الأربعاء، 16 فبراير 2022

البروفيسور محمد إبراهيم

 الراحل /البروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم

♦️ منقول من موقعه الرسمي

♦️ ولد بقرية سركمتو بريفى حلفا القديمة بالولاية الشمالية فى 16/7/1927م جاء مولده فى أسرة مستقرة مادياً وإجتماعياً، وذات علاقات ممتدة وواسعة، كان والده يعمل بالتجارة وله اثنين من الإخوة وثلاث من الأخوات، الأكبر اشتغل بالتجارة والآخر اشتغل بالزراعة، عاش أبو سليم يعشق قريته أرضاً وناساً وحضارة عشقاً كبيراً، ويخصها بحب خاص، مما جعله فى زيارة دائمة إليها فى العطلات متابع لقضاياها ومشاريعها بعناية فائقة مشاركاً فى الجمعيات واللجان والمجالس لخدمة المنطقة.

♦️ وكان يجيد اللغة النوبية إجادة تامة ويفضل الحديث بها، ويحفظ الكثير من أشعارها وحكمها وأمثالها وطرائفها.

♦️ لذا كان لنشاة بروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم فى قريته بمنطقة النوبة الأثر الكبير عليه.

♦️ بدأ تعليمه على النمط السائد والوسيلة المتاحة لأقرانه آنذاك وهو التعليم بالخلوة فالتحق بخلوة الشيخ عبد الرحمن بدرى، وهو أحد أبناء الأسر الدينية العريقة بالمنطقة.

♦️ وفى العام 1939م، زار مفتش التعليم المستر ثيوبولد ومعه آخرون الخلوة التي يدرس بها أبوسليم واخضعوا التلاميذ إلى امتحان وكانت النتيجة أن قرر المستر ثيوبولد أن يتحول أبوسليم ومعه ثلاثة آخرون إلى التعليم النظامي بالمدرسة الأولية.

♦️ وفى عام 1940م وبناءاً على توصية مدير التعليم التحق بمدرسة عبرى الأولية بالصف الثانى مباشرة وكان مثابراً ومجداً مما جعل فترة دراسته بالمرحلة الأولية تسير فى يسر وبنجاح مطرد، ويصادف أبوسليم الذى برز في التاريخ وعلى مستوى الأرشيف والوثائق وصار أول مدير للوثائق السودانية وبداخلية المدرسة الاولية الاستاذ نجم الدين محمد شريف الذى صار أول مدير لمصلحة الآثار السودانية والاستاذ محمد عثمان وردى الفنان السودانى المعروف. والثلاثة نجدهم من قرى متواضعة نائية فى شمال السودان.

♦️ وفى العام 1943التحق أبوسليم بمدرسة حلفا الوسطى، وقد تزامنت فترة التحاقه بهذه المدرسة وجود نخبة ممتازة من الأساتذة الاكفاء الذين كان لهم تأثيرهم عليه، ومن هؤلاء على سبيل المثال الأستاذ محمد توفيق الوزير لاحقاً والاستاذ حسن عمر الازهرى الشاعر المعروف والاستاذ أبوالقاسم بدرى، والأستاذ عبد الرحيم أمين وأكد بأنه أفاد كثيراً من هؤلاء الأساتذة وأن تأثيرهم كان عليه كبيراً، وينوه بفضلهم كثيراً، وهذه الفترة أتاحت له فرص الاطلاع على وثائق المعرفة والثقافة التي كانت تذخر بها مدينة حلفا، فكانت تصل إليها الكتب والصحف من العاصمة علاوة على إطراد وصول الصحف والمجلات المصرية التي كانت تصلها بإنتظام. وكانت بها مكتبة غنية وعامرة بأمهات الكتب العربية، وكان لأبوسليم نشاط واضح وملحوظ فى أنشطة الجمعيات والندوات والصحف الحائطية بالمدرسة.

♦️ وفي العام 1947م إنتقل إلى مدرسة وادي سيدنا الثانوية وهى إحدى اوئل وكبريات المدارس الثانوية بالسودان، وكان الطلاب يفدون إليها من أصقاع السودان المختلفة ومن بيئات متباينة جغرافياً وثقافياً مما أدى إلى تعدد مشارب الطلاب الثقافية وتنوع وإختلاف السنتهم ولهجاتهم بحكم تنوع القبائل وإختلاف وتباين الاعراق التي ينتمون إليها، وكانت إهتمامات طلاب المرحلة الثانوية فى ذلك العهد تتركز فى الاهتمام بالتحصيل الأكاديمي، وكانت جهودهم تصب فى إطار إكتساب المعارف العلمية، ومكتبة المدرسة كانت غنية ومقتنيات الأساتذة والمجلات الثقافية وعلى رأسها الرسالة والثقافة وكان الطلاب يعملون بنظام التخصص فمنهم من كان يفضل قراءة مؤلفات زكي مبارك ومنهم من كان يقرأ لتوفيق الحكيم ومنهم من فضل قراءة مؤلفات (المازنى) ومنهم من فضل (طه حسين) ومنهم من فضل (العقاد).

♦️ وكان ابوسليم مشاركاً فى هذه الانشطة ومبرزاً فى الجمعيات الثقافية والرياضية بصفة عامة وفى جمعية القراءة بصفة خاصة فقد كان شغوفاً بالاطلاع، وكان يقرأ كل ما يقع تحت يده من مطبوعات، وكان تركيزه الأكبر على قراءة مؤلفات العقاد الذي بدأ يحس إعجاباً بأسلوبه ومتعة بقراءة كتاباته، وظل العقاد الكاتب المفضل لابوسليم وظهرت بصمات وأثر هذا الاعجاب فى ميل البروفيسور ابوسليم إلى الاغتضاب والتركيز فى الأسلوب والمنهج.

♦️ وفى العام 1953م انتقل ابوسليم إلى المرحلة الجامعية، وكان أكثر ما يلفت النظر هو النشاط السياسي وتعدد التيارات السياسية، وكانت السمات البارزة فى هذه المرحلة إنشغال عدد من الطلاب بالتيارين السياسيين غير أن القسم الأكبر من الطلاب كان منشغلاً بالتحصيل العلمي.

♦️ وركز ابوسليم فى تعليمه الجامعي على ثلاث مواد وهي اللغة العربية والانجليزية ومادة التاريخ، وعلاوة على المنهج الاكاديمي الجامعي قرأ كثيراً فى آداب اللغتين العربية والانجليزية وحفظ حصيلة ضخمة من الشعر والنثر والأمثال.

♦️ التحق ابوسليم حال تخرجه من الجامعة بالعمل بإدارة المحفوظات مساعداً لأمينها الانجليزى الجنسية المستر ب . م هولت، فى الحادي والعشرين من شهر أبريل لعام خمسة وخمسين وتسعمائة والف، وبعد فترة وجيزة لم تتجاوز الأسبوعين فقط من التحاق ابوسليم ترك رئيسه الانجليزى المستر هولت أمين المحفوظات – الخدمة، هذه الفترة القصيرة التي قضاها ابوسليم مرؤوساً للمستر هولت قبل شركة العمل لم تكن كافية لتمكينه من تلقي التدريب المهني اللازم ولكنه وباصراره الذى صار سمة لازمة له وبجده وإجتهاده ومثابرته وعون بعض الذين عملوا معه، ويذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم مبارك سري تجاوز هذه المرحلة الحرجة.

♦️ وقد تنبه البروفيسور ابوسليم منذ بواكير إلتحاقه بالعمل بإدارة المحفوظات إلى قيمة ما تحت يده من كنوز، وقاده حسه المتيقظ وذكاؤه الفطرى وإهتماماته التاريخية إلى قيمة وأهمية ما يمكن أن توفره محفوظاته من معلومات ثرة ومفيدة فى جميع المجالات التى يحتاج اليها بلده الذى إستقل حديثاً، فهو من أوائل من أدركوا خطورة المعلومة وأهميتها بالنسبة للشعوب، وأول من عمل لنشر الوعي بالوثائق فى السودان.

♦️ وقد تزامنت بداية عهد الدكتور ابوسليم بالعمل مع وقوع حدث دعم إحساسه بأهمية هذه الوثائق وكان له أكبر الأثر فى وضع الموجهات التي سار عليها عمله فيما بعد، ذلك الحدث هو نشوب التمرد فى جنوب السودان، فعند وقوع التمرد كانت الحكومة الوطنية حديثة عهد بالحكم ولم يكن الحكام ولا الإداريون على دراية تامة أو معرفة وثيقة بالأوضاع فى جنوب السودان ولم يكونوا لصيقين بما يجري فيه مما استدعى رجوعهم للوثائق الخاصة بالجنوب للوقوف على المعلومات الضرورية لتعينهم على الأسلوب الأمثل للتعامل مع الحدث وكيفية معالجة الإشكال الكبير الذى استجد على الساحة.

♦️ ومن هنا تأكد للبروفيسور ابوسليم ومن أهمية المعلومات التي تحويها الوثائق والدور الحيوي الذى يمكن أن تلعبه فيما يتعلق بالمعالجات إنطلاقاً من السوابق الإدارية ومن متابعة ورصد تواريخ الأحداث، ومن ثم بدأ الترتيب والاستعداد أن تصبح دار الوثائق مهيأة لتقديم المعلومة عن أي موضوع يطرأ وفى كل مشكلة تنشأ، وقد صار هذا الاتجاه جزءاً ثابتاً وأساسياً فى برنامج دار الوثائق العملي.

♦️ وإنطلاقاً من هذا الفهم والتوجه كان إسهام دار الوثائق فى المؤتمرات على إختلاف وتنوع محاورها، ومشاركة دار الوثائق فى إيجاد الحلول للمشاكل التى تنشب ومشاكل الحدود القبلية والاقليمية ومشاكل تقسيم المديريات.

♦️ وكذلك تزامن بدء عمل البروفيسور ابوسليم بدار الوثائق مع الأحداث الكبرى التى سبقت إعلان إستقلال السودان وهو الحدث الأكبر الذي أثار الحس الوطني وولد الرغبة القوية والإهتمام بكتابة تاريخ السودان والشئون المتعلقة به، منذ البدء عنى البروفيسور ابوسليم بخلق الصلة بين دار الوثائق بوصفها مصلحة حكومية تهتم بالمعلومات والتراث للسودان وبين المجتمع السودانى فى إطاره الواسع.

♦️ لقد عنى عناية فائقة بالدراسات الأكاديمية الخاصة به فكان أن وضع لنفسه برنامجاً بدأه بالإلتحاق بقسم التاريخ بجامعة الخرطوم، وتم تسجيله لنيل درجة الماجستير فى وثائق المهدية، ورفعت رسالة الماجستير لتصبح رسالة لنيل درجة الدكتوراه التي تم حصوله عليها فى العام 1966م وعلق عليها البروفيسور هولت بأنها (صرح شامخ) وهو شخصية متعطشة للمعرفة واسعة الإطلاع والثقافة.

♦️ وإهتم إضافة إلى الدراسة والتأهيل الأكاديمي بتوسيع دائرة معارفه بالقراءة المكثفة المتأنية فى شتى ضروب العلم والمعرفة، من تاريخ وتراث وإجتماع وآداب ووثائق باللغتين العربية والانجليزية، خاصة فى فترة التركية والمهدية والحكم الثنائي والتاريخ الحديث.

♦️ وقد طاف ابوسليم ربوع السودان الواسعة سعياً لجمع الوثائق الحكومية من دواوين الدولة ومتتبعاً للوثائق الخاصة فى مظانها المختلفة ومترئساً لبعض اللجان القومية ومشاركاً فى بعضها مما مكنه من الوقوف عن كثب على حصيلة ضخمة من المعارف والمعلومات عن أقاليم السودان المختلفة إستقاها من لقائاته بالمسئولين وإجتماعاته بقيادات وزعماء ورؤساء تلك المناطق من النظار والمشايخ والعمد والأعيان والإداريين.

♦️ وقد دعم مركز البروفيسور أبو سليم هذه المعارف بأن قرأ كثيراً عن الإدارة الأهلية، وقد أهلته تلك المعارف والقراءات لأن يكون حجة ومرجعاً لكل من يبتغى المشورة وينشد المعلومة الصحيحة الموثقة.

 بدأ أبوسليم باكراً فى لبنات العمل وخلق الأجهزة المتخصصة والإدارات المساعدة والكوادر المؤهلة لتنفيذ البرنامج الذي تصوره والذى سار وفق خطة مدروسة ومنهجية محددة، ونتيجة لهذا الجهد المبذول وبمرور الوقت تطورت إدارة المحفوظات لتصير داراً للوثائق المركزية بموجب قانون 1965م ثم هيئة قومية تحت إسم دار الوثائق القومية بمقتضى قانون 1982م وصارت بها خمسة إدارات متخصصة هى إدارة الوثائق الحكومية، ثم إدارة المحفوظات، وإدارة البحوث والإدارة الفنية واخيراً إدارة العلاقات العامة، ونتيجة لجهد أبوسليم وإتصالاته ونشاطاته الواسعة وإسهاماته ومشاركاته محلياً واقليمياً ودولياً صارت دار الوثائق من أميز دور الوثائق في العالمين العربى والافريقى، ونجح فى خلق صلات وثيقة وفاعلة مع المؤسسات المعنية بالأرشيف كالمجلس الدولي للأرشيف والفرع الاقليمي لدول شرق ووسط وجنوب افريقيا والفرع الاقليمي العربي للوثائق ودور الوثائق العربية والافريقية وفى إطار النشاط العالمي والاقليمي فى مجال الأرشيف أسهم البروفيسور أبوسليم بقدر وافر، فقد ساهم فى أنشطة المجلس الدولي للأرشيف وكان نائباً لرئيس المجلس وعضواً بلجنة الكاد وهى اللجنة التى تعنى بتطوير مهنة الوثائق فى العالم، وكان عضواً فى لجان فنية أخرى منها لجنة الأختام، والبروفيسور أبوسليم عضو مؤسس للفرع العربي للوثائق وهو من الشخصيات القليلة التى كان لها شرف حضور المؤتمر الانشائي للفرع بروما.

♦️ علاوة على ذلك أسهم فى وضع القانون الأول للفرع وكان أول رئيس للفرع ولفترتين متتاليتين، كما صار أميناً عاماً له لفترتين اخريين.

♦️ وشارك مشاركة فعلية فى كل مؤتمرات الفرع العربي للوثائق والفرع الاقليمى لدول شرق ووسط وجنوب افريقيا وشارك فى عدة مؤتمرات عن الوثائق بروما، بغداد، طرابلس، القاهرة، وشارك فى مؤتمر السودان في افريقيا.

♦️ علاوة على ذلك فهو من مؤسسي معهد الوثائقيين العرب ببغداد وأسهم بجهد مقدر فى وضع منهج الدراسة بالمعهد.

♦️ وبفضل هذا المجهود الكبير والنشاط المكثف صارت دار الوثائق السودانية عضواً فى أسرة الأرشيف الدولية، وكان لها بريق خاص ومكانة متقدمة، وصارت تعد من أكثر دور الوثائق تقدماً في العالمين العربى والافريقي فى مجال الأرشيف وكان قانونها مرجعاً لكثير من دور الوثائق التي انشئت حديثاً ولهذا قررت منظمة اليونسكو والمجلس الدولى للأرشيف إنشاء مركز اقليمي لتدريب الوثائقيين العرب والافارقة بالخرطوم، فضلاً عن إعتماد دار الوثائق السودانية من قبل اليونسكو والمجلس الدولى للأرشيف مركزاً للتدريب العلمي فى مجالي صيانة وترميم الوثائق. وعلى النطاق المحلي شارك البروفيسور أبوسليم فى الأنشطة الإدارية المختلفة وترأس الكثير من اللجان وشارك عضواً فاعلاً فى بعضها الآخر.

♦️ وعاون العشرات من الطلبة والباحثين من الوطنيين والأجانب، وأشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة فى الجامعات السودانية.

♦️ ووضع مؤلفات وتحقيقيات عدة فى التاريخ والتراث والإجتماع والآداب والأرشيف وهي تصل إلى إثنين وستون كتاباً من تأليف وتحقيق وإشتراك ويمتلك مكتبة علمية بداره نحو سبعمائة الف مجلد

♦️ يلاحظ فى منهجه فى التأليف وأسلوبه فى العرض أنه إستفاد كثيراً من عمله في مجال الأرشيف وخبرته فى التعامل مع الوثائق، وهو يتوقى الدقة فى رصد المعلومة ومتابعتها فى مصادرها المختلفة، وهو يعطي عناية خاصة وإهتماماً كبيراً لترتيب المعلومة، ونجد أنه يعتمد فى منهجه على المقارنه والتحليل والعرض المنطقى، الموضوعي ويبين تحليله وآراءه على ما يجده من واقع المعلومة وتصويره الشخصي للحدث مفيداً من ذلك من المامه الواسع ومعلوماته الجمة الغزيرة، وإمتازت مؤلفاته بسهولة الأسلوب ورصانة اللغة وسلامتها وتراه تأثر بأسلوب الكاتب العقاد الذى كان معجباً به البروفيسور أبوسليم منذ صغره مستشهداً بأشعاره وأقواله فى كثير من المواقف.

♦️ وله خاصية فى التأليف حيث تجده يفكر فى أكثر من موضوع فى وقت واحد يجمع بين موضوعاته المختلفة والمتعددة بخطة فى ذهنه ويقرأ لكل واحد منها على حده ويضع له المنهجية اللازمة ويجمع له المادة الخاصة به.

🏆مؤلفاتـه:

♦️ كان البروفيسور واسع الإطلاع وإهتم منذ صباه بتوسيع مداركه فقرأ كثيراً وكانت قراءته موسوعية تنوعت وشملت بحور العلم المختلفة.

♦️ فقرأ فى مختلف ضروب المعرفة والعلوم الانسانية، وبرز هذا الاطلاع الواسع والمعلومات الثرة المتنوعة فى المؤلفات الكثيرة العدد، الكبيرة الفائدة والتي بلغت وفاقت الستين مؤلفاً منها الكتب والمقالات والبحوث التي غطت الأدب والتراث والتاريخ والأرشيف والإجتماع، فكتب فى الأدب وحقق دواوين بعض الشعراء مثل ديوان (أفق وشفق) لتوفيق صالح جبريل، وديوان (إبن عمر) لصاحبه حسن عمر الازهرى، ووثق لبعض الشخصيات الهامة وكان لها أثر واضح فى مسيرة التاريخ كشخصية عثمان دقنه، وعبد الرحمن النجومي، وحمدان ابي عنجة، والحسين زهرا، والحسن العبادي، مكي الطيب شبيكة  محمد أحمد المحجوب، وكتب عن الإدارة الاهلية والإدارة الحديثة وتاريخ الإدارة الإقليمية فى السودان وعن مدن السودان كتب عن تاريخ الخرطوم وامتداداتها والخرطوم بحري وأمدرمان وبربر وخلافه وكان تركيزه الأكبر على التاريخ وعلى وجه الخصوص تاريخ السودان الذى كتب فيه كتباً وبحوثاً ومقالات، فكتب كتاب (الختم الديوانى فى السودان) وكتاب (أدباء وعلماء ومؤرخون) وكتاب (بحوث في تاريخ السودان) وحقق كتاب (تاريخ السودان القديم والحديث وجغرافيته) لنعوم شقير.

♦️ وكتب عن الموضوعات التي إرتبطت إرتباطاً وثيقاً بالحياة وبالتراث فكتب كتاب (الساقية) وكتاب (القصر الجمهورى) (في الشخصية السودانية) (نعوم شقير مؤرخاً) (الطائفية في السودان) بالإضافة إلى عدد كبير من المقالات بالصحف والمجلات فى محاور فكرية وثقافية ودينية وإجتماعية.

♦️ عنى أبوسليم بحكم المهنة وبحكم وجود الكم الهائل من وثائق المهدية المحفوظ بالدار بتاريخ المهدية حيث تعامل بصورة مباشرة مع أدبياتها المؤلفة والوثائق التي صدرت فى عصرها سواء كانت صادرة عن المهدى أم عن خليفته أم عن أمراء المهدية ونجح إلى حد كبير في أن يصور للقارئ فترة المهدية بتياراتها ونظمها المختلفة مما جعله حجة فى تاريخ المهدية ومرجعاً لكل من يتناول هذه الفترة بالدراسة أو التحليل ويقدم البروفيسور أبوسليم لمحققاته بمقدمات طويلة يشرح فيها أسلوب التحقيق والموضوع بشكل علمي، ومن تحقيقاته على سبيل المثال: (الطراز المنقوش ببشرى يوحنا ملك الحبوش) لإسماعيل بن عبد القادر الكردفانى. وكتاب (سعادة المستهدى بسيرة الإمام المهدى) لذات المؤلف.

♦️ وكتاب (النخيل) للقاضي عبد الله يوسف وكتاب (طبقات ود ضيف الله الذيل والتكملة) (مذكرات عثمان دقنة) (تاريخ السودان) لنعوم شقير، وكتاب (الإبانة النورانية فى شأن صاحب الطريقة الختمية) إلى غير ذلك من المخطوطات.

♦️ وقد برز البروفيسور ابوسليم عن غيره من المؤرخين حيث أنه فطن لأهمية وثائق الأرض بالنسبة للدراسات التاريخية والإجتماعية، فجمعها وحللها وإستخلص منها مادة فتحت مجالاً واسعاً لدراسة فترتي الفونج والفور مما مهد لدراسة تلك الحقب دراسة موضوعية.

♦️ إن ما ورد يؤكد أهمية مؤلفات البروفيسور ابوسليم ويبين أنها كثيرة فى عددها، متنوعة في مضمونها عميقة فى تناولها وغطت محاور مختلفة منها الثقافي والفكري والسياسي والديني والاجتماعي الخ ….

♦️ ونجد من أشهر كتبه كتاب (الخصومة فى مهدية السودان)، كتاب فى تاريخ فكرة المهدية إسلامياً وسودانياً. وهو من آخر ما كتبه الراحل المقيم وأيضاً كتاب (محررات  الخليفة عبد الله) الجزء الأول و(محررات عثمان دقنة) (محررات عبد الرحمن النجومى) وكتاب (الحركة الفكرية فى المهدية) (منشورات المهدية) (الفونج والارض) (الفور والارض) (الأرض فى المهدية) (الآثار الكاملة للامام المهدى،7 أجزاء) (أدوات الحكم والولاية فى السودان) (نصيحة العوام والعلاقة بين الثورة المهدية والعرابية).

🏆فى مجـال التدريس:

♦️ درس مواد تاريخ السودان الحديث، الأرشيف والوثائق (الدبلوماتيك) التراث ومناهج البحث فى جامعات السودان وجامعة بيرجن بالنرويج، وأعد مذكرات تقييم للجان ترقية اساتذة الجامعات.

🏆فى مجـال الأرشيف:

♦️ احد مؤسسى الفرع الاقليمى العربى للمجلس الدولى للأرشيف ورئيسه لعدة دورات وأمينه العام لدورات وشارك فى مؤتمراته فى عدة بلدان عربية.

♦️ حضور عدة مؤتمرات للمجلس الدولي للأرشيف وشارك فى أنشطة لجانه وانتخب نائباً لرئيسه لدورة.

♦️ عضو شرف فى المجلس الدولى للأرشيف.

♦️ إشترك في مؤتمر للفرع الاقليمي لشرق ووسط وجنوب افريقيا للمجلس الدولي للأرشيف بلوساكا وانتخب عضواً فى لجنته التنفيذية.

♦️ شارك فى مؤتمرات علمية فى السودان ومصر وامريكا.

♦️ قدم المشورة لدور وثائق الكويت – الإمارات – قطر بطلب من حكوماتها ووثائق المحاكم الشرعية بقطر، ولدار وثائق زنجبار بطلب من اليونسكو.

♦️ زار دار الوثائق العراقية – الدار بالرياض – دار الوثائق المصرية – دار الوثائق البريطانية – الفرنسية – دار الوثائق الامريكية الفدرالية – مكتبة الكونجرس – وحدة أرشيف السودان بجامعة دارهام – دار الوثائق الايطالية.

اللجـان والجمعيات العلمية:

بعض اللجان والجمعيات العلمية التى اشترك فيها:

♦️ رئيس الجمعية التاريخية السودانية لسنوات.

♦️ عضو الجمعية الفلسفية السودانية.

♦️ عضو اللجنة التنفيذية لمجلس شرق ووسط أفريقيا للمجلس الدولي للوثائق .

♦️ عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإدارة الأول وعضو المؤتمر نفسه فى عام 1971م.

♦️ عضو المجلس القومي للبحوث.

♦️ عضو المجلس القومى للآداب والفنون (وقد وضع مسودة قانون المجلس).

♦️ عضو المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون.

♦️ عضو مجمع اللغة العربية.

♦️ عضو مجلس الثقافة والاعلام.

♦️ عضو مجلس جامعة الخرطوم سابقاً.

♦️ عضو مجلس جامعة أمدرمان الاسلامية سابقاً.

♦️ عضو مجلس الدراسات الافريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم.

♦️عضو مجلس الهيئة القومية للآثار والمتاحف.

♦️ رئيس لجنة متحف السكة حديد السودانية.

♦️ رئيس اللجنة القومية للإحتفال بالعيد المئوى للامام عبد الرحمن المهدى.

♦️ عضو لجنة الإدارة الأهلية.

♦️ رئيس لجنة تقصي الحقائق فى أحداث جامعة الخرطوم 1980م.

♦️ رئيس لجنة إعادة تشكيل مديريات شمال السودان.

♦️ رئيس لجنة إعادة تشكيل مديريات جنوب السودان.

♦️ رئيس لجنة إعادة تنظيم مدينة الخرطوم.

♦️رئيس لجنة تسمية شوارع الخرطوم.

♦️رئيس لجنة المفصولين تعسفياً فى عهد مايو.

♦️عضو المؤتمر الوطنى حول قضايا السلام.

♦️رئيس اللجنة العليا لمجمع حضارات كرمة.

🏆نشاطه العلمى:

♦️ استاذ زائر بجامعة الخرطوم فى 1976م.

♦️ استاذ علم الوثائق (الدبلوماتيك) وعلم الأرشيف ورئيس قسم الوثائق والمكتبات بجامعة أم درمان الإسلامية (1975 – 1981م).

♦️ استاذ زائر بقسم التاريخ بجامعة بيرجن بالنرويج 1989م – 1994م.

♦️ زمالة جامعة النيلين بدرجة أستاذ 1995م – 1996م، درس بها التاريخ والأرشيف والوثائق.

♦️ حاضر فى مدرسة علوم الإعلام بالرباط فى مادتي الأرشيف والوثائق.

♦️ حاضر فى معهد الجهاد الليبى فى التراث الشفوى.

♦️ حاضر فى جامعة بيرجن بالنرويج (الدبلوماتيك).

♦️ خبير معتمد فى الأرشيف لدى اليونسيكو.

🏅الأوسمــة:

♦️ كرمته طائفة الانصار بندوة ومهرجان شعبي كبير بمناسبة تقاعده تقديراً لأعماله العلمية فى تاريخ المهدية.

♦️ كرمته الدولة عند تقاعده بحفل كبير أقيم بقاعة الصداقة لخدماته الجليلة.

♦️ وسام الجدارة تقديراً لجهده فى إنشاء دار الوثائق القومية عام 1981م.

♦️ وسام العلم والآداب والفنون الذهبى تقديراً لأعماله العلمية عام 1981م.

♦️ وسام الحكم الاقليمي الفضي تقديراً لإسهامه فى بناء الحكم الاقليمي فى السودان عام 1984م.

♦️ وسام الانجاز السياسي لإسهامه فى مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام عام 1989م.

♦️ وسام النيلين من الطبقة الأولى فى إحتفال تكريم الدولة له عام 1999م.

♦️ وسام المؤرخ العربي.

🔶توفي في يوم 7/2/2004 بمدينة الشجرة بالخرطوم

كتب ابوسليم

♦️ الختم الديواني في السودان

♦️ الفونج والارض

♦️ الفور والأر

♦️ الارض في المهدية

♦️منشورات المهدية

♦️الحركة الفكرية في المهدية

♦️ المرشد إلي وثائق المهدي

♦️ المهدي عليه السلام

♦️ أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان

♦️ تاريخ الخرطوم

♦️ نصيحة العوام والعلاقة بين الثورتين المهدية والعرابية،

♦️ أدوات الحكم والولاية في السودان

♦️ مفهوم الخلافة وولاية العهد في المهدية

♦️ القصر الجمهوري

♦️ بحوث في تاريخ السودان

♦️ كتاب الساقية

♦️ في الشخصية السودانيةج

♦️ الخصومة في مهدية السودان


♦️ محررات عبد الرحمن النجومي


♦️ محررات الخليفة عبد الله


♦️ محررات عثمان دقنة


♦️ مذكرات عثمان دقنة


♦️ فهرس آثار الامام المهدي


♦️ الآثار الكاملة  للامام المهدي


♦️ عالم المهدية الحسين زهرا وأعماله


♦️ الحسن سعد  العبادي


♦️ كتاب مكي الطيب شبيكة


♦️ وثائق من سلطنة سنار، Puplic Document from Sinner، Land in Darfur


♦️ دلالة التاريخ وأثرها في المواطن السوداني


♦️ من معالم تاريخ الاسلام في السودان


♦️ الامام عبد الرحمن المهدي


♦️ الابانة النورية في شأن صاحب الطريقة الختمية


♦️ فى طريق اهل الله والسيرة


♦️ ساهل صاحب الربابة


♦️ طبقات ود ضيف الله الذيل والتكملة


♦️ سعادة المستهدى بسيرة الإمام المهدي


♦️ الحرب الحبشية السودانية


♦️ النخيل


♦️ ديوان أفق وشفق


♦️ أمثال العوام فى مصر والسودان والشام


♦️ تاريخ السودان

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post