*الفساد في زمن الحرب بنك النيلين فرع أبو ظبي ...*
بنك النيلين فرع أبوظبي يمنح النمير 27 مليون درهم بضمانات وهمية ...
عادت عجلة الفساد للدوران من جديد في بنك النيلين
- فرع أبوظبي –
وهو البنك والفرع المعروف أنه كانت تتم فيه كل العمليات المالية والصفقات التجارية والتحويلات ومنح القروض في عهد نظام الإنقاذ البائد ، كان البنك ملاذاً آمناً لأموال الإسلاميين وأعمالهم الخارجية هروباً من الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الإنقاذ بسبب دعمهِ للإرهاب ...
وتحصلت ( سودان توادي ) على معلوماتٍ حول آخر عمليةِ فسادٍ للبنك حيث منح البنك تمويلاً بقيمة 27 مليون درهمٍ إماراتي لرجل الأعمال المرتبط بالإسلاميين *عمر النمير* بتأريخ الأربعاء 25 أكتوبر الجاري ، ومن المنتظر أن يتم تسليمه خلال الفترةِ المقبلة مبلغ (310) مليون درهمٍ إماراتي بضماناتٍ وحمايةٍ من بنك السودان المركزي وبتوجيهٍ مباشر من الفريق أول ياسر العطا وهو المشرف على بنك السودان المركزي بناءً على قراراتِ قائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ، وتم منح النمير هذه المبالغ بتسهيلاتٍ من قبل قادة الجيش ...
وكانت لجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989 وإسترداد الأموال العامة قد وضعت يدها في مطلع العام 2020 على ملفات فسادٍ ضخمة لبنك النيلين وملفاتٍ فسادٍ خاصة تتعلق ببنك النيلين فرع أبوظبي وإتخذت قراراتٍ بحل مجلس إدارة البنك وإقالة مدير فرع البنك بأبوظبي ضمن قرارٍ واحد قضى بحل مجالس إدراة بنك السودان المركزي و12 بنكاً وإنهاء خدمة مدير بنك النيلين والذي أعاده قائد انقلاب 25 أكتوبر عبدالفتاح البرهان في نوفمبر 2021 بإلغائه قرارات لجنة التفكيك ، يذكر أن هذا المدير أحد منسوبي نظام الإنقاذ البائد وشهدت فترة المدراء العامين للبنك في عهد الإنقاذ عثمان التوم ومحمد عباس عجب قضايا فسادٍ شهيرة وإصدارهم قراراتٍ بفصل مئات العاملين من البنك ضمن سياسة تمكين الإخوان المسلمين في البنوك والمصارف الحكومية والتجارية ...
من المعروف إن بنك النيلين من البنوك الحكومية المملوكة بالكامل لحكومة السودان حيث تعود ملكية أسهمه إلى وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ،وهو البنك السوداني الوحيد الذي يملك فرعاً خارجياً في دولة الإمارات العربية بأبوظبي، وظل البنك طوال فترة لإنقاذ ملاذاً لرجال الأعمال من منسوبي النظام البائد والشركات التابعة للإسلاميين حيث تم منحهم قروض ومديونياتٍ ضخمة لم تسترد ، وتم إسترداد كامل البنك وأصوله من قبل لجنة التفكيك والتي ألغى انقلاب 25 أكتوبر قراراتها لصالح عودة الإسلاميين ...
وسبق لمجموعةٍ إقتصادية إماراتية أإن قدمت عرضاً لشراء البنك بالكامل وأصوله والرهونات المودعة لديه ولكن إنهارت صفقة بيع البنك في اللحظات الأخيرة عندما إكتشف المستشار القانوني للمجموعة تضخيم الأصول وإن قيمة الرهونات السوقية المودعة كضمان للديون لاتغطي 10٪ من جملة الأموال المنهوبة وتمت جميع عمليات الفساد منذ العام 1999 وحتى 2018 ...
وكانت سلطات نظام الإنقاذ في سنة 2012 قد كونت لجنة أشرف عليها وزير العدل وقتها محمد بشارة دوسة برئاسة المستشارة إيمان محمد لإسترداد مديونية بنك النيلين في تلك الفترة البالغ قدرها أكثر من 179 مليون و674 جنيهاً سودانياً خاصة بفروع البنك داخل السودان وفرع أبوظبي، واتخذت اللجنة إجراءاتٍ جنائية وإستردت عبر ما سماه نظام الإنقاذ ( التحلل ) ما جملته 77 مليون جنيهاً فقط ومنقولاتٍ بقيمة 51 مليون جنيه، وهو ما يؤكد إن البنك كان مقراً لفساد الإسلاميين ...
وعمر النمير هو رجل الأعمال المرتبط بالإسلاميين ونظام الإنقاذ البائد وله علاقة وثيقة بالقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ويظهر في الصورة واقفا على يساره ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق