الخميس، 26 مايو 2022

في ذاكرة التاريخ

 في ناس كتار هسي ما بعرفو البتاعة دي.. ما سمعوا بي حاجة اسمها «الفضية» ولا جردل «الطلس» المورد في الركن داك.. ممكن يكونوا شافوا الحِلل دي.. لكن الحاجات الفي الفضية دي ممكن يكونوا ما شافوها.. الجردل دة لمن تشيل منه الغتاية بتجيك ريحة الكعك الناعم أبو سمنة داك.. الريحة حقته دي ما لاقتني في حتة لي هسي.. أول ما أشمها بتذكر كباية الشوب أم لبن مقنن والبنبر المنسوج من الحبال داك و«تُكل» أمي ومسايرها وريحة طرحتها.. الجردل لمن يكمل من الكعك بتفضل فيهو حاجة اسمها «ردة الكعك» من باقي الكعك دة.. أجمل حاجة في الكون إنت تجي نصت نهار مهوي وضارباك جوعة وتشيل تسف «الردة» دي وريحة السمن الفيها تملأ نخرينك.. الحاجات دي ما كانت معمولة أداء واجب عشان العيد.. الكعك دة كان معمول بي حب كبير ياخ وبيتلموا فيه نسوان الجيران وبناتهم ويقعدوا في «الكرقة» ينقشوهوا وهن بيغنن ويدقوا في «البستلة» وبيرقصوا.. وكنا بنعرف انه الليلة ناس «بت الجريف» ولا ناس «أم النصر» ولا ناس «خادم الله» ولا ناس «حرم» خابزين.. لانه بتشوف أمك واخواتك مشوا عندهم وكانن بيمشن بالطرحة بس ومافي زول شايف انهم متعريات ولا حاجة كعبة..

الجرايد زمان كان عندها قيمة وبيختوها خلفية للفضية.. الناس ما كانت شايفاها شينة نهائ.. عادي لمن اخواتك يجوا يغسلوا الفضية دي ويختوا جرايد جديدة بتقوم تشيل القديمة تقراها تاني.. بتحس المواد مكتوبة بي حرفية كبيرة وفيها صدق ولغة طرية محببة..

الجُكاكا «جمع جك» وكبابي العصير دي كانت بتطلع للضيوف كلهم غنيهم وفقيرهم.. كانت بتكون مليانة سووووت «روح فراولة».. 

 كان في كبابي تانية مكتوب فيها انواع من البيره الناس ما كانت شايفاها منكر ولا رجس من عمل الشيطان.. رغم انه الناس ما كانت بتفوت صلاة..

الفناجين وبراريد الصيني وكبابي الصيني كانت برضو بتطلع للضيوف.. كانت موردة وحلوة ياخ وبتحس انها عندها قيمة وشموخ كدة..

السقف الشايفنه كله قش و«مروق» دة.. دة كان أبرد سقف ولمن تفتح الشباك الاخدر أبو ترباس داك بتلقى نفسك ضارباك طراوة من أمها وبتاخد ليك غمدة سممممممحة.. 

حتى الستارة المعلقة بي مسمارين دي لمن يجيها الهمبريب بتقعد تتمايل.. وكنا شايفنها حاجة سمحة وراقية شديد.. والستاير دي في الغالب بيركبوها الأولاد على فكرة ما البنات.. بتكون طالع ليك في طربيزة خشب وبتدق في الستاير دي وسط أخواتك..

ياخ الفضية دي لمن تكون عندك صورة حلوة ولا حقت زول بتريده كنت بتغزها في باب الفضية دي..

وشايفين الصحين الابيض من فوق ليه الكاسة دا 

دا إسمو ( طقم اللبن ) ع فكرة دا مرصوص الدهر.كلو كدة  الا بنشوفو زمان في مسلسلات المصرين 

والصحين دا بستعملوه ملاحة  ياخ زمن حلو 

الحاجات دي عندها ريحة بالمناسبة.. ريحة حقت حنية ومحبة.. أي حاجة في الصورة دي كان فيها ريحة المكان ومحبته.. حتى الونسة الكانت وسط الأوضة دي كانت بتكون حلووووة وفيها نقاء كدة عجيب ياخ.. كل حاجات زمان كان فيها شي من المحبة عشان كدة بقت عالقة في جوانا وما قدر الزمن يمحوها نهائيا..

الله ع هالزمن ❤️❤️❤️

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post