السبت، 23 أبريل 2022

مهيرة بنت عبود

 🛑وقفات مع مآثر البطلة مهيرة بنت عبود

♦️ مهيرة بنت عبود واحدة من أشهر الرائدات السودانيات اللاتي خلّد تاريخنا الوطني سيرهن ومآثرهن العظيمة ، وجعلها معروفة على نطاق واسع ، ومتواترة جيلاً عن جيل ، بين سائر السودانيين حيثما كانوا.

♦️ فلقد كان لموقفها البطولي الفذ في يوم معركة " كورتي " التي حدثت بتاريخ 4 نوفمبر 1820م ، والتي نازل فيها فرسان قبيلتها " الشايقية " جنود إسماعيل بن محمد علي باشا المدججين بأفتك أنواع الأسلحة النارية في ذلك الوقت ، في أول معركة حقيقية خاضوها منذ أن وطأت أقدامهم أرض السودان في ذلك العام ، كان له أثر السحر في نفوس أولئك الفرسان الأشاوس وهم يذودون عن الأرض والعرض بدمائهم وأرواحهم ، فاستبسلوا غاية الاستبسال حتى حصدتهم الآلة الحربية للجيش الغازي المغتصب ، فنال جلهم شرف الشهادة في سبيل الواجب والكرامة والوطنية.

فهاهو اللبناني " نعوم بك شقير " يصف في كتابه: " جغرافية وتاريخ السودان " الصادر في عام 1903م ذلك الدور البطولي النبيل الذي لعبته مهيرة في ذلك اليوم بما نصه:

♦️ " وكان في جيش الشايقية مهيرة بنت الشيخ عبود ، شيخ بادية السواراب .... فلما رأت جيش إسماعيل باشا مقبلاً ، امتطت هجينها وصاحت بقومها: ( هيا بنا للدفاع عن استقلالنا وبلادنا ..) ثم زجرت هجينها ودفعته في وجه عساكر الأمير (أي إسماعيل باشا) فكرَّ الشايقية وراءها بقلب رجل واحد مستبسلين .... " الخ..

♦️ فتأمل هذه الفقرة الموحية ، وهذا الوصف اللماح الذي ينضح بأسمى معاني الوطنية والفداء منذ ذلك العهد الباكر نسبياً ، على الرغم من أنه قد خطته يد رجل مخابرات أجنبي ، كان يعمل في خدمة قوات الغزو الاستعماري االبريطاني للسودان في خواتيم القرن التاسع عشر ، ومطالع القرن العشرين ، ولم يخطه قلم أحد رواد الحركة الوطنية السودانية الحديثة ، التي أخذت تتبلور رويداً رويدا ابتداءاً من عشرينياات القرن الماضي فصاعدا.


♦️ من الاستاذ : مدثر خيري

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post