الثلاثاء، 19 مايو 2020

البعثة الأممية بين الواقع والمستقبل

  • البعثة الأممية بين الواقع والمستقبل 



  • الامة القومي يرفض حرصا على السيادة  الوطنية 
  •   
  • تقرير :مروة احمد 

  • أثار طلب رئيس الـوزراء الدكتور عبدالله حمدوك الذي قدمه في27 يناير 
  • والمعدل في فبراير من العام الحالي للأمم المتحدة بوضع السودان تحت 
  • البند السادس جدلا واسعا في الأوســاط السياسية والحزبية والشعبية 
  • في البلاد وكانت الحكومة الانتقالية قد طلبت من مجلس الأمن الدولي 
  • تفويضا لإنشاء بعثة سياسية خاصة تحت الفصل السادس لدعم السلام. 
  • وفي31 أكتوبر 2019 ،اعتمد مجلس الأمن قرارا بتمديد ولاية "يوناميد" 
  • لمدة عام إضافي. وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008 ،وهي ثاني 
  • أكبر بعثة حفظ سلام أممية؛ إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألف من قوات الأمن 
  • والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في يونيو 2017 ،خطة تدريجية 
  • لتقليص عددها.
  •  وتأمل الحكومة الانتقالية بأن تساهم وتساعد البعثة السياسية السلطة 
  • الانتقالية في دعم عملية السلام في وإعادة توطين النازحين ، ونزع السلاح، 
  • بعد توقيع اتفاق السلام مع حركات الكفاح المسلحة بالإضافة إلى الحصول 
  • على المساعدات السياسية والدعم الإنساني والتنموي وذلك للإسهام في 
  • إعـادة النازحين وتحقيق السلام الشامل والاستقرار. ومنذ العام 2005 ،
  • يخضع السودان تحت الفصل السابع بسبب النزاع في دارفور.

  • وأعــلــن رئـيـس حـــزب الأمـــــة الـقـومي 
  • الـــصـــادق المــهــدي اعــتراضــه لـعـدد من 
  • المهام للبعثة الأممية المنتظر وصـولهـا 
  • الــســودان. وقــال المـهـدي في بيان له إن 
  • حزبه لا يوافق على أربع مهام وردت في 
  • خطاب رئيس الــوزراء عبد االله حمدوك 
  • للأمم المتحدة. وأكد المهدي معارضته مهام 
  • البعثة في دعم تنفيذ الإعـلان الدستوري 
  • ووضع الدستور 
  • والإصـلاح القانوني والقضائي وإصلاح 
  • قطاع الأمـن وحماية المواطنين. ووصـف 
  • المهدي النقاط الأربـع المرفوضة لآنها تعتبر 
  • تدخلا في السيادة الوطنية داعيا الحكومة 
  • لاتخاذ موقف مماثل.

  • تأييد لموقف الحزب:

  • وأيــد محلل سياسي فضل حجـب اسمه 
  • موقف حزب الأمـة القومي لرفضه لعدد 
  • من النقاط الأساسية التي تقدم بها رئيس 
  • الـــوزراء لـلأمم المتحدة لجهة ان بعض 
  • النقاط تمكن البعثة الأممية بـأن تكون 
  • شريــكا لـلـسـودانـيـين في الـسـيـادة على 
  • وطنهم وجدد تأييده لموقف الإمام الصادق 
  • المهدي رئيس حزب الأمة القومي الذي ذكر 
  • في بيان له أن حزبه يوافق على الاستعانة 
  • بالأمم المتحدة بموجب الفصل السادس في 
  • مهام دعم مفاوضات السلام ،والمساعدة 
  • في تعبئة الـــدعم الاقــتــصــادي الــدولي 
  • ،وتنسيق وتسيير المساعدات الإنسانية 
  • ودعم جهود وبـنـاء الـقـدرات كمـا تطلب 
  • الحـكـومـة، بـالإضـافـة إلى الــدعم التقني 
  • والمـادي لعمليات نزع السلاح والتسريح 
  • وغيرها من المهام التي جاءت في البيان 
  • مشيرا إلى رفض الحزب لبعض المطالب 
  • الــتي ذكـــرت في خـطـاب رئـيـس مجلس 
  • الـوزراء المقدم لمجلس الأمن في 27 يناير 
  • 2020م، وعدّلت في الخطاب الثاني بتاريخ 
  • 27 فبراير 2020م. لكونها تمس السيادة 
  • الوطنية في والتي تتمثل في مطالبة الأمم 
  • المتحدة بـدعم تنفيذ الإعــلان الدستوري 
  • والرصد المنتظم لتنفيذ نقاطه. ودور الأمم 
  • المتحدة في وضــع الـدسـتـور والإصــلاح 
  • القانوني والقضائي. وإصلاح قطاع الأمن.
  • وحماية المواطنين.
  • ومـن جهته قـال محمديـن محمد إسحاق 
  • أمين الإعلام والناطق الرسمي لحركة جيش 
  • تحرير السودان المجلس الانتقالي لا اري 
  • ان اي تدخل اممي في السودان سيكون له 
  • اثر كبير على التدخل في السيادة الوطنية 
  • للبلاد. لجهة ان الامم المتحدة موجودة في 
  • البلاد منذ فترة ليست بالقصيرة في كل من 
  • دارفــور وابـيي المتنازع عليها مع جنوب 
  • السودان. وقال ان الطلب الذي تقدمت به 
  • الحكومة السودانية مبني علي الفصل 
  • السادس ويرى أن البعثة السياسية الفنية 
  • لا تشمل اي قـوة عسكرية ولـن تنفذ اي 
  • مهام تختص بالجانب العسكري وذلك 
  • عكس بعثة اليوناميد الموجودة في دارفور 
  • وفقأ للفصل السابع والتي كانت تتجاوز 
  • قوتها العسكرية العشرين الـف عنصر 
  • وتقلصت كثيرا بعد اتفاق الامم المتحدة مع 
  • حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير فيما 
  • عرف باستراتيجية خروج اليوناميد من 
  • السودان. وحتي وجود اليوناميد الكبير 
  • ذلــك، لم يؤثر في كثير من الاحـيـان على 
  • الانتهاكات والاعتداءات التي كانت تنفذها 
  • الحكومة السودانية السابقة ومليشاتها 
  • في دارفور. ووفقا لادعاءات الحكومة وقتها 
  • فأنها كانـت تمــارس سيادتها وسلطتها 
  • علي البلاد. 
  • وقـال بالنسبة لنا كقوي كفاح مسلح لا 
  • زلنا نري الوضع الامـني في دارفــور فيه 
  • هشاشة والمليشيات التي جندها النظام 
  • السابق لا زالـت فاعلة في الاقليم، ورغم 
  • ضعف اليوناميد في كثير من الاحيان في 
  • توفير الحماية للمدنيين ووقف الانتهاكات 
  • الا انها يجب ان تستمر في الاقليم وفقا 
  • للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. 
  • بيد أنـه يـرى ان اتفاق السلام الشامل 
  • المتوقع توقيعه في جوبا الشهر المقبل 
  • يحتاج ان تكون البعثة حـاضرة لمتابعة 
  • ومراقبة الاتفاقية والمشاركة في تنفيذ 
  • بعض خطواتها.


  • صناعة ودعم السلام:


  • وكان حمدوك لدى لقائه رئيس مفوضية 
  • الاتحاد الإفريقي موسى فكي، على هامش 
  • اجتماعات القمة الإفريقية الـ33 بأديس 
  • أبـابـا، شرح حمــودك أن الفصل السابع 
  • كان مرحلة القوات المختلطة، في إشارة 
  • إلى بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة 
  • في دارفور (اليوناميد)، التي تحتوي على 
  • قوات عسكرية، فيما يركز الفصل السادس 
  • على صناعة ودعم السلام وجهود التنمية 
  • والإغاثة ولا يحتوي على قوات عسكرية.
  • ودعــا حمــدوك الاتحــاد الإفـريـقي للقيام 
  • بـــدوره في هــذا الــصــدد، حـسـب وكالــة 
  • الأنــبــاء الـسـودانـيـة الرسمية (سونا). 
  • وأفادت بأنه تم الاتفاق بين الجانبين على 
  • اقتراح تشكيل لجنة ثلاثية تنسيقية تضم 
  • السودان والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي 
  • للقيام بهذا الدور.
  • وفي ذات السياق سبق ان قالت وزارة 
  • الخارجية السودانية في بيان إن بعثة الأمم 
  • المتحدة التي طلبها السودان وفقا لخطاب 
  • رئيس الــوزراء عبد االله حمـدوك الثاني 
  • إلى الأمـين العام لـلأمم للمتحدة في 27
  • فبراير الماضي يجب أن تُنشأ بشكل شفاف 
  • وتشاوري يضمن المِلكية الوطنية للبعثة 
  • وتكون وفقا لمقتضيات الفصل السادس 
  • من الميثاق طبقا للبيان. ويأتي البيان عقب 
  • الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي 
  • للتشاور بشأن التقرير المشترك للأمين 
  • الـعـام لــلأمم المتحدة ورئـيـس مفوضية 
  • الاتحاد الأفريقي الصادر منتصف مارس 
  • الماضي حول البعثة الأممية لحفظ السلام 
  • يوناميد في دارفور. وذكرت الخارجية في 
  • بيانها أن مندوب السودان الدائم لدى الأمم 
  • المتحدة عمر محمد صديق شدد في كلمته 
  • بالجلسة على أن أي نقاش حول الفصل 
  • السابع، أو نشر عناصر أمنية أو عسكرية 
  • وفقا لـه، لن يكون مقبولا لـدى الحكومة 
  • السودانية، كما ذكرت أن مندوبها دعا لرفع 
  • العقوبات المفروضة بموجب قرار مجلس 
  • الأمن رقم 1591 ،إلى جانب دعوته لإزالة 
  • اسم الـسـودان من قائمة الــدول الراعية 
  • للإرهاب. 
  • وكان أعضاء بمجلس الأمن أقروا في تلك 
  • الجلسة الطلب المقدم من حكومة السودان 
  • إلى الأمـين العام للحصول على دعم من 
  • الأمم المتحدة خلال الفترة الانتقالية وفقا 
  • للبند السادس، وأكدوا عزمهم على اتخاذ 
  • قـرار بشأن انسحاب قـوات حفظ السلام 
  • يوناميد وإنشاء وجود لاحق للبعثة نهاية 
  • مايو المقبل.

  • إقرار مجلس الأمن :


  • أقـر مجلس الأمـن الــدولي، الطلب المقدم 
  • من رئيس الــوزراء الـسـوداني، عبد االله 
  • حمـــدوك، للحصول عــلى دعم مــن الأمم 
  • المتحدة خـلال الفترة الانتقالية، مؤكدا 
  • ضرورة حماية المكاسب وتجنب العودة 
  • إلى الحــرب. ورحــب المجلس بـ«التزام» 
  • الحكومة السودانية ومعظم الجماعات 
  • المسلحة الــدخــول في محــادثــات سـلام 
  • للتوصل إلى اتفاق سلام شامل. وفي مارس 
  • الماضي طلب «مجلس الأمن والدفاع»، من 
  • حمـدوك إرســال طلب جديد للأمين العام 
  • للأمم المتحدة للحصول على ولاية مجلس 
  • الأمـن، لإنشاء بعثة سياسية تحت البند 
  • السادس، لدعم مفاوضات السلام وإنفاذ 
  • الوثيقة الدستورية، وتم الأمــر بتوافق 
  • تام بين العسكريين والمدنيين في الحكومة 
  • الانتقالية السودانية.وأكدت نائب الممثل 
  • الـدائم للولايات المتحدة بـالأمم المتحدة، 
  • شيريث نورمان، أن البعثة الأممية الجديدة 
  • للسودان ستصل في مايو، وستقدم الدعم 
  • للحكومة المدنية في ملف السلام والإصلاح 
  • الدستوري.
  • وعقد مجلس الأمـن جلسة عبر الفيديو، 
  • ناقشوا خلالها البعثة المختلطة للاتحاد 
  • الأفــريــقي والأمم المـتـحـدة في دارفـــور 
  • (يوناميد)، استمعوا خلالها إلى إحاطتين: 
  • الأولى مـن وكيل الأمــين الـعـام لعمليات 
  • الـسـلام جـان بيار لاكــروا، والثانية من 
  • وكيلة الأمــين العام للشؤون السياسية 
  • وبناء السلام روزماري ديكارلو.
  • وقـال المندوب الــدائم للسودان في الأمم 
  • المـتـحـدة، عمـر صـديـق، إن بـيـان مجلس 
  • الأمن أشار إلى التحسن الكبير للأوضاع 
  • في إقليم دارفـور، والجهود الكبيرة التي 
  • تبذلها الحـكـومـة في هــذا الإطــار.وأكــد 
  • صـديـق أن الحـكـومـة شرعــت في وضـع 
  • استراتيجية لحماية المدنيين ومخاطبة 
  • جذور النزاع وتعزير حقوق الإنسان وبناء 
  • سلام مستدام، مشيراً إلى الخطوات التي 
  • اتخذتها الحكومة للتوصل إلى سلام شامل 
  • بالبلاد مع شركاء التغيير من الفصائل 
  • المسلحة. وقال مندوب السودان إن إحلال 
  • السلام أبرز الملفات التي أدرجتها الحكومة 
  • في أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.
  • وأوضح صـديـق أن الــســودان قـد تقدم 
  • طوعاً بطلب إلى الأمم المتحدة لإنشاء 
  • بعثة سياسية تحت البند السادس تخلف 
  • بعثة حفظ السلام الحالية (اليوناميد) 
  • وفقاً لخطاب رئيس الـــوزراء، عبد االله 
  • حمــــدوك، حمــل رؤيــــة جمـيـع مـكـونـات 
  • الحـكـومـة الانـتـقـالـيـة. وفـصـل الخطاب 
  • الدعم المتوقع من المجتمع الدولي والأمم 
  • المتحدة للسودان بعد خروج اليوناميد، 
  • وبما ينسجم مع الأولويات الاستراتيجية 
  • للحكومة الانتقالية.


  • الانفتاح والتعاطي :


  • وأكــد مندوب الـسـودان أن البعثة يجب 
  • أن تُنشأ بشكل شفاف وتشاوري يضمن 
  • المِلكية الوطنية وتكون وفقاً لمقتضيات 
  • الفصل السادس من الميثاق، مشدّداً على 
  • أن أي نقاش حول الفصل السابع، أو نشر 
  • عناصر شرطية أو عسكرية وفقاً له، لن 
  • يكون مقبولاً لدى الحكومة السودانية.
  • ودعا صديق لرفع العقوبات وإزالـة اسم 
  • الـسـودان مـن قـائمـة الراعية لـلإرهـاب، 
  • معرباً عن التقدير لدور أصدقاء السودان 
  • للمساعدة في التقليل من الوطأة الثقيلة 
  • التي خلّفها النظام السابق. وأكدت الحكومة 
  • السودانية انفتاحها للتعاطي بإيجابية مع 
  • مجلس الأمن من أجل التوصل إلى صيغة 
  • تعقب خـروج اليوناميد، بما يساهم في 
  • تقوية الجهود التي تجري في السودان 
  • لإعــادة الإعمــار والتنمية وإرســاء أسس 
  • بناء السلام، ليس في دارفور فحسب، بل 
  • في أرجاء البلاد كافة. وأصدر مجلس الأمن 
  • ليل الجمعة بياناً أكد فيه دعمه للمساعي 
  • من أجل انتقال ناجح بطريقة تحقق آمال 
  • وتطلعات الشعب السوداني في مستقبل 
  • ســلمي ومستقر وديمــقــراطي ومــزدهــر. 
  • ورحّ ـــب أعــضــاء مجـلـس الأمـــن بـالـتزام 
  • حكومة الــســودان والجمــاعــات المسلحة 
  • بالدخول في محادثات سلام للتوصل إلى 
  • اتفاق سلام شامل. وحث أعضاء مجلس 
  • الأمن جميع الأطراف على الانخراط بشكل 
  • بنّاء وفوري ودون شروط مسبقة للتوصل 
  • لاتفاق سلام شامل، مرحبين بالاستجابة 
  • الكبيرة من حكومة السودان والحـركات 
  • المسلحة لدعوة الأمين العام إلى وقف عالمي 
  • لإطلاق النار. وجاء في البيان أن أعضاء 
  • مجلس الأمـن يتابعون بقلق أثر جائحة 
  • كورونا على الـسـودان، في ظل الظروف 
  • الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في 
  • البلاد، ورحبوا بالجهود الوطنية والدولية 
  • لوقف انتشار المرض والتخفيف من آثاره. 
  • واعترف وكيل الأمين العام لعمليات السلام 
  • جــان بـيـار لاكـــروا بمـا سمــاه «الظروف 
  • الاستثنائية» الــتي فـرضـتهـا جائحة 
  • «كورونا» على البعثة الدولية الأفريقية في 
  • دارفور، التي كانت تستعد لإنهاء مهمتها 
  • في الإقليم.

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post