الشاعر الراحل /اسماعيل خورشيد
اعتماد اسماعيل خورشيد
♦️ اسمه الحقيقي إسماعيل الشريف عباس وسر تسميته بخورشيد انه كان يعمل صبيا بشارع الصابرين بسوق أمدرمان سوق الصناعات الجلدية , فكان ان اطلق عليه أحد الحرفيين اسم خورشيد فأصبح منذ الأربعينات معروفا بهذا الاسم
♦️ من مواليد الأبيض 1927 .. لم ينل في حياته أي تعليم نظامي إلا أنه وفي مقبل أيامه سعى لتعليم نفسه بنفسه بطريقته الخاصة ، فالتحق بداية بخلوة سوار الذهب بالأبيض وحينما حضر إلى أمدرمان موطن والدته – التحق بخلوة الكتيابي بحي البوستة أمدرمان التي استقر فيها مع أسرته
♦️ كان هناك نادي الاتحاد الرياضي تدور في أروقته بروفات مسرحية ( السريرة ) وكان ( أبو عاقلة ) يؤدي دوره في المسرحية بالدوبيت فكان خورشيد معجبا به يقلد ما يشاهده في فصول المسرحية،وهو يومذاك ابن تسع سنوات , فكانت بداية تعلقه الحقيقي بالمسرح
♦️ يقول خورشيد عن نفسه – ( انه خريج مدرسة الحياة ، فقد وجدت بحي البوسته القراءة والاطلاع اللذيْن ابحث عنهما وذلك لوجود المكتبة المركزية بأمدرمان , فقد قرأت كل الكتب والروايات والاشعار التي أفادتني كثيرا في مسيرتي الفنية )
♦️ برع خورشيد في كتابة المونولوج عام 1942 كمقلد للأستاذ خالد أبو الروس وكتب العديد منها – بعدها مباشرة التحق بفرقة السودان للتمثيل والموسيقى , ثم عمل مع فرقة هواة التمثيل مع الاستاذ احمد عثمان عيسى ثم فرقة محمود سراج ابو قبورة , وكانت هذه الفرق هي بداية لمشواره الطويل الممتد الذي احتوى على تقديم العديد من المسرحيات للمسرح السوداني ، فكتب أول عمل مسرحي بعنوان ( السودان العظيم ) في عام 1948 وقدمت هذه المسرحية في المسرح القومي إبان افتتاحه عام 1959 أول عمل مسرحي يقدم انذاك , توالت بعد ذلك مشاركاته في العديد من المسرحيات التي شارك فيها
♦️ كما شارك في اول فيلم سوداني ( آمال وأحلام ) من تأليف الرشيد مهدي وإخراج ابراهيم ملاسي , كما اشترك مع الأساتذة خالد ابو الروس وأحمد عثمان عيسى في تأليف كتاب بعنوان ( المسرح السوداني في نصف قرن ) تم سرد فيه تاريخ المسرح السوداني ، هذا إلى جانب العديد من الأعمال الدرامية الإذاعية والتلفزيونية ..
♦️ برع الأستاذ خورشيد في كتابة الشعر الغنائي – بدأ كتابة الشعر الغنائي عام 1946 باغنية ( عايز أنسي آلامي ) غناها الفنان التجاني السيوفي
♦️ والحق يقال إن خورشيد هو الذي خط البدايات التمهيدية لتجربة الفنان التاج مصطفى وأبرز لونية رشيقة للكلمات المغناة فأهدي له العديد من الأغنيات ( بهجة حياتي ) وهي الأغنية التي أوصلت خورشيد لمصاف كتاب الأشعار الغنائية , ثم قدم له ( يا نسيم قول للأزاهر ) و( الذوق والجمال ) والعديد من الأغنيات الأخرى
♦️ غنى له صلاح محمد عيسى العديد من الاغنيات من بينها ( ليالي الإنس – انا بهواك
♦️ وغنى له سيد خليفة ( بنات بلدنا – انا قلبي بدق – داري عينيك )
♦️ وغنى له الكاشف ( انا بغير عليك )
♦️ وغنى له محجوب عثمان ( يا النسيت أيامنا )
♦️ ويعد خورشيد اول من كتب قصيدة وطنية قدمت بعد إعلان الاستقلال مباشرة ، تغنى بها الفنان عثمان الشفيع , وغنى له أيضا عبيد الطيب ( شكوى ) وتغنى له بعد ذلك العديد من المطربين: رمضان حسن وفاطمة الحاج وعبد المنعم حسيب وعبد الوهاب الصادق و العاقب محمد حسن وعائشة الفلاتية و منى الخير و عبد الدافع عثمان و عبد المنعم حسيب ومجموعة عبد الماجد خليفة وأبو عبيدة حسن وغيرهم و في مرحلة لاحقة غنى له الفنان صلاح ابن البادية ( في محراب الحب ) و ( المريود شوية شوية )
♦️ طبعت لخورشيد ثلاثة دواوين شعر وهي ( بلاد الطنبور ) – ( الكلمة الحلوة ) – ( أوبريت الوحدة الوطنية )
♦️ عمل مراسلا لكثير من المجلات والصحف العربية منها مجلة ( النجوم ) ومجلة ( الكواكب المصرية ) , ولعب دورا مقدرا في كتاباته للأطفال حيث قام بتأليف نشيد الاطفال بعنوان ( أمي ) من الحان عبد الله الفزاري وقدم بصوت الفنانة حنان أحمد وتم تسجيله للاذعة والتلفزيون , وقد كان هذا النشيد و ما يزال حتى الآن يقدم في عيد الأم من كل عام عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة و له أكثر من 196 عملا مسجلا بالإذاعة موزعة ما بين أغنيات تغنى بها كبار الفنانين و أناشيد للأطفال و أوبريتات و أعمال درامية و أناشيد وطنية .. يعد خورشيد الأب الروحي لفن الاوبريت , فقد كتب اكثر من 42 أوبريت أشهرها ( مناسك الحج – الوحدة الوطنية ) .
♦️ هذه بعض الملامح اليسيرة عن الفنان الشامل إسماعيل خورشيد ، فالرجل تاريخ حافل بالأعمال الفنية الرصينة التي يفتخر بها كل سوداني أصيل , فهو يستحق أن تتنادى كل الجهات المسؤولة في بلادنا بالاحتفاء بذكراه من خلال مهرجان كبير يليق بتاريخه الطويل العظيم ، رحمه الله رحمة واسع
♦️ منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق