⭕ بيان حول ملاحقة الثائرة لدن
عسكر طالع ليك في رأسك
ماسك ليك في يدو حديدة
قسم بلدك زي ماداير
وطلع ليها خريطة جديدة
شرد اهلك بالآلاف
وطلبوا لجوء لي دولة بعيدة
ويبقى الشباب هو الأمل والرجاء لوطن الحرية والكرامة والبناء، ويظل هو الحارس لثورته التي تمر بمنعطفات وتحديات جسيمة، فهم الذين مهروا الثورة بالأرواح والدماء متمسكين بسلمية أدهشت العالم وقارعوا أشد الأنظمة استبداداً وبطشاً وطغياناً، يمارسون حقوقهم ويبذلون التضحيات يوماً بعد يوم بوعي راسخ مقاومين غير مساومين.
شعبنا الأبي الصامد
ومنذ الإعداد لمليونية ٣٠ يونيو الأخيرة لاسترداد الحقوق، عملت لجنة مقاومة الحارة الخامسة الجريف غرب على الإعداد لها مبكراً وعياً بأهميتها المفصلية في تصحيح الأوضاع بالبلاد والمُضي في درب الثورة.
ومنذ ذلك الحين تداولت الأسافير المختلفة صور ومقاطع الثائرة #لدن وهي تشارك في المواكب الدعائية ومواكب المليونية الظافرة في ثبات وعزيمة؛ وملأت فضاءات الثورة بالهتافات الثورية ومطالب الوطن والمواطن في الحرية والسلام والعدالة.
ومؤخراً انتشر مقطع الفيديو الشهير الذي يحمل عبارات الغضب على القوات النظامية على خلفية فض اعتصام القيادة العامة الأليم.
حينها توقع كل من شاهد هذا المقطع بأن تصبح الثائرة #لدن هدفاً للتهديد والوعيد في نفسها أو في أسرتها أو أصدقائها،
*وقد كان*
نعم؛ منذ ذلك الحين ولم تنعم أسرة الثائرة الحرة من أنواع الإساءة والتهجم والسعي خلفها وخلف أسرتها بشتى السبل.
إلى جموع شعبنا
إلى جميع لجان المقاومة
خرج علينا قبل أيام المدعوين #عميد ركن الحاج نور و #الرائد أحمد محمد آدم مطالبين بتسليم الثائرة #لدن وأخبرونا بأنهم قد قاموا بفتح بلاغ ضدها، وأنهم متحفظون على البلاغ مطالبين بإحضار #لدن لمكاتبهم حيث أصبح الأمر عبارة عن ابتزاز وترهيب وتخويف لها ولأسرتها ومحيط معارفها.
إن جموع الشعب حينما خرجت على النظام البائد وفي مقدمتهم لجان المقاومة وكافة قوى الثورة قد هتفت ضد تسلط العسكر والمطالبة بالدولة المدنية ودولة القانون التي تصان فيها إنسانية وكرامة المواطن في كل شبر من البلاد.
إن ما دفع جميع الثوار للهتاف ضد حكم العسكر هو سلب أصغر حقوقهم في الحرية والعيش الكريم ورغماً عن ذلك؛ فقد ضربنا اعتصامنا الصامد لاعتبارنا أن الجيش هو الحامي لأرواح مواطنيه ولن يتجرأ سفاحو النظام على المساس بالثوار في محيط قوات الشعب المسلحة.
إن قوات الشعب المسلحة كغيرها من مرافق الدولة قد تعرضت للخراب والدمار إبان العهد البائد وقد طال هذا الدمار العقيدة العسكرية من قوة حامية لحدود الوطن ومكتسباته إلى قوة سياسية حامية للنظام وهي يده الباطشة التي تعمد للقتل والحرق والإبادة لأبناء الوطن.
إن هم القوات المسلحة في هذه الظروف يجب أن ينصرف إلى بناء منظومته وتقوية أدواته لاسترداد أراضي الوطن وحماية حدوده من الانتهاك والوقوف سداً منيعاً ضد محاولات تقسيمه وضياع هيبته بعيداً عن المزالق والانتماءات السياسية وألا يكون أداة لأي جهة سياسية حزبية كانت أو غيرها للانقضاض على السلطة بالانقلابات وأن يكون هو الحامي الأول للتداول السلمي للسلطة وترسيخ الديمقراطية واستقرار البلاد.
إننا ندين هذه التصرفات من المذكورين أعلاه في هذا البيان ونطالب بوقف هذا العبث فوراً بإسم القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية، فالجيش السوداني لم ينشأ لمطاردة الشباب الصغار الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم أو الدخول في معارك إعلامية انصرافية لا تمت للقوات المسلحة بصلة وإن القنوات القانونية لذلك معروفة ومتاحة للجميع.
إعلام اللجنة
١٤ يوليو ٢٠٢٠م
لجنة مقاومة الحارة الخامسة الجريف غرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق