😭 *عن أية هوية نتحدث ياسادتي؟؟ ————————————— .. سؤال بلغ اليوم عامه الثاني ( ٢٠١٨/١٠/٢٨ ) .. ولكن ربما أفرزته هستيريا التطبيع وهياج العنصرية البغيضة هذه الأيام في ظل تخبط حكومي فاضح وتوهان شعبي وااااااضح .. 👇👇👇👇👇👇*
للاسف ان معظم من يتحدثون عن ( الهوية السودانية) يجهلون تاريخ تكوين الدولة السودانية وكيف ومتى اخذت مكونات مجتمعها المختلفة في التواصل بينها والانصهار الذي اوجد مكوناً جديداً جمع بين اصحاب البشرة السوداء ( افارقة او زنوج) والسحنة البيضاء نسبياً ( عرب ) فكانت هذه السمرة التي عرف بها السوداني على ارض تلك البقعة المسمى السودان .. وهي سمرة تبقى كما هي في بعض اجزاء هذا الوطن ولكنها تزداد سواداً في اجزاء اخرى !! تعايشت الفئتان جنباً الى جنب دون ان ينكر احدهما وجود الاخر او تطغى نبرة احدهما المنادية بالسيادة على الاخر او الاحقية في تلك الارض الامر الذي استمر لعقود طويلة من الزمن رغم الادوار التي لعبتها الحقب الاستعمارية المختلفة واتباعها سياسة ( فرق تسد !!) خدمة لمصالح المستعمر على ان تبقى ( الشعوب السودانية ) على تلك الوضعية مخافة ان تتوحد وتلتقي يوماً عند نقطة تصحو فيها من غفوتها وتعي خطورة وجود هذا الاجنبي واستئثاره بخيرات بلدهم وجعلهم يعيشون على هامش الحياة . ،،
مع مرور الايام بدأت جذوة الوعي تتقد وتتسع مدارك الامة السودانية بقيادة الرعيل الاول من المتعلمين حتى انبثق مؤتمر الخريجين التاريخي عن رؤية وطنية جديدة تنادي بالحرية والانعتاق تجسدت في فكرة قادت الى برلمان وطني تبنى بوعي حدث اعلان الاستقلال عام ١٩٥٦ لتبدأ بعده فترات استعمار من نوع اخر هذه المرة رغم رحيل الانجليز وهو ( الاستعمار الوطني !!!) وتجسد هذا المعنى عبر كافة الحقب التي تلت رحيل المستعمر الاجنبي الذي ترك خلفه بنية تحتية صلبة كان يمكن ان تكون ارضية خصبة لبناء دولة حديثة .. الا ان المماحكات السياسية وضعف الوعي الجمعي تدريجياً والصراعات الطائفية قد افرزت واقعاً معقداً لم يأخذ في الحسبان كل ذلك التنوع العرقي والاثني وسط مجتمع يسوده الجهل والتخلف وهما العاملان اللذان استغلهما رموز الطائفية العمياء ليقودوننا كالبهائم سائرين في ركابهم !!! حتى وجدنا انفسنا - في نهاية المطاف - في متاهات صراعات قبلية واثنية اقعدت هذا الوطن المنكوب عن ركب الحضارة والتقدم والنماء !!
وهي المحطة التي انزلت بها (عصابة الاخوان المجرمين !!)
رحلها وابقتنا عندها حراساً على سوح جهلها لتتلاعب بمصيرنا ومصير هذا السودان ونحن تائهين في خضم الغباء مستسلمين خانعين نمارس فرجة مخزية لمدة ثلاثين عاماً متتالية لم يسبقنا عليها شعب في هذا الزمان !! تلك هي الحقيقة ياسادتي وان انكرها البعض لمرض في نفسه !!
وتلك هي ارادة المولى فينا ..
*لكن تبقى خلاصة القول عن الهوية السودانية بأن يقول أي منا ( انا سوداني .. سوداني وكفى ) *🌹❤️
ولك الله يا وطني 🙏👍
خضر عطا المنان ✌️️✌️️✌️️
الفيس ٢٠١٨/١٠/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق