الاثنين، 7 سبتمبر 2020

جمهورية الأطفال بالسودان

 دكتور ياسر أبّشر يكتب :                                     ♦️جمهورية الأطفال بالسودان(3)

          حكومة السايكوباثي (2)

          قلنا فيما سبق أن الشخصية  السايكوباثية  تتظاهر  بالوداعة والمودة رغم انها معادية لمجتمعها anti-social ،وان تلك الشخصية تكذب دون أن يرف لها جفن ،  وتمارس الجريمة لحد القتل ،  وتسرق ، وأنها متعالية متغطرسة تنظر للمجتمع من علٍ وتعتقد أنها الأكثر ذكاءً ومعرفةً ، ومن ثم فلها حق الوصاية على المجتمع أو ان تفعل بالمجتمع ما يشبع شهواتها . والشخصية السايكوباثية تسعى لكسب ثقة من حولها لتتلاعب بهم وتحقق مراميها ، والأخطر أنها لا تندم عن إعتداءات ترتكبها ولا تحس بالذنب حتى لو أدت قراراتها للموت. 

      وزعمت فيما سبق أن حكومتنا الموقرة  إبتداء برئيسها وحاضنته الشيوعية ومن شايعهم من أحزاب الأعراب اليسارية يعانون من ذلك الإضطراب النفسي المسمي السايكوباثية. على أن المثير  للعجب أن شيعة الشيوعيين في المنظومة الحاكمة مثل البعثيين العراقيين لا تستطيع أن تصدع بدعوتها البعثية في منشأها العراقي ، ولو أن أكثرهم " صدعاً " بالدعوة البعثية تفوه باسم صدام حسين هناك لتكاثرت عليه سهام الشتم ولاغتالته ثارات الحسين قبل أن تذكره ألسنة حداد أن النوبيين في حلفا ، ونوبة تاور في الجبال لا نسب لهم بقريش ، وليس بعيداً أن يقال بعنصرية لكليهما هناك " إن العبيد لأنجاس مناكيد " !!! وهكذا ينظرون لنا بكل أسف. أما المجموعة المجهرية الناصرية بقيادة ساطع الحاج   فقد حمتها ضآلتها أن " تسطع " !!!

   وللحقيقة فإنني لم أدرك تمام قول الشاعر :   والليالي من الزمان حبالى

                مثقلاتٍ يلدن كل عجيبِ 

        إلا حين علمت مدى انطباق صفات الشخصية السايكوباثية على وزير عدلنا. فقد تأكد لي بعد بحث وتمحيص أن السيد عبدالباري كفلته منظمة الدعوة الإسلامية وعلمته في مدارسها ، ثم انتخبه الإسلاميون مسؤولاً عن الدعوة الإسلامية  في حي مايو وما حوله يتلوا على الناس ليل نهار " إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام  رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه "  استقيموا يرحمكم الله ، ولم يظن أحد به الظنون !!!  ثم انتخب  لينضم لفريق دكتور غازي ليتعلم فنون التفاوض مع متمردي دارفور بالدوحة من قبيل تدريب ناشئة المحامين إسلاميين وغير إسلاميين ، ثم ألحقوه بكبار المحامين الكيزان متدرباً  في مكتب دكتور عبدالرحمن إبراهيم  لأنه كان فيهم مرجواً  مُظهراً للتدين والورع. وظل يتمسح بالأعتاب مقترباً بالجناب مبذول له  " الحساب " فأخذ بالأسباب !! 

    وليقضي أوطاره ويبلغ مراميه أخفى مرضه النفسي ، ولثقتهم فيه ما علموا أن السايكوباثية أفضت به خفية أن  يعادي الدعوة التي كان مسؤولها ، وظل حقده   وعدوانيته كامنة ً كمون النار في جوف البراكين ( جراء الإضطراب النفسي إياه ) رغم كل الإحسان والفضل والنعم التي أسبغت عليه، فلما واتته السانحة قلب لأولياء نعمته الكيزان ظهر المجن ، وانبرى بهمةٍ يشرعن  المريسة التى هي رجس من عمل الشيطان السايكوباثي الذي أصبح سلطاناً عليه ، وأعانه على ذلك قوم سايكوباثيين آخرين. 

   وهكذا نصب عبدالباري نفسه المريضة بالسايكوباثية وزيراً  أولاً لها ، أتقن التخفي والتظاهر بالمودة فنال  حظوة درت عليه مالاً وتأهيلاً مهنياً، وهذه من أبرز صفات السايكوباثي . ثم قنّن  ما يضر بالمجتمع ويتصادم مع معتقداته بما شرع ، والسايكوباثي anti-social ، يظهر محبته ويضمر كرهه وعدوانيته ، ليبلغ غايات مصالحه الذاتية تقرباً لفِرِنْجَة ، وليذهب المجتمع الذي احتضنه وكفله ورعاه وأهّلَه  وآواه إلى الجحيم . أليس شعار السايكوباثي أنا أولاً  ؟؟!!! وذلك قول علماء النفس ،  إذ عندهم أن السايكوباثي لا يندم ولا ضمير له يؤنبه .

  ولأن السايكوباثي مجرم وعدواني ، ولأنه ليس بالضروره ان يُجرم في حق من ظلمه بل يمكن أن يُجرم في من لا يعرفه وكذلك في من أحسن إليه ؛ وهكذا فعبدالباري ليس بدعاً من زمرته السايكوباثيين ؛ لذا  عمد إلى إشباع نزوة العدوان لديه في المستشارين في وزارة العدل ليُعمل فيهم سيف الفصل والتشريد وفيهم من كان أستاذاً له وفيهم من كان ولياً مباشرةً لنعمته وفيهم من أسبغ عليه نعماً وأفضالاً. ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب كما يُقال .

     عبدالباري أنصحك بأن تفتح لي ملف تعدي جنائي كيزاني ، وفضح أسرار الدولة وتعريض الأمن القومي للخطر ومعارضة نقل العاصمة السودانية لبوسطن !!

         قل للناس إنني كوز مندس. ذلك سيثير عليك ضحك الكثيرين وسخريتهم ، ولكن ذلك لن يهمك كثيراً  فليس للسايكوباثي شيئاً يخجله. عافاك الله وشفاك.

     

       دكتور ياسر  أبَشر 

      6 سبتمبر 2020

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post