د.خالد الكد خالد حسين الكد من مواليد العام 19٤٢ بحي ابي روف الامدرماني ووالده هو حسين الكد وهو من ابكار خريجي كلية غردون ومن مؤسسي الجمعيه الفابيه وجمعية الابروفيين وكان من اقطاب وحدة وادي النيل ومن الذين اسسوا للاتحاد العروبي في السودان هو وتؤامه حسن الكد وابراهيم يوسف سليمان والدرديري احمد اسماعيل واخرون كان حسين الكد من مثقفي ذلك الجيل وامتلاء بيته بالكتب لاتكاد تدخل غرفه الاوتجد ارفف مليئه بالكتب كما وانه كان صديقا لإعلان الثقافه في السودان معاويه نور والشيخ الطيب السراج وبابكر احمد موسى وعبدالخالق محجوب وعبدالله ميرغني والهادي ابوبكر اسحق تنقل خالد وشقيقه الأكبر د طه مع والدهما في جميع انحاء السودان حيث كان والدهما من كبار موظفي الدوله فدرس خالد السنه الاولى والثانيه الاوليه من مناذلهم حيث كان مع والده في مدينة واو ثم انتقل الى امدرمان ليلتحق بمدرسة ابي روف الاوليه ثم انتقل الى مدرسة الاهليه الوسطى وتلقى العلم على ايدي افذاذ المععلمين والسياسين من امثال حسن ابوشمه وعبدالله الحسن ( المحامي لاحقا ) ومحمد حمذه طيب الاسماء وعلي السيد وكمال سليم ومبارك عبدالوهاب وآخرين ثم انتقل الى مدرسة الاهليه الثانويه وتلقى العلم فيها على ايدي كبار المثقفين منهم محمد عبدالقادر كرف وشيخ الصلحي وخالد موسى
وكانت المرحله الثانويه بداية توجهه نحو العسكريه فالتحق بالكلية الحربيه عام 1961 وتخرج فيها عام 1964 وعرف عن خالد الكد نبوغه الكبير في مادتي اللغة العربيه والانجليزيه وكتب الشعر منذ ان كان بالمرحلة الثانويه وعندما تخرج من الكلية الحربيه برتبة الملاذم ثاني وعمل بحامية الخرطوم في ذلك الوقت كان السودان يغلي بعد انتصار ثورة اكتوبر 1964 وانتشرت مفاهيم العداله الاجتماعيه والاشتراكيه والتقدم الاجتماعي وتأثر خالد بالاجواء المحيطة به وفي هذه الاجواء اقدم على تنفيذ محاوله انقلابيه فاشله للاستيلاء على السلطه تمخض عنها الحكم عليه بالسجن عشره سنوات في العام 1966 واطلق سراحه في العام 1969 بعد نجاح انقلاب ثورة 25 مايو تحيط به الريبه والشكوك بسبب العلاقه بينه وبين السياسي والمفكر عبدالخالق محجوب ( ابن خالته ) وسرعان ماطرد من القوات المسلحه للمرة الثانيه اذ شملته قائمة ابعاد الرائد هاشم العطا وبابكر النور وفاروق حمدالله ثم اعيد للخدمه بعد انتصار حركة 19 يوليو1971 ليعود الى السجن مرة اخرى بعد هذيمتها وبعد خروجه من السجن توجه للدراسه في ايرلندا واحرذ درجة الماجستير وكان عنوان رسالته جيمس جويز ثم احرز درجة الدكتوراه في جامعة ريدنغ ببريطانيا عن دور الافنديه والمتعلمين في الحركه السياسيه في السودان كان المعتقل بسجن كوبر يجمع اعداد كبيرة من المثقفين ورجالات الفكر والسياسه في العام 1971 وفي ذلك الوقت كان محجوب شريف نشيطا في الكتابات الثوريه والتي كانت تمر على كل اقسام السجن رغم السريه الكبيره في تنقلها من شخص لآخر ورغماّ من ان خالد الكد وقتها كان محكوماّ سياسياّ ومحجوب معتقلاّ سياسياّ الا وان ذلك لم يمنع تلك القصائد من الوصول لخالد الكد والذي التقى محجوب داخل اسوار السجن ومع الانتشار الكبير لقصائد محجوب شريف داخل اسوار السجن تولد عند خالد اعجاب كبير بشخصية محجوب وشاءت الاقدار ان يخرج خالد من سجنه قبل الباقين وعند خروج بقية المعتقلين قام خالد بالتواصل معهم وزيارتهم جميعاّ بمناذلهم وتوثقت العلاقة بينه وبين محجوب شريف ومع الايام اصبح خالد محباّ حد الجنون لمحجوب لرصانته وخلقه الرفيع وامانته وصدقه وبساطته ودقته الشديده وكرمه الفياض لذا كان معجبا به ايما اعجاب ووجد محجوب في خالد ذات الصفات التي اتصف بها لم يمكث محجوب وبقية المعتقلين طويلاّ ليتم اعتقالهم للمرة الثانيه وهنا ظل خالد الكد وصديقه الشخصي محمد ميرغني نقد القاضي و( المحامي فيما بعد ) ظلوا على اتصال بالمعتقلين بما فيهم محجوب شريف وكانوا يمدوهم داخل السجن بالكتب والهدايا والملابس والدواء وكانوا كثيراّ مايقومون بزيارات دورية لاسر المعتقلين.
وذكر د. عبدالقادر الرفاعي انه ورغماّ عن انه قد تفرقت بهم الدروب اما في المعتقلات او خارج السودان الا وان تلك الوشائج ظلت قويه وان خالد كانت بينه ومحجوب كثير من الحميميه والوشائج وبينهم الصبر وواصل قائلاّ ان مايزكره جيداّ ان خالد الكد قد قام بدراسه من العربيه للانجليزيه في لندن ونال فيها مبلغاّ ضخماّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق