🛑احمد بك ابو سن ... تاريخ و حقائق ...
✍️الاستاذ : Ibrahim Ranfiy
♦️ ظل تاريخ السودان مجهول للكثير من ابناءه و لم يدون منه الا القليل و فى مراحل متأخرة اما المراحل المبكرة من تكوين الدولة السودانية فظلت غائبة عن المؤرخين و عن كل السودانيين ، و بالنظر و الرجوع الى ما قام به السيد احمد بك ابو سن و ما اداءه من عمل و مهام فى فترة من فترات حكم السودان لهو امر عظيم لم يجد حظه من التاريخ و له مواقف مشهودة لم يقف التاريخ عندها ... و هذا ما يتطلب اعادة كتابة التاريخ .
♦️ احمد بك ابو سن (1790-1879 :
♦️ أحمد بك أبو سن عاش في الفترة: 1790م - 1879م ، اسمه احمد عوض الكريم ( ابو سن ) بن على بن عوض الكريم ( اب على ) بن محمد الاديغم بن عدلان بن نايل بن شاع الدين بن التويم بن ام بشر بن احمر شوم بن تاجر بن عجيب بن سعود بن محمد (وحش) بن زيدان بن شكير
اورد الرحالة الامريكى جيمس هاملتون ان عوض الكريم اكبر ابناء احمد بك ابو سن دعاة وهو فى طريقة من كسلا للخرطوم عام 1854/1270 لمقابلة و الدة فى رفاعة فكتب الرحالة الامريكى عن الشيخ احمد بك ابو سن و عن حضوره الطاغى و طوله الفارع و كتب فى كتابه عن تلك الرحلة و الصادر فى العام 1857 (وجدت الشيخ باسق القامة مستقيماً كعصاة و له عينان حادتان النظر و لحية بيضاء تتدلى الى وسطه ).
♦️ و يقول د. عون الشريف مؤرخاً لهذا الرجل: "أعظم الشكرية صيتاً هو أحمد بك أبو سن الذي لعب دوراً كبيراً في أيام الأتراك إذ عين مديراً للخرطوم ، والدته التاية بنت الشيخ يوسف أبو شرا زعيم العركيين الديني، الذي كانت له مكانة دينية عند ملوك الفونج. وكانت له اليد الطولى في الصلح الذي تم بين عوض الكريم أبو سن وملك الفونج الذي منحه حق التصرف في كل منطقة البطانة بحدودها التي سجلت في وثيقة في عام 1206هـ الموافق 1790م ولا تزال نسخة من هذه الوثيقة محفوظة عند بعض أبناء أبوسن و بدار الوثائق السودانية .
♦️ نشأة احمد بك ابو سن فى بيت زعامة و علم و ورع فكان جده الاكبر لوالده شاع الدين ود التويم حافظ للقران الكريم فدرس و زامل الشيخ تاج الدين البهارى كما زامل الشيخ الهميم ود عبد الصادق (طبقات ود ضيف الله ) ، و جده لامه الشيخ يوسف ابو شرا زعيم العركيين الدينى فى منطقة ابو حراز على الضفة الشرقية للنيل الازرق ( بحر العاديك سابقاً ) ، اضافة الى انه من اسرة الزعامة التاريخية لقبيلة الشكرية حيث عاشت قبيلة الشكرية شبه مستقلة فى المساحة الواقعة بين النيل الازرق غرباً و نهر عطبرة شرقاً كما سجلت لاحقاً لقبيلة الشكرية وفق الوثيقة الموقعة مع الملك بادى و هذا نصها :
بسمك يا كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بلغ الرسول وآمنا بما يقول
(الواثق بالملك الهادي بن دكين السلطان بادي)
حجة سلطانية ووثيقة ملوكية بمدينة سنار المحروسة المحمية أجلها الله تعالي لدي متوليها سلطان المسلمين وخليفة رب العالمين القائم بأمور الدنيا والدين المنصب لمصالح لمسلمين وناصر شريعة سيد المرسلين وناشر لواء العدل والفضل علي كافة العالمين من أصلح الله به العباد وأنار به البلاد وقمع به أهل الكفر والمكر والعناد وقهر به أهل الظلم والفساد ورحمة الله تعالي للحاضر والباد، الواثق بالملك الهادي السلطان بن السلطان المظفر المعان السلطان بادي بن المرحوم دكين بن السلطان بادي نصره الله الرحمن الرحيم بجاه القران العظيم والنبي الكريم آمين يا رب العالمين.
الي حضرة كل من تقف عليه هذه الوثيقة والناظر إلي ما فيها من الحقيقة وبعد..
♦️ فان السلطان المحفوظ المبرور المؤيد المنصور السلطان بادي أعطي وأمضي إمضاء تاماً للشيخ عوض الكريم أبوسن بن علي بن أبي علي بن محمد الإديغم شيخ قبيلة الشكرية أطيان مطرية وبحرية بشرق بحر العاديك وشرق الرهد وهي أرض واسعة حدودها من الصعيد عين اللويقة ومن الصباح بحر أتبرا لغاية الشريف حسب الله ومن السافل أطيان الشيخ الصالح علي أبو دليق والشيخ الصالح حسن ولد حسونة ومن الغرب الساحل الشرقي لبحر العاديك وبحر الرهد ليعمر فيها قبيلته الشكرية وغيرهم ممن يختارهم وينتفع بأخذ خراجها منهم ويخرج من داخل تلك الحدود طين العبدلاب فقط عطاء ناجزاً له ولذريته وذرية ذريته إلي ما شاء الله لا ينازعهم فيها منازع ولا يعارضهم فيها معارض ومن يتعرض له بعد وثيقتي هذه فقد عرض نفسه للهلاك والحذر ثم الحذر من المخالفة والمخالف لا يلومن الا نفسه ..
حضر ذلك وشهد به:
♦️ 1/ الوزير الشيخ ناصر بن الشيخ محمد أبو لكيلك
♦️ 2/ الأمين الشيخ هارون ولد يونس
♦️ 3/ الجندي علي ولد شوال جندي السوق
♦️ 4/ الشيخ صباب ولد عبد الرازق - خال الملك
♦️ 5/ الشيخ بادي مسمار - شيخ قري
♦️ 6/ الشيخ عمر جور ولد حمد الزبير - شيخ التاكا
♦️ 7/ الشيخ عجيب ولد هاكيت - شيخ اتبرا
♦️ 8/ الشيخ إبراهيم ولد عبد العاطي - شيخ بيلا
♦️ 9/ الشيخ صباحي ولد عدلان شيخ البحر
♦️ 10/ الشيخ علي ولد النور - شيخ كردفال
♦️ 11/ الشيخ قاسم ولد إدريس ولد نايل مقدم السواكرة
♦️ 12/ السلطان عبد الله ولد السلطان بادي - سلطان فور المسبعات
♦️ 13/ الملك أحمد ود عدلان - ملك برساج وشيخ السجادة
♦️ 14/ الشيخ مدني ولد شنبول شيخ أربجي
♦️ 15/ الشيخ علي ود محمود شيخ القواربة
♦️ 16/ المؤذن عثمان ولد بلي
♦️ 17/ القاضي الشريف عمر
♦️ 18/ الخطيب نوار ولد عمار
♦️ ومسطر الحروف الفقير إلي الله خضر ابراهيم يعقوب حِمبرّا
وكفي بالله شهيدا
♦️ حرر ذلك في ظهر الاثنين إثنا عشر ليلة خلت من شهر الله ربيع الاول من شهور سنة ستة بعد المئتين والألف من الهجرة النبوية علي صاحبها أفضل لصلام والسلام.
♦️ بحر العاديك: النيل الأزرق - بحر أتبرا : نهر عطبرا
♦️ السافل:الشمال - الصعيد: الجنوب - الصباح: الشرق
♦️ تاريخ توقيع المعاهدة: 12ربيع الأول1206هجرية الموافق 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1791م
♦️ فى هذه البيئة الدينية و الاجتماعية نشأة و ترعرع احمد بك ابو سن ، نشأة فيها الكبرياء و العزة و الفروسية و قوة شكيمة ابناء البادية و عزمهم و صلابتهم اضافة الى تشبعه بالجانب الدينى مما خلق منه قائد و زعيم لمع نجمه فى مستقبل ايام السودان و بالذات فى العهد التركى و لقد ورث احمد بك ابو سن الحكمة و قوة الشكيمة من اسلافه حيث ظل الشكرية مستقلين فى عهد السلطة الزرقاء فدخلوا معها فى مجموعة حروب حتى ابرام الصلح فى تلك الوثيقة .
احمد بك شاعراً : قرض الدوبيت كضرب من ضروب الشعر كما عند اهلة الشكرية و يزكر ان ابن عمه ود النمر قال له ما زحاً :
وَدّ أبسِنْ كَرْبِتْ جــــــــــــايْ النســــقيكْ
لبــــــــــنا حـــــــــارْ النــــــــــــــــــــــرويك
من التيـــــــــلا د مي بــــــــــــــيليـــــــــك
دي بــــــــــت دي ودي بت ديــــــــــك
🔶🔶🔶
♦️ فرد عليه أحمد ود أبو سن بقوله:-
ود النمر كـــــــــــــــــربت جـــــــــاي
وإصـــــــــــــــــــــــــــــــنت ها الواواى
الشرف الطار هيلي بــــراي
ضرب أم كف موجيب تـــــــــــــــاي
🛑التعليم :
♦️ لم يكن وقتها بالسودان تعليم نظامى كما هو اليوم و لكن كانت هنالك الخلاوى و تحفيظ القران الكريم و دراسة الفقة ، نشأة احمد بك ابو سن فى بيت زعامة تاريخية لقبيلة الشكرية و بيت زعامة دينية حيث اخواله العركيين و جده الشيخ يوسف ابو شرا زعيم العركيين الدينى بمنطقة ابو حراز على الضفة الشرقية للنيل الازرق ، نال الزعيم احمد بك ابو سن قسطاً من التعليم القرانى و فقه الحديث مما مكنة من فهم الواقع و التمشى مع ما يدور من صراعات و تكتلات فكان حاضر البديهة زكى و لماح لم تمر عليه اى مبادرة الا و كان مشاركاً فيها ...
🛑صفاتة و إدارتة وتولية الحكم:
♦️ عقب استسلام بادى ملك الفونج و تنازله عن عرش مملكة الفونج لاسماعيل باشا فى العام 1821 كان اصغر ابناء عوض الكريم اب سن و اسمه احمد و هو رجل متعلم قضى سنوات شبابه الواحد و العشرون الاولى فى ( اب حراز ) على الضفة الشرقية للنيل الازرق و فى تلك السن المبكرة تم اختياره لينوب عن اخية الاكبر و ناظر الشكرية محمد نجح احمد بك ابو سن فى توحيد قبيلة الشكرية و برز بعبقرية ادارية رفيعة و صفات خلقية حميدة و كان مثالاً للحاكم القدير الذى جمع كل القبائل المتقاتلة فى البطانة تحت امرته و آخى بينهم و امن حدود السودان من جهة الحبشة و استقر الحكم فى منطقته و ما جاورها حتى اقتنعت الحكومة التركية بقدراتة الادارية و عمل فى وظائف شتى و اداء مجموعة مهام اؤكلت الية فى العهد التركى بنجاح خلال ، و عندما تولى محمد سعيد باشا حكم السودان1856 دعا الى اعادة النظر فى حكم السودان و ذلك باحلال ادارة اهلية تكون تحت السيطرة العسكرية المركزية للاتراك كان ذلك التحول المرتقب محل تقدير من الشيخ و قبيلتة و كان الشيخ يتوقع بعد سنوات خدمة الخمسة و ثلاثون التى قضاها فى الحكم التركى المصرى و البنظر الى خبرتة و علاقاتة التى بناها خلال تلك الفترة ان يعين على الاقل حاكماً لسنار ان لم يظفر بمنصب الحاكم العام للخرطوم ، و لكن و فى طريق رحلة الطويل الى الخرطوم عبر صحراء العتمور قرر الخديوى محمد سعيد تغيير رايه من هول مما راى من فقر و انهيار فى شؤون الحياة فقرر ان يعين ارمنياً مسيحاً وهو اراكيل بك الارمنى (30عام ) كحاكم عام للخرطوم و سنار و اعلن الشيخ احمد بك ابو سن رفضه لهذا القرار اذا ان انه يرى ليس من المعقولية و الانصاف ان يتم اختيار شاب مسيحى ليحكم مسلمى السودان و اعلن صراحة رفضه لهذا التعيين متفقاً فى ذلك مع المفتى الشيخ عبد الدافع ، غضب اراكيل على الشيخ فمضى فى موكب مهيب و ضخم نحو شمال البطانة لمواجهة شيخ احمد اعد فى المقابل شيخ احمد موكباً مهيباً من فرسان الشكرية لمقابلتة لم يسفر اللقاء عن حل المشكلة ، و استمر اراكيل فى الحكم رغم اعتراض نظار و زعماء القبائل ، بعد ذلك اهتزت سلطة احمد بك ابوسن كثيراً نسبة لمعارضتة قرار الخديوى تنصيب اراكيل حاكماً كما اشيع بان الشيخ احمد على اتصال و تنسيق مع امبراطور الحبشة ثيودور الثالث و الذى كان يهدد بغزو السودان حينها تم استدعاء الشيخ احمد بك ابو سن و المفتى الشيخ عبد الدافع الى القاهرة فى العام 1858 ، حيث خضعا للاقامة الجبرية لمدة ثمانية عشر شهراً و من ثم تم العفو عنهما فى العام 1860 و فى تلك الفترة التقى صمويل بيكر مكتشف فروع نهر النيل احمد بك ابو سن فى شرق البطانة ، و فى العام 1862 تم تعيين موسى باشا حمدى حاكماً عاماً على السودان و اتى و معه تعزيزات عسكرية للدفاع عن السودان ضد الغزو الحبشى المحتمل ، كان موسى باشا يعلم تماماً القدرات الخارقة و النفوذ المطلق الذى يتمتع به احمد بك ابو سن بين القبائل السودانية و علاقة الوطيدة بحكام الحبشة و معرفتة لتلك المنطقة معرفة لصيقة اضافة الى المعرفة السابقة لموسى باشا عندما كان موسى مديراً للخرطوم و سنار (1841-1843 للشيخ احمد من خلال حملة التاكا الشهيرة (1840) التى ساهم الشيخ احمد باخمادها ، لكل ذلك جعل موسى باشا حمدى يفكر فى الاستفادة من احمد بك ابو سن فاصدر قراراً بتعيينه مديراً على الخرطوم و سنار (1862-1879) فادارهما بكفاءة عالية
♦️ المؤرخ البريطانى جورج اودال – التاريخ المبكر لقبيلة الشكرية و زعمائها – المجلة البرطانية الدراسات السودانية العدد 38 – يوليو 2008م
♦️ يقول الدكتور مكي شبيكة أستاذ كرسي التاريخ وعميد كلية الآداب بجامعة الخرطوم ، وو أكبر مؤرخ سوداني ، يقول عنه: "
♦️ ظهرت بوادر سياسة الخديوي الجديدة بإدخال العنصر الوطني في الإدارة والحكم في مصر والسودان في السنة الأولى من حكمه، وكما بدأ تعيين المصريين الأصليين مديرين للأقاليم، وافق هنا على تعيين الشيخ أحمد أبو سن كبير مشائخ الشكرية مديراً للخرطوم وسنار. وكان أحمد بك خير مثال يحتذى. فبقاؤه في وظيفته مديراً عشر سنوات إلى أن وافته المنية في مصر، وعدم الاضطراب في منطقة نفوذه طول سني حكمه كلها أمور برهنت على كفاءة السودانى ومقدرته الإدارية. وكان على أحمد بك أبو سن تسكين الخلافات داخل قبيلته من البدنات المختلفة، وكان عليه أيضاً التوفيق بين القبائل التي تساكن الشكرية وتشاركها في المرعى وموارد المياه، وهم معرفون بعدواتهم التقليدية. وكان عليه أن ينتهج نهجاً في حكمه يغتصب الخضوع والتقدير من المشائخ الذين كانوا يساوونه في درجته قبل أن يصبح مديراً، وتدخل مديريته قبائل وثنية في الجنوب عرفت بشدة مراسها واستهانتها بسلطة الحكومة، وكان عليه حفظ الحدود بين السودان والحبشة، وفوق هذا فإدارة الخرطوم نفسها تلك المدينة التي يسكنها مختلف الجنسيات والأديان تستلزم من اللباقة والكياسة ما كان من خصال أحمد بك البارزة. كل ذلك في نزاهة وأمانة لم يلامس فيها الدنس ثوبه أو يده، ومات في مصر حين أستدعي للتفاوض في أمر شراء جمال وعليه ديون باهظة لم يقم بسدادها ما خلفه من ممتلكات. أمام تلك التيارات المختلفة وجه سفينة الحكم في مديريته المترامية الأطراف وهو جالس بعين اليقظة والاهتمام يدير الدفة مدة عشر سنوات دون أن ترتطم بصخرة إلى أن اختطفته المنية من قيادتها (♦️) د. مكي شبيكة: السودان عبر القرون – دار الجيل بيروت – الطبعة الثالثة – 1991م، ص 159 - 160 .)
♦️ كان أحمد بك أبو سن ذا إحساس عال بمكانة السودان المسلم حيث أنه احتج على حكومة مصر التركية حين تم تعيين أراكيل بك حكمدار على السودان، و هو مسيحي الديانة. ويقول المؤرخ الأستاذ ضرار صالح ضرار - الأستاذ بوزارة التربية والتعليم - في هذا الخصوص: "وظهر زعماء من السودانيين في هذه الفترة منهم أحمد أبو سن زعيم قبيلة الشكرية و الفقيه إبراهيم عبد الدافع. وتصدر هذان الزعيمان حركات الإصلاح في البلاد وخاصة في الخرطوم. ولما عين أراكيل بك مديراً على الخرطوم في عام 1857م اعترض السودانيون على تعيينه لأنه غير مسلم وطلبوا أن يولى عليهم مدير مسلم. وتقدم الزعيمان بالاعتراض فأرسلا إلى مصر حيث وضعا في سجون الإسكندرية بعض الوقت ثم أطلق سراحهما وسمح لهما بالرجوع إلى السودان (ضرار صالح ضرار: تاريخ السودان الحديث – الدار السودانية للكتب – الطبعة الثالثة – 1975 – ص 68 .)
♦️ ويواصل الأستاذ ضرار حديثه عن أحمد بك فيقول:
♦️ "إن اعتراض ا لسودانيين على تعيين أراكيل بك الأرمني ليس بالحدث الذي يمكن تجاهله، بل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إذ يدل على أن السودانيين كانوا يتعصبون لدينهم ولا يقبلون أن يولي الخديوي عليهم إلا المسلمين، وهذه النزعة الدينية لها أهميتها خاصة عند اندلاع الثورة المهدية.) ( ضرار صالح ضرار المرجع السابق ص 69 )– تجدر الاشارة إلى اختلاف في كتب التاريخ عمن كان الخديوي الذي وافق على تعيينه مديراً للخرطوم في 1860م، هو الخديوي محمد سعيد أم هو الخديوي اسماعيل الذي خلف محمد سعيد .
اشتهر احمد بك بحكمتة و انه خطيب مفوه عرفتة المنابر الخطابية و الخطب السياسية .
♦️ تم استدعاءه لحضور افتتاح قناة السويس فمرض هناك ووافتة المنية و توفى اثناء تلك الرحلة و دفن فى مقابر
الخدوية بمصر و ما زال قبره هناك علية رحمة الله .
🛑المراجع :
♦️ 1- الرحالة الامريكى جيمس هاملتون
♦️ 2- المؤرخ البريطانى جورج اودال – التاريخ المبكر لقبيلة الشكرية و زعمائها
♦️ 3- عون الشريف قاسم – موسوعة القبائل و الانساب فى السودان
♦️ 4- محمد النور ود ضيف الله -طبقات ود ضيف الله
♦️ 5- ضرار صالح ضرار: تاريخ السودان الحديث
♦️ 6- مكي شبيكة – السودان عبر القرون
♦️ 7- دار الوثائق السودانية
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق