طاب يومكم
قضاء وقدر ..قصة أغنية حزينة ودعوة للشاعر .
كنا عام 1978 م في الصف الخامس الإبتدائي فظهرت أكثر أغنية سودانية (حزينة ومؤلمة) هي أغنية
ست الريد بقت نساية
زي ما الدنيا لي قساية
....للشاعر ( مكاوي الشيخ الأمين ) أداء الفنان المبدع ( عبد الوهاب الصادق ) وكانت مناسبتها أن الشاعر مكاوي يعمل بالبوستة في ( أم درمان ) ومعه زميلته من الخرطوم بحري كان يرغب في الزواج منها وهي أجمل شابة في بحري ..فتعرض الشاعر الشاب لحادث فأصيب ( بالشلل ) وزاره كل الناس إلا زميلته التي يعشقها فعاتبها ثم ختمها بالشكوي من طول الليل قائلا :
ست الريد بقت نساية
زي ما الدنيا لي قساية
جار زماني ورماني برايا
بكل الخطوب وبلايا
سلبني شباب تركني يباب نسوني احباب
نديمي الليل سميري منايا
صوح زهري في مغنايا
كان الحب مجاري دمايا
كت رايد الحبيب ودنايا
رماني قدر حبيبي هجر نساني دهر
وآخر الريدة عاد جزايا
أحمل كل هموم ورزايا
طول ياليل وهاك حنايا
هاك دمعاتي هاك شكوايا
سجين ياليل حزين بلحيل وفاقد الحيل
وعارف كل شئ لنهاية
بس ياليلي طول لنهاية
...فلما سمعت العتاب زارته لتعتذر فرد عليها ببيت وأكمل القصيدة صديقه الشاعر (التجاني حاج موسي) وهي :
من بعد بعد مافات الأوان
الليلة جائي بتعتذر ترجع أيامنا الزمان
من وين نشوف ليك العذر ؟
... وهي أيضا يؤديها الفنان عبد الوهاب الصادق .
..... كنت أنا أجيد أغنية ( ست الريد ) في حفلات السمر تحت القمر في ميدان القرية وعمري 13 سنة وأراد الله أن زوجتي الحالية إسمها ( ست الريد ) تزوجتها عام 1994 م بعد 16 سنة من ظهور الأغنية
ومازال شاعرنا مكاوي طريح الفراش لايتحرك حتي الآن 44 سنة .في منزل شقيقته جزاها الله خيرا .... ونسأل الله له الشفاء في الشهر المبارك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق