عندما حرر أبوبكر الصديق "بلال"
من ذل العبودية ، دفع فيه سبع أوقيات من الذهب ، فتعجب سادة قريش واتهموه بالجنون وقالوا له ساخرين : يا أبا بكر أتدفع فيه سبع أوقيات من الذهب وهو عبد حبشي ، أما والله لو اشتريته منا بأقل من أوقية واحدة لبعناه لك .
فقال الصدّيق رضي اللّٰـه عنه :
«والله لو طلبتم مني في بلال مائة أوقية لدفعتها لكم ، لأحرره من بين أيديكم واعتقه لله».
وقد جاءه أبوه يعاتبه ذات مرة فقال له : يابني تنفق أموالك على الفقراء والعبيد .!! لو أنك انفقتها على رجال أشداء يحمونك ويدافعون عنك لكان خير لك .
فقال الصدّيق :
«يا أبتِ إنما أنفقه لوجه اللّٰـه».
.. عندما يكون العمل خالصًا لله لا تقيده أي حسابات مادية ولا ينتظر صاحبه من ورائه جزاءً من البشر ولا شكورا ، إنما تكون غايته الأسمى إرضاء الله فقط .
عندما ينتهى الأنبياء يبدأ "أبو بكر" ، وعندما ينتهى "أبو بكر" يبدأ الناس ... هكذا هو "الصديق" فريد من نوعه ، أدنى من الأنبياء قليلاً ، وأعلى من الناس كثيراً ، لا يشبه أحد ، ولا يشبهه أحد ، أُعد بإتقان ليكون صدَّيق هذه الأمه ، خير من خلف رسول اللّٰـه ﷺ .
«نصيحة لوجه الله»
« إذا وقعت عيناک على هذه الآية الكريمة إياگ أن تمر دون أن تقوم بواجبک :إنَّ الله وَ مَلاَئِكَتَهُ يُصَلَّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلَّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسٍلِمًا »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق