السبت، 10 أكتوبر 2020

رسالة تربوية

 ﷽   

*📩رسالة_تربوية📩*

*دور الأسرة في إكساب الطفل القيم التربوية.*

الأسرة هي الخلية الأولى التي يفتح الطفل عينيه عليها ، وتأثيرها عليه يلعب دورا كبيرا في توجيهه وتكوينه ، وبالقدر الذي تقدمه الأسرة للطفل من مميزات تربوية بقدر ما يكون وينمو ويواجه المجتمع بمشكلاته العريضة.

 فالأب والأم هما حجر الأساس فاستعداد الأبوين لبذل الجهد التربوي ، وإضفاء القدر المناسب لتنمية الطفل له أبلغ الأثر في تشكيله وتنميته ، فالوراثة والبيئة لهما أبلغ الأثر في تشكيل شخصيته ، وتسير الوراثة إلى الخصائص والاستعدادات الفطرية للكائن البشري ، والبيئة تسير إلى مجموعة العوامل الخارجية التي تؤثر في الكائن البشري منذ بداية تكوينه وهو جنين في بطن أمه إلى أن يولد ويترعرع ويشتد عوده إلى آخر حياته.

 تستطيع الأسرة بما لها من رصيد ثقافي ضخم ، وما تملكه من قيم تربوية أن تكسب الطفل وتوجهه لاكتساب التراث الثقافي والقيم التربوية التي يعايشها ومن أهمها الصدق والأمانة.

ولكل أسرة طريقتها الخاصة في تحديد القواعد التربوية وتطبيقها ، فبعض الأهل أقل تشددا من غيرهم الذين يحاولون إعادة تطبيق النظام الذي ورثوه عن أهلهم.

⁉️التربية ليست المقياس الذي يميز الأهل الجيدين عن الأهل السيئين، إنما هي سلسلة متتابعة من الأنظمة والقواعد والأصول تنتقل من جيل إلى جيل وتندرج في سياق التاريخ العائلي ولكل شخص تفسيرها بطريقته.

 تشكل القيم الإيمانية والقيم الأخلاقية اللبنات الأساسية في حياة الأفراد والأسر ، يقصد بالقيم الإيمانية أنها المبادئ والأحكام والأصول الثابتة التي تحكم عقيدة المسلم ، وتمثل الدستور الذي يحكم علاقته بربه، ويعتبر الالتزام بها من دليل الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، وبملائكته ، وكتبه ، ورسله واليوم الآخر ، وبالقضاء خيره وشره ، وهذه القيم من الثوابت التي لا تتغير مع تغير الزمان والمكان ويجب أن يربى الطفل عليها وتظل معه حتى الموت.

*ويقصد_بالقيم_الأخلاقية :*

 السجية أو العادات الفطرية السوية الحسنة التي ترافق الإنسان في أعماله وتصرفاته وعلاقاته مع الناس، وتعتبر الأخلاق الإسلامية من الثوابت ، وتنمى في ضوء القيم الإيمانية ، وهى قرينتها في المجال التربوي ، فالقيم الإيمانية الصادقة تقود إلى قيم أخلاقية حسنة.

*⁉️فما هي السن المناسبة التي تغرس فيها القيم الصالحة والأخلاق الحميدة؟*

إن السنوات الست الأولى من عمر الطفل هي الأمثل لغرس القيم الصالحة مثل الصدق والأمانة والاستقامة والرضا بقضاء الله وقدره ،.... وغيرها الكثير من القيم. ويجب المداومة على تأكيد هذه القيم والأخلاق والمفاهيم ولا نملّ من التأكيد المتكرر عليها ، فيجب على الوالدين أن يجعلا من أنفسهما قدوة فيها، فالأخلاق لا تكتسب بالنصائح العابرة ، بل بالتهذيب والتدريب المستمر وبكثير من الصبر والجهد والوقت.

 أن نربي أولادنا يعني أن نوفر لهم الوقت اللازم ، ونحفزهم فيما يتعلق بمستقبلهم ، ونجعلهم يحبون الحياة مع تلقينهم الأخطار التي قد تعترض مسيرتهم من دون قطع سبيل التواصل معهم.

 إن الله عز وجل فطر بني آدم على قيم موحدة مثل الشجاعة والكرم والصبر والبر والقوة والمال والتعاطف والتسامح وغيرها كلها قيم موحدة بين البشر ولها قيمة عالية جدا فمن النادر أن تجد من لا يهتم لها.

*✍المدرب_الاستاذياسرعبدالله(ابوآسر)*

*للاستشارات_التربوية*

0123053821

0912853821

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق