#شخصي_جدا
قد تصفعك الحياة بقوة ...
فترتطم بروحك. .
تنجو ملامحك ... وآمالك التي عانقت السماء
لا صوت يُسمع سوى أنين قلب أنهكه الحمل...
ولم يعد قادرا على الاستمرار...
في تلك اللحظة تفقد الإحساس بالعالم الخارجي ...
تضع يدك على أنفك مراقبا توالي الشهيق والزفير،
ثم تسأل مستغربا: "هل ما زلت حقا على قيد الحياة!".
تقف مصدوما أمام المشهد،
تائها بين خوفك وكبريائك وغضبك،
تراهم يسقطون واحدا تلو الآخر،
لتختار الصمت أو ربما البكاء حين يعجز الكلام.
الأمر سيان؛
خيبة أمل تهزم كل التوقعات..
وروح تقذفها رياح الألم كأنها هش الأواني ..
والأكثر قسوة ألا تملك رفاهية إظهار هشاشتك للملأ فتخلد لعزلة فؤادك وحيدا...
تتلوى في دوائر اليأس،
تدمن عادة التحديق في اللاشيء،
تنطفئ رغبتك في المرح...
تنعزل بذهنك المزدحم بأسئلة لا تملك جرأة الإجابة عنها،
تلوم الإنس والجن والشمس والحجر والشجر ..
وتلعن حظك ..
ثم تدفن رأسك تحت الوسادة لساعات،
ظنا منك أن غيمة الحزن قد تمر بسلام كلما طال نومك.
تتمنى الاستيقاظ على صدى معجزة،
والحقيقة أنك تصحو على قناعة انك #أنت_المعجزة؛
أجزاءك الصغيرة المحطمة،
بقايا أحلامك،
مشاعرك المبعثرة وروحك ...
هي جيشك الوحيد أمام كل هذا الخذلان.
تصحو وتوقن أن من حقك أن تعيش حزنك بكل تفاصيله،
بل هو واجبك أمام ذاتك،
لكن لا تبالغ في الجلوس على أعتابه.
ما تحتاجه حقا هو شجاعة الوقوف مجددا،
ثانيا وثالثا ورابعا،
طالما هناك متسع للحياة ولأشياء جميلة لم تعشها بعد.
فيجب أن تقف بعد كبوة...
روحك تردد: "الكلام سهل حين تكون خارج المعركة!"
لكن يانفس اعلمي...
و أدركى أنه لا أحد يعلم كم صبرت
وكم كافحت
وكم ضحيت،
لا أحد يعلم كم مرة هُدم جدار سكينتك وأعدت بناءه،
لا أحد يعلم كم سعيتى جاهدة حتى تبلغي النصر،
لا أحد يعلم كم مرة طرقتي الأبواب المغلقة
وأبيتي الانصراف..
وحدكي تعلمي ما أصابك
ووحدك قادرة على انتشال نفسك من جديد.
أوجاعك المطولة،
خسارتك باهظة الثمن،
عيناك اللتان ذاقتا العناء
واختناقك وسط الحديث
كلها ستمضي بشكل أو بآخر لحظات
ولن يبقى سوى أثر تلك الدروس
والعبر المستخلصة من التجارب..
وسيكون محصلتها نسخة منك أكثر نضجا ...
وأشد تحملا،
#سيكون_هنالك_دلال_اخرى
#لا_للحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق