🏆بابكر النور سوار الدهب ميلاده ووصيته الاخيرة لاسرته-
ميلاده ووصيته الاخيرة لاسرته
♦️ ولد بابكر النور في الخرطوم العام 1935م من اسرة عريقة والده النور عثمان وامه آمنة صالح سوار الذهب وهو الثاني من (7) اخوة عثمان وعمر وعلي وامين ومحمد واحمد وحسن. درس في امدرمان الاولية ورفاعة الوسطي وخور طقت الثانوية والتحق بالاذاعة السودانية لكي يوفر نفقات الدراسة لاشقائه الصغار والتحق بعدها بالكلية الحربية (الدفعة 7)
♦️ المقدم بابكر النور لم يشارك في ثورة مايو ولكنه عين في مجلس الثورة لانه كان من الخلايا الرئيسية للحزب الشيوعي ومن جماعة الضباط الاحرار , ونميري كان يريد حماية ظهر مايو.وعزل في 16/11/1970 هو والرائد/ فاروق عثمان حمد الله. و الرائد/ هاشم العطا بحجة انهم كانوا يفشون اسرار المجلس ولكن الحقيقة كانت غير ذلك.
♦️ اما انقلاب 19 يوليو فقد كان على علم به لكنه لم يكن من الذين قاموا به ,بل كان يرى ان الوقت غير مناسب كما قال في آخر لقاء مع هاشم العطا(في ناس مترددين والظروف لاتساعد ولا تتحركوا الى ان آتي) كان في ذلك الوقت قد ذهب للعلاج بالخارج لمعاناته من آلام في الكلى ذهب الى مصر وقضى أياما في مستشفى المعادي العسكري وبعدها ذهب الى لندن لتكملة العلاج .وفي مقامه بلندن تلقى خبر الانقلاب وانه قد عين رئيسا لمجلس الثورة وفي اثناء رحلة عودته الى الخرطوم أمر القذافي شخصيا بإختطاف طائرة الخطوط الجوية البريطانية التي كان يستقلها الشهيد المقدم بابكر النور عثمان و الشهيد المقدم فاروق عثمان حمد الله وعدد من مرافقيهم عند عبورها الأجواء الليبية وإنزالهم عنوة من على متن تلك الرحلة وتسليمهم إلى نظام الرئيس السابق جعفر نميري مساهماً بشكل مباشر في إجهاض الانتفاضة العسكرية في يوليو 1971م موفرا الفرصة لجعفر نميري لتقديمهم لمحاكمات عسكرية حكمت عليهم بالإعدام مع رفاق آخرين لهم ومن ثم التنفيذ الفوري لتلك الأحكام.
♦️ تمت محاكمته في البداية برئاسة العميد تاج السر المقبول ، واصدرت المحكمة حكمها عليه باثني عشر عاما سجن ، ورفض النميري الحكم واعاد الاوراق مرة اخرى ثم اعيدت المحاكمة وصدر الحكم 30 عاما ، وعندما اعاد نميري الحكم للمرة الثالثة رفض العميد تاج السر ان يتراس المحكمة ورفض كل الضباط الذين كلفوا برئاسة المحكمة على اعتبار ان نميري يريد فرض حكم الاعدام لانه كل مرة يعيد الاوراق قائلا : دا رئيس مجلس ثورة تحاكموه كدة ؟ ثم اتصل نميري بالمقدم صلاح عبد العال تلفونيا فحضر وتسلم اوراق المحكمة ، وحكم على الشهيد بالاعدام ، وعندما اقتيد لتنفيذ حكم الاعدام ، كادت كلمته وخطبته في الجنود ان تعطل حكم الاعدام حتى تدخل النميري وزمرته في ساحة الاعدام تراجع بخطواته للوراء كي لا يطلق الرصاص على ظهره وكان الشهيد قد ارسل قبل يوم من اعدامه خطابا صغيرا في علبة سجائر لاسرته يؤكد فيه ان نميري سيعدمه .
" نقلا من كتيب مجازر الشجرة "
العدد رقم 63 الاحد 26 يوليو 1998
🏆وصيته:
🔶الساعة التاسعة مساء الاحد ...ولم يعلنوني بالحكم... ولكني واثق من أن حكمهم الإعدام ...سينفذ غدا فالمحاكمة صورية فقط. ابنتي هدى لك حبي وسلامي حتى اللحظات الاخيرة يجب أن تجتهدي وتهتمي بأخواتك وخالد وأمك.. اذكري لهم أن أبوك مات شجاعا و على مبدأ. ابنتي هند لن أنسى وداعك في القاهرة حبي الدائم لك. حبيباتي هالة و كمالة لكم قبلاتي وسلامي
♥️ابني خالد عندما تكبر تذكر أن اباك مات موت الشجعان ومات على مبدأ حبي لك و دمتم ، وأرعى أمك و أخواتك
♥️خنساء، لك حبي، بيعي أثاثاتي و كل شيء لبناء المنزل، سأموت ميتة الابطال الشرفاء. سلامي لعمر صالح و زينب و سلمى مصطفى و معاوية و كل أهلي. أنا في حجرة مظلمة و حارة فمعذرة للخط. أحمد البلة لك حبي و تحياتي وراعي أبنائي سلامي لحمزة.
♥️عزيزتي خنـساء..
♥️لـك حـبي للأبـد، وحـبي لأبنـائي خـالد وهـدى وهـند وهـالة وكمـالة. لا أعـرف مصيري ولكني إن مـت فسأموت شـجاعا وإن عـشت شـجاعا. أرجـو أن تكرسي حيـاتـك لفلذات أكبادنا وربيـهـم كمـا شــئت وشـئنا واحكي لـهم قصـتنا. أرجـو أن تصفـحي لي لـو آلمــتك يومــا. وكما تعاهدنا فسأكون كعهدي للحظة الأخيرة.
♥️أمـي، بلـغيها حــبي وتحـياتي ولجـميع أخـواني والأهــل. مكتبتي تبقى لأبنائي ولخالد، تصرفي كما شئت و أن يعيشوا في عزة و كرامة.
♥️الشنط تركتها بالطائرة ابحثوا عنها قولوا للجميع إني عشت أحبهم و سأموت على حبهم.
أشيائي الخاصة لخالد و سلامي له. هدى و هند و هالة وكماله تحياتي و حبي لكم.
أبوكم بابكر السبت 24/7 الساعة 10 و45
هذه كانت آخر وصية للرجل الذى لم يدخر لاسرته سوى مكتبة لابنائه واثاثا للبيع لبناء منزل يأوي الاسرة .الذي كرس حياته لخدمة وطنه السودان ولابناء هذا الوطن.هو الراحل بابكر النور الذي اعدم,بعد ان فشل انقلاب 19 يوليو الذي قاده هاشم العطا وفاروق حمد الله.
♦️ منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق