*وجه من الحفير!!!
" أسد بسطاوي "
هذا اللقب طغى على اسمه ( محمد بسطاوي العميري ) لدرجة أن البعض يعتقد أن اسمه الحقيقي " اسد"
منذ أن وعينا على الدنيا ونحن في الاول ابتدائي وجدنا أسد بسطاوي أمامنا ورغم الفارق في العمر إلا أنه كان صديقا للجميع
فاق إخوانه الأكبر سنا أو أقرانه في الحفير شهرة
ليس لأنه فنان يغني
ولا لأنه مدرس مشهور ولا لأنه طبيب يعالج الناس
إنما شهرته كانت في بساطته
تلقائيته
ابتسامته التي لا تفارق محياه اطلاقا
كان اسد بسطاوي يعتبر من ظرفاء الحفير
حباه الله بقلب أبيض
إنه الرجل الطفل
يحمل قلب يسع الجميع
لا يتضايق
لا يتذمر
لا يتلاوم
لا يجادل
اكذب لو قلت أنني شاهدته يوما ما وهو غضبان وزعلان من أحد
أسد بسطاوي كان عزيز النفس
كان من الذين يسعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ
يعمل في اي عمل
يشتغل عامل بناء
يضرب الطوب
يشتغل توصيل ولو على حماره
يعمل في التجارة
يبيع فواكه
يسوق الكارو
يعتل في اللواري
المهم أنه لا يجلس عالة على أحد
وكان ربما أقرب واحب الابناء لعمنا بسطاوي
تجده معه أينما ذهب
أسد بسطاوي يحْسَبُهُ الْجَاهِلُ من أَغْنِيَاءَ الحفير مِنَ التَّعَفُّفِ
أسد بسطاوي
لَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ
دائما تجده في كامل أناقته وبساطته
كان قريب من الناس وتجده في كل مناسبات الحفير متصدرا العمل العام
المئات من اهل الحفير في تلك الفترة كانوا من المغتربين وكل من في عمره كان يحلم بالاغتراب ولكن أسد بسطاوي وكأنه عمدة الحفير أو حارس البلدة
لا يفكر مطلقا في مغادرة عشقه الحفير حتى للعاصمة
كنا نستمتع بقفشاته ونحن في ظهر المركب مع محي الدين فرح في طريقنا لسوق كرمة النزل يوم الأحد أو سوق البرقيق يوم الأربعاء
واحسب أنه كان يخاف النيل ولذلك يناكفه ويشاغله رواد السوق
* لا أعتقد أن أسد بسطاوي ارتكب اثما ولا جرما ولا ذنبا في حق أحد في حياته
أسد بسطاوي رجل من أهل الجنة كان يمشي في أزقة وشوارع الحفير بالمحبة والقلب النظيف والروح المرحة
********
انتقل إلى رحمة الله بالخرطوم المغفور له بإذن الله (محمد بسطاوي)؛ والد (بسطاوي)؛ وشقيق (عبدالله وتاج الدين وفتح الرحمن) وعم (عابدين وخالد بسطاوي)؛ نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويجعل مستقره جنة الفردوس ويلهم جميع الأهل صبرا جميلا !!
أللهم أغفر له وارحمه وادخله الفردوس الاعلى مع النبيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا تعازينا لكل الاهل و
أبناء واخوان الفقيد .
عبدالله قاضنتود
الدوحة 12/2/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق