قبل شوية في صلاة المغرب، في مسجد حلتنا، وقفت في الصف التاني جنب مجموعة من الشُّفَّعْ «الأولاد الصغار» وقفوا في الصف التاني خلف الإمام مباشرةً، أعمارهم غالباً تكون في الصف الأول التاني و التالت أساس، و صادف إنو الإمام قرأ من قصار السور من جزء عَمَّ، و كل الشُّفَّعْ كانوا حافظين ماشاء الله، و كلهم قرأوا مع الإمام بصوت عالي في الركعتين الأولى و التاينة و أزعجوا المُصلِّين إزعاج شديد و من ضمنهم أنا الكنت واقف جنبهم، بعد الناس خلصت الصلاة و الإمام سلّم كل أعمامك الكبار في المسجد اتلفتوا عليهم و ظاهر عليهم الغضب، و لسان حالهم :«الشفع ديل الجابهم يصلوا في المسجد شنو؟؟» ...
هم ذاتهم بعد شافوا الرجال بعاينوا ليهم و بحمروا ليهم عرفوا غلطهم و قعدوا يلتفتوا و الخوف ظهر في وجوههم و وعيونهم ...
فجأة من بين المصلين المُنزعجين، كان في واحد في الصف الأول قدامهم طوالي، اتلفت ليهم و قال ليهم : "ده منو الصوته جميل الكان بيقرأ ده" ؟
الأولاد أيّ واحد منهم قعد يعاين للتاني، و كلهم بصوت واحد قالوا : "ده أنا".
الراجل ابتسم و عاين ليهم و قال ليهم: " يا سلامممم قرايتكم سمحة شديد و صوتكم جميل جداً !!"
الشفع ملامحهم اتغيرت و أي واحد اتبسط أكتر من أخوه ...
الراجل واصل في كلامه : "لكن لمن الإمام يصلي و يقرأ في صلاة جهرية مفترض ما نقرأ معاهو كويس ؟".
الشفع كلهم بصوت واحد : "كويس".
الراجل : "مفترض ما نقرأ مع الإمام، و نسمع الإمام و تفكر في معاني الكلمات و الآيات، تمام ؟".
الشفع كلهم مع بعض : "تماااام".
متأكد إنو الشفع حيجوا الصلاة كل مرة، عشان الراجل عرف يعالج الغلط و المشكلة بصورة سليمة، قرّب منهم و فهم مشاعرهم، بعكس لو قام عليهم واحد من أعمامنا الكبار ضربهم و نبذهم و قال ليهم أنتو أولاد قليلين أدب وما مربيين، وطردوهم من المسجد ...
ياخ ربنا يرضى عليكم ما تطردوا الشفع من الجوامع وما تقسو عليهم .. باللطف والرفق والرحمة علموهم ووجهوهم.
- منقول بحب💚
#تصحيح_مفاهيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق