عندما تنتهي هذه الحرب
ونعود إلى:
خرطوم الرشاوى والتسيب والاختلاس والغطرسة والاستبداد والاحتكار والواسطة والفساد والخلاعة والتفلت والصياعة
هل تعود الوظائف الخدمية للواسطات وذوي القربى
للتسيب و امش تعال بكرة
للونسات في المكاتب والشاي والجبنات
للتسوق وعرض السلع في المقار خلال الدوام
لجلسات الونسات الفارغة والقطيعة
والمواطن مصلوب عل الشمس ونهاية الدوام يقال تعال غدا
للتسيب والسفر للولايات وخارج السودان لرؤساء الأقسام بالأيام والشهور وطالب الخدمة منتظر مشرور
لاستخدام آليات وممتلكات المؤسسات للمصلحة الخاصة
العربات والوقود والأدوات والمال
للتجارة والاستثمار الخاص بالمال العام
نعود للخرطوم
ويرجع موظف الدولة نهاية كل دوام وجيبه ملئ بما يعادل نصف مرتبه الشهري
نعود للخرطوم
وضباط الجيش يعودون لشركاتهم ومزارعهم وعقاراتهم واستثماراتهم
وجنودهم يأكلون الكوجة ويلتحفون القوقو ويلبسون الكاكي المهترئ بالسفنجات والشحاطة
نعود للخرطوم
وأفراد الشرطة يعودون لغيهم القديم
للعلاقات الآثمة مع المجرمين تجارالمخدرات والمهربين
وبائعات الهوى والنشالين
لكراهية وقمع العمل المدنى المنظم
الضغط المطلبي والمد الثوري السلمي
للتساهل مع مخربي المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة
للتعامل مع المواطن كدجاج بياض فقط
تعود الخرطوم
للمستشفيات العامة المتهالكة الغذرة الممرضة القاتلة
الخالية من أجهزة الفحص والعلاج بينما تتوفر في المشفافي الخاصة المجاورة لها بالحيطة
وتعود للأدوية الرديئة المغشوشة
تعود للكوادر
اللامبالية الكارهه لعملها بسبب المرتبات والضغط وعدم توفر المدخلات
نعود لنرى
مشافي عامة مديونة
ومشافي خاصة أرباحها اليومية عشرات بل مئات الملايين
ومواطن يصرف آلاف المليارات عل صحتة ولاتتلقى مؤسساتة العامة بضعة ملايين من أمواله المهدرة عل أفواه التماسيح الجشعة
تعود الخرطوم
وتعود مؤسسات التعليم بعشوائيتها
وتخلفها وفقرها وخبث القائمين عل أمرها مؤسسات هاجرت عقولها وكوادرها المؤهلة وتركت الفاقد التربوي ليقوم بشؤونها
هل نعود لنرى طلاب الاساس بالنوادي والجنبات وطالبات الثانوي بالاسواق والمتاجر وطلبة الجامعات بالمطاعم والكافيهات
وبالشقق والسهرات
نعود لتعود
مؤسسات تعليم خاص منافقة تقدم السم في الدسم وتبيعنا الوهم
هل تعود الخرطوم المستهلكة
التي يزداد تماسيحها ثراءآ بينما الولايات المنتجة يزداد إنسانها فقرا
هل نعود
لنرى طرقات الخرطوم المغبرة المهترئة المكتظة بالنفايات والبشر ومياه الصرف الصحي
هل نعود لنرى العشوائيات في قلب العاصمة حول العربي وجاكسون وحول أمدرمان البوستة وفي أحياء بحري وأمدر القديمة
هل نعود لنرى
لنرى الخضر والفاكهة والاطعمة عل الارض بينما الاحزية عل الرف
هل نعود لنرى مصانع أغذية ومنتجات وخدمات أدمنت الغش
في المنتج والسعر
هل نعود لنرى
ساسة إنتهازيون منافقون كارهون لبعضهم متآمرون عل مخالفيهم يفرحهم تركيع الخصم
حتى إذا إحترق الوطن
هل نعود لنرى
مجتمع غير مبالي متصالح مع الحرام والحرامية
متصالح مع الفساد والمفسدين
متصالح الاستبداد والمستبدين
متصالح مع الصياعة والصائعين
إن كنا نعود لنرى كل هذا
فخير لنا ألا نعود
هذه أوضاع مختلة ستكتم وستنفجر
مرة أخرى وإن طال الزمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق