في قعر راكوبة ست الشاي جمبت ستنا الحلقة (50)
أبا حسب الرسول إدريس .
انصاري وحزب أمة عتيق ونير فايت زمانه بتروليونات السنوات الضوئية . واحد الجهابذة المؤسسين لحارتنا وحدتنا ، وحاملى مشعل نهضتها وانسانها خدمياً " تعليم وصحة ... الخ " . نال محبة واحترام جميع أهل حارتنا وحدتنا كبيرهم و صغيرهم..
إذ يعتبر من أوائل المؤسسين اصحاب فكرة تكوين دار لابناء الضعين في العاصمة المثلثة في ستينات وسبعينات القرن الماضي .
ويضم دار ابناء الضعين كل عطاوة دارفور دون فرز اثني أو مناطقي شعبوي ،
ومثل دار ابناء الضعين مظلة واقية يستظل بها كل اهل دارفور الكبري ( مزارعين ورُحل ) .
وعم حسبو كما يناديه الجميع نقابي من جهابزة النقابيين البيطريين بوزارة الثروة الحيوانية ، ومن زعماء الإدارة الأهلية الذين ارسوا قواعد واسس نظام الإدارة الأهلية بالعاصمة المثلثة والمدن السودانية الكبرى المختلفة.
وإداري حازم ونابه من الدرجة الأولى ، وسباق ومشارك في الأفراح والاتراح ، وصاحب طرفه بديهية حاضره وطاعمه بنفسه وخلقه الطيب الحسن والدبلوماسي.
وهو زعيم انصاري حزب امة المعى ، وفي تسعينيات القرن الماضي ضيق عليه نظام الإنقاذ السابق الخناق ولعبوا معاهوا ضاااغط الضاااااغط ، لكن كما عهدناه جبل ثابت لا تهزه ريح ، وكان اللعب معاهوا مان تو مان لخطورتة ودهاءه ، وامتصاصه لعضب مترصديه بحكمه وشخصيته التى تجبرك على احترامها رغم اختلافك معه .
وفي صباح من صباحات جمعه من جمعات التسعينات من القرن الماضي إذ كان يهمون بعقد إجتماع في دار ابناء الضعين ، وسرعان ما داهمهم بوكس من بكاسي اولى العصبه قبل عقد إجتماعهم ، وخاطبه احدهم :
ياااا عم حسبو قالوا عاملين اجتماع ؟
فرد عليه : بلحيل ياولدي .
فوجه عم حسبو سؤاله للمداهمين :
يا عيااااالي كبيركوا اب زرد يآآآتوا ( ضابطكم اعلى رتبه مين ) ؟
فأشاروا الى كبيرهم.
فباغته عم حسبو :
هااااي الول شكلك دي ما غريب على ؟ آت من يينك في الأهل ؟
فرد آب زرد :
انا تعيشى يا حاج ( من قبيلة التعايشة ) .
انت ول منو يا الول ؟
انا ود فلان الفلاني.
هااااااااي فلان الفلاني اللي مُشاكره اى لقبه ( الريده ) واللي سااااكن الديم الخرتوم (الخرطوم ) . وزوجته فلانه بت فلان.
ايوه ياحاج.
عم حسبو يضحك ويقالد (يحضن ) آب زرد . هااااي ات ما ولدي ول اخيي و اخييتى ( ولد اخوى واختى ) . اتفضلوا تفطروا يا ولدي انت وعساااااكرك اللي في لب البوكسي دوول .
شكرا ً يا حاج انحنا فاطرين.
عم حسبوا حاسما و مغلظاً قسماً :
اليوم يا عيالي إلا تفجغوا ليكوا عفن من عفناتنا الخطيرات دوول ( تأكلوا معانا العفنين هننا ديل : ول ميسر و الكجيك ) . و وحات المهدي سيدي وخليفتا لو ما اكلتوا معانا دووووت كيه ما بنركب معاكوا بوكسيكم ده . وبنركب معاكم سرج واحد ( نداوسكم دواس شين ).
فأومأ اب زرد لعساكره بالاستجابه لتلبية دعوة الفطور بملاح الكول ( ول ميسر تأكلوا بالزينه وتشموا بالعيسر ) وملاح الكجيك ( السمك المجفف ) .
وضرب اولى العصبه وكبيرهم اب زرد وعم حسبو وأنصاره ملاحى الكول والكجيك بعصيدة الدخن والسمن ضرب شين.
وبعدها دور الباتيل ( الشاي ) في دار ابناء الضعين ناسوا
وبعدها قال عم حسبو للضابط ( الكبير اب زرد ) . يا ولدي
انت عايز الكتاب ولا بيتوا ( الحقيقه أو الكذب ) ؟
اب زرد : الكتاب ( الحقيقة ).
عم حسبوا: يا ولدي واااااحات الله كان عندنا اجتماع في لُب دارنا ديدي ( دار ابناء الضعين ) . واجتماعنا سويناهوا في اثناء انتوا قاعدين تفطروا وختمنا اجتماعنا بالتوصيات لمن كنتوا بتشربوا في الشاهي ( الشاي ) .
وانحنا هسع لبسنا جلاليبنا وجاهزين نمشوا معاكوا جهنم زاااتوا.
وأشر لانصاره صائحاً :
هاااااااي ناسي كونا مع العيال دووول.
فضحك اب زرد ( الضابط ) وعساكره قائلين :
يا عمو حسبو اعفى لينا انحنا ماشين . واداروا محرك بوكسيهم ملوحين بأياديهم ومبتسمين ومتعجبين لجرأة ودهاء و شجاعة عم حسبوا.
وكن حيين بنتكاتبوا وبنتشاوفوا وبنتفسبكوا وبنتواسبوا.
✍أيوب الحويطات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق