﷽
*📩رسالة_تربوية📩*
*مخاوف المراهقين.(3_4)*
*التخوّف في مواقف الحوار والمواقف الاجتماعية:*
هناك الكثير من المواقف الاجتماعية في الحياة اليومية التي تثير مخاوف المراهقين ، مثل تسميع الدرس في الصف أو عرض مشروع على بقيّة الطلاب ، أو الاجابة على أسئلة محرجة للأقارب في المناسبات العائلية الجامعة، أو مواجهة مدير المدرسة للدفاع عن رأي أو موقف ما...
إن هذا النوع من المخاوف طبيعي جدا خلال المراهقة وهو ناتج عن رهافة شعور المراهق ، وقلة التجربة والخبرة ، ولكن التعرّض لمثل هذه المواقف ضروري لتطوير المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس.
إن المدارس التي تعتمد منهاجا تعليميا مرتكز الى التلميذ ، بدلا من المناهج التعليمية التقليدية التي ترتكز الى البرنامج التربوي ، تساهم الى حد بعيد في بناء هذه المهارات الاجتماعية، بدفع التلميذ الى المشاركة في تحضير المواد التعليمية وافساح المجال أمامه لابداء الرأي والتعبير الحر.
كذلك فان الأسرة التي تعتمد نهجا تربويا مرتكزا الى الطفل بدل الأسلوب التربوي التقليدي الذي يعتمد على توجيه الارشادات وفرض سلطة الأهل وقمع الحوار والمشاركة، فانها تنمّي ثقة الطفل بنفسه ومهارات التواصل الاجتماعي عنده وتشجّعه على أخذ المبادرات والتعبير عن آراءه بمرونة وثقة.
لسوء الحظ ، الكثير من المراهقين الذين يخشون المواقف الاجتماعية يصبحون عرضة˝ للتحرّش العنيف من قبل بعض الطلاب العدوانيين
من الواضح أن هؤلاء الطلاّب
أمّا المراهق "الضحية" لهذه الممارسات ، ، فهو إنسان قلق ، غير آمن ، لا يثق بنفسه ، لا يدافع عن نفسه أو مواقفه ، وليس لديه أصدقاء ممكن أن يستعين بهم أو يلجأ إليهم عند الحاجة.
في الكثير من الأحيان ، يفضّل البقاء في المنزل على الذهاب إلى المدرسة لتجنّب أيّة مواجهة مع الجهة المعتدية، معتبرا˝ المدرسة مكانا˝ غير آمنا˝ .
من المهم أن يتنبّه الأهل كما المدرّسون إلى هذه المشكلة قبل فوات الأوان ، فهناك دراسات تشير أن استفحال ظاهرة العنف المدرسي قد يؤدّي إلى أشكال خطيرة من العدوانية ، مثل الإجرام أو الانتحار.
*التخوّف من المستقبل ومن المجهول :*
تتميّز حياة المراهق بمجموعة من الأسئلة في صيغة المجهول : من أنا؟ هل أنا طبيعي؟ هل يتقبّلني الآخرون ؟ هل سأنجح في دراستي؟ لماذا لا يتفهّمني أهلي؟ ماذا يفكّر بي أصدقائي؟ ما هو الاختصاص الذي سوف أختاره؟ ماذا أشتغل؟ هل سأتزوّج؟ ما هي مهنتي في المستقبل؟ ما هو هدفي في الحياة؟ ماذا يعد لي الغد ؟ الخ...
إنها جزء صغير من الكم الهائل من الأسئلة الوجودية التي يطرحها المراهق على نفسه.
إن توافر مرجع مساند في حياة المراهق لطرح هذه الأسئلة ومناقشتها وتحليلها يخفّف من قلقه تجاه المجهول. قد يكون هذا المرجع أحد الوالدين ، أو كلاهما ، أو أحد الأخوة الأكبر سنّا˝، أو أحد الأقارب ، أو صديق وفيّ، أو مجموعة من الأصدقاء ، أو أستاذ في المدرسة، أو مرجع ديني ، أو تجارب اجتماعية هادفة (كالمجموعات الكشفية أو العمل التطوّعي ضمن المؤسسات الخيرية) أو حتى كتاب ملهم ومؤثّر يقدّم له الأجوبة المطلوبة على تساؤلاته.
إن الخوف من المجهول لدى المراهقين أمر عادي وهو شعور مشترك بين الجميع دون استثناء ، وهو لا يعني استسلام سلبي للحياة ، بل هو دافع لاستثمار الاستعدادات النفسية والعقلية والمهارات الاجتماعية والظروف البيئية المتاحة الممكن استثمارها اليوم لضمانة أفضل مستقبل ممكن.
يتبع بإذن الله .......... ✍🏻
*✍️الاستاذ المدرب:ياسرعبدالله(ابوآسر)*
*للاستشارات التربوية والاسرية*
0123053821
0912853821
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق