السبت، 7 يناير 2023

رقم وطني

 ⭐️رقم وطني 

⭐️القاضي /محمد يوسف مضوي

Adil Samir 

🟢منقول لتوثيقات قروب الزمن الجميل 

🔶️ولد ببربر عام 1924م والده يوسف المضوي وكان ناظرا بالسكة حديد والدته عائشة بابكر ود سعيد من الكواهلة

🔶️درس الكتاب والوسطى بمدرسة بربر 1933ثم -1939م

🔶️درس بكلية غردون بالخرطوم 1940-1943م و حاز على شهادة كيمبردج 1944م

🔶️درس ثلاث سنوات في كلية الآداببكلية الخرطوم الجامعية1944-1946م ثم درس القانون من السنة الثالثة وتخرج في ديسمبر 1948م

🔶️عمل كمساعد قضائي في محكمة بربر الشرعية في 1949م

🔶️ وعمل مساعدا في مكتب السكرتير القضائي فى 1950م

🔶️ابتعث لدراسة القانون بجامعة لندن وحاز على بكلاريوس قوانين في 1956م

🔶️عمل قاضي مقيم ثم قاضي مديرية في الحصاحيصا ثم عمل قاضي مديرية بالأبيض 1958م

🔶️عين قاضي محكمة عليا بالخرطوم 1960م و قاضي محكمة الإستئناف في 1967م

🔶️كان عضوا بلجنة حقوق الأنسان بالأمم المتحدة فى 1964م

وأحيل للتقاعد في 1961969م

🟢كيف درس القانون؟

✍يحكى مولانا مضوى:

🔶️ دخلت كلية غردون في يناير 1940 وقضيت بها اربع سنوات حتى 1944 وذهبت بعدها الى المدارس العليا وقبلت في الأداب مع انني تقدمت للقانون (لان كلية الحقوق تقبل سنة ولا تقبل سنة اخرى) وانتظرت السنة المقبلة 1945 وقدمت مرة اخرى ورفضوا ذلك لانني كنت قد قبلت في الاداب وفي عام1946 حدثت مظاهرات في المدارس العليا ضد الاستعمار والقى المدير الانجليزي كلمة وضح فيها انه سيغلق الجامعة لعدة أشهر وكنت عضوا في الاتحاد واقيم اجتماع للرد على المدير و كتبنا رسالة محتواها : نحن نؤيد قرارك لاغلاق المارس العليا لنتفرغ للجهاد ضد الانجليز وقد وقعت على الرسالة لانني كنت سكرتير لجنة اتحاد الطلاب واضربنا عن الدراسة وبعد شهر كتبوا لاولياء الامور خطابات وارسلوا لوالدي رسالة بينوا فيها ماذا فعلت وعرضواعليه ان يقبلونني في القانون على ان اوقع على تعهد بان التزم الا اشترك في السياسة او المظاهرات وبعد فترة مضى بعض اعضاء الاتحاد على التعهدات وعادوا للدراسه واعترضت انا وبعض اعضاء الاتحاد الاخرين ومنهم محمد صالح عبد اللطيف على هذا التعهد لانه كان محرجا لنا وبعدها عدت الى بربر وعملت مدرسا في مدرسة بربر الأهلية و بعد فترة وصلتني رسالة كان قد كتبهاعميد كلية الحقوق يذكر فيها انه علم برغبتى في الدراسه بكلية الحقوق و لم يتيسر لى ذلك والان يوجد حوجه لطلاب بكليه الحقوق والان الطلاب في السنة الثالثة “واذا كنت تستطيع مواكبتهم فلتاتي”. وقرأت الرسالة التي وصلت بعد شهر أو شهرين من كتابتها فعرضتها على عميد المدرسة هاشم الكمالي فشجعني للعودة الى الخرطوم ولكنني رفضت فقال : ما دمت انك رفضت فسوف ارفدك من المدرسة وقام باخبار زملائي عن امر الخطاب ليحاولوا اقناعي فاقتنعت وذهبت الى الخرطوم دون ان اوقع على التعهد وكان يجب علي ان اعوض اربع سنوات في سنتين وقضيت الاجازة في الخرطوم لتكملة الدراسة ولم اذهب لبربر واخبرت نائب المدير ابراهيم أحمد وطلبت منه ان يدبر معيشتي فوافق وقال ان لديه سلطة على اعطائي 12قرش يوميا وقد كانت كافية حينها وبحمد الله فقد هيأ الله لي مدرسين علماء قديرين ابرزهم استاذ الشريعة الشيخ/ عوض محمد مصطفى وكان مصريا ومنهم ايضا استاذ القانون الانجليزي مستر بودلى الذي كان قاضيا وقد تبرعوا بتدريسي وأصبحت الأول على الدفعة في السنة الرابعة.

♦️كيف اصبح عضوا بلجنه الانتخابات؟

🔶️في انتخابات 1953 كان طالبا ببريطانيا يدرس القانون بجامعة لندن و ارسلت للطلاب السودانيين استمارات للتصويت و لاحظ فيها بعض الأخطاء فارسل خطابا الى الملحق الثقافي البريطانى المسوؤل عن الطلاب السودانيين يوضح له هذه الأخطاء ليوصي باصلاحها فرفض فكتب خطابا لسوكومارسن وهو رئيس لجنة الانتخابات انذاك وارسل خطابا اخر ابلغ فيه الملحق الثقافي البريطاني بهذا وبعد مده وصله رد من سوكومارسن يوافقه على رأيه ويبلغه أنه أخذ بنصيحته وأصلح الأخطاء في استمارة الإنتخابات..

🔶️وكان حسن على عبد الله سكرتيرا لسوكومارسن فى 1953 وبعد انتهاء مدة البرلمان عام 1956م تم تعيين حسن علي عبد الله رئيسا للجنة الإنتخابات وكان يعلم بخطاب مضوى لسوكومارسن فطلب يستدعيه من الحصاحيصا ليكون عضوا بلجنة الإنتخابات لعام 1958م و اجريت الانتخابات بطريقة دقيقة ومنظمة و معبرة وقد رسم اعضاء اللجنه الطريق و اللوائح وقام بالتنفيذ لجنة مكونه من اداريين متميزين وكانت الخدمة المدنية في السودان ممتازة ومضربا للمثل مثل الخدمة الوطنية الهندية في عهد الانجليز. وبعد انتخاب البرلمان في أبريل 1958م تم ترقيته الى قاضي مديرية بالابيض وفي نفس العام جاءت حكومة عبود وقامت بحل البرلمان و لجنة الانتخابات لتسقط في عام 1964 وبعدها يتم تعيين مضوى ريئسا للجنة الانتخابات.

♦️حكايه ترشيح احمد سليمان للبرلمان

🔶️في عام 1964 كانت ثورة أكتوبروقامت الإنتخابات فى أبريل سنة 1965م وكان مضوى رئيسا للجنة الإنتخابات وانعقدت الجمعية التأسيسية وبعد عدة أشهر توفى شيخ محمد احمد المرضي وكان نائبا عن إحدى دوائر الخرطوم وكان لابد من إعادة الإنتخابات في الدائرة و قبل عدة أشهر من وفاة شيخ المرضي جرى طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان بحجة أن أحد الشيوعيين شتم الإسلام والرسول صلى لله عليه وسلم في إحدى جامعات أمدرمان بعدها إجتمعت قيادات الأحزاب وحدثت مظاهرات وتم بعدها حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان وهو أمرغريب ان نوابا انتخبهم الشعب يطردون اقرانا لهم في البرلمان انتخبوا ايضا من الشعب .

🔶️بعد وفاة شيخ المرضي تمت الإستعدادات لعمل انتخابات فرعية في الدائرة الشاغرة وترشح أحمد سليمان عن الحزب الشيوعي وابراهيم جبريل وآخر من الأخوان المسلمين.وفي تلك الأيام اتصل به موظف الإنتخابات المسوؤل عن الدائرة وأخبره أن أحمد سليمان قد ترشح للدائرة مع أن الحزب الشيوعي تم حله وطرد نوابه من البرلمان فسأله مولانا مضوى أن يقرأ له شروط المرشحين فقرأها وكان منها أن يكون سوداني الجنسية،عمره أكثر من ثلاثين عاما، يجيد القراءة والكتابة وشروط أخرى لم يكن من بينها اللون السياسي للمرشح وعليه فشروط الترشيح تنطبق على أحمد سليمان وعليه يجب تسجيله وقد تم ذلك فعلا ومرت فترة الترشيحات والطعونات والإستئنافات ولم يطعن أحد في ترشيح أحمد سليمان . وقبل انتخابات الدائرة اتصل به الأزهري وطلب مقابلته في القصر بصفته رئيس لجنة الإنتخابات وعند دخوله إليه وجد بالبهو حسن الترابي وابراهيم جبريل ومحمد ابراهيم خليل وحال ما رأه الأزهري سلمه عريضة وكانت من إمضاء الثلاثة المذكورين أعلاه وكان محتواها أنهم يعترضون على ترشيح أحمد سليمان نفسه للبرلمان لأن الحزب الشيوعي قد تم حله وعليه فهم يطلبون من الأزهري بصفته المشرف على لجنة الإنتخابات بشطب أحمد سليمان ثم سأله عن رأيه .فقال له: السيد أزهري أنت فعلا المشرف على لجنة الإنتخابات من الناحية الإدارية ولكن الإنتخابات محكومة بقوانين الإنتخابات وكان من الممكن شطب أحمد سليمان في الطعون أو الإستنافات وكل هذا قد مضى زمنه القانوني وهو الآن مرشح من الناحية القانونية ولا يمكن شطبه هذا من الناحية القانونية ومن الناحية السياسية إذا كان الشعب يريد أن يرشح أحمد سليمان فلماذا لا تلبي رغبة جماهير الدائرة عندها طلب الأزهرى إدخال الثلاثة من الخارج وطلب منهم الاستماع لرأي مولانا محمد يوسف مضوي فتحدث اليهم و لمح الى أنهم يحاولون احراج القصر بهذا الطلب لأن القانون لا يمنح الأزهري حق الشطب و غادر الجلسة بعد قليل وهو على ثقة من نزاهة وحنكة الأزهري وفعلا في السادسة من صباح اليوم التالي اتصل به هاتفيا وقال له يا سيد محمد جزاك الله كل خير أحمد سليمان يدخل الأنتخابات كمرشح و يعرض للشعب ان شاء قبله وان شاء رفضه وانتهى الأمر على هذا .

♦️ما حكايه ترشيحه لرئاسه مجلس الشعب فى عهد النميرى ؟

🔶️بعد ان احيل للمعاش فى 1969 ذهب لنيجيريا للعمل استاذا في جامعة أحمدو بيلو ولما عاد للسودان بعد عام اتصل به منصور خالد وأخبره أن نميري يريد أن يكون مجلس شعب وقد تم ترشيحه أن يكون رئيسا لهذا المجلس فاعتذر مضوى عن قبول المنصب وذكر له أن هذا منصب سياسي وأنه كان قاضيا لمدة 22 عاما ومن الصعب أن يصبح سياسيا لأن القاضي يزن الأمور بميزان الخطأ والصواب ويحكم بالعدل أما السياسي فيضع في الإعتبار عوامل أخرى وعليه فليس له قرار حر. بعدها بأيام اتصلوا به تلفونيا من القصر وذكروا له أن النميري يود مقابلته وفعلا ذهب لمقابلته وقال له النميرى اريدك أن ترأس مجلس الشعب وأنت ذكرت أنك لست سياسي ولكن هذا البرلمان لن يكون كما كان الحال في العهد الماضي أي أنه لن يكون هناك فوضى فكرر له ما ذكره لمنصور خالد وبعد مده من النقاش اقتنع النميرى بأنه غير راغب في الوظيفة وشكره على الحضور وودعه. وبعد مده قابله اللواء الباقر وهو من بربر وقال له أن النميري غضب من رفضه للمنصب الرفيع الذي عرضه عليه  ...،

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post