جاكلين كينيدي

 جاكلين كينيدي ذكرت فى مذكراتها التالى قالت : عندما يأتينا رئيس من دولة أفريقية يجلس إليه جون كنيدي وبعد المقابلة البروتوكولية يدفع الرئيس الأفريقي بورقة مطالب للرئيس الأمريكي وبعدها يتم النقاش مباشرة فى كيفية تلبية هذه المطالب ولكن دهشنا عندما زار البيت الأبيض احد قادة أفريقيا الجدد وهو إبراهيم عبود رئيس السودان فبعد المقابلة المراسيمية تململ كينيدي واعتدل فى جلسته وتوتر وبدأ يحرك يديه كل ذلك فى انتظار ورقة المطالب المعهودة لكنها لم تظهر وعندما يئس كينيدي وجه سؤالاً مباشراً للرئيس عبود قائلا : أليس لديك ورقة مطالب فقال له الرئيس عبود

ليس لدي ورقة مطالب وإنما جئت هنا لاقدم لأمريكا وليس لآخذ منها جئت هنا سيادة الرئيس طالبا صداقتكَم فقط وبلدى كفيل بأن يدعم أمريكا فى شتى المجالات .

ذكرت جاكلين بأن الرئيس الأمريكي جون كنيدي جون كينيدي وبعد يوم فقط من مقابلة الرئيس عبود جمع عدد من معاونيه فى البيت الأبيض وطلب منهم أن يزودوه بتقرير كامل عن البلد الذى يسمى السودان وبالفعل تم تجهيز تقرير كامل عن السودان موقعه قبائله مستقبله إمكانياته (وكانت خريطة السودان تعرض فى الجلسة) هل تعرفون هذا البلد؟ تعرف عليه نذر قليل من النواب فقال لهم اني اخاف عليكم من هذا البلد وليس الاتحاد السوفيتي أو الصين أو كوبا هذا السودان يحتوى على موارد متنوعة لا مثيل لها فى أى دولة.

والرئيس الأمريكي كان محقا لان السودان فى ذلك الزمن كان فى مصاف الدول المصدرة للقطن ووقتها كان المحصول النقدي الأول فى العالم قبل ظهور المنسوجات البترولية وقد كان الجنيه السودان يقارب الخمسة دولار .