حيث هنالك فسحه كبيره  واتجاه الريح ولا  توجد  منازل  هنالك . وأقل ضرر واذيه من الروائح  ومستقبلا ً  بعد فتح المستشفى سيزداد  الضغط والضرر.

فأنفجر  في عم عبدالباسط  المقاول  :

 ديل انتوا   الشيوعيه اللي قلتوا   ما دايرين  المسجد  مش؟  .

 صادف حينها مرور  الزعيم  النقابى  عم إبراهيم الساير   .

وعم  عبد الباسط  المقاول  يصرخ  في  وجهي.

 ويطردني  .

ويؤشر  لي  ويقول  لعم  إبراهيم   :

الود. ده شيوعي  ! 

وعم  إبراهيم الساير   يثني على كلام عم  عبدالباسط  ويقول ليهوا  :

أيوه   الود  ده  شيوعي .

وهو زاتوا ما بيصلي  .

مالوا ومال المسجد.

ويقول لي آمراً  وناهراً  :

يلا  يا ود امشي  ألحق قرايتك  .

 ويغمز  لي   وهو   يضحك. 

وهو   ممن تتلمذنا   على  يده  ورعانا   .

رحم الله  عم إبراهيم الساير  كان قيادي  وحدوي  و  وفاقي  مْحب و  محبوب  للكل  تفانى في خدمة  حارتنا وحدتنا    وانسانها  جدير بالتكريم بأن. يزين  إسمه أحد مرافق  حارتنا وحدتنا  .

               ،،،،،،، وكن حيين بنتكاتبوا وبنتشاوفوا  ،،،،،،،،،،

✍أيوب الحويطات

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post