🎥ذكريات فيلم (الرسالة) ١٩٧٦
♦️ عبدالله غيث يقول:
🔶ونحن نصور فيلم الرسالة كانوا يصورون النسخة الأجنبية أولا ويتبعها النسخة العربية... قلت حلو قوي ، أشاهد أنطوني كوين كيف يمثل... وأنا ممثل جيد سأعرف كيف أقلده ولو قدرت أضيف من عندي سأضيف.
🔶في يوم التصوير فاجأني أنطوني كوين مفاجأة مذهلة وطلبني عنده ..
♦️ وقال لى: أنا لي عندك رجاء...
🔶قلت له: أنت تأمر.
♦️ قال: لو سمحت ممكن تمثل أنت الأول لأجل أن أتعلم منك كيف يكون الإنسان العربي؟ كيف يشير؟ كيف يتكلم؟ كيف يمشي؟ وقال بأنه رأى الممثلين الإنجليز وكأنهم في مسرحية لشكسبير وهو غير مقنع بهم .. أريد أن أكون عربي 100% فأرجوك مثل أنت قبلي ......
🔶ويكمل غيث ويقول سمعت قلبي وهو يدق... أنا كنت أريد أقلده أما الآن فأنا سأمثل أولا.. قرأت الفاتحة مائة مرة وعندما استدعوني للتصوير لا أعرف كيف نزلت علي السكينة ... يبدو أنها فيض من الرحمن.
🔶قلت لنفسى: هيا يا عبدالله توكل على الله فحمزة بطل عربي والإسلام دينك وتاريخ محمد رسول الله يخصك.
طلعت على مشهد الحشرة التي تأكل وثيقة قريش وجدت أقدامي ثابتة بقوة فتم تصوير المشهد كله من أول مرة، وإذا بالجماهير الحاضرة من مغاربة وسوريين ومصريين يهللون بـــ "الله أكبر".
🔶هنا أنطوني كوين أُخذ ... والخوف الذي كان عندي انتقل إليه ... كان يراني قبل التصوير عبدالله البسيط الذى ينتعل شبشب وماشي عادي وليس هو بالرجل الذي سينافسني.
بعد هذا المشهد في موقع التصوير أى شخص أجنبي كنت التقي به يرفع القبعة أحتراما وتقديرا لي وهو يقول: هالو سير"،
🔶ومثل أنطوني كوين المشهد الذي مثلته وأخطأ به 3 مرات.
🔶مضى اليوم وذهبت إلى أنطوني كوين أسأله مارأيك في تمثيلي؟
♦️ قال "أنت المفروض الذي تقول لي عن رأيك في تمثيلي أنا؟"
قلت له: أنت أنطوني كوين ولست تحتاج ان أقول رأيي فيك.
وفي مؤتمر صحفي سألوه عن رأيه في عبدالله غيث قال: عبد الله غيث ممثل عظيم وأحمد ربنا إنه لا يعرف الانجليزية وإلّا مثل خطرا علي كوين في السينما العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق