التواصل الحضاري الكوشي عند السودانيين
(السودانيون يصنعون المجد)
من الاستاذ عبد الله شم
مازال سودانيي اليوم يحتفظون بقدر كبير من ثقافة وتراث اجدادهم الكوشيين فرغم تغير الديانات وانتهاؤها بافضل الرسالات الا ان شعوبنا السودانية ما نسيت اسلافها العظماء فمازال ابواب السودانيين تبنى على ذات النمط الذي بني به اسلافهم اهراماتهم في البجراوية والناظر لاي بيت سوداني يرى ابواب السودانيين تشابه بوابات اهرامات عظماء السودان القدامى كما ان المراة السودانية ما نسيت انها سليلة اماني شاخيتو واماني ريناس والكنداكات فمازالن يمارسن العادات المروية من بخور ودلكة وكل الطقوس المرتبطة بالزواج ومازالت المراة تحبس في بيت اهلها استعداداً للزواج كانها ملكة مروية
كذلك مازال عريسنا تزين راسه الضريرة والصندل وجبهته بالهلال الاسلامي (بديل الكوبرا) وبيده السوط والسيف كأنه ملك مروي في المصورات الصفراء
اما الشلوخ فقد حفرت خدود الاباء والامهات في استمرار طاغي للموروث الكوشي ومازال ميتنا يحمل على عنقريب وبرش (علجة) مثلما دفن ملوك كرمة وحمل الارا جد بعانخي وتهارقا ومؤسس مملكة نبتة التي وصلت خيولها الكوشية الى تخوم البحر الابيض المتوسط واورشليم.
لازالت نساؤنا بقوة اماني ريناس التي هزمت الرومان وبعشق اماني توري لزوجها نتكماني فمازالن يقطعن اللحم ليكون شرموطاً سنداً وعضداً للزوج .
لازال السوداني يتذكر وصية جده خاليوت بن بعانخي مازال الكرم عنده وهو الذي بنى للضيوف دواويين وخلاوي يوضع الاكل فيها انتظارا لضيف أت تجسيداً لمائدة الشمس التي اشتهرت بها مملكة مروي السودانية
مازال السوداني حفيد ترهاقا وبعانخي يلتحف التوب والعراقي القصير وشال تهارقا مثلما ارتداها ملوك مروي في النقعة والمصورات ومعبد الاسد ويجلس على عنقريب لا يختلف عن عنقريب كرمة الذي يصل عمره ل5 الف سنة
ومازال السوداني يمارس الحضارة في سلوكه وتعامله ولا يعرف ان ما يمارس هو تراكم حضاري ضارب في القدم تتقازم الصفحات امام حصره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق