الجمعة، 17 يوليو 2020

ضبابية ألمشهد السياسي

♨مرآة الحقيقة ✍🏽 احمد سليمان حامد

*🕊شبكة الزاجل الإخبارية 🕊* 

*🔅ضبابية المشهد السياسي الراهن في السودان الحقيقة التي ينكرها الكثيرون ،،،*

تعكس لكم مرآة الحقيقة اليوم الصورة الحقيقية للمشهد السياسي الراهن في السودان الذي أحبطت ضبابيته آمال وتطلعات الكثيرون الذين كانوا يحلمون بوضع افضل من سابقه يلبي آمالهم وتطلعاتهم  .

لا شك خرجت جموع الشعب السوداني لإسقاط النظام السابق بسبب الضيق والخناق الاقتصادي الذي لازم نظام الانقاذ في سنواته الاخيرة قبل إسقاطه وكان له تأثير مباشر على حياتهم ، ولذلك خرج الشعب وطالب بالتغيير بحثا عن اوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية افضل من سابقها ، ولكن بعد زوال النظام السابق ساءت الاوضاع وتفاقمت بصورة مزعجة ومرهقة لا يتخيلها اكثر الناس تشاؤما بل جعلت الناس في حيرة ، ولا شك بان هناك بعض الناس ينكرون هذه الحقيقة بل يدافعون عنها بشراسة ويقولون لك الوضع الآن افضل بالرغم من وضوح الصورة، وبكل تأكيد اذا لم يعترف الشخص بالخطأ والاخفاق لن يفلح في ابدا في احراز النجاح .

كان الجميع يتوق لحكومة كفاءات (تكنوقراط) لا لحكومة احزاب وكان هو الشعار المرفوع في الثورة ولكن للأسف لم يحدث ما يتوق اليه الجميع ،والتفت الاحزاب حول الثورة وتقاسمت السلطة وحدثت الضبابية في المشهد السياسي الراهن التي لا تخفى امام ابصاركم.

النظام السابق بالرغم من عزلته الدولية ومحاصرته الاقتصادية بسبب مواقفه وسياساته الفكرية التي كان يتبناها إلا ان الوضع الاقتصادي والمعيشي والأمني لم يصل للمرحلة التي نعيشها اليوم، والمقارنة لا تحتاج لدلائل وبراهين ومعطيات لان الشواهد واضحة ودامغة ، 
وارى بان السبب الذي قاد الى هذا السوء في الاوضاع العامة هو انشغال الحكومة الانتقالية بقضايا مصيرية ليست تعد من ضمن اختصاصاتها وكانت خصما على الوضع الاقتصادي والأمني مثل ضياع الوقت في التفاوض مع الحركات المسلحة، لماذا تقبل الحكومة بان تتفاوض مع حركات لم تخرج ضدها بل انما خرجت ضد النظام السابق؟ لان الاثنين (قادة التغيير والحركات) راكبين في سرج واحد وهدفهم واحد وهو إسقاط النظام السابق ، وكان يجب على الحركات ان تأتي للمشاركة في ادارة المرحلة طوعا من غير تفاوض تفرض فيه نسب محاصصات المشاركة في الحكم ، وايضا لا ارى معنى لانشغال الحكومة بتغيير وتعديل القوانين والمناهج التعليمية وفصل العاملين واعادة المفصولين في الوقت الراهن المحدود الصلاحيات، وكل هذا كان يمكن ان يرجأ لما بعد لان هذا ليس وقته وليس من اختصاص الحكومات الانتقالية، وكان الواجب على الحكومة الانتقالية هو حفظ الأمن وتحسين معاش الناس والاعداد للانتخابات ، وانشغال الحكومة بقضايا اخرى عن هذا الواجب الذي أشرنا اليه اثر سلبا على الوضع العام، حيث وصل التضخم لنسب لم تحدث من قبل تجاوزت ال 136% وارتفعت الاسعار بصورة جنونية وتدنت الخدمات بشكل مريع ، ولا ارى مبرر لذلك لان النظام السابق لم يأخذ معه المطارات والمواني والشركات والمصانع والمشاريع والطرق والمعادن والبترول والمياه والكهرباء ... والدولة ليست كالمتجر الذي نجد فيه البضائع وراس المال لكي نحسن ادارتها  بل انما هي مقومات وموارد ... فاذا استغلت هذه الموارد لن تحتاج البلاد لدعم خارجي ولن تسوء الاحوال الاقتصادية والمعيشية لا سيما السودان غني بالموارد المتنوعة ولذلك ارى بان كثرة التبرير للاخفاقات بالإشارة الى سلبيات الاخرين لن تقود ابدا الى طريق النجاح !! دعونا عن سلبيات الاخرين ماذا انتم فاعلون ؟

بالمقارنة في نظام الحرامية السابق كما يطلقونه عليهم ، لم يقطع التيار الكهربائي يوميا كما يحدث اليوم ، ولم تجف محطات الوقود لاسابيع  ولم ينعدم الدواء لشهور ولم تزيد الاسعار كل يوم تلو اليوم الاخر ... نعم كانت الازمات تأتي ولكنها تمر وتزول على عجل بالرغم من الحصار والعزلة والفساد الذي استشرى في زمن الانقاذ لم يصل حد المعاناة لهذا الوضع المزري ، اليس كلمة التغيير تعني الانتقال من وضع اسوأ الى وضع افضل ؟ ولكن حدث العكس !!
 ولا ارى بان هناك مستحيل في احداث التغيير نحو الافضل اذا توجهت الحكومة الانتقالية للعمل الجاد بالتركيز على تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تنقيب النفط واستخراج المعادن والاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية والثروة المائية والعمل على تشجيع الصادرات المعدنية والزراعية والحيوانية، والسودان زاخرا بهذه المقومات وخاصة بان النظام سابق ترك خلفه مصانع ومناجم للتنقيب يجب استغلالها ، ونجد ان معظم المناطق في السودان معبدة بطرق الاسفلت التي تسهل عملية الحركة والتنقل، فاذا اتبعت الحكومة هذا المنهج دون شك ستنفرج الاوضاع الى الافضل وإلا سوف تدور حول فلك الإخفاقات ويحدث لها الخسوف والكسوف .
"اللهم اصلح حال العباد والبلاد وارفدهم بالخير والرخاء والأمن"

بنحلم بوطن زاهر فيه نفرح ونمرح  
ارضه تسعنا كلنا ولا احد منه ينزح 

السلام دستورنا والعمل فيه شعارنا
التفرقة عدونا والتوحد فيه معاذنا.

الكاتب

🎗للانضمام لشبكة الزاجل اضغط على هذا الرابط👇
https://chat.whatsapp.com/JuwyEdBfkgxCjmUlNDakWo

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post