طاب يومكم
فنان زرعه الحلنقي وقطف ثماره نزار قباني .
الأستاذ محي الدين عبد الماجد رحمه الله كان ميلاده تحت نخيل (حي الداخلة) بعطبرة عام 1943 م .
عمل بالسكة حديد في محطة كسلا عام 1971 م بدأ رحلته الفنية مع شاعر كسلا إسحاق الحلنقي وأصبح فنان كسلا الأول كما قال عنه الفنان ابراهيم حسين رحمه الله ... وأوصله الحلنقي للإذاعة السودانية عام 1973 م فأجازوه فورا في ( كلمتين حلوين ) و أغنية ( اتبسمي ) من كلمات الحلنقي .
زار الشاعر العربي السوري نزار قباني السودان عام 1979 م وعرضت عليه وزارة الثقافة والإعلام السودانية أربعة فنانين ليختار أحدهم ليغني شعره وكانوا وردي وود الامين وحمد الريح ومحي الدين عبدالماجد ... فسحره محي الدين فأعطاه أغنية :
هذا الهوي مازال يغريني
.... فلما غناها قبله في رأسه وقال .. لقد طفت الدول وغصت في البحار ورأيت كل أنواع المجوهرات فما سحرني مثل اللؤلؤ السوداني (محي الدين) وكان أول سوداني يغني له ... مما جعل حمد الريح يسافر إلي سوريا ويلح علي نزار ليعطيه أغنية حتي أعطاه أغنية ( حبيبتي ) .. رحمهم الله جميعا .
لم يظهر محي الدين لأنه حصر نشاطه في مناسبات الأهل وإذاعة عطبرة إحتراما للعادات لأن والده كان خليفة الختمية وإمامهم .
تغني لشعراء كثيرين في عطبرة أشهرهم عثمان لوممبا وهاشم عوض الكريم .
عاصرت محي الدين أيام عملي معه في السكة حديد عام 1989 م وكان يتحفنا في شواطئ الداخلة برائعته ( ياعطبرة ) :
ياعطبرة الصوت الجهور
شق جنح الليل هتف
ياعطبرة القلب الجسور
بي هموم الناس نزف
ياعطبرة العزم الصبور
ماتراجع وماوقف
ياعطبرة النار والحديد
والعزة وامجاد السلف
ياموطن السيف والكتاب
والريشة والوتر العزف
يا العطبراوي العانق النيل وائتلف
ما أنت أهديتي الوطن
روج الكفاح معني البنا
يقول ويشدو حسن خليفة
لن نحيد ياستنا
لي أهلك السمجين سماحة
من سماحتك ومننا
للشاطئ للداخلة العريقة
لي جنائن السودنة
للكادحين لمان يعودوا
في الأمسيات من العنا
يرتاحوا في جلسة حنان
تشفي الجراح المزمنة
...... توفي يوم 16 يوليو 2009 م و أقيم له مهرجان بإستاد عطبرة عام 2013 م شرفه الأستاذ الحلنقي ودكتور محمد حسين كسلا ..رحمه الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق