افذاذ من بلادي
🏆البطل زاهر سرور السادات البطل الذي قهر إسرائيل
♦️ تبدأ قصة بطلنا زاهر سرور السادات وهو رجل سوداني عادي كان يعمل في قوت دفاع السودان، وقد قيل انه اختار التقاعد من اجل ان يشارك في حرب فلسطين، وقيل انه تقاعد بالفعل قبل ذلك لكن على كل حال كان يملأ الرجل الحماس من اجل ان يسجل التاريخ فصل كامل عنه وبطولته.
♦️ وقد كان بطلنا مع الفوج الأول بل لم يكن معه بل كان هو قائد لهم وقد كان الفوج الأول من المتطوعين ضم 250 من قدامى العسكريين وكان معه ضابطين هما الملازم أول حسين أحمد خليفة والملازم أول حسين خليفة والملازم أول رمضان وقد قسمت كل قوة المتطوعين إلى ثمانية بلكات تم وصولها إلى مصر في5/10/1948 وكان توزيعهم كالآتي:
♦️ البلك الأول بقيادة الساداتي تم وضعه في منطقة الهيل استتيب شرق مطار القاهرة.
♦️ ألحقت من المتطوعين الاورطة السابعة المصرية في منطقة أشدو شرق المجدل حوالي 15 – 20 ميل في مواجهة العدو الإسرائيلي.
♦️ كلفت قوة من المتطوعين بإجلاء اليهود عن منطقة بيدوراس وان تقوم بعد إكمال العملية بإطلاق إشارة ضوئية خضراء وبالفعل تم تنفيذ العملية والإجلاء ولكنها انسحبت نتيجة لعدم تنفيذ ما اتفق عليه بعد إطلاق الإشارة المتفق عليه وفقد كثيرا من المقاتلين في الميدان.
🏆لقاء مطر والسادات
♦️وانضم علي مطر مع رجاله القادمين من جوبا في جبهة القتال الى مجموعه يقودها بطلنا الصاغ زاهر سرور السادات الذي لم يكن مهمته فقط تلك المتعلقة بالمطار بل قاتل في قلب فلسطين وكان بطل معركة النقب الشهيرة التي سجل فيها السودانيين بطولات مشهودة وقد حملت الدوريات والصحف العربية إشادات ببطولات السادات وحين وقع في الأسر بعد المعركة مع عدد من جنوده قدم مثالاً نادراً للبطولة حملتها الصحف الإسرائيلية والغربية ويقول الإعلامي الكبير محمد خير البدوي في كتابة قطار العمر قال الضابط الإسرائيلي جوليان هيس وهو المكلف بحراسة الصاغ السادات في معتقله بالجليل تحدث عنه بإعجاب شديد وقال انه ضابط عظيم لم يتخل عن كبريائه وواجباته تجاه جنوده حتي وهو في الأسر عكس الآخرين من الضباط العرب وقال طلب منا الصاغ السادات فور وصوله للمعتقل ان لا نشغل أنفسنا به وبجراحه قبل ان نعتني بجراح جنوده وقد كان يتفقد جنوده في الخيام بشكل يومي ويقف علي حالتهم واحتياجاتهم طوال فتره الأسر وكان يرفع احتياجاتهم لنا في شكل أوامر وكنا نرضخ لها في الحال لشده ما فرضه علينا من احترام ومهابة واعترف هيس ان المقاتلين السودانيين كانوا دون سائر المقاتلين العرب الآخرين مصدر رعب وفزع لهم ويتجنبون الاصطدام معهم لأنهم رجال أشداء ومحاربون صادقون.
🏅شجاعة وأوسمة
♦️نتيجة للشجاعة التي أبداها المقاتلون السودانيون فقد منح الكثير منهم الميداليات والنياشين كما أشاد بهم القائد العام لحملة فلسطين كما أشارة لمعارك بيت درواس أبي أبيان وزير خارجية إسرائيل (آنذاك) بقوله (أن الجنود السودانيين تحت قيادة الصاغ زاهر الساداتي كانوا وحشيين قساة ضد الجنود في موقعة بيت دوراس في فلسطين) الشئ الذي يؤكد قوة وبسالة الجنود السودانيين.
♦️ بعد نهاية الحرب كانت حصيلة خسائر قوة المتطوعين السودانيين استشهاد أربعة ضباط وخمسة وأربعين من الجنود بالإضافة على عدد من الجرحى وأسر ضابطين وخمسة من ضباط الصف وقد واجهت القوات السودانية في فلسطين مصاعب تمثلت في الأتي :
♦️ فقد المتطوعين وجودهم ككتلة سودانية حيث تم تنظيمهم في بلكات وزعت على قوات أخرى.جهلهم بمصير من فقدوا أو استشهدوا أو جرحوا من زملائهم لعدم توفر المعلومات.سوء نوعية الأسلحة والجبخانة التي كانوا يستخدموها مقارنة بالأسلحة المتطورة التي كان يستخدمها اليهود.
♦️ ورغم هذه العقبات ظل السودانيين يضربون المثل الأعلى في الشجاعة وكان زاهر السادات يقدم هو ومجموعته نموذج عظيم من الشجاعة وحب التضحية وقد قدموا في معاركهم ما أذهل العدو .
♦️ وقيل ان اليهود قد حاولوا اللجوء الى خداعهم وإيهامهم بأنهم هم الأقرب لهم بعد ان فشلوا في هزيمتهم وذلك من خلال المنشورات بعد ان يئسوا من هزيمة الجندي السوداني على الرغم من الفرق في قوة السلاح التي تصب في مصلحه اليهود.
⛔⛔الهزيمة الاولي
♦️ وتشير الوثائق الى أسباب الهزيمة، انه وفي أعقاب إعلان قيام اليهود دولتهم على الأرض العربية في فلسطين في 15 مايو 1948 واعتراف الويلات المتحدة بها كأول دولة كان رد الفعل العربي ان قررت الجيوش العربية القضاء عليها ولكن وقعت في فخ عدد من الأخطاء ودخلت الحرب سبعة جيوش عربية. وكانت هذه الجيوش في صور متباينة في الرأي بمواجهة جماعات يهودية نظمتها وسلحتها كل من أمريكيا وبريطانيا.كانت النتيجة الحتمية هي هزيمة هذه الجيوش ويمكن إرجاع ذلك إلى الأسباب الآتية:
♦️ ما ترسب في نفوس بعض الملوك والرؤساء من أحقاد وكراهية.
♦️ عدم وجود قيادة موحدة
♦️ عقب هزيمة الجيوش العربية أعلنت الهدنة بعد موافقة الأمم المتحدة بطلب من بريطانيا في 29 مايو 1948، ولكن هذه الهدنة انهارت في 9 يوليو 1948، وتجدد القتال مرة أخرى، ثم أعلنت هدنة أخرى في 15 يوليو 1948، ولكنها انهارت بسبب هجوم صهيوني في اكتو بر 1948 أنهى بحصار الفلوجة في 16 أكتوبر واستمر الحصار مائة وثلاثين يوماً ثم بدأت مفاوضات ( دورس ) والتي أدت إلى توقيع اتفاقيات الهدنة.
⛔آخر الكلام
♦️ ورغم الهزيمة أو الهدنة إلا ان التاريخ سجل بطوله السودانيين ومواقفهم التي تروي ولكن نحن لا نجيد التوثيق لأنفسنا ولتاريخنا مع العلم ان التاريخ هو الحاضر ونصف المستقبل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق