نوم عينى البقى لى سهر
كتب استاذنا الطيب ود الرضي في صفحته الشخصية وقال
الكابلى يستلم قصيدة نوم عينى من ود الرضى شفاهة (قطع أخدر)
إلتقى به فى مقهى الشعراء ذات صباح فدعاه لتناول طعام الفطور معه بمنزله بالخرطوم بحرى وفى لحظة صفاء إستلم الكابلى آلة العود وأخذ يدندن ..نوم عينى البقى لى سهر ..نوم عينى البقى لى سهر ..ويكررها فقال له ود الرضى انت ماك حافظة والله شنو؟ فاجاب الكابلى ما حافظه.. فأخرج ود الرضى من محفظته ورقة وقلم فكتب له المربع الأول..
حنَّيـــــتْ حَنِــِين الفَــــرُودْ
لمْسَيكْةَ الحَجَــــرْ الـــوِرُودْ
الحَـــــيْ لابُــدَّ بِيَعُـــــــــودْ
أَزُور نَايْـــراتْ الخِــــــدُودْ
فأخذ الكابلى يتغنى به مباشرة وعند الإنتهاء منه كان ود الرضى قد أعد له المربع الثانى وسلمه له.
المـدَللَّ مِـــــنْ غَـــير دَلالْ
رَاجِيـــــك السَّـــعَدْ الحَلاَلْ
المُعَمَّــــــم هَيبَــة وجَـــلال
فِى ودَاعـة الحَي ذُو الجلالْ
.......
وما كاد ينتهى من أدائه حتى أعد له المربع الثالث.
المُـــــدلَلَّ حَين جَانَا سَـــايِرْ
مَرحَـــبْ مَشّـتُول الجَـــزَايِرْ
المُكَحَّــــل وخِــــدَيدَو نَـــايِر
القَمَــــرْ بينَــــاتْ الضَّــفَـايِرْ
ثم كان المقطع الأخير ..
المُسَّـــــرح لَــو إبتَسَــــــمْ
الخِــدَيد فِى قِلُوبنَـا إترَسَــمْ
المُدَعَّـجْ لَى قِلُوبنَــا سَـــــمْ
يَاحَــــلاتُو القَـامْ وإِنقَسَـــــمْ
فأعجب ود الرضى بسرعة الأداء والحفظ وأثنى عليه ثم استمر الحديث بينهما الكابلى يسأل وود الرضى يجيب وعندما لمس الكابلى لدي ود الرضى معلومات طيبة رغب فى تسجليها فطلب منود الرضى البقاء معه بمنزله حتى يفرغ من تسجيل تلك المعلومات والسيرة الذاتية له فأحضر المسجل القرندنق والشرائط الريل وسجل له الكثير من الذكريا ت وقصص الأغانى والأشعار ولكن للأسف قد ذكر لى الأستاذ الكابلى إن هذه الأشرطة قد ضاعت فضاعت ثروة قومية لا تقدر بثمن وتأسف لذلك غاية الأسف..
إنتشرت القصيدة وذاع صيتها وسجلها الكابلى للإذاعة السودانية والقنوات الفضائية وشركات الإنتاج الفنى (كاست) سمعتها البلابل وأعجبت بها فطلبت من الكابلى أن يسمح لهن بأدائها فوافق فتغنين بها وسجلنها ايضاً للإذاعة والتفزيون وشركات الإنتاج الفنى
لاشك ان لكابلى ذكريات طيبة مع ود الرضى يحتفظ بها فى ذاكرته نأمل أن نتحصل عليها ليفيد بها المجتمع الفنى والأدبى ونطمع فى أن تصلنا مكتوبة أو مسجلة لنضمها لكتاب قالوا عن ود الرضى- تحت الطبع-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق