ﻟﻠﻌﻄﺮ ﺍﻓﺘﻀﺎﺡ
ﺩ . ﻣﺰﻣﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺍﺳﺘﻘﻴﻤﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗُﺤﺎﺳﺒﻮﺍ
* ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ
ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﺇﻟﻐﺎﺀﻫﺎ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ، ﻭﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ
ﺍﻟﻤُﻨﻜﺮ ﺑﺒﻴﺎﻥٍ ﻣﻘﺘﻀﺐٍ، ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺗﻮﻃﺌﺔً ﻹﻋﻔﺎﺋﻪ
ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐٍ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﺣﺪ ﻛﻴﻒ ﺑﻠﻐﻪ ﺃﺻﻼً .
* ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﺃﻱ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺆﻫﻼﺗﻪ،
ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻨﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ، ﺃﻭ ﺑﺘﺪﺭﺝ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
* ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻗﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ( ﺿﺎﺑﻂ ﻋﻈﻴﻢ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ) ، ﺗﺼﺮَّﻑ
ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺸﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺷﺮﺍﺀ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺨﻤﺔ ﻟﻠﻘﺼﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺮﻳﻠﻴﻮﻥ
ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺼﻴﺐ، ﻭﻓِﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻔﻠﺴﺔ ﺩﻓﻊ
ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ، ﻭﺟﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ (ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻴﺔ ) ، ﺳﻌﻴﺎً ﻹﺻﻼﺡ
ﺷﺄﻥ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻓﺴﻴﺪﻝ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻫﺮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .
* ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً
ﻓﺎﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻓﺪﺡ ﻭﺃﺟﻞّْ .
* ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ (ﺗﺄﻛﻴﺪ
ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ) .. ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ .. ﻓﻌﻦ ﺃﻱ ﻭﺛﺎﺋﻖ، ﻭﻋﻦ ﺃﻱ ﺳﻼﻣﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ؟
* ﺧﺎﻃﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻣﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﺃﻣﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺷﺮﺍﺀ ( 70 ) ﺳﻴﺎﺭﺓ، ﻭﺃﻭﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﻤﻰ
( ﺑﺴﺖ ﺇﻧﻔﺴﺘﻤﻨﺖ ﻟﻼﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ) ، ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ، ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﻋﻄﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻋﺮﻭﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻃﻠﺐ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﻮﻃﺌﺔ ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ .
* ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻤﺎﻡ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ
ﺃﻭﻛﻞ ﻟﻠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﻴﻊ ( ﺍﻻﺳﻜﺮﺍﺏ ) ، ﻭﺍﺣﺘﻜﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻱ
( ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻩ )؟
* ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ( ﺍﻟﻤﻬﻤﻮﻡ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ) ، ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺇﻥ ﻭُﺟﺪﺕ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﺃﻡ
ﺃﺩﻳﺮﺕ ﺑﺎﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺪﻏﻤﺲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ( ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺏ ﻛﺮﺍﻋﺎً ﺑﺮﺓ ) .
* ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻮ ﻗﺮﻥ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ
ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻣﻦ ﺃﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻋﻦ ( ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ) .
* ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺭﻳﺪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺨﻤﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ (482 ) ﻣﻠﻴﻮﻧﺎً ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻄﺎﺀ
ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺇﺫﻥ؟
* ﻧﺬﻛِّﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﺑﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﻫﺮﻡ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ
ﺣﻈﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻗﺒﻞ ﺷﻬﻮﺭ، ﻓﻜﻴﻒ ﻭﺑﺄﻱ ﻧﻬﺞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﺔ ﺳﺘﺴﺘﻮﺭﺩ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ؟
* ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻃَﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ، ﺑﺎﻟﻨﻬﺞ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻊ ﺻﻔﻘﺎﺕ
ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻘﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺛﻼﺛﻲ ﺿﻢ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .
* ﻣﺮﺕ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻟﻢ ﻧﺮَ ﺃﺛﺮﺍً ﻟﻠﺠﻨﺔ ( ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ) ، ﻭﺍﻷﺩﻫﻰ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻨﻬﺞ ﻓﺎﺳﺪ ﻭﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻗﺎﻋﺪﺓً، ﻭﻣﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﺷﺎﺫ .
* ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ، ﻭﻓِﻲ
ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺨﻴﺶ ﻭﺍﻷﺳﻤﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺀ
ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﺑﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕٍ ﻣُﺸﻬﺮﺓً، ﺣﺪﺛﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﻣﺠﻠﺴﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻧﺸﺮﺕ (ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ) ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ، ﻓﻠﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺳﺎﻛﻨﺎً ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺣﺘﻰ
ﻓﺎﺣﺖ ﺭﻭﺍﺋﺤﻪ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ، ﻭﺃﺯﻛﻤﺖ ﺍﻷﻧﻮﻑ .
* ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺠﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﻳَﺮَﻭْﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﺃﻥ ﺟُﻞ ﻫﻤﻬﻢ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ
ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ، ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﻓﺴﺎﺩ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻘﺒﻮﻝ، ﻭﻻ
ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﺑﺒﻴﺎﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺿﻌﻒ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
* ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺨﻴﺶ
( ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ) ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻣﺮﻳﺒﺔ ﺣﺪﺛﺖ
ﻓﻲ ﻋﺰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻹﻏﻼﻕ، ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﻓﻘﻂ، ﻭﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ !
* ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻗﺪﻡ ﻭﻛﻴﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺗﺮﻛﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ
ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﺬﺭﺓ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ( ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ
ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً ) ، ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻃﻮﻋﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺑﺎﺩﻋﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ
ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ( ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ!(
* ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﺑﺮﻏﻢ ﻏﺮﺍﺑﺘﻪ ﻭﻗﺒﺢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ، ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ
ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ، ﻓﺘﺴﺮﺑﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﺑﻴﻌﺖ ﻛﻤﻴﺎﺕ
ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﻌﺼﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .
* ﻧﺸﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺑﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺗﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺑﺤﺮﻱ، ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ .
* ﺑﻞ ﺗﻤﺖ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﻣﻜﻠﻒ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻻ
ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻻﺣﻘﺎً، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻟﺘﻪ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ!!
* ﺍﺳﺘﻘﻴﻤﻮﺍ، ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺛﻮﺭﺓٍ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻣﻬﺮﺗﻬﺎ ﺩﻣﺎﺀ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ، ﺟﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ ﺭﺧﻴﺼﺔً ﻛﻲ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً
ﺃﻓﻀﻞ ﻷﻫﻠﻬﻢ ﻭﺷﻌﺒﻬﻢ .
* ﺻﻮﻧﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ، ﻭﺣﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻓﻜﻢ ﺗﻴﺎﺭﻩ
ﺍﻟﻨﺘﻦ، ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ، ﻭﻣﺨﺼﺼﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق