السبت، 24 أكتوبر 2020

منعم سليمان عطرون

 الأبرتهايد الجلابي في الخرطوم؛ 64 سنة؛ عداواتهم أو صداقاتهم مع أمريكا وإسرائيل 

منعم سليمان عطرون 

*الأوليقارشية الجلابية عروبيون؛ إسلاميون؛ وما بينهما؛ يمثلون أنفسهم و لا يمثلون السكان في السودان.

*السودان كان ولا يزال دولة إرهابية وراعية الارهاب معا. ارهاب دولة رسمي قد قضى على ملايين من سكانه  ولا يزال مستمر في إرهابه.

*حين تحرر الأمم الزنجية؛ أي السودانيون بلادهم؛ يشكلون دولة؛ نظام ديمقراطي ويبنون نمط علاقات خارجية جديدة.

تضع منظومة أوليقارشية الجلابي (عروبيون وإسلاميون وفي النص)  في أحزابها السبع ( الأمة؛ الإتحادي؛ الجبهة؛ الشيوعي؛ البعثي؛ السلفية وانصار السنة؛ السوداني؛) وأفرعها؛ رؤى وأفكارا إستراتيجية  في طبيعة علاقات خصومة وعداوة أو صداقة وتعاون مع إسرائيل؛ أوربا وأمريكا وتقوم بطبع هذه الافكار بالدولة رسميا حالة ان تنجح أحدها في الإستحواذ على الدولة سواء بالتعاون مع مجموعته داخل منظومة الضباط او الإنتخابات الجلابية. كذالك لهذه الجماعات نمط افكار لابناء علاقات استراتيجية مع أفريقيا.

بكون ان هذه الأحزاب تمثل أقلية إستعمارية فإن وجهة نظرها وأفكارها لا تمثل السكان في السودان أو السودان حيث يخوض شعوب السودان حرب تحرر وتحرير بلادهم من النخبة الجلابية  ودولتها. 

وتتصف هذه الافكار الاستراتيجية بانها عنصرية؛ لخدمة مصالح العرب وثقافة العرب؛ ومعادة إفريقيا والامم الزنجية؛ بشكل الذي جعل السودان بوجود هذه الأحزاب مستعمرة عربية تحكم بالإنابة.

خلال السنوات ال64سنة  من إستحواذ أوليقارشية الجلابي على الدولة في السودان؛ ترسمت أفكارها ورؤاها الاستراتيجية مع وضد إسرائيل وأمريكا؛ في سياسة الدولة بشكل رسمي ؛ وإتصفت بالخصومة والعدوان مرات والسعي للصداقات والتعاون تارة أخرى. في كل الأحوال عبرت فقط عن منظمة حكم الإستعمار الداخلي. 

*.  "عقدت وزير الخارجية الإسرائيلية، غولدا مائير، اجتماعاً سرياً ورسمياً مع رئيس وزراء السودان؛ عبد الله خليل، في صيف 1957م في أحد فنادق باريس." ومرفق له تقديم اسرائيل *قرض ل عبدالرحمن المهدي قيمته 300 ألف دولار، على أن يوقع المهدي إيصالات لضمان سداد المبلغ ( اسرائيل والسودان منذ فجر الإستقلال http://ajyalsudan.blogspot.com/2011/10/blog-post_06.html)

*رفض برلمان أحزاب الجلابي (مجموعتي علمانية وإسلامية الدولة العربية في السودان) قبول المعونة (المساعدات) الأمريكية للسودان 1958ف لنهضة الإقتصاد. بكل غرور محمد احمد محجوب، وزير الخارجية الموصوف بانه “ايقوتستيكال” (مغرور). أن السودان لا يبقل معونة ". (وثائق امريكية عن عبد الله خليل (13): المعونة الامريكية؛ محمد على صالح (https://www.alrakoba.net/4982/ .

* قرارت نظام الأحزاب الخرطومية في 1967ف (منظومة علمانية الدولة العربية) فيما عرف باللاءات الثلاثة في الخرطوم؛ وشعارات "الثوابت من خلال لاءات ثلاثة: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه". وتقديم دعم سياسي ومالي للقضيايا العربية.

* سعي نظام جعفر نميري (بداء علماني اشتراكي وانتهى اسلامي)  1979 لإقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيل بشكل دائم من اجل نهضة اقتصاده . ثم لقاء نميري وزير دفاع اسرائيل  ارئيل شارون عام 1982ف في اوغندا. في الوقت نفسه دفع كل الكادر المهني للخدمة في مشيخات الخليج.

*الدعوة الى اعلان الجهاد وتحرير فلسطين؛  وجميع المقدسات  (العربية الاسلامية) بل وغزو امريكا؛ و روسيا التي دنى عذابهما من قبل نخبة الحكم في الخرطوم (مجموعة اسلامية الدولة العربية) منذ 1986؛ ثم  1989ف حتى 2001ف. وقضى ذلك تجيش طاقات السكان لارهاب الداخلي؛ واستضافة مجموعات اسلامية جهادية عربية واسلامية؛ ودفع ما يعادل 50 مليون دولار سنويا لقادة وتنظيمات فلسطين وبشكل ثابت؛ حتىى الان.

*التراجع؛ الاسلامي الى مستوى عروبي؛ في طبيعة الدولة العدوانية  ثم تقديم السودان نفسه شرطيا وخادما دون مقابل لامريكا  واسرائيل في المنطقة منذ 2001 حتى 2019ف. وقابل كل من صلاح عبد الله قوش  (جلابي اسلامي) مدير جهاز الامن مخابرات امريكا واسرائيل للبناء ما اسماه التعاون الامنية المحلي؛ وابراهيم غندور (جلابي بعثي) مسؤولين امريكيين بغرض ما اسماه التعاون والدعم الاقتصادي.

* سعي  نظام الثلاثين (عبقريا) (تحالف الصف الثالث الاسلامي واليسار العروبي)  لتقديم كل شئ حتى كرامتهم الشخصية؛ و دفع  عامولة (350 مليون دولار) لامريكا ( هذا المبلغ الفوائد من الديم الاصلي ( 11 مليار دولار)؛ وتسول علاقات مع اسرائيل؛ وأموال معونة عبر وساطات؛ وإدعاء ان ذلك من  أجل   ثلاث اهداف؛ رفع اسم السودان من قائمة الارهاب؛ منحهم قروض دولية اضافية (للدين الاصلي 66 مليار دولار) و قبولهم دوليا. 

جميع هذه  الانماط المتباينة في السياسة الخارجية رسميا في السودان  منذ 64 سنة وعبر 12 منظومة حكم ( من الازهري الى برهان) . تعبر عن:

1.منظومة حكم منعزلة عن السكان في نمط تفكيرها؛  في هويتها العرقية والثقافية التي تشكل لها نمط علاقاتها الخارجية؛ وهي منفصمة وجدانيا واقتصاديا عن السكان وتطلعاتهم ومفهومهم وامالهم. وبالتالي فان هذه الانماط في السياسات الخارجية المتخبطة والعشوائة لا تمثل وجهة نظر السكان؛ او رؤيتهم او تطلعاتهم؛ في دولة لم يكتمل بنائها بعد؛ وسياسية خارجية لم تتم رسمها حتى الساعة بشكل يخدم مصالح السكان ويعبر عن مبادئهم وهويتهم المصاغة من جغرافيتهم وتاريخهم.

2.نمط سياسيات خارجية تتصف بالتخبط؛ العشوائية؛ الإرتجالية؛ وانها مؤقتة؛ ولا تتصف بالعلمية  او الاخلاقية؛ لانها مستنسخة من تخبط وعشوائية فعليا تتصف بها السياسية الداخلية. 

3.ينتهي التخبط في السياسة الارتجالية الخارجية الى بناء علاقات غير مستقرة دوليا اذ تتم لحد كبير باسم اشخاص في منظومة الحكمة السوداني وادارات امريكا واسرائيل. وليست مؤسسات؛  ريثما تتغير بتغيير الاشخاص في قصر غردون والادارات في تلك الدول.

المجموعات الجلابية في قصر غردون  ؛ والتي تتولى صياغة السياسة الخارجية في كل زمن تتصف بالاتي:

1. يتصفون بقلة ادب وعدم احترام عقول السكان وحقوقهم الاساسية في الحياة؛ وذلك بان سياسية العداوة والخصومة باسم السودان ضد امريكا او اسرائيل وتهمة العمالة لاسرائيل التي اتخذتها المنظومات الحاكمة على مدار سنوات دولة الجلابي؛ كانت هي اساس عنصرية الدولة وحرب التطهير واسعة النطاق التي افضت الى ابادة الملاييين جماعية من السكان الاصليين؛ ووضع الناجين منهم في معسكرات دائمة. مع ان هذا النمط من السياسة الداخلية مستمرة  حتى الساعة؛ فان العقل والاخلاق؛ يقتضي باعلان تقديم  اعتذارا رسميا بتجريم وخطأ العنصرية وتجريم التُهم المبررة لحرب التطهير والابادة من قبل المنظومة الحاكمة اعتذارا لضحايا الابادات.

2.اللامبالاة؛ او الجهل او الاثنين معا؛ بطبيعة الازمة واهداف العلاقات الخارجية؛ فهم يتحدثون عبر واسائل الاعلام عن مسائل يعتبرها السكان بدائية في العلاقات الخارجية؛ مثل ان الاهداف من بناء علاقات مع اسرائيل او امريكا لاجل مصالح اقتصادية حيوية؛ والسكان يعلمون ان الاقتصاد يبنى بوجود دولة حقيقية؛ ونظام ديمقراطي؛ وطاقة انتاج داخلية فاعلة؛  وقف  منظومة الفساد وان المنظومة الحاكمة في كل زمن هي لا تختلف من المنظومة التي سبقتها في الطبيعة والممارسة. 

3.الضعف وعدم القدرة على تحمل مسؤولياتهم في لحظة بنائهم للقرار؛ وبالتالي فان اي مجموعة لحظية تجتهد  في تحميل النظام الذي سبقها سلسلة اخطاء ومسؤوليات حتى تاتي مجموعة تالية لها يفعل مثل ما فعل بإحصائ أخطائها. كل مجموعة لها فلاقنتها.

4. ان السياسيات الخارجية صادرة عن وجهة نظر المنظومة التي تحكم البلاد في لحظتها بدون تفويض وبدون شرعية وغير مكترثة بالشرعية والتفويض لحظة اصدار السياسية وممارستها.  فمثلا مجموعة الثلاثين (عبقريا) يحكمون بلادا ب43 مليون نسمة دون دستور؛ برلمان رقابة او تشريع.

كل ما سبق نخلص الى:-

1.تبقى علاقات سكان السودانيين بامريكا واسرائيل  بالتحديد؛ وعلى ذلك مع جميع  الامم والشعوب بالكرة الارضية لا  تتصف بانها علاقات خصومة وعداوة او  صداقة وتعاون؛ في ظل غياب دولة تمثل السكان؛ الامم الزنجية الغالبية والسكان الاصليين. هذه الحالة حتى الان. 

2. ان السودان حتى الان ( كدولة لم تبنى؛ وكسكان ومجتمعات تسعى للتحرير والاستقلال)  يعيشون تحت حكم  منظومة الابرتهايد  الجلابي؛ نخبة أفندية ومنظومة عسكرية وفلاقنة يتبعون لهما. تحكم بنظام عنصري لا يحترم حقوق الانسان. 

3. وأن السودان بوضعه في الفقرة  2 دولة إرهابية وراعية الارهاب معا. ارهاب دولة رسمي بل  هو الأكبر من نوعها في المنطقة؛ وقد قضى السودان  بارهابه على ملايين من سكانه  ولا يزال مستمر في حربه ضد سكانه حرب تدمير مادي ومعني؛ هذا قبل  اسهامه الفاعل  في ممارسة الارهاب على   ضد سكان ودول مجاورة. 

4. سيضع  السودانيون  سياساتهم الخارجية؛ ويصيغون نمط علاقاتهم الخارجية مع كل شعوب الارض بعد تحرير بلادهم من نظام الابرتهايد  والمنظومات غير المفوضة التي تتسلط على الاستعمار الداخلي منذ 64 سنة حتى اللحظة.

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post