🏆🏆افلام خالدة
🎥فيلم الرسالة
🎥الرّسالة الفيلم الذي لم يتكرّر..
♦️في يوم 9 مارس من سنة 1976 عرض فيلم الرّسالة لأوّل مرّة.
♦️تحوّلت تسمية الفيلم من محمّد رسول الله إلى الرّسالة بعد احتجاج المسلمين الأسيويّين في لندن بشدّة على الفيلم، فطلب منهم العقّاد الحضور إلى صالة في المجمّع الإسلامي لرؤيته، وعند انتهاء عرض الفيلم انهالوا يقبّلون يده ورأسه، وقالوا له نريد عمل دعاية للفيلم في كلّ مكان بما فيها البارات والحانات ولا نريد وضع اسم رسول الله في هذه الأماكن، وظلّوا يلحّون على تغيير الاسم، واقترحوا تسميته بـ الرّسالة فكان لهم ذلك.
♦️تكلّف الفيلم 10 مليون دولار، وحصدت النّسخة الإنجليزيّة لوحدها 10 أضعاف هذا المبلغ، وترجمت إلى 12 لغة.
♦️وافقت السّعوديّة على عرض الفيلم في قاعاتها بعد 42 سنة من إنتاجه.
♦️من أكبر الممثلين سنّا الفنّان عبد الوارث عسر في دور ياسر، من مواليد 1894.
♦️الموسيقى التصويريّة للفيلم من تأليف الملحّن الفرنسي موريس جار.
♦️تسبّب الفيلم في دخول العديد من غير المسلمين إلى الإسلام في الغرب وخاصّة في أفريقيا.
♦️قام فيلم الرّسالة بأدوار متقدّمة في تغذية الشّباب المسلم بقيم دينه وحضارته.
♦️عادة ما يشعر المسلمون في الغرب بأهميّة الرّسالة حين يشاهدونها مع أبنائهم، ثمّ يطالب الأبناء بالمزيد ويعجز الآباء عن توفير المزيد من الأفلام المشابهة.
♦️قال الممثل جاريك هاغون الذي قام بدور عمّار بن ياسر: "في ذلك الوقت لم نكن نعرف الكثير عن الإسلام، لقد كان محمد بالنسبة لنا لا يزيد على كونه مجرد اسم، ولذلك كان هذا الفيلم بمثابة درس تنويري".
♦️فاز الملحّن الفرنسي موريس جار بجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويريّة أصليّة عن موسيقى الفيلم. وكان العقّاد طلب من موريس السّفر والتجوّل في أحياء القاهرة والمغرب والتركيز مع صوت الأذان للمساعدة في ابتكار ألحان تليق بهيبة الرّسالة.
♦️ومن الطرائف أنّ مشهد اغتيال حمزة تكرّر لعدّة مرّات، لأن المتحاربين لا يسمحون لوحشي بالمرور حتى لا يقتل حمزة!.. كما أنّ علي سالم قدارة الذي كان يعمل مهندسا كهربائيّا في الفندق الذي يقيم فيه العقّاد قد أدّى دور وحشي، وبعدها جلب المشائخ لإقناع أمّه بأنّه ليس قاتل حمزة وأنّ الأمر مجرد تمثيل. فيما واجه العقّاد حالة من التعنّت من الممثلين خلال الانسحاب في غزوة أحد بعد أن رفضوا وقالوا نحن مسلمون لا يجب أن ننسحب.
♦️ومن الأحداث الملفتة أنّ العقّاد تلقّى عرضاً من زعماء السّود المسلمين في أمريكا بأن يلعب محمّد علي كلاي دور بلال بن رباح الحبشي أوّل مؤذّن للرّسول وأوّل مسلم من أصل إفريقي مقابل تمويل فيلمه. كانت فكرة جميلة، لكن العقّاد، اعتبر أنّ نجماً بحجم كلاي سيمثل للجمهور إلهاء عن الموضوع الحقيقي، الرّسول محمّد، فرفض العرض وهذا ما أثار ردود فعل سيئة في استقبال الفيلم لاحقاً عند المسلمين الأميركيّين من أصل أفريقي.
♦️يقول الدكتور والكاتب العراقي ومقدم البرامج التلفزيونية احمد خيري العمري: قبل أكثر من 40 عاماً، حضرته في قاعة السينما. تحديدا قاعة سينما بابل في شارع السعدون...في بغداد.كان عمري سبع سنوات، أخذني والدي مع شقيقتي سيماء لمشاهدة " الرسالة" وكان يعرض لأول مرة في عيد الفطر.... الرسالة في صالات العرض مجددا، بعد أربعين عاما؟ وهل يمكن إلا أن أذهب؟ وآخذ أولادي كما فعل أبي ..ذات عيد لن ينسى قط..
♦️ذهبت بخوف..خفت أن يكون الفيلم قد فقد بريقه أو تأثيره بفعل التقادم..خفت أن يمل الأولاد ويضجروا ( خاصة أنهم شاهدوه بالفعل في التلفاز)..خفت من طوله..بل خفت من الناقد في داخلي...
♦️لكن ..الحمد لله...مع أول ظهور للصوت والضوء على الشاشة، بينما الفرسان الذين يحملون " الرسالة" يتفرقون في الصحراء، سكت الناقد في داخلي، واستحضرت الطفل المنبهر الذي كان مدهوشا بكل شيء في سبتمبر أيلول 1977......... بعد أيام من الفيلم ذهبت إلى مكتبة الشموع في المنصور واشتريت مختصر سيرة ابن هشام...وقتها وجدت أن الفيلم أحلى بكثير...ولا زلت أعتبر أن الراحل مصطفى العقاد هو أفضل من قدم السيرة - بأي شكل من الأشكال- في عصرنا الحالي..
♦️قبل أشهر صدر كتابي عن السيرة، أقول لكم بلا أي مبالغة، موسيقى فيلم الرسالة ( لموريس جار) كانت تعزف في رأسي في بعض فصول الكتاب،..ولا أعتقد أني كنت سأكتب عن السيرة...لولا فيلم الرسالة".
✍️نصرالدّين السويلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق