عفوا الخرطوم
د. عيساوي ... جامعة سنار
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
ومنذ تسيد اليسار المشهد السياسي يعيش الشعب في تعب. فما من يوم إلا والواقع في تدهور. فالوزارات تتسابق في فنون تعذيبها للشعب. وهذا الأسبوع إن جاز التعبير نسميه أسبوع التعليم بشقيه (العالي والعام). ففي العالي حتى اللحظة لم يصرف منسبوه راتب أغسطس. أما التعليم العام فقد تم التأجيل بحجج حمدوكية منطقية (الفشل). فقد كان الوزير في قمة الصراحة باعتذاره عن مجانية التعليم التي وعد بها أيام التخدير العاطفي. ولكن لنا سؤال لمعاليه: لم تفتنينا في وجبة الفطور للتلاميذ والطلاب التي أعلنتم عنها وقتها!!!. تلك الوجبة التي كتبت عنها صحفية وقتها بسخرية وتهكم. وهي تتخيل الدفارات تجوب فيافي الوطن من أجل توزيع الوجبة. ولا يفوتنا قول مدير المناهج الذي نادى (بتجميد) العام لأن فتح المدارس يعني قيام المظاهرات. فنقول للأسر كما قلنا من قبل: ("إن المنح في طي المحن". فالعام الدراسي الآن ما بين تأجيل الوزير وتجميد المدير. فيمموا شطر الخلاوي فخير للأبناء دراسة كتاب الله بدلا من منهج القراي الجديد. فهو هجين ما بين"الإلحاد اليساري والكفر الجمهوري"). وفي ظلمة هذا الوضع أرادت الحكومة لفت الأنظار عن ذلك الواقع الأليم المتمثل في خوف الأسر على مستقبل فلذات أكبادها. إذ تعلن عن ضبط متفجرات كفيلة بتدمير العاصمة. وخلاصة الأمر نجد الشارع قابل الإعلان بسخرية. لذا رسالتنا لآل حمدوك: (إن الدولة لا تبنى بالغش والبحث عن تبرير العجز. بل بالجد والاجتهاد). عليه نناشد الدولة أن تضع تلك المتفجرات مع متفجرات محاولة اغتيال حمدوك في معرض الغباء السياسي. فما عادت مثل تلك المسرحيات مقبولة للعرض في مسرح الشعب.
الخميس ٢٠٢٠/٩/١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق