⭐️رقم وطني
⭐️الراحل /الدرديري محمد عثمان حاج خالد حمد كروم العمرابي .
صلاح عبدالله /البجراوية
🟢منقول لتوثيقات قروب الزمن الجميل
🔶️والده امير الامراء محمد عثمان حاج خالد حمد كروم احد ابرز امراء الجعلين في الثورة المهدية ومن كبار سياسي الثورة المهدية.. ومبعوث المهدية للتفاوض مع ملك الاحباش .
🔶️وجده الامير الحاج خالد حمد كروم سليمان مالك حمد الرباع حامد اب عصاة سيف.
🔶️من كبار امراء الثورة المهدية ومن المقربين للامام المهدي ومن الباذلين انفسهم واموالهم من اجل ثورة الوطن وكان حاكم الخرطوم يوم سقوطها ومقتل غردون .
🟢الديرديري محمد عثمان ( السيرة الذاتية ).
🔶️ علم من أعلام تاريخ السودان الحديث، وسطر اسمه بأحرف من نور في سجل هذا التاريخ، وقد كانت حياته كفاحاً متواصلاً ومستمراً من اجل نهضة وطنه، ولم يكتف بالكفاح في ساحة واحدة وإنما صال وجال في كل جبهة كانت متاحة أمام كفاحه، وشمل ذلك مجالات الحركة الوطنية، والسياسية، والتعليم، والإدارة، والقضاء، والصحافة، وكان رجل دولة من الطراز الأول، وتعتبر مذكراته جزءاً من تاريخ السودان في حقبة من أهم الحقب في مسيرته، وقد كتبها بطلب من ابن أخته الشاعر الفحل يوسف مصطفى التنى، وجدير بالذكر انه أيضاً خال الناقد والأديب العملاق معاوية محمد نور، وكان الدرديري يوليه عناية خاصة بعد ان لمس فيه موهبة أدبية ونقدية ممتازة وتوسم فيه نبوغاً مبكراً.
ولد الدرديري محمد عثمان بأم درمان عام 1896م، وتلقى بها تعليمه الأولى والأوسط ثم التحق بكلية غردون وتخرج فيها عام 1914م وعمل مدرساً في المدارس الحكومية الى ان اتجهت الإدارة البريطانية في الخرطوم لتعيين إداريين من السودانيين، فكان الدرديري من أوائل السودانيين الذين التحقوا بالسلك الإداري في وظيفة نائب مأمور ثم مأمور، كما عمل محاضراً في كلية البوليس.
🔶️وعندما انفتحت أبواب السلك القضائي أمام السودانيين كان الدرديري أول سوداني شغل موقع قاضي بالمحاكم المدنية، ثم أصبح رئيساً لقلم الترجمة القضائية، وكان أول قاض سوداني بالمحكمة العليا الى ان تقاعد عام 1952م، وبعدها ولج ميدان العمل الوطني والسياسي وأصبح سكرتيراً للجبهة الوطنية، وسافر على رأس وفد من كبار السودانيين ليدافع عن قضية بلاده أمام هيئة الأمم المتحدة، كما قام بمجهود بالغ في محادثات السودان مع دولتي الحكم الثنائي والتي أسفرت عن معاهدة 1953م والتي نال السودان بموجبها الحكم الذاتي وحق تقرير المصير، وأصبح الدرديري عضواً في لجنة الحاكم العام والتي كانت تمثل السيادة خلال الفترة الانتقالية، وعندما نال السودان استقلاله التام انتخب الدرديري في البرلمان بالإجماع عضواً بمجلس السيادة.
عندما برزت فكرة نادي الخريجين (1938م) كان الدرديري محمد عثمان عضواً في اللجنة التمهيدية التي عبدت الطريق لتجسيد الفكرة، ثم كان عضواً في اللجنة الأولى للنادي،
🟢 مهندس لقاء السيدين
🔶️ اتسم أداء الدرديري في مجال الكفاح الوطني والعمل السياسي بالميل الى التوفيق بين الآراء بهدف توحيد الصف وتضافر الجهود، وكانت صلته بكل قادة وزعماء الحركة الوطنية تقوم على الود والاحترام ومن ذلك ما جاء في مذكراته حيث قال :---- ( كانت صلتي بالسيد على الميرغني صلة صداقة وصحبة في الله قامت على إسداء الخير والمصلحة للسودان واستمرت على هذا المنهاج، وكانت صلتي بالسيد عبد الرحمن - طيب الله ثراه- صلة قوية ربطها التاريخ ان كان جدي حاج خالد أول المناصرين للمهدي والباذلين أنفسهم في سبيل الله والوطن، ويوم كان والدي محمد عثمان حاج خالد احد زعماء الحركة المهدية وأمرائها وسياسييها العاملين، ومن هنا استطعت في الساعة المناسبة ان انجح فاقرب الشقة بين السيدين ووفقني الله ان اجمع بينهما في ذلك اللقاء التاريخي العظيم الذي غير مجري الحوادث في السودان.».)
🟢مجال الصحافة
🔶️ساهم الدرديري الى جانب آخرين في إنجاح تجربة إصدار مجلة «الفجر» بقيادة عرفات محمد عبد الله عام 1941 والتي كان لها في تلك الفترة تأثير كبير في مقارعة الاستعمار وفى مجالات الفكر والأدب والسياسة. وأما في
🟢احداث في مجال حياة القاضي الديرديري محمد عثمان
🔶️كان الدرديري لا يخشى في الحق لومة لائم و خاصة فيما يتعلق بكرامة وطنه ومواطنيه في وقت كان الانجليز في قمة جبروتهم .، وعندما كان الدرديري قاضياً بشرق السودان جاءه الشيخ محمد محمد الأمين ترك (ناظر عموم الهدندوة فيما بعد) والدم يسيل من ضربه في جبهته وقال له ان المستر هوبلز هو الذي ضربه، والأخير إداري انجليزي متجبر، فأرسال القاضي الدرديري ورقة حضور لمستر هوبلز الذي رفض الحضور بحجة انه مشغول، فما كان من الدرديري إلا ان أرسل إليه جنديين من البوليس لإحضاره طوعاً او بالقوة، وبعد قليل جاءا به مقبوضاً عليه، وبعد وساطات تم الصلح بين طرفي المشكلة، وكان ذلك درساً للإداريين الانجليز في منطقة القاش بأنهم لن يكونوا فوق القانون.
🔶️وايضا عندما كان الدرديري قاضيا بمركز ببورتسودان وجيء ببحار إنجليزي اقترف جريمة السرقة وثبتت التهمة عليه. وقد رأى ان سجنه والباخرة على اهبة السفر قد يلقي العقوبة على غيره وهم اصحاب الباخرة. والغرامة لا تجوز في السرقة، وكان عمره يبيح حسب القانون استعمال الجلد فحكم بجلده ونفذ امامه وكان لهذا الحكم صدى واستحسان بعيد بين المواطنين ولكن من ناحية اخرى ادى إلى امتعاض البريطانيين. وقاطعه الإنجليز عاماً كاملاً لقد احسوا بان كرامة الجنس الإنجليزي قد مست فكان يقابلوه بوجه عابس حتى رئيس القضاء. وتقاعده بالمعاش 1952
🟢جمعية اللواء الابيض
🔶️ وعلى الرغم من منصبه الحكومي الحساس كان الدرديري إبان عمله في شرق السودان يعمل لجمعية اللواء الأبيض في القضارف وكسلا، وبعد إخفاق الجمعية كان الدرديري يرى انه « لو لم يتسرع المتسرعون فيتعجلون النتائج قبل نضوج الحركة ولو لا حدث من خيانة غير متوقعة من الجهة الأجنبية الوحيدة التي كان يعول عليها كل التعويل ونثق فيها كل الثقة.. لولا ذلك كله لكان لهذه الحركة العظيمة خطرها وأثرها في التبكير باستقلال السودان» .
🟢ارتباطه بالقرية والاهل بجبل ام علي .
🔶️ كان عليه الرحمة والمغفرة بارا باهله ولم ينقطع عن وطنه ( جبل ام علي ) وكان لديه اجازة مدتها شهر بقريته جبل ام علي لم يتخلف عنها طيلة ايام تركه العمل العام وكان يباشر في قريته اشرافه علي مشروعه الزراعي والجنينة المثمرة في ارضه ابائه بجبل ام علي وهو من قام بتشيد مدرسة جبل ام علي الاولية وداخلية المدرسة وهي من المدارس القديمة في ريفي شندي.
🔶️ كذلك شيد عمه خلف الله الحاج خالد حمد كروم ( أول وزير دفاع سوداني ) مسجد جبل ام علي العتيق علي نفقته الخاصة. ( وسنفرد المقال القادم في سيرة الجد خلف الله حاج خالد ) عليه الرحمة والمغفرة . والحمد لله نبت طيب من اصل طيب
🤲 توفي عليه الرحمة والمغفرة عام 1977.
🔶️وهو دون شك هرم من اهرامات السودان الوطنية، وان كان قد انتقل الى رحاب ربه الكريم فقد بقيت أعماله وسجاياه نبراساً ينير الطريق للأجيال المتعاقبة في بلادنا، فعليه من المولى عز وجل الرحمة والمغفرة والرضوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق