الراحل المقدم عثمان حاج الحسين (اب شيبة)
♦️ هو المقدم عثمان حاج الحسين المعروف بأب شيبة من مواليد منطقة دلقو المحس بشمال السودان. تخرج من الكلية الحربية الدفعة 12 .
♦️ عمل بمعظم الحاميات و القيادات العسكرية و اهمها القيادة الجنوبية . انضم لتنظيم الضباط الاحرار الذي قام بانقلاب مايو 1969. لم يكن المقدم أب شيبة ضمن مجلس قيادة الثورة رغم مشاركته في التنفيذ. تمت ترقيته و تعيينه قائدا للحرس الجمهوري الي حين قيام حركة يوليو1971.
♦️ لمع اسم المقدم أب شيبة بعد الصراع الذي نشب بين اعضاء مجلس قيادة الثورة و أنتهى بعزل كل من المقدم بابكر النور و الرائد هاشم العطا بحجة انتمائهم للحزب الشيوعي السوداني اضافة الي الرائد فاروق عثمان حمد الله وزير الداخلية آنذاك.
♦️ حينها اصبح المقدم أب شيبة هو أعلي قيادي عسكري من الكادر السري للحزب الشيوعي المتواجد داخل الجيش السوداني الي جانب رفيقه العقيد عبد المنعم الهاموش من سلاح المدرعات و تكمن أهمية أب شيبة الي جانب صفاته العسكرية الصارمة انه يقود اخطر قوة ضاربة حاسمة و هي سلاح الحرس الجمهوري رمز سيادة الدولة و شرفها المدني و العسكري و قد أبدي المقدم اب شيبة دهاء منقطع النظير في اخفاء توجهاته السياسية و هو علي مرمي حجر من مكتب الرئيس جعفر نميري بالقصر الجمهوري الذي كانت تربطه به علاقة صداقة و ثقة و احترام كان أب شيبة و معه الرائد هاشم العطا و بابكر النور و العقيد عبد المنعم الهاموش طليعة الجناح العسكري لليسار السوداني و التي قررت ان تاخذ السلطة عنوة لقناعتها بان مايو قد انحرفت عن مبادئها و هو الشي الذي اكده المقدم أب شيبة و هو ينور ضباط و جنود الحرس الجمهوري الموالين له ظهيرة 19 يوليو 1971 بحدائق القصر الجمهوري قبل انطلاقهم لاستلام السلطة جهارا نهارا و هو أمر غير مالوف في كل حركات التغيير و الانقلابات العسكرية التي تمت في السودان أو خارجه.
♦️ وتعتبر ابرز المحطات الهامة في حياة المقدم أب شيبة المثيرة و التي تعتبر اقرب الي الدراما السينمائية من الواقع هو تخطيطه اخفاء زعيم الحزب الشيوعي و سكرتيره عبد الخالق محجوب الذي كان معتقلا بمعسكر سلاح الذخيرة بالشجرة بعد أن تم تهريبه من المعسكر في مشهد درامي آخر حيث أمن له المقدم أب شيبة ملاذا آمنا بمنزله داخل مباني القصر الجمهوري في الوقت الذي ظلت اجهزة أمن نميري تبحث عن زعيم الحزب الشيوعي في كل شبر من العاصمة الخرطوم بل امتدت الحملة الي مدن اخري.
♦️ عملية تهريب عبد الخالق محجوب قامت بها مجموعة صغيرة من القيادات العسكرية المخططة لحركة يوليو وبعض المدنيين من الدائرة المقربة لعبد الخالق محجوب من مجموعة الخرطوم اتنين و علي رأسها المرحوم حامد الانصاري و المرحوم حسن التاج وحسن سيد قطان في التنفيذ}
♦️ وتعتبر المواجهة الشهيرة التي تمت بين المقدم أب شيبة و بين الرئيس نميري في أعقاب تسليمه نفسه ملحمة اخري في سجل الشهيد حينما ساله النميري لما فعلت ذلك يا عثمان ويقصد قيامه بحركة يوليو وهو يعلم ان الرائد هاشم العطا لا يملك قوات لانه حينها كان خارج الجيش ويمضي النميري قائلا أنا ائتمنتك و جعلتك قائدا للحرس الجمهوري فكان رد أب شيبة صاعقا لنميري حيث
♦️ قال له: غلبني أمثل سنتين و شايف الغلط قدامي. و بعدها بساعات و قبل ان تحيل الجبخانة و الطلقات جسده الي أشلاء وصي الضباط المعتقلين من حوله بان يكون الثبات ديدنهم و ان لا يفشوا اسرار الحركة و يحملوه هو شخصيا المسؤولية في افاداتهم للمحاكم و الي الذين تم اعدامهم من قبله العقيد عبد المنعم الهاموش والرائد هاشم العطا والنقيب معاوية عبد الحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق