تماضر وبساتين المحبة
إشراقة مصطفى حامد
(الما عندو محبة ما عندو الحبة) وعند تماضر كل المحبة، محبة الخلوق لها؛ تماضر المجذوبة.
قالت لي أحدى جميلات فيينا: كنت قايلة انه دكتورة تماضر بتعرف كل النساء ولم أعرف إنها تعرفني ايضا، تماضر تعرفهن بحسها الإنساني، بشفافيتها ولطفها وهي تقالد بحنية الجدات، الجارات وكأنها تعرفهن منذ ميلادها...منذ ميلادهن.
اللغة السلسة، المنسابة شلال من سلامها وطمأنينة روحها الشفيفة
دون تكلف ترسل رسائلها؛ بسيطة كنقاع أزيار السبيل الممنوحه للعطشى العابرين والأرواح التي تحلق في سموات الرحمة.
للحظة رأيت فيها بساطة فاطمة أحمد إبراهيم وهي القادرة على مخاطبة الجميع بلغة تصل للجميع،
للحظة رأيتيني فيها؛ رغم سنوات العمر التي تفصلنا لكن فيها من جنوني جنون؛ ربما من جنونها طرزت فساتين جنوني بمحبة الحياة حين انسربت من روحي روح.
تماضر؛ هكذا حافية دون القاب؛ تملك أدواتها باتقان ولا تفارق البسمة وجهها الصبوح. قدرة مخاطبة كل من التقتهم والتقتهن باسماءهن بذهن صافي وقلب في صفاء المحبة التي غمرتنا بها.
شكرا لصندوق المرأة السودانية بفيينا لاتاحته لكل الجميلات الحاضرات في حضرة تماضر ومحبتها.
شكرا لمن نثرن حبات البن الأولى: جميلات فيينا Afaf Elsiddig وسقتها بحنان Laila Siddieg ؛ كان ذلك قبل اربعة وعشرون عام.
الأفكار العظيمة تحتاج الى نساء عظيمات.
ثم ما أحن خواتيم عام على ضفاف Tamador Elhassan ورسائل الوعي التي تبثها بصبر وشغف وجمال.
سنة جديدة في شغفك بالحياة وتفيض من محبتك ولها من وعيك وميض يا تماضر الإنسانة البشوشة.
فيينا
٣١ ديسمبر ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق