الأحد، 12 يونيو 2022

عبداللطيف عبدالله

 #واحد_من_الناس_الاصيلة

بقلم    /    عبداللطيف عبدالله  مساعد

شهدت له بمواقفه الانسانيه مستشفى الحصاحيصا .

حمبره ..حكاية رجل بسيط  . أعطى من دمه ليغذى اوردة الخير .والسابله والطير ..

كتب. عبد اللطيف عبد الله مساعد..

من هنا من مستشفى الحصا حيصا . اكتب بكل صدق عن مواقف واحداث وحكايات واقعيه .، 

قد لايعرف البعض منا. أن أعمال الخير والإنسانية ليست مربوطة باناس بعينهم .  لأنهم يعملون عمل الخير ويقدمون عطا ئهم  ويظل عطا ئهم ملموس لدى الناس ويقدمونه فى السر ...أو 

فى العلن فالاعلام أو فاهم حقهم .وأ ظهرهم بمظاهر المحسنين .ورجال الخير  والبر والإحسان 

ولكن هناك من  خرج من رحم هذه الأرض. بسيط ومعدم، يتأبط  اباريقه وبعض الاوانى المنزليه 

 ليطعم بها اسرته..إنه واحد من الناس .يطلقون عليه لقب حمبره..  يهيم فى كل مكان يذهب ليتفقد مواقع الطير ..يحمل بعض الارغفه والبقول .ليطعم بها الطير ..يترك بضاعته. فى مكان ما

ولايكترث لها. ولايشغل نفسه بالبيع والربح والخسارة. .همه أن يتفقد المرضى .وخاصة الفقراء

واامعدمين .وذوى الاحتياجات الخاصه. يحمل بقايا الطعام من بعض المقتدرين..وبتجول فى العانبر.تجده.يطعم رجل مسن من أبناء السبيل يطعمه ويذهب ليشترى له الدواء. وتراه تارة يحمل بعض اامرضى على نقاله وخاصة فى غرفة العمليات.. يقدم نفسه متطوعا لله

شهدته فى لحظه وهو يمنح دمه متبرعا به لمريض يحمل ذات فصيلته. وأراد بعض ذوى المريض

أن يمنحونه مالا نظير مامقدمه من صنيع لهم. لأنهم اشفقوا على حاله وهندامه البسيط 

فسالت دموع الفتى. وقال لهم انا ماداير قروش. قروشى بدينى ليها رب العالمين اجرو بركه 

وانا رجل بسيط ومعدم والله برزقنى وقت تضيق ببيع الاباريق. وكأن لسان حاله البسيط .

يقول.انا يا ناس ماحصل دخلت لى بنك وماعندى رصيد فى بنك. انا مابعرف ألا بنك الدم 

وبخت رصيد ى من الخير عشان اصرفه من بنك الاخره.  

خرج هائما يتجول فى العنابر. وهو  يتفقد المرضى .كان فى تلك اللحظه  كأنه هو أخصائى 

عمل الخير والمرؤه. يعمل فى صمت وهدؤ. لاتشغله .امور الدنيا .بقدر مايشغل باله طفل 

مريض من ذوى الاحتياجات الخاصه. ذهب ليطعمه .ويعتنى به ويذهب ليشترى له دواء

لم تكن فى صحبته إلا امه فقط.. وشهد انه فى لحظه حمل جثة طفل صغير انفطر قلب والديه 

فحمله عنهم واشترى له ستره وكفنه.وحمله وحده وحفر له بمفرده فى المقابر المجاوره للمستشفى.  ودفنه. وعاد ليصبر والديه، فكان هو طفلهم الوحيد. فقال له والد الطفل والدمع

فى عينيه. والله ياولدى انا كنت محتار وماقادر اعمل شنو .والله رسلك لى. لتخفف عنى

 مصابى .والحمدلله على ما اصابنى والحمدلله انه فى ناس امثالك يقدموا المعروف والمرؤة

 وكثر الله من امثالك.. 

هكذا يقضى هذا الفتى سحابة نهاره . باحثا عن عمل الخير والمرؤه،، و حتى يحل المساء

 وهو لم يكن  مهتما ببضاعته.. ويأتى ليحمل ماتبقى من اباريقه.  ولكنه يفاجأ  .بإختفاء الاباريق

 من مكانها . ويأتى أحدهم ليعطيه مبلغا من المال. قال له بعض المحسنين. أتى مرافق لزوجته

فى عنبر الولاده .ومعه أهله وعدد هائل معه من الرجال. فعندما حان وقت صلاة المغرب 

اشترى هذا الرجل كل الاباريق بأكثر من ثمنها.ووزعها على كل المرافقين فى المستشفى

وابتسم حمبره وشكر الله فى سره. وذهب مطمئنا إلى اهله ،

لتشرق شمس اليوم التالى. فأشترى .بكل المبلغ مجموعه من الاباريق. وذهب للمستشفى

ووضع بضاعته .فى ركن قصى.، وهو  يتجول كعادته متفقدا المرضى ومصبحا عليهم 

ثم ذهب بعيدا فى اخر ناصية وهو  يحمل ارغفته متفقدا مواقع الطير،، والعصافير

 ليطعمهم بيده راسما ابتسامه سعيده ليوم جديد  فى دنيا الانسانيه..

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post