الأحد، 6 أغسطس 2023

في قعر راكوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا الحلقة  (20 )

                             { عيسى المسيح    ول  حمرا  }

من حكاوي وطرائف حارتنا  وحدتنا  بالحاج يوسف  .حارة عمالية  معطونه بعرق الكد الحلال الشريف . والنخوة والاباء والشمم رغم  محدودية الدخل الشريف  ، وهي نتاج نسيج حريرسوداني جميل و بسيط واصيل ، تفننوا في نسجهم بأناملهم اباءنا العمال  والحرفين الكادحين وسهر على حراسة نولهم الحريري ديش وعيون ساهره .

 فاصبح نولهم اليدوي يضاهي نول نسيج آلات مصانعهم  صنعا" وحرفه متقنه ، أطعمهم حلالا" طيبا"  ، وآمنهم من خوف نوائب الدهر . (( وحدتنا ))  حارة   انصهرت فيها كل الاثنيات والثقافات المختلفه المتعدده  وانسجمت في محبه وتألف متماسك وقوي ، وهي حاره تستنشق   الحلال الشريف ، والنخوة والمرؤة والبساطه والسياسه  ، وغبار دافوري المستديره  ، وكدو  (( غبار )) الاهازيج والتراثيات الفللكلوريه الشعبيه والمصارعه  السودانيه النوبيه . وتسنثر  التراحم والتوادد  والتآخي ، وقبول الآخر والرأي الآخر في تسامح فريد ، و  الطرفه المليحه  . (( وحدتنا )) حارة لايخلو منها شارع  من زعيم نقابى عمالى .!!!.

 في زواج احد كريمات النقابي العمالي الشهير والخبير في التعاونيات النقابية محمد عبدالرحمن والشهير ب (( ود الزبير )) بمربع واحد ، اجتمع  اعيان (( وحدتنا )) في حضرة ابونا ومولانا وسيدنا  ادم اسحق امام وخطيب مسجد ((  وحدتنا  )) العتيق لزهاء نصف قرن من الزمان  ، لا يضاهيه  صنوا" في الامامه الراتبه المتواصله دون انقطاع  كما حكى لنا  اباءنا  الا امام مسجد الكون بالجزيرة أبا  جدنا و سيدنا الفكي مهدي هارون  امام  مسجد الكون بالجزيرة أبا .!!.

ومن اعيان  (( وحدتنا )) حضورا" انيقا"  النقابي الجميل والحكيم  ابراهيم الساير  ، والنقابي الشهير بالهيئة القومية للمياه والكهرباء واحد زعماء المسيرية الحمر حمدون موسى حمدون ، والنقابي النحرير بمصانع حجار واحد زعماء المسيرية الحمر عبدالله حامد الشهير ب (( عبدالله عكيز )) ، والرياضى والسياسى مليح الطرفه والحكى وسليل بيت زعامة التعايشه موسى السنوسى ، والنقابى القومي السودانى واحد نقابي موظفى جامعة الخرطوم  صالح يس آدم الشهير  ب ((خال العرب ))   ، والريس حمدين نصرالله الرياضى والسياسى الذي يعمل فى هدوء وصمت رزين ، والمفوهه البليغ الخطيب الذى يقعد الاحرف العربيه الفصحى القرفصاء  يحسده عليها سيبويه ، التقدمي   المعتق السياسي  الداهية كوكو محمد كرار ، والنقابى النحرير بمصنع الزجاج وذو الظرف الفكاهي الانيق عمدة البنى حسين العمده  يوسف ادريس احمد ، والعمده المخضرم  عبدالرحمن منزول عمدة البني هلبه ، ورائد رواد دور عموم العطاوه بالعاصمة المثلثه الانصاري  الفخيم حكمه حسب الرسول ادريس مؤسس دار ابناء الضعين بالعاصمه ، والزعيم النقابي والانصاري  الجميل خلق واحد مؤسسى دار ابناء الضعين بالعاصمه محمد احمد بليل ، والعمده بابكر عمدة الداجو  ، والزعيم الشبابي المثقف الانيق النورانى محمد عبدالرحمن ، والزعيم الشبابي الدينمو المحرك   محمد مادبو رحمه شحاته ، وشيخنا الظريف والساخر  محمد حسن ابكر ، والشيخ الحبوب صلاح الدين السنوسي ، والضابط العظيم العقيد كوه عبدالله  ككي ، وكبير اعيان الزغاوة بالعاصمة ابكر خاطر . وكبير اعيان  وحدتنا  ادم حسن  الطيب  م (1) . وكبير اعيان المسيريه الحمر اسماعيل احمد  والد حبيبنا  الجميل ادبا" وذوقا" دكتور حسين اسماعيل . والنقابى النابه الشجاع المصادم في الحق التقدمي قديما" والاسلامي ختاما" حسن عزيز رحمه . والظريف الذي تسبقه ابتسامته البيضاء كدواخله  محمود الدنقلاوي .وعمنا الابنوسي الجميل  الحكيم رأيا"  عم مارتينو . والساخر عم اوشيك ادروب والمثقف الانصاري محمد آدم   عمدة الفور . واستاذنا الجميل عطاءا" وفنا" محمد ابراهيم   ( التبيج) .والظريف طرفه وملاحه وصوت شجى المؤذن حامد مصطفى ختم  ( حماده) . والحبيب الى القلب الراقى الجميل القيادي فضل ضحية. واحد دهاقنة نقابىمصنع النسيج السوداني اولا" ثم  سودانير ثانيا"عبدالجبار عبدالرسول  . والجميل الرجل الامه واحده وذو رسالة خالده الضحوك  النشمى  الاصيل عبدالرحمن الجبوري .واحد قدامى  الضيافه الجويه بسودانير وكبير مضيفى صن أير ورائد الضيافة الجويه فى (( وحدتنا ))  الفخيم على محمد نور  . والاسلامى الهادي الرزين حسين سلمان .والرياضى رئيس نادي الشروق العريق  والنقابي الريس احمد اسماعيل  (( الريس ابوشيبه  )) . والرياضى  ايقونة التعليقات والمرح الظريف برابطة  (( وحدتنا )) العم حامد اسحق (( أبا  سآغه )) . والاسلامى الصامد  الصامت  الخلوق  داؤد صالح  . والنقابي والقيادي الانصاري عم حمودي عزالدين والكثير من الاعيان واهل ((وحدتنا  )) .

وقبل بدأ مراسم عقد القرآن سأل جبريل اب تفه  ممازحا" العم حمدون موسى : آت       (( انت ))  يآآآ    أبا   حمدون   صحى  مدعى النبؤة سيدنا عيسى عليه السلام  طلع  من خشم بيتكم ( الفيارين )  انت وأبا  آديم ( ويقصد هنا العم آدم حسن الطيب )  ؟   أي من عندكم  ؟  .

عندها تبسم الجميع وقهقه  البعض وترقب الاغلبية الرد في لهفة .

فتبسم العم حمدون وتلفت يمينا" ويسارا" .

 ومدد رجليه مستلقيا" على الكرسي ، وبدأ يخطط بعصاه الخيزران الارض ، ويمسك بيديه الاثنين  عصاه ويضرب بها على خفيف في فترات متباعده على الارض ، وقد اشتهر بالكلام الهادي الحكيم والسخريه المليحه  الممتعه والشيقه ، وعندما يتلكم يتلهف الجميع للعق كلامه المعطون بعسل الحكمه والفكاهه .

وبينما الجميع ينصتون ترقبا"  لرد عم حمدون .

أخرج عمنا أدم حسن زفيرا"  ممتعضا"  .:

اووووف    .

اوووف  . 

اوووف .

 رادا" لسؤال جبريل اب تفه  : هآآآآآآآي    يآآ         الول  (الولد ) أب  تفيفه   سوعالك ( سؤالك )  ده    كيف  مآآآ     تعيس     ومسيخ  متل  ( مثل )  سوعالك عن المسيح   ؟ .

وقاطعه العم حمدون قائلا" : 

آآآآديييم  ( آدم)   آآآآدييم   .    كيه  سآآآآآآه ( فضلا" اصمت ) .

وتجاهل العم حمدون الرد الى جبريل اب  تفه   .

 وموجها" أسئلة عدة متتالية   للعم  آدم  حسن قائلا"  : 

 آت   يآآآآ    آآآدييم   الول  اللى مدعى النبوة  دا  واللي قال  هو سيدنا عيسى عليه السلام . دا   مآآآ    فلان  ؟ 

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

  وابوه   مآآآ    فلان  ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وجده  مآآآ  فلان  ول  فلان   .

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وآآآآمآ   ( أمه )   مآآآ   فلانه   بت فلان  ول فلان  ؟ 

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وأخيآنا  ( اخوانه )  ما  نآآآس فلان    وفلان   وعلتكان ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وأمامتا  آم  أبوه   ( جدته ام ابوه )   مآآآ    فلانه بت فلان  ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

وأمامتا  آم  آما    ( جدته ام امه )   مآآآ    فلانه بت فلان  ؟

العم ادم :  وآآآآآآي   ( نعم ).

العم حمدون موجها" سؤاله للجميع  ومخصصها" سؤاله بالنظر ايحاءا"  لمولانا شيخ آدم اسحق امام المسجد العتيق المأذون ل (( وحدتنا )) . 

انتوا  يا  نآآس  سيدنا عيسى عليه السلام  الاصلى   .مآآآ   آما  ( امه)  هي السيده مريم  بت عمران  "  العذراء  ". والله  نفخ  فيها من روحه . كما  جاء  في الكتاب  ؟.

وأومأ الجميع بالايجاب محركين رؤسهم من اعلى الى اسفل . 

ولكن العم حمدون لم يعير ايماءتهم ايجابا" . 

وكان مركز نظره الى مولانا الشيخ آدم اسحق لانتزاع اجابته  كفتوه ورأي  من رجل دين موثوق به    .

فأوما  مولانا الشيخ آدم اسحق ايجابا" ومبتسما".

فتبسم العم حمدون ، ووجه حديثه  ببرود وحكمه وسخريه مليحه لسائله  جبريل اب  تفه  قائلا" له 

  :  آت  يآآآآ    الول   اللي بينادوك  اب  قجيجه (( تصغير لقجه/  لتفيفه .اي تفه )) .  بآ     الله  هسع  كم جبت  لي  موس  من الدكان  وزين  رويسك و  قجيجتك  دي . كان الكلام  دخل رويسك  ده  .ومآآ   سأل  سوعالك  التعيس  اللى متل ( مثل )  قجيجتك  دي !!!!.

  فضحك جبريل اب   تفه  و الجميع .

لكن سرعان ما دخل في الحديث أبا  موسى السنوسي فاكهة (( وحدتنا ))  بروحه المرحه وحكيه الظريف الشيق دائما" وبسخريته المليحه قائلا"  :

 أتا غآآآآيتوا  عيسى عليه السلام ول عم حمدون زولى دا ، وربت على كتف عم حمدون وضاما" حمدون الجالس يساره الى حضنه بأخويه وحميميه اخوة اباءنا  مؤسسى (( وحدتنا ))  الفريده . مرددا" :

 عيسى زوول ناس حمدون  دووول (هولاء) لو عمل حاجيتن ، أنا  رآآآح  أكون اول المؤمنين  بيهوا   . !!

وسأله الجميع بلسان واحد والحاجتين ديل  شنوا  يآآآآآ  أبا  موسى السنوسي ؟؟.

فرد عم موسى السنوسي بسخريته المليحه مع ابتسامه دهاء ودعابه مليحه :

اولا"  لو مدعي النبؤة عيسى عليه  السلام  ول حمرا   فتح لينا عيونات  ( عيون )  ضباح النصيحه   ( الواعظ  الشهير الاعمى  بمسجد   وحدتنا  العتيق )  . 

وكان على يمينه الانصاري الشهير حمدان توري  . وأمسك بيديه في حميمة اخوية اباءنا مؤسسى وحدتنا النبيله مواصلا" حديثه .

وتانيا" ( ثانيا" )  أخوي  ول  توري دا   زوول  أحمر  ونضيف  لكن  مسيحوا  بتفاف الراتب  طمس  وفسخ جلدوا  طب  ، ولو  رجع  لينا   ول  توري  دا  لسيرتوا الاولى  . والله انا  اول من يؤمن به ويتبعه  .

و ازداد  وضج سرداق الفرح المنصوب فرحا" جميلا" وضحكا"  و ادمعت المآقى شلالات من الدمع المفرح الشفيف .

واردف عم آدييم  ساردا"  الطرفه بأسلوبه الجميل الساخر:  هو  عيسى دا   زآآتا   ما   خوف   ليكم  ناس  (( تأكل عيش )) عندما  ركبوهوا التاتشر  ام شديقات  ( ويقصد عربة التايوتا ذات الدفع الرباعى ) وهو يبشر  بدعوته في دينقا  أم الديار (( بابنوسه )) ، مخوفا"  ومتوعدا"  من أنكر  نبؤته  بأن يمسك كرعيه ( رجليه ) ويقول  أنا  ما  ما  عيسى  المسيح  ؟  .  سوف اصعد  به الى السماء .فأمسك  بكرعيه الكثير  ولكنه فرد  يديه كجناحي الطيارة وابرز صدره  متل  قلدينغ ابوصلعه  اللي عآآيز  يطير  ( مثل طائر النسر   هاما" بالاقلاع  )   .  عندها  خافه  من امسك بكرعيه   وفكوا   رجليه  خوفا" ان يعرج بهم الى السماء ، او تهوي بهم الريح   فى مكان سحيق .

فرد الانصاري ساخرا" :  فلكه  ده  !!  ما   قآآآلوا     ما  لدنيا  قد عملنا  !! في زووول  بيآبى (يرفض)  السماء والعرش ويتمسك بالدنيا   ؟؟  !!.

   فضحك الجميع .

وأصنت الجميع لصوت مولانا شيخ آدم اسحق بداءأ" لمراسم عقد الزواج وبكلمة (( آمين )). انطلقت الاعير النارية والزغاريد ،  والروراي  (( صوت الرجال التنبيهى  المضاد  للزغاريد  )) وقهقهات هنا وهناك . وعندما هم مولانا بالمغادره ، بادره ممازحا"   صوت عمنا ابراهيم الساير : يآآآآآ  مولانا   كدي ادي  اولادنا العذابه  ناس حماد كحيل وعزيز وايوب    دووووول الفاتحه  ربنا يعرس ليهم    ، وانحنا زاتنا كمان لو لقينا  ما بنآآآبا . فرفع مولانا اياديه وتمتم بالدعاء ، وختمه الناس ب (( آآآمييييين )).

واردفه  ممازحاً  و قائلا" : يآآآآ  مولانا  الله  يعرس ليك  انت زآآآآآآتك معآآآآآنا .

فضحك مولانا ورد  ممازحا" :  هاهاهاها   والله  انا   دا    تآآآآني   الا  أعضيها  بسنوني . وتبسم  مردفا:   والله  خشمى  دا   زآآتوا    مافيهوا   ولا  سن . هاهاهاها . مبروووووك  عليكم جميعا" .وودعه الجميع حتى عربته فى سرور وحدوي جميل .

    ،،،،،   وكن  حيين بنتكاتبوا  وبنتشاوفوا     ،،،،،،

شبال   وبآآآص   موزه  :        

 حارتنا وحدتنا  حاره  من  تراب ( طين )  ويسكنها التبر ( الذهب) .

✍  أيوب الحويطات

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

في قعر ركوبة ست الشاي

 في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا                             مآآآآآآآ حارتنا  و بِنريدآآآآآآآ    !!!!!!! لبعض الأوباش في حارتنا وحدتنا الذي...

Post