الشيخ الشعراوي يقول:
- لما كنت في سان فرانسيسكو سألني أحد المستشرقين... هل كل ما في قرآنكم صحيح؟!، فـأجبت:
- بـالتأكيد نعم، فـسألني:
- لماذا إذاً للكافرين عليكم سبيلا؟!، رغم قوله تعالى:
"ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا"، فـأجبته:
- لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين!
- فـما الفرق بين المؤمنين والمسلمين؟ رد الشيخ الشعراوي:
- المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان.. وغيرها من العبادات، ولكن هم في شقاءٍ تام!، شقاء علمي وإقتصادي وإجتماعي وعسكري.. فـلماذا هذا الشقاء؟
- جاء في القرآن الكريم: "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"، (الحجرات: 14).
سألني إذا لماذا هم في شقاء؟!
- أوضح ذلك القرآن الكريم، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة الايمان لـيكونوا مؤمنين، فـلنتدبر ما يلي:
• لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله، بدليل قوله تعالى:
"وكان حقاً علينا نصر المؤمنين"، (الروم: 47).
• لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب، بدليل قوله تعالى:
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، (آل عمران: 139).
• لو كانوا مؤمنين، لما جعل الله عليهم أي سيطرةً من الآخرين، بدليل قوله تعالى:
"ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا"، (النساء: 141).
• ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية، بدليل قوله تعالى:
"وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه"، (آل عمران: 179).
• ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف، بدليل قوله تعالى: "وأن الله مع المؤمنين"، (الأنفال: 19).
• ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين، قال تعالى: "وما كان أكثرهم مؤمنين".
• فمن هم المؤمنون؟ الجواب من القرآن الكريم هم:
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّّر المؤمنين"، (التوبه: 112).
• نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بـالمؤمنين وليس بـالمسلمين!
#الإعجاز_العلمي #لن_نرحل #زغلول_النجار #إلا_رسول_الله #القران_والعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق