مسيرة المرأة الغنائية
Hanan Bolo Bolo
♦️ واكبت المرأة السودانية مسيرة الأغنية السودانية منذ أمد بعيد فقد ظهرت قبل المهدية وأثناء التركية السابقة) وبعد سقوط المهدية، كانت هناك أصوات نسائية كثيرة نذكر منها على سبيل المثال
🔶شريفة بت بلال
🔶زهراء بت نجدي
🔶نفيسة البرنديسي
🔶بت العقاب
♦️ وكان الغناء في هذه الفترة باستعمال الدلوكة والشتم، وظهرت هذه المواكب بجلاء عند ظهور هذا النوع من الغناء الذي اتى به محمد ود الفكي من منطقة كبوشية إلى ام درمان سنة 1910م والذي عرف بغناء الطنابرة وهو نوع من الغناء التقليدي الريفي، وبعد أن شهدت الأغنية السودانية تلك الطفرة العظيمة على يد الحاج محمد أحمد سرور ورفاقه
♦️ في العام 1920م شاركت المرأة في هذه المرحلة ومن أشهر مطرباتها الفنانة أم الحسن الشايقية التي قامت بتسجيل أغنية (أم جبين يضوي) على اسطوانة عام 1927م،
♦️ ثم ظهرت الفنانة مهلة العبادية والتي تغنت بروائعها (الليلة وين ياعنية) و(الوافر ضراعو) و(يسلم لي خال فاطمة).
♦️ وفي منطقة بري الدرايسة لمع نجم الفنانة فاطمة خميس والتي نالت أغنيتها (سهر المنام لي وحدي) شهرة واسعة خاصة وانها على ايقاع (التم التم) ذلك الايقاع القادم للسودان من غربه وبخاصة حدوده المتاخمة للكنغو زائير عبر سائقي اللواري وانتشر بكوستي، وقد لعبت تومات كوستي (ام بشائر وام جباير) دوراً كبيراً في نشره وسط الناس ليصبح غناء الأفراح.وعند تفشي الظاهرة أخذ الكثيرون يطربون لهذا النوع من الغناء وتأثر بعض الفنانين مثل فضل المولى (زنقار) بهذا الايقاع ويظهر ذلك في أغنية (حبيبي غاب في موضع الجمال بلاقيه)..
♦️ سافر العبادي وود الرضي وسرور وعبد الرحمن الريح إلى كوستي واستمعوا إلى أكثر من إيقاع من التومات، ثم بدأ عبد الرحمن الريح بالمعالجة وكتب خمس اغنيات بهذا الايقاع منها (يامدلل سيب دلالك ده) و(لي زمن بنادي) و(خداري) وقد رددت الجماهير هذه الأغنيات.
♦️ من أشهر مطربات (التم تم) رابحة التم تم بالدويم، وساوا بمنطقة ابوروف بام درمان، وبخيتة ام زميم وقد تغنى حسن عطية بهذا الايقاع في أغنية (يا صباحي الغزال الفي الضواحي).
♦️ ومن منطقة العباسية أطلت الطفلة عائشة الفلاتية فكانت المغنية في بيوت الأعراس إلى أن التقت بالأستاذ على محمود التنقاري، وعبد الرحمن الريح، وأحمد عثمان عيسي، وإسماعيل خورشيد فكانت الروائع (عني مالم) و(الحان الربيع) و(التجني) و(من دار الإذاعة) وقام بتلحينها الفنان عبد الحميد يوسف، وقد شاركت الفلاتية في الترفيه على الجنود السودانيين بشمال افريقيا والحبشة ونظمت وتغنت بخوالد أغنيات الحماس (الله لي الليمون سقايتو علي)، و(يجوا عايدين) والأخيرة هذه ذكر بعضهم أنها من تأليف الصاغ ابوبكر فريد وهذا ينافي الحقيقة فقد ذكرت عائشة الفلاتية وهي على قيد الحياة إنها قامت بتأليف وتلحين هذه الأغنية ولم ينكر ذلك أحد كما أن كلمات الأغنية ذاتها تدل على أنها من نظم الراحلة عائشة الفلاتية وفي هذا الصدد نذكر ايضاً رفقائها في ذلك الزمان الذين نظموا الأغنيات فهاهو الكاشف ينظم ويلحن ويغني (انا والحبيب وين) و(ظلموني الناس)
♦️كما قام أحمد المصطفى بوضع كلمات وتلحين وغناء (الهادية راضية) فلا غرابة من نظم عائشة الفلاتية لما ذكر من أغنيات. كما غنت ثنائياً مع الفنان الدارس لفنون الموسيقى أحمد عبد الرازق الأغنية الشهيرة (الريدة الريدة ياحبيب قلبي) وشاركت في تمثيل أوبريت (سليم وعتينة) مع سيد خليفة،
♦️ وعلى ذكر أحمد عبد الرازق تستوقفني مناشدة للعميد قاسم بكري بتكريم هذا الرجل الذي قدم (نشيد الأحفاد ونشيد بأيدينا)، ولحن على أيام دراستنا بالاحفاد المتوسطة نشيد افريقيا الظلال الذي قدمناه امام وزراء المالية الأفارقة بالمسرح القومي.ورافقت الفلاتية في نفس الفترة الفنانة فاطمة الحاج التي كانت من اوائل النساء اللائي اقتحمن الوسط الفني بجرأة وارتبطت بالشاعر عبد الرحمن الريح، والملحن علاء الدين حمزة وغنت (عشان هواك حبيت) كما تغنت ثنائياً مع أحمد المصطفى في رائعة محمود ابوبكر (زاهي في خدرو) ومع عثمان الشفيع في (الباسم الفتان) و(في الضواحي) لخليل فرح. ومن أشهر أغنياتها (لاقيتو باسم) و(أنا لي حبيب شاغل بالي) لعوض جبريل وكانت أغنياتها الأكثر طلباً لمستمعي الإذاعة.
♦️ ولمعت فى سماء الأغنية الفنانة أمنة عبد الخير والتي أصبحت في ما بعد منى الخير وهى من بنات بري ابوحشيش حيث ترعرعت فى أحضان خالتها الفنانة فاطمة خميس ثم انتقلت للإقامة بحي السجانة بالخرطوم، وهناك اتصلت بالشاعر إسماعيل حسن والملحن خليل أحمد والشاعر خضر حسن سعد فكانت الأغنيات الروائع (الحمام الزاجل ـ الليلة بلال ـ عشان هواك ـ يامنى عمري وزماني) وغيرها، ثم أقامت بأم درمان فكان اللقاء مع محمد على ابوقطاطي ومبارك المغربي والموسيقار أحمد زاهر والمبدع برعي محمد دفع الله فكانت (اهداني وردة) و( إحترت معاك أعمل ايه).
♦️ ومواصلة لهذه المسيرة ظهرت بحي الدومة بأم درمان الفنانة الرحمة مكي التي اشتهرت برحمة الدومة ومن أشهر أغنياتها (يامسافر فراقك لي صعيب ومن بعدك حياتي كيف تطيب)..
♦️ ثم جاءت من منطقة الرهد حواء جاه الرسول محمد التي اشتهرت بحواء الطقطاقة وقد آواها الفنان الخالد إبراهيم الكاشف بمنزله واشتهرت بحبها للسودان وشاركت في مسيرة الاستقلال وهي ترتدي العلم السوداني ثوباً لها، وتعرضت للاعتقال مرات كثيرة ومن أشهر اغانيها (ناري انا) و(اللا لى كوريا)،
♦️ ولعلك عزيزي القارئ تلاحظ أن مطربات ذلك الزمان كن يتحاشين ذكر الأب او العائلة خوفاً من بطش الأسرة ويكتفين بذكر اسم القبيلة.
♦️ ومن مدينة مدني جاءت الفنانة درية مدني التي ارتبطت بالفنان أحمد الجابري وساهم جنوبنا الحبيب بثنائي راجا، وجاءت من الشرق شابة سميت بالهام الشرق لكنها فضلت الاغتراب، ومن كردفان جاء الثنائي ام بلينة السنوسي، وفاطمة عيسى وقدمتا روائع الغناء الكردفاني مثل (ارحموني ياناس وحنوا عليّ) لتستمر ام بلينة في العطاء بعد اعتزال فاطمة عيسى ثم ظهرت ام بلينة في (ملحمة) أكتوبر مع محمد الامين، ثم ثنائي النغم المبدع (زينب خليفة وفاطمة) اللتان أطربتا الجمهور بالرائعة الغنائية (يا اول حبيب من دون الأحبة).
♦️ ومن مدينة بحري ولدت الرائعة اماني مراد والتي قدمها للإذاعة محمد خوجلي صالحين وهي من بنات حي الشلالية ببحري والذي ينتمي إليه صالحين فكانت أغنيتها الشهيرة التي يسمعها الناس عقب إعلان الشهادة السودانية (مبروك النجاح) وهي من كلمات بشير محسن، والحان عبد الرحمن الريح.ثم تفجرت في عالم الأصوات النسائية قنبلة داوية بظهور بنات طلسم (البلابل) هادية وأمال وحياة وارتبطن بالموسيقار بشير عباس ليقدمن روائع الأغنيات (لون المنقة ـ رجعنالك ـ مشينا ـ سلافة الفن) وكان لهن الكثير من المعجبين بخاصة الرئيس الراحل جعفر نميري.
♦️ وفي ميدان اغاني الأعراس ظهرت حواء بنزين، قسمة، حنان بلوبلو، ثم جاءت سمية حسن من مدينة الحصاحيصا عبر الدراسة بمعهد الموسيقى والمسرح ويكفيها مشاركتها في اوبريت الحلم العربي مع النجوم العرب.
♦️ كما قدم المعهد زينب الحويرص التي كان يمكن أن تقدم الكثير إلا أنها آثرت الغربة، كما قدمت الدورات المدرسية أصوات عديدة منها حنان النيل، وآمال النور ثم امتلأت الساحة بالكثير من الأصوات النسائية التي أسهمت في تطوير هذا النمط من الغناء أمثال ندى القلعة التي سحرت الناس بجمال الصوت والخلقة، وغنت للابن والخال والزوج ثم كانت خزينة أسرار الغناء أسرار بابكر والتي شرفت السودان بفوزها في مهرجان الأغنية العربية بالمغرب.
♦️ في حي ودنوباوي بام درمان ظهرت عابدة الشيخ ونالت شرف الثناء من أمير العود حسن عطية ومن منطقة الديوم ظهرت سميرة دنيا التى بدأت مشوارها بأغنيات عثمان حسين،
♦️ وفي خضم هذه المسيرة كان للفرق الجماعية دور في تقديم أصوات مثل منال بدر الدين، وهاجر كباشي، ايمان توفيق، نبوية الملاك، و بنات بدر الدين عجاج نانسي و نهى فكن أشبالاً من ذلك الأسد، و دفعت الغربة بأصوات أخرى مثل جواهر و إيمان لندن و شروق و ستونة التي نالت شهرتها في القاهرة.ثم جاء الختام ببرنامج (نجوم الغد) الذي دفع للساحة بافراح و منار و ريماز و حرم النور و عافية حسن.
♦️ شـــبكة المرأة السودانية
منقــــــــــول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق