رحم الله الفنان القامة الاستاذ عبدالعزيز المبارك حامد خال الراحل الاستاذ احمد المبارك و قريب الزميل بالإذاعة و قناة النيل الأزرق الاخ مبارك أحمد المبارك
ولد عبد العزيز المبارك في عام 1951 في حي العشير بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة في وسط السودان وفيها ترعرع . ووالده هو المبارك حامد الحبر الذي ترجع جذوره إلى مدينة العيلفون القريبة من العاصمة الخرطوم وكان يعمل في التجارة بمدينة المناقل.
تلقى المبارك تعليمه في المراحل كلها من المرحلة الأولية وحتى الثانوية في مسقط رأسه بمدينة واد مدني. والتحق لاحقا بعد عدة سنوات معهد الموسيقى والمسرح (جامعة السودان حاليا) حيث درس ولمدة ثلاث سنوات مادتي الصوت و البيانو. وكانت بدايات عمله المهني بوزارة الثقافة والإعلام في ود مدني قبل أن يهاجر للعمل إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة عشر سنوات.
أبدى عبد العزيز إهتماما بالموسيقى وفن الغناء منذ سنوات صباه بالمدرسة فقد أشتهر آنذاك بتلحين الأناشيد المدرسية كما وكان يطلب منه الغناء أثناء مناسبات الأفراح التي كانت تقام في الحي الذي يقطنه. وبدأ نشاطه الفني بتقليد فنانين كبار منهم عثمان حسين، وعبد الكريم الكابلي، و محمد وردي و الطيب عبدالله، و ثنائي العاصمة، و عبد العزيز محمد داؤود، و زيدان إبراهيم. وكان كذلك كثير الإستماع إلى المدائح النبوية والأناشيد الدينية حيث كان والده من شيوخ الطائفية الختمية.
عبدالعزيز المبارك يعد من رواد الأغنية السودانية، ومن أشهر أغانيه:"طريق الشوق"، "أحلى جارة "، و"بتقولي لا"، وأنتجت له هيئة الإذاعه البريطانية "BBC" بعض أغانيه ومنها: "أحلى عيون بنريدها "، و"يا عسل"، ما أدى إلى انتشارها في عدد كبير من الدول مثل: "الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، كندا، هولندا، بلجيكا، ألمانيا، وغيرها من البلدان الأوروبية"
قدم عبدالعزيز السواد الأعظم من أغانية باللهجةالعربية السودانية ولكنه تغنى ايضا بقصائد عربية فصحى منها قصيدة «لا تدعني» للأمير عبد الله الفيصل والتي وضع الحانها الموسيقار بشير عباس وقصيدة الموسيقى العمياء.[7] ويمتاز صوت عبد العزيز المبارك بالعمق ويصنف علميا ضمن فصيلة الاصوات البشرية الحادة التي تعرف بالتينور. وتسيطر على أغانيه إيقاعات الطرب الراقصة.
قدم اغنية نانو بالامهرية
أشتهر عبد العزيز المبارك بجولاته وحفلاته الغنائية ومشاركته في المهرجانات الموسيقية على اختلاف أنواعها خارج السودان خاصة في القارة الأوروبية وكانت أول رحلة فنية له خارج السودان إلى رومانيا في عام 1976، وبعدها توالت الرحلات فقام بإحياء حغلات في انجلترا، وإيطاليا، و فرنسا، و ألمانيا، وهولندا. وأجريت معه وسائل الإعلام في تلك البلدان مقايلات فنية أدى فيها نماذج من أغنياته مثل هيئة الإذاعة البريطانية القسم الإنجليزي، في لندن الذي بث أغنية «أحلى عيون بنريدها».
كذلك شارك في مهرجانات سباقات غنائية منها مهرجان بانجلترا في عام 1988 م، وضم أكثر من أربعين فرقة من مختلف أنحاء العالم حيث حاز على المرتبة الأولى.[7]
وبتشجيع من أصدقائه وأقاربه خاصة شقيقه أحمد المبارك سافر إلى الخرطوم لتطوير موهبته الغنائية وتقديم نفسه إلى الإذاعة السودانية لجنة النصوص بالإذاعة السودانية في أم درمان بأغنية «ليه يا قلبي ليه» التي لاقت فيما بعد رواجا ، إلا أن اللجنة لم تجز كلمات الأغنية مع اقتناعها بجمال صوته ونجح عبد العزيز في المحاولة الثانية في اجتياز اختبار لجنة النصوص التي كانت تضم في عضويتها الموسيقار برعي محمد دفع الله و علاء الدين حمزة و إبراهيم الصلحي، حيث قدم أغنية للفنان التاج مكي . وتم اعتماده مطربا وملحنا بالإذاعة السودانية في أم درمان في أغسطس / آب 1974.[7]
ولاقى عبدالعزيز في بدايات مشواره تعاونا من بعض الغانين الذين سبقوه في الساحة الغنية السودانية فقدم له الفنان الطيب عبد الله اغنية «طريق الشوق» كهدية وهي من كلماته وألحانه، كما أهداه ثنائي العاصمة أغنية «ليه يا قلبي ليه» من كلمات الدكتور علي شبيكة وألحان السني الضوي.[6]
منقول
كتب ازهري عوض الكريم
عاد تانى وين..البسمة ديك وين تتلقى..
طربنا لوردى وكابلى وعركى وعثمان حسين ومحمد الامين..لكن عبد العزيز المبارك كان الفنان الوحيد الذى يخصنا..كان فنان جيلنا بكل ما تحمل الكلمة من معانى..
لبسنا معه وعشانو قميص بتحرمنى منك، و إمتلأنا شجنا ونحن نردد بتقولى لا..وأطربنا وهو يغنى يا عزنا ويا حبنا ويا عيون بتعرف قدرنا.. ذبنا وجدا ونحن نستمع الى
أنة المجروح
ثم أحلى جارة
ويا عسل رايق مصفى
ويا عيون كاتلانا الفة
ويا أحلى عيون بنريدها فى زول علمنا الريدة.
. وكم ساهرنا ونحن نردد
يا نجوم الليل اشهدى على لوعتى وتسهدى.
. وتقلبنا على جمر الوجد ونحن نردد انا بيك سعادتى مؤكدة وبراك حياتى منكدة يا جميل ما بصح ليك تعمل كدة.. وما كنت عارف وياريت كنت عارف شخصك عنى صارف.. وغيرها وغيرها من الالحان الجميلة وكثير من الشجن والاشجان...
كان عبد العزيز فنانا مرهف المشاعر..يطرب نفسه قبل ان يطرب الاخرين.. انى اشعر بحزن عميق .. واسى اعمق ..اشعر كان جزءا عزيزا من تاريخ جيلنا قد ذهب.. اشعر اننا تيتمنا ونحن ننظر اليه كآخر فنانى ايامنا النواضر..مصطفى سيد احمد وخوجلى عثمان.. لهم الرحمة اجمعين.. نسأل الله ان يرحم عبد العزيز وان يغفر له وان يجعل الجنة مثواه وان يجعل البركة فى ذريته وان يلهمنا وكل معجبيه ومحبيه الصبر الجميل.. وانا لله وانا اليه راجعون..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق